الناس في السودان.... بعضهم.. «صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون» بقلم: سليم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2010, 00:39 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الناس في السودان.... بعضهم.. «صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون» بقلم: سليم عثمان

    Quote: تمر الذكرى الرابعة والخمسون لاستقلال بلادنا، دون ذكر للسودان في المحافل الدولية إلا بسوء ، ولا كرامة لإنسانه ، ولا هيبة للدولة ولا تبيان للهوية ،لا بنيات أساسية تذكر شيدتها حكوماتنا الوطنية كافة ، ولا أفق جيد لتعليم النشء والطلاب ، ولا رعاية صحية مناسبة للأطفال والنساء والعجزة ، ولا توزيع عادل للثروة والسلطة حتى أصبح الناس يقتلون بعضهم بعضا، بسبب الماء والكلأ، بدلا من أن يكونوا شركاء فيهما ، وسمعنا لأول مرة بصراع الهامش والمركز. لمَ حمل بعض أبناء الريف (الهامش) السلاح في وجه المركز لنيل حقوقهم ، وحصل البعض على أكثر مما طالبوا به من ثروة وسلطه ، وأغرى ذلك غيرهم بالتقليد. لم لا ؟ إذا كانت حكومة المركز لا تسمع سوى هدير الدبابات، وقعقعة السلاح، وأزيز الطائرات الحربية المقاتلة، وصوت المدافع والراجمات ، تمر علينا ذكرى الاستقلال، وشطر السودان الجنوبي ما يزال يحدثنا عن استعمار الشمال له ، ويقول كبير الشطر، إن مواطنيه عاشوا طوال سني الاستقلال مواطنين من الدرجة الثانية ، ويحرضهم على نيل استقلالهم الحقيقي ، من خلال صناديق الاستفتاء في عام 2011م حتى تتقيأ من فرط الامتلاء ، تأخرنا عن ركب الأمم ، التي نالت استقلالها من بعدنا كثيرا ، وما يزال من بيدهم مقاليد الأمور ، حكاما ومعارضين فى غيهم وضلالهم تائهون ، ونحن معهم نزداد تيها في الأرض ، فانخدعنا بمظاهر كاذبة، وبريق واه ، وضلال وسراب زائفين ، فرفعوا شعار: العزة والإنقاذ من يومهم الأول فصدقناهم (والمؤمن صدّيق ( فأذلونا وأضاعونا وأي أمة أضاعوا، بشرونا بالتوجه الحضاري، فكان طبيعيا ، أن نسير فى ركابه وسرعان ما وجدنا أنفسنا إلى التأخر القاطع، والجهل المعجز، والإفلاس المهلك نمضي ، رهبة لا رغبة .
    أكثر من خمسين عاما من الاستقلال، لم نحفظ فيها سوى أناشيد لا تسمن ولا تغني من جوع، صرنا نرددها كالببغاوات، كلما مرت هذه الذكرى، لنروّح بها عن أنفسنا عاما بعد آخر و(النفوس إذا كلّت ملّت)
    اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا .
    نتذكر أولئك الأبطال الذين صنعوا لنا هذا الاستقلال، الذي نفشل بعد أكثر من خمسة عقود من الزمان أن نصونه ونحفظه، فبدلا من علم واحد كان يرفرف فوق كل سارية فى طول البلاد وعرضها منذ فجر التاريخ ، أصبح هناك علم آخر يرفرف فى الجنوب، ويلف به جثمان ابن من أبناء السودان (جون قرنق ) وهو يشيع إلى مثواه الأخير، لتدفن معه وحدة ظل منافحا ومدافعا عنها طوال حياته فأصبح بعض تلاميذه النجباء من (الزهجانين من أنفسهم ومن الشماليين ومن كل شئ ، والحاقدين على السودان القديم يعدون الثواني حتى موعد إعلان سودانهم الجديد الذي بشرونا به ) فظلوا يلوكون عبارة التحول الديمقراطي.. في كل منبر ومحفل ويجربوها في السودان القديم (الشمال) أولا قبل تجريبها وتنزيلها فى أرض الجنوب ، فظلوا يتراشقون مع شركائهم في الحكم بالسخف ويتطارحون بالبذيء من القول، ويسلكون سلوكا همجيا أقرب إلى البلطجة ، منه إلى الحكمة ، ولم يكن الشريك الخصم بأقل شراسة وفجورا فى الخصومة ، فأصبح الكل يخون أخأه في الوطن ، ومن فرط تماديهم فى