|
الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد
|
يُحكى أن الأديب والفيلسوف العباسي أبا العلاء المعري قال في لحظة غرور :
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل
فاستوقفه صبيٌ وقال له: إن الأقدمين جاؤوا بثمانية وعشرين حرفاَ فزدها حرفاً واحداً ، فذهل المعري ولم يستطع الإجابة .. ورغم أنني لست في قامة المعري إلا أنني لو كنت مكانه لأجبت بلا تردد الهمزة أيها المتحذلق ..
وما يزيد ثقتي بهذا الرأي أن الخليل الفراهيدي نظم قاموسه الشهير "العين" على أساس وجود 29 حرفا وليس 28 .. ومع أنه أول قاموس في اللغة العربية إلا أن مشكلتنا الأزلية ظلت في عدم الاعتراف بالهمزة كحرف مستقل ومحاولة دمجها بالقوة مع الألف والياء والواو .. وهذا الاصرار على الدمج تسبب في تفاوت طرق كتابتها وشروط رسمها ومواقعها من الكلمة .. والنتيجة التي نحصدها اليوم أزمة إملائية مزمنة واختلاف في طرق كتابة الهمزة بين الأقطار العربية ناهيك عن ظهور خلل دائم في ترتيب الموسوعات والفهارس والوثائق المصنفة حسب الترتيب الأبجدي..
كل هذا يجعلني على قناعة بأن الحرف المنسي (التاسع والعشرين) هو الهمزة التي فات المعري تذكرها .. ففي حين لا يخطئ طلاب الابتدائية في كتابة الجيم والشين والكاف والصاد (كونها مستقلة وواضحة وقائمة بذاتها) يخطئ أساتذة ، وكتاب ، وجامعيون في مواقع الهمزة وطرق كتابتها (لتعدد الآراء والاختلاف حولها)..
فأنت مثلا وبصرف النظر عن مستواك التعليمي ستواجه صعوبة في اختيار الصحيح والصائب من الكلمات التالية :
رَؤُف ، رءوف ، رؤوف
ورُؤس، رُءوس، رؤوس
وإقرأي ، اِقرئي ، اقرءي
وقرؤوا ، قرأوا ، قرءوا ، يقرؤون ، يقرأون ، يقرءون..
... وهذه المشكلة لا تتعلق بك وحدك كون النقاد والنحويين أنفسهم لم يعترفوا بالهمزة كحرف واختلفوا في طرق كتابتها وما إن كانت توضع على الألف أو الواو أو تظل معلقة قربهما على استحياء...
أما في حال كنت واثقا من اختيارك (لمجرد أنك تعلمته قبل غيره) فلا تتجاهل وجود مدارس عريقة تتبنى الأشكال الأخرى في الكتابة ( ففي العراق مثلا أصدر المجمع اللغوي قرارا بتغيير كلمة "هيئة" الى "هيأة" في كافة الكتب المدرسية واليافطات الرسمية) !!
*** *** ***
وفي الحقيقة ان إصرارنا على دمج الهمزة مع الألف والواو والياء يخالف (حتى كيفية نطقها) بشكل مستقل ومنفصل في كلمات : أادم و ءَامِن و يءُم و إءتمان و يقرءون و رءوف....
فكلمات كهذه كما يدل لفظها تؤكد أن الهمزة حرف مستقل وقائم بذاته ولا يوجد سبب وجيه لدمجه مع غيره (سوى التشويش على أذهان الناس وإصابتهم بحيرة تاريخية مزمنة) ...
وأنا شخصيا لا أفهم سبب عدم الاعتراف بالهمزة كحرف مستقل حتى الآن في حين أن الاعتراف بها (كحرف رقم 29 في اللغة العربية) يمنحها حق التواجد بشكل صريح وواضح ويفك ارتباطها بالكرسي والألف الذي فرض عليها الجلوس فوقه أو تحته أو الالتصاق قربه كطفل يتيم...
... وفي الحقيقة ؛
إما أن نتبنى هذا الرأي أو على العكس تماما نتفق على تجاهل الهمزة نهائيا وعدم الاعتراف بها بشكل صريح وواضح وجماعي (ودون استثناءات أو مجاملات تربطها بأي حرف آخر) .. وهكذا نرتاح من كتابتها بأي طريقة وشكل ورسم منعا للتشويش والاختلاف مع التمتع بإمكانية لفظها ونطقها كما نشاء .. وبهذه الطريقة يتاح لطلابنا ولأول مرة في التاريخ كتابة ادم وروف واستاذ واكرم ومسالة دون أن يشغل بالهم وجود الهمزة أو طريقة كتابتها أو موقعها في الكلمة !!
