رسم كبير مساعدي الرئيس ،رئيس السلطة الانتقالية بدارفور، مني أركو مناوي، صورة قاتمة لمستقبل الأوضاع في السودان، وحمّل حزب المؤتمر الوطني مسؤولية تبعات الوضع برمته، مؤكدا أن حل مشكلة دارفور يستدعي تغيير الوضع على الأرض والقيام بالمصالحة على غرار ما حدث في جنوب إفريقيا، محذرا من أن السودان كله قد يواجه الغرق و»مصير السفينة تيتانيك» إن لم تتضافر جهود جميع القوى لإنقاذه في هذا العام الحاسم الذي سيحدد في نهايته ما إذا كان السودان سيظل بلدا موحدا أم يتمزق إلى أشلاء. وقال في حوار نشرته صحيفة «الخليج» الظبيانية ان مصير البلد مرتبط بعضه ببعض، والجميع في سفينة واحدة، ولن ينجو أحد بمفرده، ورأى أن كثيراً من الناس وصلوا إلى ذروة اليأس من المؤتمر الوطني وتصرفاته، مشيرا الى انه لا يمكن أن يتحقق السلام والاستقرار في السودان من دون أن يتحققا في دارفور، ومن دون مشاركة فعلية لأهل دارفور في الحياة السياسية، وتابع :»أهل دارفور محرومون من ذلك بسبب المؤتمر الوطني». واضاف مناوي ان»حركة تحرير السودان»التي يتزعمها شاركت في ملتقى جوبا منذ البداية، وكان من المفترض أن يحضر هو شخصيا اجتماعاته ، لكن قيادات المؤتمر الوطني طلبت مني عدم المشاركة مقابل أن يحددوا جدولا زمنيا لتنفيذ بنود اتفاقية أبوجا، وأن يضعوا لذلك سقفا زمنيا للتنفيذ خلال 72 ساعة، وزاد «استجبت لهم ولم «اشارك ومنذ تلك اللحظة لم أسمع أو أجد أي اتصال من المؤتمر الوطني». وبدا مناوي متشائما بشأن المصالحة بين السودان وتشاد، قائلا:»شاهدنا العديد من المسرحيات، مسرحيات طرابلس وسرت وداكار ومكة وغيرها، وأتمنى أن تكون المصالحة الأخيرة عملا حقيقيا، لكن سيبقى وجود المتمردين من كل بلد في الآخر يمثل العقدة والمشكلة ومربط الفرس، وهو ما يستلزم حوارا بين كل حكومة ومعارضيها».
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة