الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2010, 11:28 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال

    اسئلة صعبة أو قل انها مهمة في اطار مناقشات تداعيات مابعد الانفصال الذي أضحى قاب قوسين أو أدنى تكمن جميعها في حسابات مابعد الانفصال بالنسبة للجنوب والشمال معا . ماذا سيكسب الجنوب ؟ وماذا سيخسر ؟ وماالذي سيخسره الشمال ومالذي سيكسبه؟
    كل المؤشرات والتصريحات التي تفضل بها قادة الحركة الشعبية داخل السودان وخارجه تؤكد على أن خيار الانفصال هو الأمر المؤكد وهذا يعني أن الحديث عن الوحدة الآن يدخل في باب السذاجة السياسية . وأن الواقعية تقتضي مناقشة القضايا العالقة التي تركت معلقة على أبواب تقرير المصير حتى لانعود من جديد لحروب جديدة مباشرة أو بالوكالة.

    الجنوبيون هم وحدهم الذين سيقررون مصيرهم عبر ممارسة حق تقرير المصير وسيتحملون ثمن خيارهم بعد أن استجاب اتفاق السلام لجميع مطالبهم في التوزيع العادل في الثروة والسلطة . ومعلوم أن المكاسب والمطالب التي حققها اتفاق السلام هي التي كانت في الماضي سببا في الحرب أي ان جميع عوامل الظلم الاجتماعي والسياسي قد انتفت بالتوقيع على اتفاق السلام.
    إذن مالذي سيكسبه الجنوب من الانفصال في ظل انعدام مقومات الدولة والحروب القبلية وفقر المواطن الجنوبي الذي عانى الأمرين قبل وبعد الحرب . قضايا جديرة بالانتباه والمناقشة وأن كان فقط من باب حسابات الربح والخسارة.
                  

01-13-2010, 05:21 AM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال (Re: Hassan Elhassan)

    الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال
                  

01-13-2010, 05:26 AM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال (Re: Hassan Elhassan)

    الصفقة ووصفة الحرب القادمة .... بقلم: حسن احمد الحسن/ واشنطن

    أقر مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين بوجود صفقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تمثلت في " تمرير قوانين التحول الديمقراطي، على رأسها قوانين الأمن والنقابات وهي القوانين التي تطالب المعارضة بتعديلها ، مقابل تمرير قوانين استفتاء الجنوب وابيي والمشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.

    وحذر صلاح الدين من إجراء الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب قبل وضع ترتيبات بشأن قضايا ترسيم الحدود وتحديد الجنسية واتفاق مياه النيل وقضايا اخرى، وقال إن عدم ترسيم الحدود سيقود لحرب مماثلة لما عليه الحال بين ارتريا واثيوبيا وما حدث في باكستان.

    أولا لابد أن نقر بدورنا أن ما قاله دكتور غازي صلاح الدين ينم عن شفافية سياسية واستشعارا لمخاطر " الكلفتة " السياسية التي أجيز بها القانون على مرأى ومسمع من الجميع مما سيعيد الوضع إلى المربع الأول قبل اتفاق السلام ،رغم أن هذه التصريحات جاءت متأخرة .

    هذه المحاذير في حال وقوعها تحيل اتفاق نيفاشا بكل ماحمله من تنازلات وسنوات شد وجذب انتقالية بحالة أشبه بمن فسر بعد جهد الماء بالماء " إذا اندلعت الحرب من جديد بعد الانفصال حول القضايا والملفات غير المحسومة التي أشار إليها صلاح الدين.

    إلا أن أهم ما كشفت عنه هذه الصفقة هو بيع الحركة الشعبية للمرة الثانية لحلفاء اليوم من تجمع "جوبا" حيث لم تحفل بمطالبهم المرفوعة بتنفيذ مقتضيات التحول الديمقراطي وسعت عبر الصفقة المشار إليها لنيل التصديق على قانون الاستفتاء بكل علاته مقابل بيع مطالب الحلفاء التي ادعت مناصرتها ومساندتها

    وقد سبق أن باعت الحركة من قبل التجمع الوطني الديمقراطي ومقررات أسمرا للقضايا المصيرية حين قامت بإبرام الاتفاق المنفرد مع مفاوض المؤتمر الوطني في نيفاشا وتقاسمت معه السلطة والثروة رغم التزامها في أسمرا بالعمل الجماعي مع المعارضة من أجل تحقيق الوحدة والديمقراطية فهل تدرك أحزاب جوبا مغزى هذه الصفقة وتتبين مواقع أقدامها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان بحيث تعمل من أجل دفع إيجابي لحسم هذه المتفجرات والقنابل الموقوتة كبديل للمجاملات السياسية ؟.

