|
Re: (الزبير باشا رحمة ) لم يكن تاجر رقيق ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
سلام كيمو
و جمعة مباركة
اسئلة اجاب عليها الزبير نفسه في احاديث صحفية مع اللندنية فلورا شو في منفاه بجبل طارق عام 1887
Quote: اء في سلسلة مقالات الصحفية البريطانية فلورا شو و التي أجرت مقابلات معه من منفاه بجبل طارق سنة 1887م:
كانت الجهات التي ذكرها في آخر حديثه الذي سبق، هي مراكز الرقيق الكبرى، و عند تلك النقطة من الحديث، أفضى الزبير إليّ للمرة الأولى، بالتحدث حول موضوع كان بطبيعة الحال حاضراً دائماً في ذهني، و شاغلاً لأفكاري حين قال: "يتحدث الناس عني بأني كنت تاجر رقيق، و هذه فرية أبعد ما تكون عن الحقيقة، و قول ليس بصحيح أبداً، لأني لم أقم إطلاقاً ببيع أي عبد واحد من الرقيق. إن الذين يقولون ذلك لا يفهمون حقيقة ماذا كان موقفي". و هنا، و في تلك اللحظة بالذات، حدث ما أعاق الاسترسال في الحديث بيننا، و عندما التقينا في مقابلتي التالية، واصل الزبير ليتابع بالتسلسل، سياق حديثه الذي لم أقطعه.
و قال لي الزبير: "في البلاد التي أتحدث لك عنها، و بين الأقوام الذين وصفتهم لك، لا يستطيع رجل واحد بمفرده أن يفعل إلا القليل. و لكن ما يستطيع أن يعمله بالفعل، هو أن يفتح الباب للمدنية لتدخل. و ستقوم المدنية بعد ذلك بعمل ما تبقى". كان الزبير يؤمن كتاجر مستنير، بالتجارة كوسيط للتمدين، و كما كان يعتقد، بأنه حيثما تدفقت التجارة بحرية و دون تعويق، فإن الأمن و النظام و المعرفة، و كل هبات و بركات أي مجتمع منظم، سوف تأتي و تتقاطر تبعاً لها لا محالة، و كان حديثه هذا و بكل توكيد حديث الواثق المطمئن المحترم لنفسه، المتواضع الحيي، و هو به قانع و راض، "كإنجاز عظيم لحياة لم تكن كلها مضيَّعة هباء" على حد قوله. و يعني بذلك فتحه لقنوات جديدة لتجارة العالم المتمدن. و قال لي: "سترين و أنا أحدثك عن تاريخي أن كل حرب عظيمة خضتها كانت من أجل هذه الغاية، و كان ذلك هو الشرط الرئيسي في كل معاهدة عقدتها مع الزعماء المحليين، و أنه من أجل هذا، حاربت الرزيقات، و من أجل ذلك فتحت دارفور، و لم تكن لدي أية مشاكل أو منازعات أخرى مع العرب، و لم أرد شيئاً من سلاطين دارفور سوى أن يقلعوا عن قيامهم باصطياد البشر عبر الطرق، و أن يسمحوا للقوافل لأن تمر بسلام. و قد جاء إيقاف اقتناص البشر و قمعه حادثاً عرضياً تالياً و ناتجاً عن فتح الطرق، و لكنه كان في حد ذاته، أمراً ضرورياً لا مندوحة عنه". و لم يعالج الزبير الموضوع على أسس عاطفية أو أخلاقية، و لكن كأمر جبري فرضته السياسة قسراً فقد قال: "إن أي رجل دولة يعلم، بأنه من المستحيل حكم أي بلد يسمح فيها باقتناص الرقيق. فعليك أن تقمع ذلك أولاً، قبل أن يستقيم أو يستقر لك أي نظام أو صناعة". و قد تم له في البداية تحقيق ما أحرزه في إقليمه عن طريق التعاون الودي و مصادقة الزعماء كما جرت بذلك العادة و لهذا انتظر طويلاً ليستوثق أولاً من تعزيز موقعه، قبل أن يدعوهم ماندقبا الكبير. و كان قد طلب من الزعماء أن يحضر كل منهم ترجماناً معه.
و كانت فوائد و مزايا المدنية و إمكانيات الحصول عليها و إدارتها عن طريق التجارة الخارجية، هي الموضوع الذي شغل الشطر الأول من خطابه الطويل الذي أعده باعتناء، و لهذا كانت خيوطه واضحة و مبسطة حتى لمثل أولئك المستمعين البدائيين السذج، لكنها لم تكن بأسلوب غير ألوف كما تصاغ عادة أحاديث الفصاحة البليغة الأكثر تمدناً، قال لهم: "... عندكم هنا العاج و الريش و الجلود، و أنتم بحاجة للأقمشة و الخرز و السكاكين و المُدى، ... و في بلاد الغير لديهم الأقمشة و الخرز و المُدى، و هم بحاجة للسن و الريش و الجلود، فدعوهم ليجيئوا إليكم جالبين معهم تلك الأشياء التي تحتاجون أنتم إليها، و ليحملوا معهم ما يريدونه هم، و بهذا يصبح كل الرجال أغنياء". و كانت الحرية و التحرر من أجل ترويج و تطوير الإنتاج و التبادل هو كل ما يقصده في الحقيقة و واقع الأمر.
