|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: عماد الدين عبدالله)
|
الموت حق.... لكنه حقٌ أليم.
كنت أعدّ نفسى للقاءك حين حضورك للعمرة، لكن المنيّة شاءت ما تريد. وكأنى أراك فى بياضٍ يجلّل خارجك، كما كانت دواخلك الناصعة.
اللهم تقبلها عندك قبولاً حسناً، اللهم أغسلها بالماء وبالبرد، و وسع لها فى قبرها، وضمخ روحها بعبق توبتك وغفرانك لها يا رب، بحق ما قدّمت يداها، وبحق ما حمل قلبها من حب للناس وللوطن.
اللهم أرحم أمال وأسكنها جنانك، وأدخلها من ريانك مدخل صدق وحق.
العزاء للأسرة الكريمة، لبشير ولكريمتيها ولكل الأهل والمعارف. البركة فيكم كل نساء بلادى، البركة فى كل البلد قاطبة، وإنّا لله، وإنّا إليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
عبدالله وكل المفجوعين بانطفاء القنديل: لا نملك ان نعبر عما يجيش بنا من حزن في فقد الاحباء الراحلين لكن حقيقي هزتني عبارتك ادناه
اقول يا تراجى كما قال الشيخ النفرى" كلما إتسعت الرؤية ، ضاقت العبارة". ذهبنا لمنزلها في غيابها وكنا نمني النفس سابقا برويتها.....لكن هذه مشيئة الله التي كتبت لنا استباق دمعتنا لموقع قدمنا ..زلا حول ولا قوة الابالله العظيم. ربنا يرحم امال بواسع رحمته .....ولي عوده انشاء اللهفي الكتابه عنها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: Halema2)
|
اللهم أرحمها وأسكنها فسيح جنّاتك اللهم باعد بينها وبين خطاياها كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّها من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسلها بالثلج والماء والبرد اللهم أبدلها داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاها في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخلها اللهم آنس في القبر وحشتها اللهم ثبّتها عند السُّؤال اللهم لقّنها حجّتها اللهم باعد القبر عن جنباتها اللهم أكفها فتنة القبر اللهم أكفها ضمّة القبر اللهم أجعل قبرها روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كانت محسنه فزد في إحسانها ، وإن كانت مسيئة فتجاوز عن سيّئاتها اللهم ألحقها بالشُّهداء اللهم أفتح عليها نافذة من الجّنّة وأجعل قبرها روضةً من رياضه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: الفاتح ميرغني)
|
آمال كنة خيري..
إرتبطت عند أهل القاهرة بالنشاط والحيوية والعطاء..
هي نموذج للمرأة المتعلمة المهمومة بقضايا مجتمعها دون أن يؤثر ذلك في أدائها في منزلها..
صورة المرأة التي خرجت للعمل العام عند غالبية المجتعات هي إمرأة لا تعلم شيئا عن بيتها وأولادها وتهمل واجباتها الإجتماعية مع جيران وأصدقاء..
آمال حطمت هذه الصورة.. فمثلما كانت نشيطة خارج منزلها. كانت كالنحلة داخله. أجمل الأكلات. وأحلى السفر وأرقى ضيافة.. وجدتها في منازل آمال سواء في القاهرة أو عمان
في مكتبها هي شخص محترف. وهذه شهادة من عمل معها
رحم الله آمال وأسكنها فسيح الجنان.. فهي فقد. وفقد جلل
العزاء لك صديقي عبدالله.. والعزاء لكل أصدقاءنا في القاهرة أيام أمال
فلا راد لقضاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: محاسن أحمد محمد)
|
سونا يا غالية. البركة فيكن، فأمال لم تكن مجرد ناشطة نسوية، بل هى إنسان وَعَى(تمنيت أن أقول ويعِىّ) لكن.... ويعى شرطه الإنسانى قبل كل شئ، قبل وهلة الإنتباه للتصنيف والتحيّز لنوعٍ ما. تلك هى أمال لذا فلربما كانت لوعتنا (نحن الرجال) عليها أكبر وأكثر عمقاً. لها الرحمة يا سونا، ولهن/م الرحمة جميعاً، كل من خطّ طريقاً على سِفر رحلتنا. العزاء لكن يا صديقتى. محبتى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: خالد العبيد)
|
