..أذا رأيت وجهها الآن غادة حسناء‘ فأنني سأستدعي ملامح وجهها الطفولي البريء ‘ و ساستدعي وجه ابيها ( معتصم الجعيلي) ‘ يتأملها في المونيتور ‘ يفصل ملامحها على الكلمات و اللحن ‘ بجرأته التي شهدتها قبل نيف و عشرين عاما ‘ و على مكتبي حوار مبثوث في مئة ورقة ( جورنال) تأكل بعضها أذا أدركها الجوع الى الحبر ‘ حوار مقلق مع العالم البروفيسور ( عاصم مغربي) ‘ تحدث فيه بحماس عن الأجحاف في اتفاقية مياه النيل ‘ و كننت ادندن في سري ( لأنك عندي كل الخبر) و صورة ابنة صديقي العزيز الجعيلي عالقة بذهني ‘ وو جوه الرجال الذين بايعوا الأمام ‘ و الأغنية التي صحبت صمت اكفهم المرفوعة ( ما حزنت اقول لقيتك اقول بكيتك) ‘ ثم و بصوت اشد حسرة و عزما وجهرا ( الوليدات خلو حجرك ريح يفوفي) ..... ثم غابوا ( عوض الله و عثمان و منال وانور و مجاهد ) ‘ وعادوا فوق بساط لحن منمق بسيط‘ (برش ) أغلب الظن ‘ ( عثمان) ‘ صورته في ذهني برداء الكاكي في زمان طفولة قصية‘ معلق على دراجة ذاهب او آيب من مكان ما ‘ و حين التقينا في حفل الكلية القبطية كانت الفة المكان طاغية ‘ غمرني اللحن مثل طيف لنزهة جهة ( ود كنان) ‘ أو انزلاق مفاجيء للدراجة و انت تهبط دغل بيوت الطين في ( العشير) من المرتفع الذي تقف قبة ( مدني السني) في عليائه ‘ فلا تملك الا أن ترفع يديك عن الميزان في ثقة ‘ مستمتعا بوخز طلاقة الحرية‘ جمالها و رعبها ( أمونة شن بتشوفي )‘ و انت مغمض العينين ( يا عيوني شن بتشوفي) !! صورة ابنة صديقي الجعيلي عالقة في ذهني و سوسن بنت اختي و نعمات الأصغر منها سنا ‘ ترقص كلما تعزيت بأغنية ( نورة- نعمه) ‘ و أقسمت بأنها أمي أو أمرأة نعرفها جميعا‘ و أنها هي ‘ يدفعني ( عم محمد) سائق عربة الجريدة دفعا أليها ‘ يؤكد لي بأنه صلى الأستخارة في شأننا و أنه نام على صفحة جسده اليمنى ‘ و أن قد صدقت الرؤيا ‘ صدقته و صدقت ( محمد زين) صاحب الكاميرا حوار الشيخ ( حمد النيل) ‘ و صدقت ( التجاني سعيد) ‘ و حتى حين كتب قصته الروسية القصيرة بابطالها ( اليوشا) و ( فالنتينا) و السماور و البقسماط الأسود ‘ وكيف انها جازت على هيئة تحرير جريدة فنشرت تحت قائمة الأدب المترجم ‘ و حين كتب قصائده البرمائية صدقته‘ وحين جلسنا في ازدحام شارع الجمهورية و الغيم يظلل الخرطوم على غير عهد ابريل داخل ( الموسكوفيتش) الخضراء الباستيلي ‘ و حين رأيت الدمع في عينيه ‘ أخفيت عنه علمي بأنه دمع الوجد عند المتصوفة‘ قبل أن يصرح لي بأنه في حضرة وحي يوحى ‘ مضى الغيم و بقي الدمع حتى أبواب ( دار الوثائق) ‘ و في المساء ذهبن أخواتي يحملن البرتقال و حلوى ( الماكنتوش) تتبعهن أمي بمسبحتها‘ و حين احنت رأسها بالموافقة ‘ قلت لنفسي يا ولد ‘ هل انت ( ماياكوفسكي ) ‘ أم غيمة في بنطلون؟؟؟؟؟ و كان عقدي بعد أسبوع من تلك الليلة.