هذا الغي الذي يعبر عن سطحية ثقافتهم، وقلة معرفتهم، وضحالة تفكيرهم، وجفاف مشاعرهم، تجاه من تولوا أمرهم في السودان في الشمال والجنوب ، بقوة البندقية ، لم يعد أمامنا من سبيل سوى أن نردد دائما (حسبنا الله ونعم الوكيل) الشريكان ومن يناصرونهما ، لا يرون المناقب والايجابيات ، بل المثالب والسلبيات، فهم (صم بكم عمى فهم لا يرجعون ) فالناس في السودان من شدة الإحباط الذي أصابهم، منذ فجر الاستقلال أصبحوا يقدسون الأموال، وباتوا يهرولون خلفها كالحمر الوحشية دون أن يجنوا منها شيئا ، حيث تقاسمها أهل الحظوة، ومن أنجبتهم أماتهم وفي أفواههم ملاعق من ذهب ، فالناس فى السودان تحدثك عن أناس تطاولوا فى البنيان ، (من علامات الساعة الصغرى) وكانوا حتى الأمس القريب لا يملكون من حطام الدنيا شيئا ، هكذا تجري المقادير فى السودان، بما تشتهي أنفس البعض ، هؤلاء الذين أثروا ثراء فاحشا ، بعضهم مات ضميره، أو باعه للشيطان، أو الحزب، وبعضهم فارقته الفضيلة، فلم يعد قويا أمينا على مصالح أمته، بل شخصه ومن بعد حزبه، ثم من بعدهما الطوفان ، تخلو عن المثل العليا، والمبادئ السامية ، والخلق القويم، والروح الشفافة، في أول عناق لهم مع المال ، تخلو ا عن الخصال الحميدة ، والسجايا الطيبة ، نعم حقا (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ولذلك الكل يركض خلفه ومن أجله ، الناس فى السودان حتى من غير الحاكمين والمعارضين وأقصد العامة، يبيعون الشرف والعرض، ولكل مبرره الذي يسوقه إليك عندما تسأله ، بل يبيع بعضهم الحياء والإباء ، سياسيونا في السودان ، يتحللون بسهولة ويسر، من وعودهم ويتخلون عن عهودهم، كما تنزع الثعابين جلودها القديمة (اتهامات الشريكين لبعضهما البعض والحكومة للمعارضة) معظمهم درس في جامعات الغرب ونال فيها أرفع الدرجات العلمية ، ولم تسعفهم أربعة وخمسون عاما من الاستقلال، أن يفعلوا شيئا لوطنهم، حتى يسجله لهم التاريخ بمداد من نور، في ميزان حسناتهم ، اللهم إلا التناحر والبغضاء، والكراهية والتخوين والتنظير، فيما لا طائل من ورائه ، لم نقتد بسياسة اليابان التي كانت بنهاية أغسطس 1945خرابا بكاملها . مليونان من القتلى و%40 من مساحة مدنها قد أبادها الأمريكان ، ونصف سكان مدنها قد اختفوا والصناعة قد قضي عليها ، والزراعة أجدبت أراضيها بفعل الافتقار المستمر إلى المخصبات والتجهيزات ، هذه الدولة الفتية التي هي مجموعة من الجزر فى القارة الآسيوية تعد واحدة من الدول الصناعية الكبري التي تعمل الدول الكبرى لها ألف حساب، حاربت أمريكا بضراوة وأبلت في دفاعها، وردّت ببطولة وفدائية ، ودمرت الأساطيل الأمريكية، ليس هذا فحسب، بل نهضت بسرعة البرق، لأن الإنسان الياباني يقدس العمل، أما نحن في السودان، فنقدس الكلام الفارغ، والنوم ، والقطيعة والنميمة لم تعد من اختصاص النساء عندنا بل الجميع يتفنن فيها ، حتى وصفنا الآخرون بأننا أكسل شعوب الأرض ، وصرنا نتجادل هل مرد ذلك لجين في خلقنا؟ أم هكذا نحن فقط نحب النوم فحسب؟