|
مبادرة لتكريم الرجل القامة السفير "عبدالله السريِّع"
|
نحن أمة لا تجحد من أحسنوا اليها،،،أو هكذا يجب أن نكون....!
سفير الكويت بالسودان، الأسبق، الشيخ "عبدالله السريِّع" لم يكن هو مجرد سفير عادى ينظر فى جوازات السفر ويختم عليها بالفيزا التى تسمن الضرع وتخضر الزرع....!
"عبدالله السريِّع" كان إنساناً ملائكياً عرف هذا الشعب وأحبه،،،تغلغل فينا.... وتغلغلنا فيه،،،،
تجيش بى الخواطر منذ أمد بعيد،،،تتراكم كما بركان جبل مرة،،،تدلفنى،بعيداً، عذابات الحياة،،،أنسى الرجل،،، أدخل غرفة معزولة على سطح بناية بأمدرمان ألاقى الفنان التشكيلى "البلوم" يحدثنى ،والدموع تطفر من عينه، عن ما قدمه له الرجل الإنسان "عبدالله السريِّع"،،،،،
كان "عبدالله السريِّع" ينظر الى أشياء تقع فى النقطة الظلماء لأعين دهماء وطننا....!
يقتات فينا المبدع على "سفة الصعوط"،،،يكتب بمداد نخاعه الشوكى ،،،يرسم على خرقة جلده،،،ويعزف على جيتار الفناء.....! "الدوش"..... ،"تاور جيتار"،،،"ياسر يوسف"....كلهم ذهبوا الى رحمة مولاهم وعظامهم على جلودهم تاركين الدنيا الفانية لترتع فيها القطط السمان والذئاب الشاردة التى بُعثت ،فى بلادنا، من جديد...!
نريد أن نقول لاسرة "عبدالله السريِّع" أننا شعب نلتمس الكرم ونسعى للتماسك،،،فهذه مبادرة منا،،،تأتى من أعماق صحراء النوبة وظلال غابات الإستوائية،،،وتلال جبال التاكا،،،
نريدُ ان نرد ولو جزئاً يسيراً من دين هذا الرجل علينا،،، نريدُ ان نزيل عنه ولو ذرة غبن أصابته من بعض لئام فينا،،،
ننحت لحاء الأشجار،،،نغمسها فى مداد النيل علنا نعيدُ ،ذكرى،الشمس الى مداراتها من جديد....!
|
|
|
|
|
|
|
|
|