أجريت حوارا تحت شجرة وقوفا أعرفها الآن لو التقيتها من بين كل الشجر ‘ و أجابني ( ابراهيم محمد الحسن) بود عميق عميق على كل اسئلتي و لم تكن عديدة ولا عميقة‘ و لكنها مقيدة بالدهشة‘ و ( عثمان) رفض حواري و اعتذر بأنهم في ( عقد الجلاد) ليسوا جاهزين لنجومية بعد. و في الحافلة ( حنان النيل) تشدو بلا انقطاع‘ كدت اسألها سؤال المرأة التي التقت ( ابرهيم عوض) انت يا ابراهيم اصلك ما بتنوم؟؟؟ ليلا و نهارا نذرع الخرطوم طولا و عرضا‘ نبني عشها القماري قشة قشة ‘ لا يأت الشريط الى ختام ‘ حتى نستبدله بشريط ( ابراهيم ) ود المأذون الموسيقي ‘ (جان ميشيل جار) السودان في ذلك الزمان . Fast Forward تسلم ( حسن أدروب) مرتبه كاملا من مولانا صراف الجريدة‘ و كنت اقف وراءه مباشرة‘ و لكنه رغما عن ذلك‘ استدار نحوي ‘ انحنى ناحيتي و بصوت ميلودرامي خفيض قال لي ( التاج اخوك مفلس ‘ ما معاك مية جنيه سلف لمن تصرف؟؟؟) حسن يا سادتي و في أعراف أهل ( مدني ) ‘ يسمي (مقرم) ‘ و لكنه ليس بالتقريم الذي ينطلي على اصغر صبيانهم‘ اتفقت معه على أن يأخذ عرضه الى ( عبد الرحمن الحلاوي) و أن يحسن من توضيب الأنتفاخ البائن لعمة ( النميري) في جنيهاته ‘ دعا لي بالخير‘ و ما لبثت أن سمعت احتجاج الحلاوي و ( حلايفه) ‘ ثم فردا فردا حتى نهاية الصف ‘ و انتهى الأمر بلعنات ظل ادروب يطلقها حتى اختفى ورا ( الفيحاء). Rewind
فرحت بالأعلان الذي أصر ( عوض الكريم العراقي ) على نشره في صفحتي الوسط‘ فقد وفر على مادة كاملة استطيع نشرها في الغد‘ أخذني معه في سيارته التي دون سقف و دون زجاج امامي‘ لبسنا نظارات سوداء عوضا عن الزجاج تقية السموم و الغبار‘ و حينما عدنا من غزوتنا لدار الأذاعة‘ تعرف علينا الناس بأحذيتنا‘ غسلنا وجوهنا و ايادينا الى المرافق‘ و مسحنا رقابنا‘ و أعملنا الخلال في نبش ( الأفرو) ‘ استبانت فرحة ( محجوب عروة ) و هو يطالعنا من شباك مكتبه فصاح ( ماشاء الله ‘ تاج السر و عوض الكريم بيتوضوا للصلاة) و كان ناقما على حوار اجريناه مع ( محجوب شريف) في بيت السوق.
( فؤاد) كان يدخن سيجارة طويلة لا نهائية‘ ممتدة من الأبد و الى الأبد ‘ سيجارة لعله تخيرها من ( جراب سيدنا اسماعيل) ‘ أذا جئته بعد عام ‘ وجدتها معلقة منغرزة بين شفتيه‘ لم تصل الى نهايتها بعد‘ و نصفها الأمامي رماد متماسك يهم بالسقوط و لا يسقط‘ تماما كما يرسمها ( عزالدين عثمان) في افواه شخوصه الكاريكاتورية‘ في صوت فؤاد غلظة آمرة من غير سوء السر الملك .. وين عمود شيء من الفن؟؟ الليلة حشرت لمنو؟؟؟ حتى أخذني ( هاشم صديق) الى المحكمة و في معيتي ( وديع خوجلي) ‘ عليه كل مزن الرحمة تهمي حتى لا يبق فيها قطر. خالجني شك لازمني طويلا‘ أن القيامة ستقوم في اليوم الذي يكمل فيه ( فؤاد) سيجارته‘ مثل خوفي من أن يضطر الشيخ ( العليش) للمبيت في مدني ( يا حرقة يا غرقة).
جاءت ( صفاء) متكدرة‘ تمسك اعلى ذراعها اليمنى ‘ و قبل أن تجيبنا على تساؤلاتنا ‘ وجدتنا جميعا نقف في صف تطعيم السحائي بعمارة الفيحاء‘ فعدنا اكثر كدرا‘ الا ( عوض الكريم) فقد كان في كامل وسامته و بهاءه‘ يتحدث في الهاتف ( خخخخلاس الساعة سسسسستة) و كن يعشقن تأتأته البنيات فكدنا أن نقلده لولا أن تأتأتنا لم تكن في وسامة تأتأته.