، بلد فيه ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة يشكو مواطنوه من الفقر والعوز والجوع ، بلد يشق أراضيه أطول أنهار الدنيا ، فلا يأكل الفقراء السمك إلا نادرا، وحدهم المترفون هم من يأكلون بشكل راتب السمك والدجاج ، الذي وعدنا الوالي السابق للخرطوم ، بأنه سوف يباع بتراب الأرض (كناية عن أن أسعاره سوف تنخفض لمعدلات غير مسبوقة) فكان أن كافأته الحكومة بتعيينه وزيرا للزراعة بدلا من تسليمه كتاب إعفاء من سطرين ، ألم أقل لكم في مقال سابق إن الوزارة فى هذا العهد المبارك الميمون تشريف وليس تكليف ، إن فشل أحدهم هنا فلا بأس من أن يجرب حظه في أماكن أخرى ويتعلم الحلاقة على مؤخرات رؤوسنا، حتى كثير من المغتربين أمثالي يلجأون في إجازاتهم إلى الفول ، ليس لأنهم يخشون على أنفسهم من زيادة الكلسترول ، بل لأن الفول أرخص من الدجاج واللحوم الحمراء والبيضاء ، فى بلد كان بالإمكان توفيرها لأهله بسهوله ويسر لو كانت (قفة الملاح) تعني شيئا فى فقه الحاكمين ، بأمر الله ، بل بقوة السلاح وسلاح القوة ، إنه من المؤسف حقا بعد كل هذه السنوات من الاستقلال، وبعد أن تدفق البترول من باطن أرضنا، أن نشكو من عدم توفر أساسيات الحياة نحتفل باستاد أشبه بقفص الدجاج، شيد لصقل مهارات الناشئين ويقول رئيسنا المحترم مفاخرا إنه هدية الإنقاذ لأهل السودان ، ومع تقديري الشديد لما تقوم به الدولة فى رعاية الناشئة والشباب، ببناء استاد متواضع فى الخرطوم، وآخر في الحاج يوسف وثالث فى أمبدة وتصديق رئيس الجمهورية ببناء رابع في بحري، لأنها خرّجت البشير وفيصل العجب وهيثم مصطفى سيدها ، كما قال السيد أبو هريرة المهموم وحده بالناشئين، فإنني توقفت كثيرا فى الكلمة القصيرة التي ألقاها سيادته فى حفل افتتاح استاد الإنقاذ بالخرطوم، عندما أكد عزمهم على استضافة نسخة من نسخ بطولة كأس العالم فى الخرطوم ، فإذا كان الشباب قد نصروا الإنقاذ وكانوا وقودا لحروبها في الجنوب ومضى منهم فى صمت الجبال الراسيات أربعون ألف نفس عزيزة شهداء ، في وقت أشاح فيه الشيوخ بوجوههم عنها ، فإن الإنقاذ لم تبادل الشباب وفاءً بوفاء، بل تركتهم في عطالتهم، ولم توفر لهم فرص العيش الكريم ، بعد أن لفظتهم جامعات أقرب للمدارس والكتاتيب من بطونها ، فجلس مئات الآلاف منهم في رصيف انتظار وظيفة، قد لا تأتي إليهم أبدا ، إنما تذهب صاغرة ذليلة إلى أهل الولاء والطاعة فقط. فصارت الدورات المدرسية بائسة، لا تفرخ نوابغ شبابية، في أي من مجالات الرياضة والثقافة والفن ، بل لم تعد المدارس تهتم بالأنشطة المدرسية من جمعيات أدبية ومسرح ورياضة ورسم وموسيقى ، ولم يعد المعلم هو ذلك الشخص الذي كنا نقف له تحية وإجلالا وإكبارا وإعزازا ، بل شخص يصارع بين الحياة والموت. الإنقاذ لم تهتم بالشباب، وهم الذين سهروا على تأمين مسيرتها الأولى ، والدليل أن شيوخا شائخين ما يزالون( يتمرجحون) على كراسي الحكم المركزي والولائي وأمانات المؤتمر الوطني ، فكان طبيعيا أن لا تحقق المناشط الرياضية التي يخوضها شبابنا فى الخارج نتائج تذكر ، وخير مثال وصول منتخبنا الوطني لكرة القدم ، العام قبل الماضي ، إلى نهائيات البطولة الإفريقية في غانا، وخروجه من الدور الأول بعد أكثر من ثلاثين عاما من الغياب ، ويفشل منتخبنا فى الوصول إلى نهائيات إفريقيا التي تقام هذا الشهر فى انغولا ،والسبب أن الدولة لا تولي هذا المنتخب وغيره من المنتخبات الوطنية، أي اهتمام ، بل يكاد الاهتمام الذي يجده كل من الهلال والمريخ يفوق اهتمامنا به ، حتى غدا تشجيع الناديين الكبيرين واجبا وفضيلة بينما تشجيع المنتخب الوطني أقل من فضيلة تسقط إذا قام به بضعة عشرات منهم ، ويكفينا خزيا وعارا أن يوسف عبد الفتاح نائب والي الخرطوم السابق فى عهد الثورة الأول، فكر بطريقة متعجلة فى إنشاء مدينة رياضية،(وهو على أيه حال اجتهاد يشكر عليه) صارت الغربان البوم تنعق فوق أثاثاتها بعد مرور نحو عقدين من الزمن على وضع أساسها ، ونخشى أن يتم توزيع تلك المساحة على بعض أهل الحظوة ، تحت أي زعم ومبرر.