    أما تصريحات د غازي فتكتسب أهميتها من أنها طعنت في اللحم الحي وكشفت عن المسكوت عنه في قضايا أساسية من أهم مقتضياتها عدم التفريط في قضايا امن الوطن والحفاظ على أمنه وسد الأبواب أمام احتمالات تجدد الحرب مرة أخرى بعد أن دفع السودان ثمنا كبيرا مقدما بإجازة قانون الاستفتاء الذي يعني عمليا تسهيل إجراءات انفصال جنوب السودان رغم أماني البعض بالوحدة الموءودة .

    فمثلما باعت الحركة حلفائها في الصفقة المشار إليها فقد باع المؤتمر الوطني أيضا الضمانات المطلوب تأمينها لحل القضايا العالقة بتهاون مفاوضيه وترك الأمور معلقة في الزمن الضائع دون مقابل بعد أن دفع جميع استحقاقات نيفاشا طوعا وكرها .

    حيث كان من الواجب ان يصر مفاوض المؤتمر الوطني على حسم هذه الملفات العالقة أولا قبل إجازة قانون الاستفتاء حتى تستبين الأمور وتسد الثغرات التي يمكن أن تنفذ منها حروب جديدة معبأة في قنابل موقوتة سواء في الحدود أو أبيي أو القضايا التي أشار إليها د غازي صلاح الدين.

    كل هذه المضاعفات تؤكد ان الانفراد بحل قضايا السودان المصيرية ليس هو الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار ، وحيث لم يتبقى أمام امتحان تقرير المصير بكل تبعاته إلا بضعة أشهر فإن طرفي نيفاشا لاسيما المؤتمر الوطني أمام مسؤولية تاريخية بحجم هذه القضايا والمتفجرات التي تنذر بحروب حدودية جديدة بين الشمال والجنوب إن تركت للظروف وهي مشاكل شائكة ومعقدة تتعلق بقضايا تحديد جنسية المواطن الجنوبي في الشمال والمياه والديون وقبائل التماس الخ وبأكثر مما أشار إليه د غازي صلاح الدين .

    ولعل من حق الشعب السوداني أن يعرف إذا ما كانت الحكومة جادة في حل هذه القضايا في هذا الحيز الزمني الضيق أم أنها ستترك الوطن يواجه أقداره في انتظار المجهول.

    الأربعاء, 06 يناير 2010 09:39
    جريدة الصحافة
                  

01-13-2010, 05:27 AM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال (Re: Hassan Elhassan)

    من أجل انفصال جاذب: حول تصريحات سفير حكومة الجنوب في واشنطن .. بقلم: حسن احمد الحسن-واشنطن


    الأحد, 27 ديسمبر 2009


    في حوار مصور أجرته صحيفة واشنطن تايمز وتداولته عدد من الصحف العربية والمواقع مع ممثل حكومة جنوب السودان في الولايات المتحدة قال ازيكيل غاتكوث، سفير حكومة الجنوب في واشنطن إن الحكومة الأميركية تساعد حكومة جنوب السودان للاستعداد للاستقلال بعد استفتاء سنة 2011 في الجنوب.

    وقال غاتكوث إن قيمة المساعدة الأميركية السنوية للسودان التي تبلغ المليار دولار سيذهب جزء كبير منها إلى الجنوب لبناء طرق ومدارس ومستشفيات، وجيش منفصل.

    وقال في مقابلة مصورة مع صحيفة واشنطن تايمز « صار واحدا من أهداف الولايات المتحدة أن يكون جنوب السودان دولة فعالة بعد استفتاء سنة 2011».

    وحمل غاتكوث بعنف على الرئيس عمر البشير، متهما له بالعمل على إجراء استفتاء مزور في جنوب السودان. وإنه يعتقل القادة الجنوبيين. وهدد بأن الحرب ستندلع من جديد إذا أحس الجنوبيون أن الاستفتاء مزور. وأكد غاتكوث على عدم فوز البشير في الانتخابات إذا أجريت انتخابات حرة ونزيهة.

    تصريحات جاتكوث تكتسب أهمية كبيرة نسبة للوضع القيادي الذي يتمتع به في الحركة الشعبية وهو الوضع الذي أهله ليكون سفيرا لحكومته في واشنطن أهم عاصمة للحركة الشعبية وأيضا للتأثير الذي يتسم به في الأوساط الأميركية سواء على مستوى الإدارة أو مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الأميركي.

    ورغم تحفظ أحد المسؤولين في الخارجية الأميركية الذي استفسرته الصحيفة عن تصريحات جاتكوث بقوله " إن واشنطن تساعد جميع الأطراف من أجل إجراء انتخابات حرة واستفتاء نزيه " دون تعليق على ماورد في تصريحات جاتكوث إلا أن عددا من المراقبين يرون أن انفصال الجنوب قد أصبح حقيقة وأن المهتمين قد تجاوزا هذه المحطة إلى محطة أخرى وهي كيفية إجراء استفتاء منظم وترتيبات انفصال سلمية دون تفجر حرب جديدة حول مستحقات وتوابع الانفصال.

    إذن لقد فات الأوان على الذين يتحدثون عن وحدة جاذبة في ظل مشاهدات تطورات العلاقة بين الشريكين في الداخل واتجاهات وقناعات القوى المؤثرة على الوضع في السودان في الخارج لاسيما في واشنطن . ولعل أهم المؤشرات على ذلك تصريحات وزارة الخارجية الأميركية التي طالبت بإعادة قانون الاستفتاء إلى البرلمان ومراجعة موقف الحكومة وهو ما يصب في خانة تسهيل إجراءات الانفصال باستثناء الجنوبيين خارج الجنوب من التصويت في الاستفتاء ،وما صحب ذلك من لهجة حادة لسوزان رايس .

    المطلوب إذن البحث عن انفصال جاذب أو بمعنى آخر تسريح بإحسان وذلك من خلال معالجة الملفات المتفجرة كقضية الحدود وأبيي ومناطق التماس الأنقسنا وجبال النوبة فضلا عن موضوع الموارد المشتركة مقابل عدم خلق تعقيدات في عملية الاستفتاء .

    فقط عن طريق الانفصال الجاذب يمكن للجميع توفير المناخ الملائم لعلاقات مستقبلية متطورة مع المولود القادم مبرأة من الاحتقانات والتظلمات وحتى يتسنى لدعاة الانفصال في الجانبين التعرف عن قرب على ويلات الانفصال الذي ستكون كلفته باهظة الثمن للطرفين وبشكل خاص على الجنوب . ولكن كما يقولون سبق السيف العزل .

    الصحافة
                  

01-13-2010, 05:30 AM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال (Re: Hassan Elhassan)

    أهم أحداث عام 2009 : تحويل أوراق الجنوب إلى المفتي ... بقلم: حسن احمد الحسن/ واشنطن
    الأربعاء, 30 ديسمبر 2009




    الإفتاء سياسيا وفق القواعد الديموقراطية هو الإستفتاء من الناحية العملية أما الدلالة المعنوية للحدث فلا تختلف كثيرا عن المعنى فالمشهد الذي أجيز به قانون الاستفتاء تحت قبة البرلمان هو شبيه بتحويل المحكمة لأوراق المتهم في قضايا القتل العمد إلى المفتي للتصديق عليها لتنفيذ الحكم كما يصور في الدراما المصرية.

    فكل من يريد ان يرى السودان موحدا يرى أن اقرار قانون الاستفتاء الذي ينظم ممارسة حق تقرير المصير هو بمثابة تحويل اوراق مصير الجنوب إلى المستفتين من أهل الجنوب فيما يشبه تحويل الأوراق إلى المفتي ، فبيدهم التصديق على الحكم أما ببتر الجنوب عن جسد الوطن فيما يشيه القتل العمد " كأنما قتل الناس جميعا " أو الافتاء بالبراءة عبر التصويت للوحدة كأنما أحيا الناس جميعا .

    إذن الكرة الآن في ملعب الجنوبيين فعليهم وحدهم الموازنة بين الأضرار والمصالح في ممارسة هذا الحق في عالم يتجه بكلياته نحو التوحد ليس بين أجزاء الوطن الواحد بل حتى كدول بكامل سيادتها الوطنية نراها تندمح في بعضها ككيانات لتحمى نفسها سياسيا واقتصاديا حيث لامكان للدول الضعيفة والحبيسة المفعمة بالصراعات القبلية بسبب الجهل والتخلف التي تعتمد على المعونات الخارحية والحمايات الموسمية كما هو متوقع لدولة جنوب السودان القادمة التي لاتملك مقومات الدولة بحكم واقعها الجيوسياسي.

    عليهم أن يقرروا وان يوازنوا ماذا سيكسبون من الانفصال في مقابل ماذا سيخسرون منه سيما وأن اتفاق السلام بكل الجدل الذي صحبه قد لبى كل مطالبهم بصفة تفضيلية على حساب الأقاليم الأخرى تقديرا لظروف الحرب الأهلية وتداعياتها . وقد أعطى الإتفاق لأهل الجنوب حكم نفسهم بنفسهم فيما يشبه الاقليم المستقل بأكثر مما حظي به اقليم كردستان العراق على سبيل المثال فضلا عن المشاركة الكاملة في الحكم المركزي وبكل ماحمل الاتفاق من ميزات اقتصادية ونوعية في كل المجالات كما هو معلوم .

    ومابين اقرار قانون الاستفتاء على تقرير المصير وممارسته فعليا لم يتبقى غير عام واحد سيتحمل فيه أهل الجنوب عبئا ثقيلا في اتخاذ قرار مصيري ستترتب عليه الكثير من التداعيات وهو مايوجب على الجنوبيين في الجنوب والشمال من الوحدويين الذين لهم حق التصويت أن ينتصروا لقرار الانتماء إلى وطن عاشوا فيه من أقصاه إلى أقصاه دون من أو اذى وأن يدركوا ان دعاة الانفصال سيوردونهم موارد الهلاك بسجنهم في دولة حبيسة لامنافذ لها ولا خدمات تستشرى فيها الصراعات القبلية والسياسية ولا تعول إلا على وعود خارجية ليس المسئول عنها باعلم من السائل .

    أما الشماليين من أنصار الحركة الشعبية فقد أصبحوا في ماذق حقيقي حيث يتناقض ماتتجه إليه الحركة بخطوات حثيثة مع دوافع انتمائهم إليها وفق رؤية زعيمها الراحل د جون قرنق وبأكثر مما ذهب إليه الدكتور الواثق كمير في مقاله النقدي الذي يشبه خطبة الوداع ، بعد موت كل أحلام وشعارات السودان الجديد التي تراجعت إلى مفاهيم انفصالية متعثرة.

    ومنذ رحيل قرنق المأساوي أصبح حال كوادر الحركة الشعبية وأنصارها من الشماليين لايختلف كثيرا عن حال أتباع الأستاذ محمود محمد طه بعد حادثة موته التراجيدي وهي حلات تجسد موت النظرية باكثر من مجرد موت مادي .

    فالتداعيات هي ذاتها وتضارب المفاهيم هو ذاته حيث يمكننا أن ندرك من خلال نظرة موضوعية لواقع الجنوبيين من غير أتباع الحركة الشعبية في ظل حكمها عمق المأذق الذي ينتظر دعاة السودان الجديد وانصاره من الشماليين أنفسهم حيث يعنى الانفصال انتهاء صلاحية انتمائهم للحركة وهي الصور التي حققها الأخ الدكتور الواثق كمير في مقاله قبل اصدار الحكم النهائي على رؤية قرنق للسودان الجديد .

    وأخيرا بعد أن بلغت الحركة سدرة منتهاها بإقرار قانون الاستفتاء ةالقوانين المكملة وفتح الطريق ممهدا نحو الانفصال وفق ما نص عليه اتفاق السلام بقي أن ندرك ضرورة وأهمية الاتفاق على تنظيم تداعيات قرار الاختيار وهي في الواقع ملفات شائكة أسوا مايمكن ان تقود إليه هو أن تفتح الباب من جديد لحروب صغيرة بدون رصيد وهو مايستوجب حسما حقيقيا وجادا لجميع الملفات حتى يحافظ اتفاق السلام على جدواه في حال حسم الجنوبيين لخيارهم وتحمل أقدارهم واستشراف وجهة جديدة وقبلة يرضونها .