Play
أزدحمت صالة الشارقة بالناس‘ شققت دربا وعرا بينهم‘ و لكنهم وقفوا سدا بيني و بين ( عثمان) و الجلاد‘ حاولت ان أغمض عيني و ارفع يدي عن الميزان ‘ فلم تفلح دراجة الوهم في الأنزلاق ‘ ثم ساد صمت‘ ثم اصوات عذبة تبادلت غناءا و مدحا‘ و مشاعر غابرة‘ و أخرى آسرة‘ و انزلقت دراجة وهمي حتى غرفة قصية في نهاية المبنى‘ (عثمان عوض الله مجاهد منال و انور) جاهزين للحوار ورق الجورنال الأصفر القميء تركته يأكل في حواره على سطح مكتبي ‘ ولا قلم ‘ و تذكرت صفحتي الوسط و ( فؤاد) لعله في طريقه الى بيته قلت للجلاد و انا جاهز
كتبته حرفا حرفا في عقلي ونسة ممتدة بين الفواصل قلت لعم ( محمد) اود العودة للجريدة يا الملعون انت ما خلاص يومك انتهى
حدثني في طريق العودة عن الأستخارة و لكنني كنت مشغولا عنه بدراجة في خاطري اصعد بها تلة و انزلق بها في دغلة من بيوت الطين اتجول في ازقة اسرارها ساعة و فؤاد قد فرغ من طباعة الحوار ‘ فسقطت من فمه السيجارة و لم تقم القيامة ساعة أخرى و ( الفادني) اتي بالصور من معمله الساخن ساعة و صفحتي الوسط اللتين اشتراهما عوض الكريم قد سقطتا في قبضة (الجلاد)
ساعتان و الخرطوم تفتح اجفانها على فصل جديد نقطة تحول اصيلة في الفن السوداني
شهر واحد و انا في طائرة تحملني عبر الأطلنطي و في حقيبتي ترقد ( أمونة بت حاج أحمد) اسبوع في واشنطن و صديقي ( محمد عبد العظيم سيد) يسائل الناس الجاب الشريط ده منو من السودان؟؟
.. أذا التقيت ووجها الآن غادة حسناء‘ سأسألها أين ذهب ذلك الوعد الندي الذي اتت به الأنتفاضة؟؟؟
01-18-2010, 07:53 AM
ندى عثمان حسن ندى عثمان حسن
تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 875
واصل ..تلك حقبة لم تؤرخ...بل كانت النوافذ مفتوحة للعصافير...عقد الجلاد... نعم ما زالت الاغنيات... تذكرت الدميرة الثقافية بكلية الصيدلة... منها بدأت منال بدر الدين...ثم الي عقد الجلاد.. جديدة لنج محولة من ليبياالي كلية الصيدلة...اول صدح لها كان بكافتيريا الصيدلة.. ومن ديك وعييييك يا التاج...
01-18-2010, 09:36 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
{(عثمان) ‘ صورته في ذهني برداء الكاكي في زمان طفولة قصية‘ معلق على دراجة ذاهب او آيب من مكان ما ‘ و حين التقينا في حفل الكلية القبطية كانت الفة المكان طاغية ‘ غمرني اللحن مثل طيف لنزهة جهة ( ود كنان) ‘ أو انزلاق مفاجيء للدراجة و انت تهبط دغل بيوت الطين في ( العشير) من المرتفع الذي تقف قبة ( مدني السني) في عليائه ‘ فلا تملك الا أن ترفع يديك عن الميزان في ثقة ‘ مستمتعا بوخز طلاقة الحرية‘ جمالها و رعبها ( أمونة شن بتشوفي )‘ و انت مغمض العينين ( يا عيوني شن بتشوفي) !!}
تاج السر يا أستاذ ، أشعلت نار ذكريات زمن الصدق وعمق الاحساس ،، فهذه مرحلة التكوين لهذا العبقري صاحب الريشة لهذا الرسم الجميل ، أحببناه منذذلك الحين فهو ببسمته وبساطته وجديته وعمق رؤيته جعلنا نثق في أنه سيكون له شأن ، فالتكوين تكوين عبقري ،، كانت المدينة ولا زالت كأس شفاءه ، إلتقيته في رحلتي الأخيرة للسودان وعقد الجلاد في قمة مأساتها وهم في حالة إنفراط ،، كما عهدته في زمن الرداء الكاكي كان عثمان ود النو هو الحاضر المستدعي دائماً لشخصيته المألوفة ،، لم أصدق أن الزمن والانفعالات ولا الخرطوم بزخمها لم تأخذمن ملامح هذا الأصيل ،،
إنهم إلتقوا (عقد الجلاد) في نبع الأصالة لذا أشك أن إنفراطاً سيحدث ،، فهي الغيمة التي نرجو منها مطراً غزيراً مستمراً ..