شفت كيف يا خالد تناقصت هذه الحياة؟؟ فى كل يوم يصحو المرء مذعوراً متسائلاً عمّن سيفتح نافذة العمر ويقفز إلى فضاء اللآعودة، كل يومٍ تعد على أصابع روحك، فتجد أحدها قد غآفلك وراح إلى البعيد، إلى البرزخ الذى يفصل بين ما هو دنيوىٌ قابل للتوارى بعض الأحيان، وبين ما هو مغايرٌ لذلك لكنه دائم الحضور والتواجد، يهوّم فى العقل وفى القلب، وفى كل الأماكن كلها، فى الدفاتر الملقاة بدون إكتراثٍ، فى الأحذية الرابضة على الممرات، فى دبابيس الشعر المبعثرة، الجوارب التى تخرج ألسنتها من الأدراج، وفى الملابس التى تتناثر أينما، وكيفما إتفق، فى قارورة العطر التى يختبئ غطاءها تحت التسريحة بكل الشقاوة، وفى كل شئ يا خالد. قلت للصديقة هدى: أن مثل أمال هذه يتجزأ إلى ملايين القطع الصغيرة، وبلايين التفاصيل التى لا تُعد. هكذا الذين يعبرون يا خالد، يتركون من أنفسهم وأشيائهم أكثر مما يأخذون، و:انهم يتخففون من أحمال التبعات التى تلازم سيرة المرء. لكم العزاء يا خالد، حيث لا عزاء قادرٌ على رفع رأسه فى حضور كل هذا الأسى، وهذه اللوعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
ياالله يا امال لقد نكئتي الجرح ..... بذات السيناريو .. وحينها حينها فقط يداهمنا الصمت ... صمت مطبق يطوقنا من كل جانب تصرخ جوارحنا ..ولكنه الصدى صدى يرتد ليشق القلب والجوارح الشفيف علي عبد القيوم ... النبيل جعفر حسن عباس ... هو النبل ... هو ذات النبل .... والروح التواقة للعدل والتواقة للحرية ... فهل تراها تحررت ..... من هذا العبء الثقيل .. بهذا الرحيل المبكر .... وهل ترى توقها إلى هذا التحرر هو سر هذا البكور ..
ولم يكن مزاحا يااشراقة فمثلك كنت اتساءل .. وانا أراه ينسل من بيننا على حين غفلة .... أغضب حق الغضب لماذا تتركنا ... لماذا تتخاذل .... فالمسيرة لا زالت طويلة ... وأرى حبيبتي ..... ارى ان لا حول ولا قوة .. فهو والحيرة صنوان ... ولو كان له ان يختار لما اختار هذا الموقف ... وهو الذي كابد وجاهد وهزم ..... نعم عزيزتي آمال /جعفر /علي عبد القيوم أناس عاشوا منتصرين .... عاشوا منتصرين ... منتصرين لأنفسهم .... نعم الآن فقط أرى كم كانت حياة مليئة ... فقد عاشوا إرادتهم وذاتهم عاشوا مبادئهم ومواقفهم من أجل العدل وانسانية الانسان ... وهزمونا نحن ... هزمونا بمرضهم ورحيلهم المبكر ... هزمونا ..... ورحيلهم واحدا بعد الآخر يفقدنا الثقة والآمان وينزع عنا الإطمئنان *********** هاتفتني آمال حزينة من الأردن حين ذهب جعفر .... ولتخبرني بأنها الآن تعاني ذات الداء ....... بمقاومة لن تعرف حدودا يالهذا الحزن ماله لا يبارحنا ولا ينفك يعتصرنا فيمن هم أشجعنا واجملنا وأروعنا .... آمال هي القنديل كما قال عبدالله.. وهي الكنداكة كما قالت تراجي .. وهي الضواية لاحسان ورفيقاتها وهي آمالنا كما قالت هدى آمال كانت تبحث عن الآمان للمحرومين والفقراء وللنساء .... وها هو رحيلها ينزع عنا الآمان لدنيا غلب على طبعها الغدر والتربص آمال العام 90 عام الرمادة .. عام الفصل والتعذيب والتشريد .. وقيادة وقود التغيير إلى المجهول وجهنا بالاعتقال والتشريد من الخدمة والبطالةوقيادة ازواجنا إلى المجهول وحدها آمال بعثت فينا الأمل بان هنالك حلول أخرى .. لم تسترح طفقت تبحث عن حقوق الناس في العيش الكريم عبر التعاون مع منظمات غير حكومية أجنبية .. حينها لم يكن هنالك من منظمة عاملة فالهلال الاحمر السوداني كان عمله محدودا حسب لوائحه وعلى الرغم من الظروف (التصحر النزاعات النزوح والحروب الفقر والجهل والمرض )لم تكن هنالك منظمات وطنية طفقت تتعاون مع منظمات هولندية ومع اكورد وغيرها تبحث في مشاكل الفقر والجهل والمرض وتأثير كل ذلك على النساء اتصلت بي للبدء في تاسيس منظمة غير حكومية سودانية.. كنت عاطلة امر عليهاكل يوم صباحا بنمرة 3 بالقرب من بيويوكوان طفقنا نعمل لاكثر من شهر نجهز الاهداف والرؤية لتاسيس المنظمة ثم مسودات النظام الأساسي واللوائح وقوبلنا بالرفض من الجهات المسئولة.. وعندما سالناهم ما الحل طلبوا منا تسجيلها كشركة ... قتلوا الفكرة في مهدها ...