    الصحافة
                  

01-13-2010, 05:37 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال (Re: Hassan Elhassan)

    السودان ونذر التفكك: مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال ..

    بقلم: د. أحمد عثمان

    الجمعة, 08 يناير 2010

    يكاد يجمع المراقبون على أن إجازة قانون الإستفتاء لممارسة حق تقرير المصير لجنوب السودان كأحد إستحقاقات إتفاقية نيفاشا، قد دشن وبصفة رسمية إنفصال الجنوب، بالأخذ في الإعتبار إستمرارية دولة المؤتمر الوطني الشمولية الدينية، ودعوة الحركة الشعبية لتحرير السودان مواطني الجنوب للتصويت للإنفصال لإستحالة تحويل الوحدة لوحدة جاذبة في ظل دولة دينية تجعل من غير المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية. ودون الخوض عميقاً في الجدل حول حتمية وقوع الإنفصال من عدمه، نود أن نناقش مآلات الواقع السوداني في حال وقوع هذا الإنفصال، لتبديد أوهام من يظنون أن في الإنفصال خيراً للجنوب والشمال معاً. إذ أننا نزعم بأن الإنفصال تحيط به مخاطر جمة سوف يعاني منها الكيانان المفترض ظهورهما بعد الإنفصال، أي دولتي الشمال والجنوب، من الممكن أن نجمل بعضها فيمايلي:-

    1. يؤدي الإنفصال بالحتم إلى فقدان ميزة الكيان الواحد الذي هو بلاجدال الأقوى والأغنى بموارده وممكناته الإقتصادية والبشرية والثقافية، ويحرم الطرفين من فرصة التماسك بوزن إقليمي ودولي أكبر، ويعتبر بالتالي تراجعاً خطيراً في زمن التكتلات والبحث عن كيانات أكبر تكون أكثر قابلية لمواجهة الأزمات الإقتصادية والسياسية الدولية المعقدة. ويلاحظ أن الإنفصال الذي سوف يتم على أساس إفتراض تباين وتناقض مستعصٍ على الحل، سوف يمنع من وجود أي شكل من أشكال التكتل الإيجابي أو التكامل في أي صورة من صوره.

    2. يقضي الإنفصال لمرة وإلى الأبد على فرصة إستثمار الموارد الإقتصادية بكامل التراب السوداني الحالي لمصلحة جميع السودانيين ويضيع إمكانية توظيف موارد الطاقة مع المساحات الزراعية الشاسعة والإستفادة من الأيدي العاملة المدربة ومن الخبرات الفنية التي كان حظ الشمال منها أكبر نسبياً، ويخلق بالجنوب دولة ذات طبيعة مناخية وجغرافية واحدة ، كما يحرم الشمال من غنى التنوع المناخي والجغرافي بالجنوب وبالتالي يقضي على إمكانيات إستثمارية متنوعة وواسعة تقوم على هذا التنوع.

    3. يجعل الإنفصال من دولة الجنوب دولة مغلقة لا منفذ لديها إلى البحر، وهذا بالقطع يحتم مرور بترولها عبر دولة الشمال إلى ميناء بورتسودان. فالخيار الآخر هو إنشاء خط أنابيب لميناء ممباسا الكيني، وهو خيار غير عملي بالأخذ في الإعتبار التكلفة ومايدور حول نضوب البترول خلال ستة أعوام قادمة فقط. وبما أن ميزانية حكومة الجنوب تعتمد بنسبة 95% على عائدات البترول، فإن دولة الجنوب سوف تخضع لإبتزاز دولة المؤتمر الوطني في الشمال لتسويق بترولها مما يجعل إستقلالها شكلياً، ويمكن دولة الشمال من إضعافها إقتصادياً.