أما الشق الثاني من خطبته، فقد أفرده للإجراءات العملية. فإذا أراد الزعماء أن يجنوا ثمار ما تحدث لهم عنه، و إذا أهمهم أمر الإبقاء على صداقته و مناصرتهم له، فعلى كل واحد منهم أن يتعهد بأن يكون مسؤولاً عن حماية و حراسة الطرق التي تقع داخل منطقته، كما يجب أن لا تكون هناك أية غزوات منهم، يشنها أحدهم على الآخر من أجل الرقيق، و لا القيام بأية هجمات على المسافرين دون أي تذرع بأعذار واهية تحط أوزارها على الجار، بل يجب أن يسود فهم واضح و إدراك كامل، ليقوم كل فرد منهم بالمحافظة على النظام ليسود و ليعم كل قومه، و أن يصبح هو شخصياً مسؤولاً عن أرواح المسافرين. فإذا ما قبلت هذه الشروط، فإن الزبير من جانبه، يتعهد بأن يعطي لكل منهم عدداً معيناً من العساكر ليساعدوه في الحفاظ على السلطة، و أن يستمر في منحهم الهدايا كالتي أعطاها إليهم، و أن يقوم بحمايتهم و الدفاع عنهم في الحرب، و أن يكون صديقاً لهم في السلم، و قبل الزعماء مقترحاته تلك. و منذ ذلك الوقت بدأت قناصة الرقيق تسير في طريق الاضمحلال و تم القضاء عليها في كل البلاد الواقعة تحت سلطانه مباشرة و قد جرت عليه و سببت له صنوف عذاب و صعاب جمة، كما كانت هنالك تعقيدات و مضاعفات عديدة لم يسمح الزمن بالخوض فيها. و لكنه، و في غضون أربعة سنوات، كان في إمكانه أن يقول لي بأن النخاسة قد بطلت في أقاليم بلاده تماماً. و عند فتحه منطقة "حفرة النحاس" فيما بعد، قام بتطبيق نفس هذه السياسة و بنفس تباشير النجاح على الإقليم الشمالي الذي كان يعج بقانصي الرقيق، و لكن الأحداث حرمته من أن يشهد إتمام تطور تلك التنظيمات هنالك و اكتمالها، و هو لم يمس أو حتى يحاول أن يمس عمليات قناصة الرقيق التي كانت جارية في الجنوب لأبعد من بلاد "يوريهامو" و لكن، بانتشار قوته و ازديادها، أصبح اسمه يحمل معنى الحماية، و صار مفعوله نفّاذاً و معمولاً به كذلك، ليصل في أبعاده إلى آفاق المديرية الاستوائية و كانت اتفاقياته و معاهداته مع الزعماء المحليين تنص دوماً على ضمان سلامة مرور القوافل، و حتى أولئك الزعماء الذين لم يبرم أي معاهدات معهم، كانوا يخشون من مغبة التعرض بأي سوء أو أذى إلى أي مسافر يكون محتمياً أو محمياً باسمه. أصبحت لفظة الزبير هي الكلمة السحرية و الوسيلة الناجحة و صارت بمثابة كلمة "افتح يا سمسم" لتلك المناطق المتخلفة الهمجية المتوحشة – كما كانت بمثابة "امتياز جواز المرور" أو هي مطابقة له تستعملها ككلمة سر للمرور، حتى القوافل التي لم يرها الزبير أو يسمح بها إطلاقاً، فإذا سئلوا: "من أين جاؤوا؟" أجاب التجار بقولهم "من الزبير". و قد انتفعت قوافل الرقيق من هذه الحماية كغيرهم، و بهذا، كما يصر الزبير و يؤكد، أنه إنما عن هذا الطريق، بنيت و ألصقت و انتشرت و ذاعت تهمة سمعته العريضة عن الرق. |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (الزبير باشا رحمة ) لم يكن تاجر رقيق ..!! (Re: ابراهيم عدلان)
|
Quote: سلام كيمو
و جمعة مباركة
اسئلة اجاب عليها الزبير نفسه في احاديث صحفية مع اللندنية فلورا شو في منفاه بجبل طارق عام 1887
|
العزيز/ إبراهيم عدلان ..
سلامات وجمعة مباركة ..
شكراً على الحوار التأريخي الهام _ الدكتور / إسماعيل أتى بمعلومات لم ترد بالمقال في دحض تهمة الإتجار بالرقيق عن الزبير باشا ..