... ألم يعلمونا في المدرسة إمكانية حذف أحرف كاملة الاستقلالية وواضحة النطق (كما في طه وداود وهذا والرحمن) فلماذا ينكرون ذات الحق على همزة ضعيفة لا يعترفون باستقلاليتها أصلا ...
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
بكري عباس بالفعل الهمزة دي مشكلة كبيرة جداً وانا فشلت فيها جداً مع مذاكرتي لي قواعدها الكثيرة اذا كانت مكسورة أو مفتوحة وماقبلها مضموم او ساكنة وما قبلها مفتوح او مفتوحة وما قبلها ساكن أو... وبرضو ما نفع
دحين لو فرضنا إننا بقيناها حرف قائم بي ذاتوا واديناهو كينونته ،السؤال قائم المشكلة ح تتحل كيف؟ وكيف ح نكتبها في اوضاعها المختلفة دي كدي ادينا أمثلة وهي حرف قائم بي ذاتو
موضوع جدير بالمتابعة والراي من ذوي الشأن مطلوب تحياتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
السلام عليكم
اولا لو كانت الهمزة اجابة المعري لما اضاف جديدا فالهمزه مسبقا معروفه
انما هي مسالة ترتيب وتبويب
والموضوع مطروح لاهل العلم
اما ما ابتدرت به الحديث عن لحظه غرور المعري فقد المتني
فالمعري ابعد ما يكون عن الغرور والحذلقه
من المعروف ان رهين المحبسين قد طلق الدنيا وظل في بيته
متواضعا يأتيه طلبة العلم ويصرف عليهم
لعله حين قال هذا البيت كان متحديا لاهل زمانه من الشعراء
فقد كان لا يسمي شاعرا الا باسمه
وعندما يتحدث عن المتنبئ وحده يقول
قال الشاعر
عفوا ان كنت قد اسهبت وخرجت عن لب الموضوع
ولكن حبي واعجابي بالمعري قد يغريني بالحديث عنه
في بوست منفصل
شكرا جزيلا واسف جدا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: مدثر قرجاج)
|
شكـرا يا بكـرى،
ولا أريـد أن أفسـد عليك الإكتشاف، ولكن كما قال الأخ ود الخليفه فإن حرف الهمزة فى اللغة العربيـة ليس جديداً. كما أن هناك من كتب عنه كحرف، وقد كتبت أنا من قبل فى هـذا البورد، ليس عن الهمزة كحرف، فهـذا مفروغ منه، وإنما عن كمال اللغـة العربيـة على اللغات الأوروبيـة، التى تفتقر الى رسـم هـذا الحرف حين فيها ينطق فى الكثير من كلماتها.. ولأضرب مثلاً كلمتى Able Cable
فلهما ذات عدد الحروف والزمن ولكن كلمة Able تبدأ كتابتها من الحرف الثانى وهو الألف، دون كتابة الهمزة.
وبذلك تكون العربيـة أكمل من اللغات الأوروبيـة فى هـذا.
فى رأيى أن الهمزة حرف كامل، ولكنه حتى الأن يعامل كحرف ناقص، بمعنى أنه فى أغلب الأحيان يدمج مع حروف أخرى، بالرغم من انه يكتب مستقلا فى حالات فليلة مثل "براءات" وعليه أقترح على مجمع اللغة العربيـة أو أى جهة مسؤولة عن اللغة العربيـة أن يبحثوا موضوع إعطاء الهمزة حق تقرير المصيـر وعدم تهميشهـا أكثر من ذلك.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: بكري عباس علي)
|
Quote: فى رأيى أن الهمزة حرف كامل، ولكنه حتى الأن يعامل كحرف ناقص، بمعنى أنه فى أغلب الأحيان يدمج مع حروف أخرى، بالرغم من انه يكتب مستقلا فى حالات فليلة مثل "براءات" وعليه أقترح على مجمع اللغة العربيـة أو أى جهة مسؤولة عن اللغة العربيـة أن يبحثوا موضوع إعطاء الهمزة حق تقرير المصيـر وعدم تهميشهـا أكثر من ذلك. |
اخي ابو الريش شكرا للتوضيح
هذا ما قصدت من انه لا يعامل كحرف كامل ولا يحسب ضمن حروف ابجديتناال 28 رغم اهليته لذلك وانت ذكرت مثال كلمة براءات فلن تستطيع الاستغناء عنه
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: ود الخليفه)
|
اخي ود الخليفة حمدا لله علي السلامة
Quote: اولا لو كانت الهمزة اجابة المعري لما اضاف جديدا فالهمزه مسبقا معروفه
|
لم نقل بغير ذلك ولكننا نقصد الاعتراف الكامل بالحرف
Quote: اما ما ابتدرت به الحديث عن لحظه غرور المعري فقد المتني
فالمعري ابعد ما يكون عن الغرور والحذلقه |
بل كان مغرورا ومتحزلقا انظر ما جاء في بعض سيرته ونعتذر عما ستجد من سوء ظن من شاعرك المفضل