    بعد أكثر من خمسين عاما عاصمة بلادنا من أكثر العواصم العربية بؤسا ، فلا أحد يهتم بإعادة تخطيطها وتجميلها ، وجزى الله الوالي السابق خيرا أنه قام مشكورا بإنشاء بضعة حدائق أو مجرد ساحات فيها بعض النجيل الأخضر ولا نقول منتزهات (حبيبي مفلس) بعد أن أزيلت حدائق كانت قائمة وبعد أن تغولت اللجان الشعبية على ميادين وساحات كانت متنفسا للناس. دولة المشروع الحضاري لم تهتم بالشباب ولا أحسبها سوف تهتم بهم إلا بعد أن يصبحوا ربما شيوخا.
    لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
    تقضي الأمور بأهل الرأي ما وجدوا فإن تولوا فبالأشرار تنقاد
    الناس في السودان بعضهم بالطبع وليس الكل يكذبون ولا يقولون الحقيقة ،يثرثرون ويجعجعون وينافقون ويسعون طوال نهارهم فى نكد وكد وتعب ونصب رغم إدراكهم زواله (الحكم ، السلطة ، المال ، حتى الدنيا نفسها ) وبقاء أخلاقهم وأعمالهم. الناس بعضهم يتستر وراء الأقنعة والأسوار التي شيدها لنفسه، فلا يعملون فى الهواء الطلق ، لأنهم أعداء للحقيقة ، خصوم للحجة ، أدعياء للعلم والمعرفة ، أجهل من الدواب والهوام التي تمشي ، وتزحف على الأرض ، متسولون على أبواب العلم ، متطفلون على نوافذ المجد الكاذب، نفوسهم مهزومة ومأزومة ، هم كالذباب لا يقع إلا على الجرح ، حتى ولو كانت باقات الزهور يفوح منها العبير عن مقربة ،لا يرشف رحيقها ولا يشم عبيرها، وإنما يبحث عن المزابل ، فبعض أهل السودان ينظرون إلى أهل الصلاح نظرات السوء يتقولون عليهم الأقاويل يقذفونهم بالسب ويرمونهم بالتهم لأنهم وزنوا الأمور بميزان الباطل فاستحوذ عليهم الشيطان فسلط الله عليهم المشكلات وضيق عليهم الأرزاق، ومكن منهم الحطام، وحقا لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .بعد أكثر من خمسين عاما من استقلال بلادنا، لم تنضج عقول ساستنا ،لكن جيوب كثيرين منهم انتفخت ورصيدهم فى بنوك الخارج والداخل زاد ،لم يفتح الله عليهم فتحا مبينا يمكنهم من الجلوس حول طاولة سودانية للاتفاق على كيف يحكم السودان ، لا كيف يحملون معاولهم لهدمه ، وسكاكينهم لذبحه من الوريد إلى الوريد ،فأخفقت هذه النخب إخفاقا ذريعا ، فى إيجاد حلول لمشاكل السودان، حتى أصبحنا أمة تضحك بقية الأمم من عجزها، وفشلها فى التواصي بالحق والصبر، في القيام بالرسالة التي حملوها دون تكليف منا .فحق أن يتدهور كل شئ فى السودان من أمن وتعليم وصحة وكرامة إنسان وعرض وأرض، فحين يصبح حكم البلاد بأيدي قلة جاءوا إلى الحكم بليل على ظهر دبابة أو من غابة ومستنقع ، يصبح الحديث عن الحق والعدل والمساواة والقيم النبيلة التي نادت بها كافة الشرائع السماوية والأرضية ، التي حلمنا بتحقيقها منذ الاستقلال ، من قبيل الترف الذي لايدرك وإن كان الواجب أن لا يترك ، خوفا ورهبة من حاكم وإنما رغبة في البحث عن غد مشرق زاهر.
    كاتب وصحافي سوداني مقيم في قطر



    http://alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=83961
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de