ولك استاذ تاج السر كل التقدير والاحترام ..
01-19-2010, 08:04 AM
هيثم درار هيثم درار
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 544
شكري يا أخي هيثم درار على تنزيل الأغنية و قصيدة الفارع القدال كانت قراءات القدال في ذلك الزمن مناسبة لحالها وقصائده من نوع القصائد Stand alone حتى اقترب منها المبدع ( عثمان النو) ففك شفرة موسيقاها ثم أتبع ذلك بتلحين مسدار ابو السرة الجلاد يا صديقي يحتاجون من الناس وقفة تأمل وقفة تأمل حقيقية. الملك
01-19-2010, 04:22 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
كنا في الأهلية (أ) العامة ‘و لعله كان في المؤتمر العامة لأننا كنا نلتقي في فسحة الفطور في ميدان بانت كن جميعنا نرتبط بالموسيقى بشكل او بآخر ‘ مئات من شباب مدينة ( ود مدني) ‘ جربوا الغناء و العزف في فترة من حياتهم ‘ كان هناك مشروع فني في ( سامر) عازف الجيتار ‘ و ( الفاتح حسين) و ( عثمان النو) و ( بلحة) و ( عشيري) و الأخوان ( السقيد) ‘ و الأخوان ( مليجي) ‘و ( عوض بكش) الذي اشتهر بعوض طرمبة ‘ و الذي اسست معه و مجموعة من الشباب في سننا فرقة جاز‘ طفنا بها الجزيرة و العاصمة و كنا في سن الطاشرات ‘ و عزفنا أمام فرقة جاز عطبرة‘ و كان لنا ( عداد) مثل بقية الفنانين ‘ ( عثمان بريمة) و الأخوين ( حسن و حسين النور كودي) ‘ و غنينا كورال خلف المرحوم ( محمد مسكين) نشيده اليتيم ( حتما سنرد العدوان) ‘ ووراء الأستاذ ( محمد حسن عجاج) نشيد ( سائرون) أذكر كلمات كلا النشيدين بصفاء ووضوح . الألات كنا نستجديه من فرقة موسيقى البوليس بقيادة عازف الترومبيت الأشهر ( علي بطران) و كانوا يجودون علينا بالألات ( اللجنة) ‘ و من دخلنا كنا نشتري البقية من ( غريب الله) أو ( قريب الله) في عمارة اكسلسيور و كان عبد الرحمن أدريس صاحب ورشة افريقيا يصنع لنا ( الدرمز) و نجلده بجلد السمك ( هكذا كان اسمه) و هو جلد لا يحتاج الى تحمية في الليالي الباردة ‘ و عزفنا للمرحوم ( حيدر قطامة) في عروض القوة التي كان قد اشتهر بها ( فهو خال عوض طرمبة) ‘ و شمسون السودان ( خالد) . كان زخما عجيبا من الحيوات (حاولت أن استخدم كلمة غير الزخم حيث حذرني منها المرحوم فراج الطيب لكون معناها عفن البقر). فكرة ( الفوكاليست) المتعددة في عقد الجلاد‘ لم تكن مألوفة في السودان الا في مجموعات المديح‘ فالغناء السوداني يعتمد على مغن اساسي و ( كورس)‘ او في الغناء الغربي و خاصة ال (Gospel)‘ أعتقد أن عقد الجلاد اسست لهذا الأتجاه ‘ فلهم الشكر الملك
01-19-2010, 03:58 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
عادل عثمان العزيز شكرا على الترويسة زمان كانت بلاك اند وايت و شوية لمعة ميتاليك و يمينها اعلان شركة النجم الذهبي و شمالها اعلان بتاع اول شركة سيكيوريتي سودانية اتمنى أن أوفق في الحصول عليه الملك
01-19-2010, 10:46 PM
محمد حيدر المشرف محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20493
Then the evening turned its back on the windows and plunged into grim night, scowling Decemberish.
At my decrepit back the candelabras guffawed and whinnied.
You would not recognise me now: a bulging bulk of sinews, groaning, and writhing, What can such a clod desire? Though a clod, many things!
The self does not care whether one is cast of bronze or the heart has an iron lining. At night the self only desires to steep its clangour in softness, in woman.
And thus, enormous, I stood hunched by the window, and my brow melted the glass. What will it be: love or no-love? And what kind of love: big or minute? How could a body like this have a big love? It should be teeny-weeny, humble, little love; a love that shies at the hooting of cars, that adores the bells of horse-trams.