كان أبو العلاء المعري الذي عاش في أيام العباسيين شاعرا أعمى بحق. فهو إضافة إلى عمى البصر كان أعمى البصيرة، ويعرف هذا من كثير من الأشعار والأبيات التي قالها وفيها تعد على الشرع الحكيم، وعلى حكمة الله سبحانه وتعالى. ومع هذا كان هذا الشاعر شديد الغرور بنفسه وقدراته، وهو القائل: وإني وإن كنت الأخير زمانه،،، لآت بما لم تستطعه الأوائل وتذكر هنا قصة جميلة حيث مر المعري على طفل صغير، فقال له ألست القائل: وإني وإن كنت....، قال: نعم، قال الصبي: فقد أتى الأولون بثمانية وعشرين حرفا فزدنا حرفا واحدا، فلم يستطع المعري جوابا، وسكت. ورغم القدرات الشعرية المذهلة للمعري، إلا أنه وللأسف الشديد استخدم كثيرا منها في المخالفات الشرعية الخطيرة، وغير المقبولة على الإطلاق. فمن أبياته المثيرة للجدل بشدة في ذلك الوقت والتي ألبت عليه علماء المسلمين، وجعلت بعضهم يصدر فتاوى شديدة فيه، أبياته الشهيرة في الاعتراض على حد قطع يد السارق، والقائل فيها: يد بخمس مئين عسجد وديت،،، ما بالها قطعت في ربع دينار تناقض ما لنا إلا السكوت له،،، وأن نستجير بمولانا من النار فاعترض على حكم الشريعة في هذه المسألة، وقد رد عليه بعض علماء المسلمين بعدة أبيات منها أبيات الإمام الذهبي صاحب كتاب سير أعلام النبلاء، ومنها: عز الأمانة أعلاها وأرخصها،،، ذل الخيانة فافهم حكمة الباري وقد اعترض أبوالعلاء المعري على أقدار الله تعالى في الغنى والفقر، حيث عاش فقيرا ولم يصبر على القدر، وقال: إذا كان لا يحظى برزقك عاقل،،، وترزق مجنونا وترزق أحمقا فلا ذنب يارب العباد على امرئ،،،رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا وقد دفعه اعتراضه هذا أن أصبح يرمي المسلمين بخفة العقل، وأن العاقل عليه ألا يتبع التعاليم الدينية لأي دين، وهو القائل: هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت،،، ويهود حارت والمجوس مضللة اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين،،، وآخر ديّن لا عقل له وللمعري الكثير من هذه المخالفات، وهو مثال للمتمرد على الدين، غير الراضي بما أعطاه الله تعالى، المغرور بعلمه ومعرفته واطلاعه. وختاما لا أنسى أن أذكر أن للمعري أبيات وصفية جميلة وأشعار تحمل ألفاظا وأساليب شعرية بالغة الروعة، ولكنه لطخ تاريخه بما ذكر.
اخيرا والجنبة اخبارك شنو مع وش الكتاب طلاق بالتلاتة ولا رجعي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
اخي الشفيع شكرا لمرورك
Quote: دحين لو فرضنا إننا بقيناها حرف قائم بي ذاتوا واديناهو كينونته ،السؤال قائم المشكلة ح تتحل كيف؟ وكيف ح نكتبها في اوضاعها المختلفة دي كدي ادينا أمثلة وهي حرف قائم بي ذاتو |
الحل في ما تحته خط في كلمة قائم انت استعملت الهمزة علي نبرة وهي احدي حالات الهمزة الاربعة وسوف تجد انها تعامل كحرف قائم بذاته ومستقل عن استعمال الكي بورد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: بكري عباس علي)
|
الأخ بكري تحياتي لك و للإخوة المتداخلين هنا
موضوع حيوي و أهم ما قرأتُ في هذا السياق هو ما جاء بمنتدى ديوان العرب :
إن أقصى الحروف كلها العين ثم الحاء ولولا بحة في الحاء لأشبهت العين لقرب مخرجها من العين، ثم الهاء، ولولا هتة في الهاء….لأشبهت الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء، فهذه ثلاثة أحرف في حيز واحد بعضها أرفع من بعض. [1]