    4. يحرم الإنفصال دولة الشمال من عمقها الأفريقي، ويقطع الصلة المباشرة بينها وبين دول حوض النيل في معظمها وينهي التماس والتثاقف بين العالم العربي في طبعته السودانية الأفريقية وبين أفريقيا الأواسط وابعدها ويغلق الطريق أمام أي تواصل حضاري يسمح للطرفين ببناء تواصل إنساني مفيد ومؤثر على المستوى الإنساني، يؤسس لعلاقة أفضل في سبيل تعميق الصلات من أجل النضال لخلق مجتمع إنساني يحترم الإنسان بماهو إنسان بعيداً عن كافة أشكال التمييز.

    5. يقطع الإنفصال التواصل المباشر بين دولة الجنوب والعالم العربي ويجعل محيطها أفريقياً صرفاً، وبالتالي يمنعها من التثاقف الشعبي الهادئ مع الثقافة العربية والإسلامية والمواطن العربي غير السوداني بعيداً عن مؤثرات السلطة الدينية في شمال السودان، ومن ثم يحرم مواطن الجنوب من مقاربة تلك الثقافة من مواقع الندية ويكرس العداء المضمر الذي اورثه له ميراث التعالي الأخرق الذي تكرس في أبشع صوره لدى دولة الإسلام السياسي في الشمال.

    6. يؤدي الإنفصال إلى تكريس الدولة الدينية في الشمال وتمكين رأس المال الطفيلي من تشديد قبضته على السلطة، متوهماً أن فشله في فرض سطوته على الجنوب أسبابها دينية وعرقية، وأن نقاء دولة الشمال الديني باغلبيتها المسلمة سوف يمكنه من فرض دولته الدينية الإسلامية بسهولة ويسر. وبالطبع سوف يتناسى أن المشكلات بالأصل هي إقتصادية وإجتماعية وسياسية، نفخت في جسد التمايز العرقي والديني دفعاً سالباً عمقته الدولة الدينية، والدلالة على ذلك مشكلة دارفور وإنتفاضات أبناء الشمال ضد السدود واحتجاجات أبناء الشرق ضد المظالم المرشحة للتصاعد مثلها مثل إحتجاجات أبناء كردفان. عدم إدراك رأس المال الطفيلي ومؤتمره الوطني لهذه الحقائق سوف يدفعه لمحاولة قهر وقمع المعارضة وتكريس الشمولية في دولة الشمال تحت شعارات دينية أفرغت من محتواها مسبقاً، ويرشح دولة الشمال لمزيد من الصراعات المسلحة نتيجة لإنسداد سبل الحل السياسي.

    7. الإنفصال سوف يفضح هشاشة البنية السياسية في دولة الجنوب ويؤكد تغييب مؤسسات المجتمع المدني وإضعاف العمل الحزبي والمؤسسات الحديثة، ويعلي من شأن النفوذ القبلي ومؤسسات المجتمع الأهلي الأخرى في النشاط السياسي، وهذا يرجح تعدد الإنقسامات وإستمرار التفلتات الأمنية وقد يدفع بالحركة الشعبية مرغمة لبناء نظام ديكتاتوري بالجنوب حتى تفرض النظام وتوفر الحد الأدنى من الأمن. وبالتأكيد لن تكون أيادي المؤتمر الوطني بعيدة عن أي تمرد أو تفلتات أمنية تحدث في الجنوب.

    8. إضطرار الحركة الشعبية لبناء دولة قابضة وغير ديمقراطية في الجنوب مع حتمية وجود دولة شمولية للمؤتمر الوطني في الشمال، يعني تغييب كامل للمواطن السوداني جنوباً وشمالأ، ويحتم وجود علاقة عدائية بين الدولتين. ولهذا يرجح أن تكون الحدود بين الدولتين حدود ملتهبة دائماً منذ لحظة ترسيمها مروراً بحراستها ووصولاً للتفاهم حول ضبطها.

    9. الإنفصال يثير مشكلة العدد الكبير من الجنوبيين المقيمين بالشمال وبعضهم لم ير الجنوب ولايعرف عنه شيئاً. ومن الطبيعي أن يثور السؤال عن مصير هؤلاء وهل سوف يستمرون في البقاء بدولة الشمال كمواطنين من الدرجة الثانية أو قل رعايا أم أنهم سيطردون إلى دولة الجنوب؟ ونفس الأمر ينسحب على الشماليين المقيمين بالجنوب وإن كانت أعدادهم أقل. هل سنشهد هجرة مهولة كالتي حدثت بين الهند وباكستان حين تم التقسيم على أساس ديني كرس العداء بين الدولتين ونفخ الروح فيه؟

    10. الإنفصال يعمق مشكلة المناطق الثلاث (أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق)، ففي حال دعم الحركة الشعبية لإنفصالها هي الأخرى سوف يتطور صراع دموي وطويل بدأت نذره منذ الآن برفض أبناء المسيرية لقانون إستفتاء أبيي ولقرار التحكيم بلاهاي وهو غير ملزم من ناحية قانونية سوى لأطرافه (الحكومة والحركة الشعبية). فلا دينكا نقوك ولا المسيرية كانوا طرفاً في النزاع، وبالتالي لم يصدر حكم التحكيم في مواجهتهم. أما منطقة النيل الأزرق وجبال النوبة، فتوهم المؤتمر الوطني مقدرته على فرض دولته عليهما عبر الرشا أو بالقوة، فسوف يقود حتماً إلى حروب أخرى، خصوصاً إذا أحست المنطقتين بتخلي الحركة الشعبية عنهما عند أو بعد الإنفصال.

    11. إنفصال الجنوب سوف يشجع جميع المجموعات المهمشة بالبلاد على المطالبة بحقها في تقرير مصيرها، وذلك لأن إستمرار رأس المال الطفيلي ومؤتمره الوطني في السلطة ، لن يسمح بمعالجة مشكلات المناطق المهمشة بإشراكها إشراكاً حقيقياً وفاعلاً في السلطة، أو القيام بتنمية حقيقية تنتشل إنسان الهامش من الوهدة التي هو فيها. وهذا يعني أن دولة الشمال الرسالية مهددة بالصوملة نتيجة لتكريس الشمولية والنهب المنظم.

    12. ضعف هيكل الدولة في الجنوب وضعف المؤسسات المدنية مع الحضور القوى للعامل القبلي وإنتشار أوضاع التخلف المزمنة الناتجة عن أسباب تاريخية والمعززة بماخلفته الحرب الطويلة، مع الصعوبات الإقتصادية الكبيرة التي ستواجه حكومة دولة الجنوب، يرشح دولة الجنوب لمشروع صوملة أخرى أو على الأقل عدم إستقرار مزمن.

    13. مشكلات بناء دولة في الجنوب بالبدء من مواقع متخلفة، تستدعي بالحتم الإستعانة بالخارج، وليس هنالك خارج مستعد للدعم بلاشروط ودون أن يحقق له هذا الدعم مصالح إقتصادية وسياسية. فالدول المستعدة للدعم دائماً لها أهداف إستعمارية وشروط مجحفة لاسبيل لتفاديها في حال البناء من الصفر او البدء من مواقع متخلفة، ووجود مثل هذه الدول الحتمي بدولة الجنوب لن يشكل خطراً على إستقلالها وسيادتها هي فقط، بل سيشكل خطراً دائماً وداهماً على دولة الشمال الغارقة في أوهامها أيضاً.

    14. إستمرار دولة المؤتمر الوطني الطفيلية في الشمال ونشوء دولة الحركة الشعبية في الجنوب في غياب المؤسسية والشفافية وضعف إن لم يكن غياب المشاركة الشعبية، يحتم إنتشار الفساد في الدولتين في إطار غياب مبدأ المحاسبة والإنفراد بالسلطة بشكل أو بآخر. وهذا يهدد بتعميق الأزمة ونشوء دولتين فاشلتين بدل دولة فاشلة واحدة.

    15. ستواجه دولة الجنوب أزمة بناء خدمة مدنية فاعلة ومؤسسات تعليمية قادرة وقضاء مؤهل، وبالمجمل مؤسسات دولة حديثة، في ظل نقص الكادر وضعف التمويل وإستمرار نشاط عسكرة الحياة لفترات طويلة يصعب معها إعادة تأهيلهم للعودة للحياة المدنية. وتواجه دولة الشمال خدمة مدنية مختطفة من قبل المؤتمر الوطني وقضاء غير مستقل ومؤسسات تعليم تم تخريبها عمداً، مما يحتم تعميق الأزمة بدلاً من إستشراف حلول لها.

    16. ستواجه الدولتين بالسؤال الصعب حول إقتسام حصة السودان من مياه النيل وكيفية توظيف الحصص بإعتبار إحتياجات النهضة الزراعية ومشكلات الري والتنافس الدولي على موارد المياه بالأخذ في الإعتبار مشكلة ندرة المياه عالمياً وخلافات دول حوض النيل الأخيرة. حساسية هذه المسألة أكبر لدولة الجنوب لأن موارد دولة الشمال من النيل الأزرق أكبر من مواردها من النيل الأبيض، واحتياجات الجنوب في إزدياد في حال وجود تنمية زراعية لاتعتمد الري المطري وتأخذ في إعتبارها عامل التغير المناخي.

    17. من سيتكفل بديون السودان الخارجية المقدرة ب 34 مليار دولار وهل سيتم إقتسامها بين الدولتين وعلى أي أساس؟ هل ستوزع المديونية على عدد سكان السودان الحالي، أم أن دولة الجنوب سوف ترفض تحمل أي نصيب من المديونية ؟

    18. من سيخلف دولة السودان الحالية في المؤسسات الدولية كالامم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية؟ هل سيسمح لدولة الشمال بالإحتفاظ بإسم السودان أم أن دولة الجنوب ستطالب بالإسم؟ قد تعطي نيفاشا مؤشراً أولياً على أن الإستخلاف سوف يكون لدولة الشمال بإعتبار أنها عرفت بالحكومة في مقابل الحركة الشعبية، ولكن نيفاشا لم تنظم علاقات مابعد الإنفصال.

    19. لا أحد يدري ماهو مصير القوى السياسية ذات الإمتدادات في الجنوب والشمال. فالحركة الشعبية مثلاً لها قطاع الشمال الذي زعمت في فترة ما أن عضويته وصلت لخمسمائة ألف، وللمؤتمر الوطني عضوية في الجنوب وكذلك المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وقوى أخرى. كيف ستستمر هذه القوى في العمل السياسي بعد إنفصال الدولتين؟ هل سيتخلى المؤتمر الوطني عن عضويته في الجنوب وتتخلى الحركة الشعبية عن عضويتها في الشمال أم ماذا؟

    20. ماهو مصير ممتلكات المواطنين الجنوبيين في الشمال ومصير ممتلكات المواطنين الشماليين في الجنوب؟ هل سيسمح لمواطني الدولتين بالتملك والعمل وممارسة النشاطات الإقتصادية أسوة بمواطني كل دولة من الدولتين أم سيعاملون كأجانب بوصف كلاً منهم من رعايا دولة أخرى؟

    21. كيف سيتم التعامل مع المؤسسات العاملة بكامل تراب الوطن كالنقل النهري وإلى من ستؤول من الدولتين؟ وهل سيستمر نشاطها بين الدولتين أم سيتوقف؟.

    22. ماهو أثر هذه القطيعة السياسية والفصل على هوية السوداني بعامة والشمالي بخاصة بفصله عن عمقه الأفريقي وقطع صلته به، وما أثر تغييب هذا التنوع على التطور الثقافي والهوية السودانية؟

    كثير من الأسئلة الصعبة والمشكلات التي يثيرها موضوع إنفصال السودان لدولتين شمالية وجنوبية وهو أمر راجح الحدوث الآن. ولعل في إثارة بعضها أعلاه توضيح لموقف دعاة الوحدة الذين لم يكونوا يوماً دعاةً لها من مواقع عاطفية، بل من مواقع معرفة جدية بمخاطر الإنفصال وفصم عري التواصل بين الجنوب والشمال، وتغييب فرصة بناء كيان موحد وقوي يدرك تناغم جدل الوحدة والتنوع، في دولة مدنية ديمقراطية تقوم على حقوق المواطنة وسيادة حكم القانون، وتهتم بتوزيع عادل للسلطة والثروة. ولسنا بالطبع في حاجة للقول بأن ماورد أعلاه لا يغطي جميع مخاطر الإنفصال، بل يقدم مؤشرات أولية تحتاج لدراسة وتحقيق أعمق.

    3/1/2010


    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-14-27&Itemid=55

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 01-13-2010, 05:39 AM)

                  

01-13-2010, 06:31 AM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال (Re: عاطف مكاوى)

    الربح والخسارة في حسابات مابعد الانفصال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de