Again and again nuzzling against the rain, my face pressed against its pitted face, I wait, splashed by the city's thundering surf.
Then midnight, amok with a knife, caught up, cut him down – out with him!
The stroke of twelve fell like a head from a block.
On the windowpanes, grey raindrops howled together, piling on a grimace as though the gargoyles of Notre Dame were howling.
Damn you! Isn't that enough? Screams will soon claw my mouth apart.
Then I heard, softly, a nerve leap like a sick man from his bed. Then, barely moving, at first, it soon scampered about, agitated, distinct. Now, with a couple more, it darted about in a desperate dance.
The plaster on the ground floor crashed.
Nerves, big nerves, tiny nerves, many nerves! – galloped madly till soon their legs gave way.
But night oozed and oozed through the room – and the eye, weighed down, could not slither out of the slime.
The doors suddenly banged ta-ra-bang, as though the hotel's teeth chattered.
You swept in abruptly like "take it or leave it!" Mauling your suede gloves, you declared: "D'you know, I'm getting married."
All right, marry then. So what, I can take it. As you see, I'm calm! Like the pulse of a corpse.
Do you remember how you used to talk? "Jack London, money, love, passion." But I saw one thing only: you, a Gioconda, had to be stolen!
And you were stolen.
In love, I shall gamble again, the arch of my brows ablaze. What of it! Homeless tramps often find shelter in a burnt-out house!
You're teasing me now? "You have fewer emeralds of madness than a beggar has kopeks!" But remember! When they teased Vesuvius, Pompeii perished!
Hey! Gentlemen! Amateurs of sacrilege, crime, and carnage, have you seen the terror of terrors – my face when I am absolutely calm?
I feel my "I" is much too small for me. Stubbornly a body pushes out of me.
Hello! Who's speaking? Mamma? Mamma! Your son is gloriously ill! Mamma! His heart is on fire. Tell his sisters, Lyuda and Olya, he has no nook to hide in.
Each word, each joke, which his scorching mouth spews, jumps like a naked prostitute from a burning brothel.
People sniff the smell of burnt flesh! A brigade of men drive up. A glittering brigade. In bright helmets. But no jackboots here! Tell the firemen to climb lovingly when a heart's on fire. Leave it to me. I'll pump barrels of tears from my eyes. I'll brace myself against my ribs. I'll leap out! Out! Out! They've collapsed. You can't leap out of a heart!
From the cracks of the lips upon a smouldering face a cinder of a kiss rises to leap.
Mamma! I cannot sing. In the heart's chapel the choir loft catches fire!
The scorched figurines of words and numbers scurry from the skull like children from a flaming building. Thus fear, in its effort to grasp at the sky, lifted high the flaming arms of the Lusitania.
Into the calm of the apartment where people quake, a hundred-eye blaze bursts from the docks. Moan into the centuries, if you can, a last scream: I'm on fire!
Translation from Russian
01-23-2010, 09:54 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
الصديق الأديب اللبيب الأريب الخاتم محمد المهدي بعث بهذه المداخلة و يا بكري مش حرام زى المتل الخاتم تكون باسويردو منطمسة؟؟؟؟
Quote:
عقدنا... الذي ضاع
الخاتم محمد المهدي*
Flash Back
خريف ثمانية وثمانين وتسعمائة من الألفية المنصرمة كان هاصراً وجارفاً، زلزل اطمئنان الناس للسماء وللنيل- على الأقل منذ اربعة عقود... لكنه كان مختلفاً جداً عندي.
عامها كانت المراهقة في خواتيمها عندي، وشيء من إدراك ووعي يتولد من صهد الشارع ومن بين غباره. أورثني ذائقة أعاني إلى يومي هذا من تخيرها النقّاد، وحصريتها العازلة. لكن تلك الذائقة ما ضلت عامها عن ثلة خضر الثياب، سوداء السراويل، براقة الأعين، خضلة الحناجر، مختلفة عما عهدت وما سأعهد في سابق أيامي وقابلها.
كانت "عقد الجلاد" تأريخاً صنع نفسه عامها، وصنع معه جيلاً كاملاً على عينه. لكني، وقتها، لم أع تماماً فداحة ما صنعوه. والعام يستدبر أيامه، أفلتت عن تلفزيون السودان- في إحدي إشراقاته النوادر- سهرة تلقزيونية مع الفرقة، تسمرت أمام تلفازنا بألوانه الباهتة وصوته المتحشرج، والتهمت غناءهم إلتهاماً...
لكني حين سمعت الاسم المركب لأول وهلة استغربته. وأثق أن تاج هنا سيمضغ نصف ضحكته "الممغوسة" تلك ويهمهم بين الزفرة وبين النخرة "أولاد بندر... ها الله ها الله" ويمضي "ينخس" كاميرته هوناً ما. وهرعت باستغرابي إلى مستودع أسراري وكل دنيتي- متعها ربي بالصحة والعافية- اشغلها عن مطبخها ذات جمعة محضورة:
- يُمة... يُمة... يُمــــــوووووووووة (ماداً الصوت ببقية من طفولة أنتخبها من قاموس ثقالاتي المعتقة،إذ ما تشاغلت عني).
- مالك؟ (ويدها تقارب طوة نصف ممتلئة بماء الغسيل، وشبه جاهزة لتطير باتجاه رأسي إن أمعنت في التثاقل)
- عقد الجلاد يعني شنو؟
- أهو ده (واشارت بيدها الأخرى، غير ذات الطوة، إلى عظم ما يكاد يبين في أدنى نحرها)
- كيف يعني؟ (وأمعنت في التغابي، وخشيتي من الطوة قد تراجعت قدراً ما)
- يعني العضم دا (واصبعها المكلل بفقاعتين أو ثلاث يمر على حد الترقوة) شايفه؟ أهلنا بقولو الزول لمن تعصرو الدنيا ويبقى شقيان، ينط عضمو دا لي برة. يلا طير.... خليني أخلص الفي يدي...
وأقفلت من "نتاق" مطبخها نصف مقتنع، ونصف مرتاح إذ تفادتني الطوّة، وأخذت استرجع صدر بيت شعر قديم من صف دراسي ما: "بيض الترائب..." وإلحاح أستاذ الأدب العربي على أن الشاعر يقصد أنها من بنات الراحات، وأنها قطعاً "ما شالت جردل على الزير". ثم قرأت في مكان ما شرحنا نقل صاحبه عن طبقات ود ضيف الله، أن عقد الجلاد: (هو نوع خاص من الجلد ذا رائحة زكية ، وقيل من جلد الغزال أو القط البري، تلبسه النساء في الجر تق) أو كما قال.
Flash Forward
صيف العام الثاني والتسعين بعد التسعمائة من الألفية ذاتها كان من عيار جهنمي. تدلت شمسه حتى اقتربت يافوخي، واحسبه تبخّر عامها. أظنه كان "صيف العبور" إن لم تخني الذاكرة. لكن حره وحر قلبي كانا سيان. صيفذاك- أو لعله خريفذاك- كان موعدي مع أول حفل عام اشهده لعقد الجلاد. بقيت من أول نقرة عود إلى آخر نمة صوت مسمراً بين دهشة ماحقة، وبين طرب من عيار لم اعهده من قبل.
وصحيح انني أكثرت عامها من حفلات "النادي القبطي"، فالبرلوم معذور، لكنني منذها توخيت كل حفل سواهم. ورابطت، وأربعة من بني عمومتي، عند ابواب نواد كثيرة، ما تركنا قريبها والبعيد، نخف إليها ونحن نحجل بفعل النشوة، ونثّاقل عائدين منها بفعل الطرب، شحاحاً بجذوتنا أن تخمد في زقاق الحلة، حيث "الكهربا قاطعة" واقتصاد حمدي المتحرر قد أعتق جيوبنا من ربقة المال.
Zoom In
كنا نقطع مسافات تناخ لها صافنات السيارات الفواره، ولا "جياد" وقتها ولا يحزنون، لا نكاد نحس وطأة المشي ولا نسمتسك خيط الوقت، إذ "يهوش" أولنا: "يلا يا أولاد المدارس" فيجاوبه "كوروس" متنافر المقامات، فرد العاطفة: "في ربى السودان وسهله"... ثم ينخرط أوسطنا: "أووو ماما ياي أو ماما... " فيؤمِّن "الكوروس" ذاته: "صابونة في الدنيا بقى ما في، ماما، نموتو كمان وسخاني" ولا نصحو من سكرتنا إلا وساحر يسرى النوّ، وراقص إيقاع عركي، أفضت بنا إلى "موقف الشُهدا" وقيامته القائمة على كل ساق وعجل.
كنا نحفظ متى يصعد أنور بجوابه إلى أعالٍ ما عهدناها، ونعرف لدى أي نغمة سيأتينا قرار عوض الله أوعميق تينور شمت، ونحاحي بقية الكوبليه تشوفاً لبانقا وهو يطوي وصلة "المايك" قبل ان يدلق على الكلام عسلاً كردفانياً (في مغلّظ حليفة بهاء الدين)، ونغالط بعضنا في قياس نداوة صوت شريف بطلاوة بانقا، وبينهما ينفجر خلاف متطاول عن موقع إيمان من الإعراب في قداسة الأصوات.