ولكن آمال واصلت في رسالتها.... رسالة واصلتها حتى النهاية .. لم يثنيها رفض السلطة كما لم يثنيها المرض لاحقا .. درست ... بحثت .. جابت اصقاع السودان مادة يدها للسودان ..ولنساء السودان
كنت فاشلة في عمل الملوخية المفروكة ... بسطت لي الطريقة حتى اتمكن من انجاحها.. وهذا ما خرجت به من عمل استمر لما يقارب الشهران
جرحنا عميق يواريه خيط رفيع... خيط يمثل حسابات لنا لايام باقية .. لم تعد كثيرة .. فكلنا ذاهبون نعم إذ تمضي ايامنا الى نهاية غير محسوبة .... يحزننا فيها الفقد فقد نساء عظيمات عاشوا بشجاعة وقيم ومواقف عاشوا حياتهم بتفرد وسخاء من اجل الآخر ... نتساءل هل يتكررون ... يحزننا الا يتكررون ... ولكن الدنيا دفتر تنطوي صفحاته يبدأ بالصفحة الاولى الى ان تاتي الصفحة الاخيرة فتنتهي الاوراق ولكن الايام تواصل الحضور ...
نعم أنهم حاضرون ماثلون بقيم / مواقف / نبل / قدوة
حضور يعززه بشير وفاطيما وإيثار وهم قلبها الذي ينبض بالحياة
أبناء هم "هذا الشبل من ذاك الأسد" .
وليس لدي شك في ان ترب هذا الثنائي الجميل يبشرنا بـأمالات قادمة ..... أطفال من صلبها يحملون جيناتها المليئة بالحب والإيثار .. بالعشق والثورة
وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل. فلترتاح روحك الطاهرة ..... صبركم الله د. بشير والحبيبات فاطمة وايثار وأهلها وصديقاتها وزميلاتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمــال كنــــّة ..... يـاااا أيـها القنديـــــــــل (Re: محاسن زين العابدين)
|
زفرات حريّة يا محاسن، لسع لهيبها قلبى لأنها خارجة من غرف فلبٍ مكلوم، قلب عرف مرارة ولوعة الفقد. جعفر، أمال، أسامة النور وأمى، كلهم كابدوا وطأة ذاك الخبيث لكنهم ما إنكسروا له، ما قتل فيهم ولا ذرّة واحدة من وجيب الحياة، ما فتّت صوّان عزيمتهم، ولا أطفأ وهج القنديل الذى ظلّ يتلألأ ولو بعد نفاذ زيت العمر فيهم.
الان أراه، غريمنا الوضيع والرعديد الذى يسرق أرواح أحبّتنا على حين غفلةٍ، وحين نكون، ويكونون منهمكين فى فعل الحياة، فى رسم دروب طويلةٍ، وبلا نهايات، حينها يتسلل، ويزحف كما الأفعوان على مسام الجسد لينهش جذوته.
لكن أيام الوجع معدودات، وتذهب بشرّها وشرّها(من قال أن الحزن ينقّى الروح) هو حتماً بلا روح، ستذهب هذه الأيام، وستبقى لوعة غيابهم، لكنها ستكون مجلّلةٌ بنداوة الإبتسامات التى تحوى نفائس ما مضى من أيام وأحداث، وبضع زفرات.
لنا الله يا عمتى الحبيبة، لنا الله. كونى بألف خير. محبتى لك.
| |
|
|
|
|
|
|
|