محبتي ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: (الزبير باشا رحمة ) لم يكن تاجر رقيق ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
يتتبع الدكتور / إسماعيل تأريخ أسرة الزبير باشا _ الذي يرى حسب زعمه أنه أهمل من قبل المؤرخين لإنقطاع الأسرة عن أصلها في العراق _ والتي يرجع هجرتها وخروجها من موطنها الأصلي إلى الإضطرابات التي صاحبت غزو هولاكو حفيد جنكيز خان ملك المغول لبغداد للقضاء على الخلافة العباسية ثم التوجه إلى دك حصون طائفة الحشاشين 1253 م _إثر رسالته الشهيرة للخليفة المستعصم بالله _ داعياً الخليفة لمساعدة حملته التي أتت بغرض القضاء على طائفة (الحشاشين) إحدى طوائف (الإسماعليين) _ ولم يشر الدكتور إلى بواعث إستهداف (هولاكو) لطائفة (الحشاشين) دون غيرها ..!! ولما لم يستجب الخليفة المستعصم بالله _ توجه (هولاكو) بنفسه وقضى على قلاع الحشاشين وحصونهم _ ثم عاد ليهاجم أسوار بغداد رمياً ب(المنجنيق) _ ليبعث الخليفة وزيره (إبن العلقمي) ليفاوض (هولاكو) الذي رفض بدوره ومضى في هجومه حتى أخضع بغداد وأمر بقتل الخليفة وأهله وخاصته _ وقضى بذلك على خلافة العباسيين ومضى نحو سوريا _ وخضع له أمراءها بعد فتح (حلب) وقتله خمسون ألفاً من أهلها عام 1260 م ثم أخضع (حماة) _ ومابعده من تأريخ معلوم _ حتى هزيمة (هولاكو) أمام المماليك في (عين جالوت) .. وهنا يعود لربط هذه الأحداث بعائلة الزبير باشا رحمة _ حيث يزعم أن جده (جموع بن غانم) كان من أثرياء بغداد فأفتدى نفسه وأهله بخمسين ألف دينار وغادر بغداد فاراً بما تبقى من ثروته وأهليه _ متوجها نحو الشام ثم مصر _ وبعدها تبع إبنه وكان يسمى (جميع ) النيل جنوباً حتى شمال السودان _ عقب إضطرابات عمت مصر بعيد مقتل (شجر الدر) _ وهناك أستقر (جميع ) قرب قرية الشيخ الطيب وواصل بقية القوم هجرتهم حتى دارفور _ وهكذا عرف السودان قبائل (الجميعاب) ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: (الزبير باشا رحمة ) لم يكن تاجر رقيق ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: يجزم الدكتور/ عزالدين إسماعيل في كتابه الموسوم ب(الزبير باشا ودوره في عصر الحكم المصري) , والصادر ضمن مجموعة إصدارات (تأريخ المصريين) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب _ يجزم حضرة الدكتور ببراءة (الزبير باشا رحمة ) من تهمة تجارة الرقيق التي طغت على كل تأريخ الرجل الحافل بالحروب والتجارة والنصر والهزيمة |
سلام يا كمال علي الزين
قرأت كتاب عزالدين إسماعيل (الزبير باشا ودوره في عصر الحكم المصري) ، و هو في نظري محاولة مصرية متأخرة لتبرئة الزبير باشا من تجارة الرق و ذلك لأن الطرف الثاني في جميع صفقات الرق كان مصرياً ، و من علم الزبير باشا تجارة الرقيق من الأساس ؟ أليس هو النخاس المصري (عموري) ؟!
حاول المرور و إيراد ما كتبه عزالدين إسماعيل في محاولة تبرير إسترقاق الزبير باشا للعبيد حيث كان يقول أن القبائل الأفريقية - حسب لغته طبعاٌ - كانت تقوم بذبح أبنائها و تقديمهم قرابين للآلهة ، و الزبير باشا كان يفاديهم و ينقذهم من مصير الذبح و لذلك فهو يتخذهم - عبيداً - يحاربون في جيشه ، و يطعمهم ويسقيهم فيصبح ولاءهم له
من أسوأ أنواع التبرير و الكذب المجاني في التاريخ
و هي محاولة من المصريين لتبيض وجههم و نفض يدهم من الماضي الأسود لتجارة الرقيق في السودان عن طريق نفي التهمة عن الزبير باشا أشهر تاجر رقيق
الحقيقة التاريخية التي لا يستطيع إنكارها أحد : الزبير ود رحمة لم يكن أكثر من تاجر رقيق
معذرة على المقاطعة ..... واصل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (الزبير باشا رحمة ) لم يكن تاجر رقيق ..!! (Re: حاتم علي)
|
Quote: حاول المرور و إيراد ما كتبه عزالدين إسماعيل في محاولة تبرير إسترقاق الزبير باشا للعبيد حيث كان يقول أن القبائل الأفريقية - حسب لغته طبعاٌ - كانت تقوم بذبح أبنائها و تقديمهم قرابين للآلهة ، و الزبير باشا كان يفاديهم و ينقذهم من مصير الذبح و لذلك فهو يتخذهم - عبيداً - يحاربون في جيشه ، و يطعمهم ويسقيهم فيصبح ولاءهم له
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
|