|
معلمي : نجم الدين عبد المجيد نصر .. ( رطاني مختلف ) ..!!
|
(*)
(ألا بركة اللاه ) .. أو (على بركة الله) ..
كان ينطقها وفي اللسان عجمة .. ويده تتحرك نحو (الخرطوش الأسود) حين يهوي على مؤخرتك ..
كنت أقول : أي بركة هذي التي عنها تتحدث أيها الأعجمي وأنت تلهب مؤخرتنا رجماً _ بيديك الجافتين ..
كان معلم اللغة العربية الأول في حياتي .. ولم أقدس معلماً _ قبله أو بعده ..
(نجم الدين عبدالمجيد نصر) .. لا أعلم عنه شيئاً .. لم أسمع عنه خبراً _ منذ عقدين من الزمان .. إلا أنه لم يغب عن ذاكرتي _ لم أنسه يوماً ..
كان بطلاً من أبطال حياتنا _ الذين تمنينا أن نغدو مثلهم .. تلاشت تلك الفكرة الآن .. حين كبرنا وعلمنا _ كم هو صعب أن تكون (نبياً) في زمان كذوب ..
كم صعب أن يغدو أحدنا رجلاً مثل (نجم الدين) .. النوبي .. معلم اللغة العربية المجيد ..
الرجل الصادق _ الودود _ القوي _ العطوف ..
لك منا .. محبة السنوات الطوال .. وفضلك يمشي فينا علماً لم ننتفع به كما يجب .. ولم نحفظ منه إلا ماتيسر لنا بفضل غلظة (خرطوشك الأسود) ويدك القوية الجافة ..
وأنت فينا نبياً .. أسطورة تنمو بداخلنا _ كلما كبرنا وعلمنا أننا بمثل عمرك حين عرفناك .. لكننا لم نستطع بلوغ شظف نعلك _
لا أعلم أين أنت الآن ... لكنني أود أن أكتب لك (عرضحال ) محب لم ينسك .. ودينك على عنقه لم يفه ..
.. ... ربما قرأني الآن أحد عرفك _ فيحدثك أنني لم أصبح كما أردتني أن أكون .. لكنني لا أنكر أنك قدمت ما أستبقيت شيئاً .. .. ...
|
|
|
|
|
|