على الرغم من صغرها فهي تتسبب في مشاكل عديدة تكاد لاتحصى لكاتبي العربية شيبا وشبانا، وقلما كتب عن حرف من حروف اللغة مثلما كتب عنها بالرغم من أنها لاتعتبر واحدا منها ولا حتى حركة شكل من التي نعرفها، وهذا هو بالذات سبب ومصدر الخلط والحيرة. فالهمزة بالرغم مما تسببه من وجع دماغ لايمكن الأستغناء عنها أبدا فهي تفرض نفسها بقوة وتأبى كل محاولات الترويض والتطويع والتصنيف، فهناك من نادى بأعتبارها الحرف التاسع والعشرين بدءا من سيبويه الى آخر يقول بأنها مجرد علامة حركة,ولكنها كانت دائما ترفض أن توضع ضمن أي من الخانتين ذلك انها في الحقيقة علامة فريدة من نوعها تتميز بالحركية المكانية عكس الحروف الصحيحة والمعتلة الثابتة اللفظ، أو تلك الحركات والأشارات التي تسهل كتابتها. والهمزة من ناحية أخرى تلازم في أغلب الأحيان حروف العلة وتتزاوج معها بسهولة كالألف والواو والياء وأحيانا تكون لوحدها دونما رفيق. فما سر هذه العلامة وما هو أصلها… ؟
لايمكن حل المشاكل التي تتعلق بكتابة الهمزة دون معرفة أسباب تواجد هذه العلامة الفريدة في الأبجدية العربية لأن في ذلك أساس الحل الفعلي. فمن خلال دراستنا وتتبعنا لجذور الكثير من المفردات في اللغة العربية و لما آلت وتطورت اليه في مراحل لاحقة وخصوصا بما طرأ عليها من تخفيف في لهجاتها الشمالية والغربية لبعض حروفها الصميمة والقوية في المراكزالمدنية البعيدة خاصة , تلك الواقعة على ضفاف الأنهار والمناطق الزراعية الخصبة ,والتي تنعم بالحياة الناعمة والطبيعة الوارفة بعيدا عن حياة البادية ذات الطبيعة القاسية، هناك حيث طرأت تغيرات تدريجية على طبيعة أصوات الحروف سارت بها نحو التخفيف والتنعيم والأختصار، فتنتقل أصوات الحروف من شكلها الأصلي الى حروف مقاربة لها بالصوت ولكن أخف وأقل فخامة فالحاء تصبح هاءا والصاد سينا والطاء تاء والقاف غينا أو جيما أوكافا…….الخ، كما هوالشأن في الكثير من لغات العالم. أما في حالة الهمزة فصوت الحرف الأصلي لم يتطور ليأخذ شكل حرف آخر مخفف ثابت ومعروف في الأبجدية وانما الى علامة هي الهمزة ترمز الى صوت مخفف ينطق من أسفل البلعوم قريبا جدا من منطقة مخارج أصوات حروف العين والهاء والحاء المترتبة بالتوالي نحو أعلى البلعوم. ولاتنطق الهمزة كصوتا منفردا الا ما ندر فهي عادة ما تنطق مصاحبة لأحد حروف العلة المتقدمة وهذا هو السبب الرئيسي في عدم اعتبارها حرفا قائما بذاته. كما لايمكن أعتبارها حركة لأنها تتغيربتغير مواقعها وبتغير الحرف الملازم لها ،. أن أغلب الحالات التي تحول فيها صوت الحرف الى همزة هو صوت العين وقليل منها فقط يختص بالهاء والحاء كما هو واضح من خلال بعض الأمثلة الواردة في الجدول التالي
يجعر = يجأر يسعل = يسأل رحوم = رؤوم معونة = مؤونة قرعان = قرآن رهيف = رئيف عصفر = أصفر درع = درء التحم = التأم عاشور = آشور فجعة = فجأة ضحالة = ضآلة عيل = أيل بدع = بدء عازر = آزر بارع = باريء يعبه = يأبه على = إلى
لقد تناولنا في الأمثلة السابقة مفردتان محليتان شائعتان في بعض لهجات الجزيرة لحد اليوم كمفردة قرعان بدل قرآن ويسعل بدل يسأل لتبيان ان هذه الكلمتين أنحدرت من لهجة لازالت مستخدمة لحد اليوم في بعض المناطق وهذا يعني أن الكثير من المفردات كانت فيما مضى من الزمن على هذه الشاكلة ولكن لفها النسيان وطمرت ولم يبقى ما يذكر بها سوى ما تطور عنها أوتولد منها من مفردات جديدة من ضمنها تلك التي تتميز بأحتوائها على الهمزة، فالهمزة دليل فريد بأننا لاشك أمام كلمة تولدت عن أخرى أقدم منها. يبقى أن نشير ان كلمة همزة وهي تعني فيما تعنيه في اللغة همز ومهماز أي بمعنى وخز وشك الدابة أو الشيئ ربما يعود الى شكل رسم العلامة التي تشبه مهماز الفرس المدبب الطرف أو لأن هذه العلامة تدخل على حرف العلة فتهمزه بمعنى تشكه فيتحرك. وفي كل الأحوال لايخفى على الناظر ان شكل علامة الهمزة مطابف تماما لحرف العين وهذا ما ينطبق تماما على دور الهمزة فهي اشارة واضحة وذكية كونها قبل كل شيئ حرف عين مصغرة ومخففة. ان فهم الهمزة من هذا المنظور يجعل كتابتها مرتبطة بأصل المفردة وتطورها ,ويجعل القواعد الخاصة بها أقرب للواقع وأكثر اقناعا ومن ثم أبسط فهما.
دمتم
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الحرف التاسع والعشرون في العربية والذي لم يعترف به احد (Re: بكري عباس علي)
|
وجدت هذا الشرح الضافي في احد المواقع وانقله لكم للفائدة
المختصر في قواعد كتابة الهمزة جميلة حسن
يقول الأزهري: "اعلم أن الهمزة لا هجاء لها، وإنما تُكتبُ مَرةً ألفاً، ومَرة واواً، ومرة ياءً، والألف اللينةُ لا حرف لها، وإنما هي جزء من مَدةٍ بعد فتحة، والحروف ثمانية وعشرون حَرفاً مع الواو والألف والياء، وتتم بالهمزة تسعة وعشرين حرفاً، والهمزة كالحرف الصحيح، غير أن لها حالات من التليين والحذف والإبدال والتخفيف... وليست من حروف الجوف، إنما هي حَلقية من أقصى الفم." [تهذيب اللغة: 1/682] ومن هذا التعريف يتضحُ أن الهمزة عند الأزهري: 1- تختلفُ عن حرف الألف، وهي حرف مُستقل يُكمل الحروف إلى تسعةٍ وعشرين. 2- كالحرف الصحيح غير أن لها حالات من التليين والحذف والإبدال والتخفيف، وهذا يعني قبولها لجميع الحركات التي يَقبلها الحرف الصحيح. 3- مَخرجها من أقصى الحلق. ونظرا للخصائص التي يتفرد بها هذا الحرف عن غيره من الأحرف، كثُرَت الأخطاء في كتابته. ورغم أني لا جديد لديّ لأضيفه إلى ما سبقني به العلماء والأساتذة الأفاضل في هذه المسألة، إلا أنني رأيت أن أجمع ما تفضلوا به في هذا الملخص المختصر عله يساعد في التعريف بقواعد كتابة الهمزة وييسر الالتزام بها. والله من وراء القصد.
أولا: الهمزة أول الكلمة:
1) الهمزة أول الكلمة إما همزة وصل أو همزة قطع، وهي ترسم ألفا في كلا الحالتين. ويفرق بين الهمزتين برسمها في همزة القطع أعلى الألف عند الفتح والرفع، كما في: (أَكْتُبُ) و(أُضِلُّ)، وأسفلها عند الكسر، كما في: (إيمان)؛ دون رسمها في همزة الوصل، كما في: (اِعْمَلْ)، (القلم).
2) همزة الوصل: 2/1- تُنْطَق في حالة الوصل ولا تنطق في حالة الوقف. 2/2- مواضعها: 2/2/1- في الحروف: ( ال ) بجميع أنواعها، كما في: (الرجل)، (الساعة)، (العلم)، (المعرفة)، (الذي). 2/2/2- في الأسماء: الأسماء العشَرة: (اسم)، (است)، (ابن)، (ابنة)، (ابنُم)، (امرؤ)، (امرأة)؛ فهذه سبعة، ويدخل فيها مثنى هذه الأسماء السبعة) - و(اثنان)، و(اثنتان)، و(ايمُنُ اللهِ) -وكذلك لغاتها، نحو (ايمَن الله) بفتح الميم، و(ايم الله) بالاختصار-. 2/2/3- في الأفعال: - في أمر الفعل الثلاثي، كما في: (اقرأ)، (اكتب)، (اجلس)، (انظر). - في أمر الفعلين الخماسي والسداسي وماضيهما ومصدرهما، كما في: الخماسي: (اجتمعْ)، (اجتمعَ)، (اجتماع)؛ السداسي: (استخرجْ)، (استخرجَ)، (استخراج).
3) همزة القطع: 3/1- تنطق في حالتي الوصل والوقف. 3/2- مواضعها: كل ما عدا السابق ذكره في مواضع همزة الوصل، فإنه يبدأ بهمزة القطع.
ثانيا: الهمزة المتوسطة (في وسط الكلمة) :
لكتابة الهمزة المتوسطة، نلاحظ حركتها وحركة الحرف الذي يسبقها، فتُكتَب بناء على حرف الحركة الأقوى. وأقوى الحركات الكسرة وتناسبها النَّبِرَة (ـئـ)، تليها الضمة وتناسبها الواو (ؤ)، ثم الفتحة وتناسبها الألف (أ)، وأضعفها السكون ولا حرف له، لذا تتبع الهمزة الساكنة في كتابتها حركة الحرف الذي يسبقها. بناء على ما سبق، للهمزة المتوسطة أربع حالات مع بعض الاستثناءات التي سأذكرها بشكل مستقل أدناه:
1) الحالة الأولى، الهمزة على نبرة: وتكتب في المواضع التالية: 1/1- إذا وقعت مكسورة بعد متحرك. وبما أن الكسرة أقوى من الحركات الأخرى، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة؛ كما في: (تقرَئِين)، (سَئِم)، (مبتدِئِين)، (سُئِل). ويدخل فيه كلمة (يومَئِذ)، وكذلك كل كلمة أولها همزة استفهام وثانيها همزة قطع مكسورة، كما في: (أَئِن)، (أَئِذا)، (أَئِفكًا). 1/2- إذا وقعت مكسورة بعد ساكن. وبما أن الكسرة أقوى من السكون، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة، كما في: (رسائِل)، (قائِم)، (هدوئِه)، (أسْئلة)، (جزْئِي). 1/3- إذا سبقتها ياء ساكنة بغض النظر عن حركتها، كما في: (هيْئَة)، (بِيئَة)، (شَيْئُه)، (شَيْئِه)، (شَيْئَان).* 1/4- إذا تحركتْ بغير الكسر وكُسر ما قبلها. وبما أن الكسرة أقوى من الضمة والفتحة، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة، كما في: (مِئَة)، (فِئَة)، (ناشِئُون). 1/5- إذا وقعت ساكنة وكسر ما قبلها. وبما أن السكون هو الأضعف والكسر هو الأقوى، تكتب الهمزة في هذه الحالة على نبرة، كما في: (برِئْت)، (بُرِّئْت). ويدخل فيه الماضي والأمر والمصدر المهموز الفاء من باب الافتعال،كما في: (اِئْتزَرَ)، (اِئْتَزِرْ )، (اِئْتزارًا). وفي: (اِئْتمَنَ)، (اِئْتَمِنْ )، (اِئْتمانًاً).
2) الحالة الثانية، الهمزة على واو: وتكتب في المواضع التالية: 2/1- إذا وقعت مضمومة بعد ساكن غيرَ واو أو ياء وليس بعدها واوُ مدّ، كما في: (تفاؤُل)، (تضاؤُل)، (جزْؤُه)، (سماؤُه). 2/2- إذا وقعت مضمومة بعد فتح، كما في: (يقرَؤُه)، (يملَؤُه). 2/3- إذا ضُم ما قبلها وهو غير واو مشددة، شرط أن تكون هي غيرَ مكسورة، كما في: (بُؤبُؤ)، (لُؤلُؤ)، (يُؤَاخذ)، (مُؤَاخذة)، (وَضُؤَت)، (وَضُؤْتَ)، ومنه: (اُؤْتُمِنَ) [صيغة المبني للمجهول].
) الحالة الثالثة، الهمزة على ألف: وتكتب في المواضع التالية: 3/1- إذا وقعت مفتوحة أو ساكنة بعد مفتوح، كما في: (سَأَل )، (يَأْمُر)، (آخر)**، (ملجَآن)**، (مَنْشَآن)**، (تَذَأَّبُ)، (تبوَّأَها). 3/2- إذا وقعت مفتوحة بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين [انظر حكمهما تحت الحالة الرابعة: 4/3]، كما في: (يسْأَلُ)، (مسْأَلة)، (دِفْآن)، (جُزْأَه)، (جُزْأَين)، (قـُرْأَين).
4) الحالة الرابعة، الهمزة مفردة على السطر: وتكتب في المواضع التالية: 4/1- إذا وقعت مفتوحة بعد ألفٍ، نحو: (عَباءَة)، (تَساءَل)، (تضاءَل)، (رِداءَان)، (رِداءَين)، (سَماءَه). 4/2- إذا وقعت مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة، أو بعد واو مشددة مضمومة، كما في: (أسبغَ وضوءَه)، (ضَوءُهُ شديدٌ)، (إنَّ تَبَوُّءَكَ تبوُّءُه)، (ضَوءَان)، (سموْءَل). 4/3- إذا وقعت مفتوحة بعد صحيح ساكن وقبل ألف التثنية أو الألف المبدلة من التنوين، كما في: (جُزْءَان)، (جُزْءًا). 4/4- إذا وقعت الهمزة بين واوين في الكلمة الواحدة، كما في: (مَوْءُودَة).
ما شَذّ عن حالات الهمزة المتوسطة أعلاه أواستُثْنِيَ منها:
1) يستثنى من الحالة الأولى (1/5- تكتب الهمزة على نبرة إذا وقعت ساكنة وكسر ما قبلها)، يستثنى منها ما إذا تقدمته فاء أو واو داخلة على الكلمة وأُمن اللبس. ففي هذه الحالة تحذف الألف الأولى وترسم الثانية ألفًا، لوقوعها ساكنة بعد مفتوح، كما في: (فَأْتَزَرَ)، (فَأْتِزار)، (فَأْتَزِرْ)، (وَأْتمَن)، (وَأْتَمِنْهُ). وإذا تقدمت (ثُمّ) جرت قاعدة الأصل، كما في: (ثم ائْتزَر). وكذا إذا لم يؤمن اللبس جرت قاعدة الأصل، كما في: (فائْتمَّ)، من الائْتمام؛ لأنه لو خرج عن القاعدة لالتبس بأَتمَّ من الإِتمام.
2) تُستثنى من الحالة الثالثة (3/2- تكتب الهمزة على ألف إذا وقعت مفتوحة بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين)، تُستثنى منها الهمزة إذا وُصِلَ ما قبلها بما بعدها، وتُكْتَب على نبرة، كما في: (دِفْئًا)، (دِفْئَان)، (شَيْئًا)، (شَيْئَان).
3) يصح في جمع الكلمات المفردة الثلاثية والتي تتوسطها همزة ساكنة يسبقها مفتوح -كما في: (فَأْس)، (كَأْس)، (رَأْس)- أن تكتب بإحدى الطرق التالية: أ - تكتب الهمزة على واو تلحقها واو مثلها، كما في (فؤوس)، (كؤوس)، (رؤوس). ب- تحذف الهمزة ويكتفى بالواو للتخفيف، كما في: (فوس)، (كوس)، (روس). ج- تكتب الهمزة على نبرة إذا أمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في: (فئوس)، (كئوس). د- تكتب الهمزة مفردة على السطر إذا لم يمكن وصل ما قبلها بما بعدها،، كما في: (رءوس). هـ- تكتب الهمزة على الواو الثانية بعد حذف الأولى، كما في: (فُؤُس)، (كُُؤُس)، (رُؤُس).
4) يصح في الكلمات على وزن مَفْعُول أو فَعُول والتي تتوسطها همزة مضمومة قبل واو المد، أن تكتب بإحدى الطرق التالية: أ - تكتب الهمزة على واو تلحقها واو مثلها، كما في: (مرْؤُوس)، (مَسْؤُول)، (سَؤُول)، (دَؤُوب). ب- تكتب الهمزة على نبرة إذا أمكنَ وصلُ ما قبلها بما بعدها، كما في: (مَسْئُول)، (مَشْئُوم)، (سَئُول)، (قَئُول). ج- تكتب الهمزة مفردة على السطر في حال لم يمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في: (مَرْءُوس)، (دَءُوب).
5) يصح في الكلمات إذا جاءت فيها الهمزة بعد مد وكانت الأخيرة متطرفةً مفردة أو متطرفةً على ألف قبل توسطها بإضافة واو الجماعة إليها، يصح في هذه الكلمات أن تكتب بإحدى الطرق التالية: أ- تكتب الهمزة مفردة على السطر، كما في: (جَاءُوا)، (قَرَءُوا). ب- تترك الهمزة على حالها قبل التوسط، كما في: (قَر
ثالثا: الهمزة المتطرفة (في آخر الكلمة) :
لهذه الهمزة حالتان: 1) تكتب الهمزة مفردة على السطر إذا كان ما قبلها ساكنا- ويعدّ المدّ سكونا- أو واوًا مشددة مضمومة، كما في: (جُزْء)، (مِلْء)، (رِدْء)، (عِبْء)، (بُطْء)، (شَيْء)- (شَاء)، (غِطَاء)، (ابْتِدَاء)- (وُضُوء)، ( مَقْرُوء)، ( يَسُوء)- (يَجِيء)، (بَطِيء)، (البَرِيء)، ( الْهَنِيء)، (جَرِيء)- (تَبَوُّء). 2) تكتب الهمزة على حرفٍ من جنس حركة ما قبلها إذا كان ما قبلها متحركا وليس واوً مشددة مضمومة، كما في: (لُؤلُؤ)، (تهيُّؤ)، (التَّوَاطُؤ)، (التَّنَبُّؤ)، (جَرُؤَ)- (متهيِّئ)، (يُهَيِّئ)، (مُهَيِّئ)، (نَاشِئ)، (قَارِئ)، (يَتَّكِئ)، (صَدِئَ) (يَسْتَهْزِئ)- (مُهَيَّأ)، (ينشَأ)،(الْخَطَـأ)،( تَوَضَّـأ)، (النَّبَـأ).
فوائد:
الفائدة الأولى: لا تأتِي الهمزة ساكنة إذا وقعت أول الكلام، لأن الكلام لا يبدأ في العربية بساكن ولا يوقف على متحرك.
الفائدة الثانية: للتفريق بين همزة الوصل وهمزة القطع، ضع حرف العطف الواو أو الفاء قبل الكلمة التي تبدأ بالهمزة وانطقهما معا، فإن تحققت الهمزة كانت همزة قطع، وإن خُفِّفَت كانت همزة وصل (تحقيق الهمزة = إعطاؤها حقها من الإشباع فتظهر واضحة جلية عند النطق بها، وتخفيفها = لا إشباع فيها فلا تظهر واضحة عند النطق بها). مثاله: - تتحقق الهمزة فيما يلي: (وأَقُولُ)، (وأنا)، (وأحمد)، (وإِلَى)، (فأَكْتُبُ)، (فأَكْرِمْ)، (فإنَّ)، (فإحسان)؛ لذا ترسم الهمزة على الألف لأنها همزة قطع. - تخفف الهمزة فيما يلي: (وَاغْتَرَبَ)، (وَاسْتَفْهِمْ)، (وَامْرَأَة)، (وَالْمَقْصِد)، (فَابْنَة)، (فَاسْمُ)، (فَاجْلِسْ)، (فَالْكِتَاب)؛ لذا لا ترسم الهمزة على الألف لأنها همزة وصل. (للحصول على نتائج صحيحة ودقيقة، لا بد من تطبيق هذه الطريقة على الفصحى دون العامية)
الفائدة الثالثة: من أهم قواعد كتابة الهمزة معرفة حركتين في الكلمة التي توجد بها الهمزة، هما: حركة الهمزة، وحركة الحرف الذي يسبقها؛ لأن هاتين الحركتين تستلزمان شكلا محددا في الكتابة، فأي تغيير يطرأ على إحداهما، يستلزم تغيُّرًا في وضع الهمزة.
الفائدة الرابعة: الجامع لما توسط من الهمزة: 1) عند كتابة الهمزة المتوسطة، ينظر إلى حركتها وحركة الحرف الذي قبلها، وتكتب الهمزة على حرف يناسب أقوى الحركتين. 2) أقوى الحركات الكسر ويناسبه حرف الياء، فالضم ويناسبه حرف الواو، فالفتح ويناسبه حرف الألف. أما الهمزة الساكنة، فغالبا ما تأخذ شكل الحرف المتحرك الذي يسبقها. 3) إذا احترت على أي حرف تكتب الهمزة المتوسطة (أو المتطرفة)، فانظر إلى حركة الهمزة وحركة الحرف الذي قبلها وأيهما أقوى: فالكسر الأقوى يليه الضم فالفتح فالسكون. مثاله: (يَئِس): الهمزة مكسورة وما قبلها مفتوح؛ وبما أن الكسرة أقوى من الفتحة نكتب الهمزة على الحرف الذي يناسبها وهو النبرة. مثال آخر: (سُؤْدد): الهمزة ساكنة وما قبلها مضموم؛ وبما أن السكون أضعف الحالات التي يكون عليها الحرف، كانت الضمة هي الأقوى؛ وبما أن الحرف الذي يناسب الضمة هو الواو، نكتب الهمزة على واو.
الفائدة الخامسة: ألف المد (آ) تشير إلى: - همزة مفتوحة جاء بعدها همزة ساكنة [ آ = أَ+أْ ]، كما في: (أَأْكُل = آكُل) و(أَأْمُل = آمُل) - همزة مفتوحة جاء بعدها ألف [ آ = أَ+ا]، كما في: (أَاخَر = آخَر) و(ظمأَان = ظمآن)
الفائدة السادسة: قرأت في بعض المصادر (لم أذكرها ضمن المراجع أدناه لعدم أخذي بما ورد فيها) قواعد تختلف اختلافا بسيطا عما ذكرته أعلاه، ويعود السبب وراء ذلك إلى اختلاف المدارس التي اعتمد عليها كل فريق. لكني اخترت القواعد أعلاه لما رأيت فيها من السهولة واليسر وغلبة التطبيق وشيوعه. من هذه الاختلافات -على سبيل المثال لا الحصر- تفريق بعض العلماء بين الصحيح من حروف الألف والواو والياء الساكنة من جهة والمدود من جهة أخرى. فيرى بعضهم مثلا اختلافا بين كتابة الهمزة المفتوحة في حال سبقتها ياء ساكنة أصلية وكتابتها في حال سبقتها ياء مد؛ فيكتبون الهمزة التي تسبقها ياء ساكنة أصلية على ألِفٍ لا على نبرة، كما في: (هَيْأَة) و(شَيْآن)، عوضا عن كتابتها على نبرة، هكذا (هَيْئَة) و(شَيْئَان)؛ في حين يكتبون الهمزة التي تسبقها ياء مد على نبرة لا على ألف، كما في: (بِيئَة) و(مَشِيئَة).
والله أعلم.
| |

|
|
|
|
|
|
|