على أن الثابت عندي أن الفرقة شكلت ركناً ركيناً قامت عليه ذائقة جيلي الفنية وعجنت طينته ونفخت فيها من روح جديد. وأجازف بالقول على اطمئنان أن جيلي هو جيل عقد الجلاد، وبس. وجدنا فيها طرفاً من عتيق بنفس معاصر (الأهلية كملت)، والفينا فيها جديداً غير مسبوق (لأنك عندي كل الخير). وما ذاك إلا لأننا جيل استوسط بين سابق خمرته الحقيبة ومزاجه (حسن عطية) ولاحق لا يطرب إلا لمثل (قنبلة)!
In- Focus
وخريف العام ذاته وجدتني أمطاره وقد استمرأت المقيل في "الحيشان" بين (تيزا) وحيد، وتهويمات يحي، وعلم غزير اسلته بعنت غير يسير مما اتسقطه من نقاش بين هذا وبين أحمد طه أمفريب (والصحيح انفريبه- على لسان الهدندوة)... والنهار القائظ، وسماه المحتقنة بعيداً بمطر ليلي يلجئنا إلى نيمات وارفات على السور الفاصل بين الفنون الشعبية والإذاعة... والحاجّة تناول هذا كوب شاي يتلوى بخاره، وتهيء لذاك قهوة صالتة النكهة، وبين هذا كله يتجه النقاش قصداً إلى (عقد الجلاد)، وينحرف قليلاً إلى (ساورا)، ثم يستذكر غابر أيام (نمارق). وينسل صوت أمفريب هادئاً، وهو يصر عين اليسرى إذ يمتص نفساً طويلاً من "البرنجية" ويحكي لي عن زميلهم في "الفرع" وقصة عشقه، ومن كتب فيها:
عيناك لى سقيا
وحلاوة اللقيا
ان غابت الاصحاب
وتركت مقهورا
عار بلا انخاب
اتلصص السقيا
من فارغ الاكواب
عيناك
قلبي عليك يمور
يا قارب البلور
من لحنك المكسور
الكف صار عليل
لا يرسم اللوحات
ولا يحمل الازميل
ان غابت الاصحاب
وتركت مقهورا
عار بلا انخاب
اتلصص السقيا
من فارغ الاكواب
وأصيخ السمع مسحوراً وقد باخت قهوتي... يا رجل، ذلك من فئة الأساطير!
Zoom Out
لكن الشائعات تطارد النجاح، ويحرس الحسد بابه، ويطعن الخلاف في قفاه والخصام يعرقل أقدامه.
قرأت قبل أيام أن: "انسحاب عثمان النو اكبر هزة تواجه عقد الجلاد" وأن "... النو يسحب جميع أعماله من المجموعة... "
ولم أحزن.
لأن حزني على عقد الجلاد احتقن، وانتفخ، وانفجر، ثم يبس تسعيناتذاك. عقد الجلاد لم ينفرط بخروج النو الأخير، بل كان في حالة وهن مستمر منذ أن خرجت د. منال- أول حبة انقطعت عن خيط العقد... ثم تلاها عوض الله، وحواء، وبانقا، ونهلة، وحمزة، و... و.... لم يبق من الحبات الأولى غير النو وشمت وشريف وعركي.
صحيح أن كل من انتظم بلاحقة في العقد حافظ على اللون الأول وزاد عليه، لكن الوهن كان قد عرف طريقه إلى العقد فأبلاه.، وأخذت حباته تنفرط فرادى او دفعات...
ويقول المثل القديم: "أُكلت يوم أُكِلَ الثور الأبيض....
اللهم عظم أجرنا في "عقدنا" الذي ضاع، وألهمنا جلداً نصبر به على فقدنا "جلادنا"
اعدتني الي تلك السنوات وللصدفة هبة تجلس بالقرب مني الان واحكي لها قبل نيف وعشرون عاما انا وانت نشاهد المونتاج ل(الأنك عندي كل الخير) وهبة هي بالداخل وسط المشاهد بارجلها الصغيرة وتترجم لي صورتها حسب رؤيتي هذا العمل الجميل.. ولو تذكر كنت احدثك بأحلامي وقتها والدنيا تمور وعقد الجلاد تفتح آفاقا جديدة للغناء والسمندل تفتح افاقا جديدة للموسيقي ونحن نساهم بجهد بسيط لفتح افاق جديدة للتلفزيون والانتاج الخاص.. هبة الان شابة اكملت جامعتها وهي بقربي ايضا علي النت لاكمال بحثها الاخير عن ثورة الاتصالات في السودان
سارجع لك تاج السر ومعي هذا الفيديو (آمل ان أجده) لاسترجع معك كل هذه الفترة الخصبة المنتجة ودعني ايضا ارسل لك (منال بدر الدين) في رائعة وليم اندرية (كفاية مزاح) ... وانظر ماذا فعلت بنا السنوات !! مع مودتي
01-25-2010, 08:41 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
مفاجأة المفاجآت أطلالتك على هذا البوست و تحياتي للغادة الحسناء و جميع افراد اسرتك ذلك كان وعد الأنتفاضة الذي خاب و ميثاق الحفاظ على الديمقراطية الذى انتُهِك و البركة في العيال و تمنياتي لهذا الجيل بمستقبل واعد سعيد تحت ظلال الديمقراطية الوارفة و ربنا يحضرك ( سعدها) زمن طويل مضى منذ آخر عهد تلاقينا او من عهد لقائي بالسودان بمجمله و لكنني لا أزال أحتفظ بمكان اثير لتلك الأيام فهي ذخري و زادي في هذا الصقيع
الاخ الحبيب تاج السر وتاج الجمال وشاهد العصر شكرا وانت تدير عقارب ساعة الزمن الجميل وتدلى بدلوك الذى اثق انه نظيف لا تشوبه زخات من شىء فى السوء وسوء الظن؟؟ وجميل من تداخل معك من شهداء؟؟؟ الاستاذ معتصم الجعيلى نموذجا لهؤلاء الاشهاد مع انه شهيد ظلم من لا يعرفون ودى حكايه تانيه نرويها لك ويرويها لك هو ؟ نمدك بالصور وكل المواد الارشيفيه المتاحه ما استطعنا ونحن نحتفل هذا العام بفضية عقد الجلاد واكمالنا خمسة وعشرون عاما قاربت عروضنا الحيه ا لتى اقمناها رقما يؤهلنا لدخول وسوعة جينيس واول فرقه تحافظ على منهجها واتستمر طول هذه الفتره تغيرت فى شكل عضويتها ولكن ثبتت فكرتها وصارت وانتقلت من الفرقه الى فكره تربط الاجيال وتستشرق افاق المستقبل وتغنى يا بلاد النور وارهاص الخير لابد يوم باكر يبقى اخير ولك ودى انور عبد الرحمن ابو غيداء
01-26-2010, 07:16 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
أخي العزيز أنور هنيئا لكم بربع قرن من العطاء و العطاء الأصيل هذا هو الفرق بين المبدع و المتبدع عقد الجلاد تذكرني دائما بفرق مثل ( التمبتيشنز) يتغير الأعضاء و الرسالة ماضية في طريقها فتتحول الفرقة الى institution اتمنى أن تكتب لنا اسماء كل الذين انضموا الى الجلاد منذ البداية و حتى الآن. و تضمين ( ديسكوغرافي ) الفرقة لو امكن.
وشلتو يا تاج السر فرشتو ليك يوم عرسي وتررت ليك فيهو زي العجب ( أمونة شن بتشوفي ، والأولاد المدارس ) لمن السر السيد قال لي ما باقي الا يغنوا ليك الملحمة
ياخ سلم القلم والذكراة ، ونداوتن
01-27-2010, 03:34 PM
معتصم الجعيلي معتصم الجعيلي
تاريخ التسجيل: 02-08-2009
مجموع المشاركات: 109
مجاهد عمر مغنى عوض الله بشير حمزه سليمان منى السيد امال النور نهله عبد المنعم اميمه يحيى عفراء على عمر بانقا محمد عبد العزبز اباذر عبد الباقى محمد الخاتم وليد يوسف هناء عبيدى الامين حسب الرسول الناير ابو العلا مغنيين غادروا مقاعدهم انفى الذكر بهاء الدين هاشم تادر رمزى وليد عبد الحميد فائز مليجى عوض حرقل اسامه مليجى حواء المنصورى مرتضى عوض المرحوم عبد الله هندى خالد الفحيل عازفيين رافقوا الفرقه فى الات مختلفه ايقاعيه كانت او موسيقيه
الموجودون الان غناء انور عبد الرحمن شمت محمد نور شريف شربيل الخير احمد مخمد عبد الجليل رانيا محجوب هند هاشم موسيقى عثمان النو طارق جويلى ابوعركى عبد الرحيم ساره عثمان سعد الدين الطيب عبد المنعم عامر
وجاييك بالصور والسيره وابقى عشره
01-28-2010, 06:11 PM
Tagelsir Elmelik Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة