المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2009, 12:59 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى .

    ندوة :-
    منهجية التحول الاجتماعى , المواطنة وتقرير المصير
    المكان :-
    مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنوير .. القاعة الداخلية
    الاثنين 28 ديسمبر 2009 .. الساعة 12 ظهراً
    المتحدث
    بروفسيور :-
    عبدالله النعيم .
    المعقب :-
    د. حيدر ابراهيم .
    ادارة الندوة :-
    د. عطا البطحاني .
    *
    تلخيص الندوة والتحرير لموقع سودانيز اون لاين
    شاهين .
                  

12-30-2009, 01:10 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    692.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    د. عطا البطحاني :-
    اللقاء اليوم مع البروفيسور عبدالله على النعيم حول منهجية التحول الاجتماعى المواطنة وحق تقرير المصير .. المتحدث لديه سيرة ذاتية كبيرة سوف اقدم منها بعض المقتطفات وهو شخصية معروفة للجميع , فهو قد بدأ طالب واستاذ بجامعة الخرطوم وانتقل للعمل بالجامعات الاجنبية وحالياً هو بروفيسور فى القانون فى جامعة ايمورى وله عدد من الاعمال المنشورة , وشارك فى تحرير عدد كبير ايضاً من الاعمال المنشورة , وقام بترجمة كتاب (الرسالة الثانية) للاستاذ محمود محمد طه .
    بالاضافة الى عدد كبير من المقالات .
    بروفيسور عبدالله النعيم :-
    شكراً لك، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    سوف اتحدث باقتضاب عن الموضوع حتى اُتيح فرصة اوسع للنقاش .
    المواطنة وتقرير المصير هو العنوان الرئيسى ومسألة التحول الاجتماعى او منهجية التحول الاجتماعى هو عنوان فرعى بمعنى ان المدخل العام هو الحديث عن المواطنة وحق تقرير المصير .
    ومن هنا اقول ان المشروع مُنفتح وطويل الامد , بمعنى ان مشروع المواطنة ومشروع تقرير المصير هما قضايا لا يُفرغ منها حيث ان الفرد يسعى باستمرار ان يُمارس مواطنته وان يُرسخها وان يُصبح مسؤولاً عنها .. وكذلك فان حق تقرير المصير حق مستمر ولا ينتهى فهو ليس فقط تحقيق استقلال سياسى من استعمار وانما هو مُمارسة يومية فى المسؤولية والمحاسبة والاستمتاع بالحق , وبقدر ماهو حق فان هناك واجب يُلاقيه بنفس القدر .
    مدخلى الاساسى هو مدخل ترسيخ مفهوم المواطنة الايجابى , ليس بمفهوم المواطنة السلبية التى تعنى ان انتظر حتى تأتى حقوقى لانى مواطن , لكن الايجابية والتى تعنى ان اخلق الظروف التى استحقها وانا املك الحق فى ان اُنتج الحق , وهذه نقطة اساسية جداً .
    نقطة آخرى عندى وهى مركزية الواسطة الانسانية , حيث ان لا شىء يحدث فى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخ , الا بفعل الأنسان سلباً او ايجاباً , بالتأكيد هناك رؤية ابعد للانسان كواجهة لكن المقصود هو الممارسة العملية , ما نفعل وما نترك , ما نقول وما لا نقول , وهذه هى مركزية تفكيرى على اى حال , انا اضع الانسان فى مركزية التحول الاجتماعى وفى كل ما يحدث ولا يحدث , وهذه المسألة لديها قيمة فى انها تفتح الأمكانيات , لو كنت املك مصيرى وانا الذى اُقرر ما يكون فى حقى او لا يكون , ما استمتع به وما لا استمتع به , وهو ما يُحررنى من اى شعور باى وصاية علي لكن فى نفس الوقت تُعرضنى لمسؤولية كاملة , ارادتى فى التقييم ليست مُقيدة باى ارادة آخرى لكن مسؤوليتى عما افعل سلباً او ايجاباً اتحملها كاملة .
    المسؤولية عما لا نفعل هى التى تستحق التأكيد , المشكلة ليست الفعل وانما المشكلة هى غياب الفعل .. ليست مشكلة قول وانما هى مشكلة غياب القول .
    أنشتاين قام بتعريف عدم الذكاء بانه ((ان تفعل نفس الاشياء بنفس الطريقة وتتوقع نتائج مختلفة)) , وهذا هو الغباء واذا كنا نُريد تغيير النتائج فيجب ان نقوم بتغيير واحد من الاشياء فى المعطيات الاولى اما ما نفعل او كيف نفعل ما نفعل حتى تتغير النتيجة , وهذا هو الخط العام الذى أسير عليه .
    فى المواطنة وتقرير المصير , الذى الا اعمله بنفسى ليس هو حقى , بمعنى ان مرجعية المواطنة ومرجعية حق تقرير المصير هى التى تجعلنى صاحب النتيجة , فمثلاً فيما يتعلق بالتحرر لو كان تحرر من الظلم او من الاستعمار او استغلال اقتصادى , وهو تحرر لن يكن مقصوداً الا عندما اعمله انا لنفسى , انا انتظر غيرى ليقوم بتحريرى هو انتقاص لتحررى , التحرير يجب ان ينطلق من ذات المُحرَر لان هناك قيمة لا تتحق الا بهذا العمل .
    لو عندنا نظام قمعى غاشم وانتظرنا غيرنا لينقذونا منه وخرجنا من الورطة بيد غيرنا فاننا لم نكتسب القيمة التحرر , وهذا لا يعنى اننا بمعزل عما حولنا لكن المركزية ينبغى ان تكون وتركيزنا يجب ان يكون على ذواتنا فى تحقيق المصير لانه مطلوب فى حد ذاته .
    عندما اقول ان المواطنة وحق تقرير المصير هى مشروعات مفتوحة ودائمة , اقصد ان هناك مُكتسبات تراكمية فى عملية الصراع نفسه بغض النظر عن النتائج , والمطلوب هو الاستمرارية .. بعبارة آخرى تعريفنا لنتائج عملنا لابد ان تشمل التحول الذى يحدث فينا نتيجة العمل , مثلاً تقول اننى اُريد ان انظم مظاهرات للاطاحة بالنظام , الاطاحة بالنظام هنا فى حد ذاتها ليست النتيجة او المحصلة النهائية وليست ايضاً هى المحصلة الاخطر والاهم , وانما المحصلة الاخطر والاهم هو التحول الذى يحدث للمناضلين من اجل هذه الغاية , والتركيز على هذه النقطة لا يجعلنا نُصاب بالاحباط عندما لا ننال النتيجة المرجوة حيث ان النتيجة المرجوة هنا هى تغيير النظام , ونُصاب بالاحباط لو حدث التغيير للنظام دون حدوث التحول والتفاعل فى طريقة تفكيرنا وسلوكنا واخلاقنا بالصورة المستمرة للانتاج بغض النظر عن تغيير النظام من عدم تغييره .
    الحديث عن التحول الاجتماعى فى العنوان الفرعى رغم انه اساسى , المطلوب ليس تغيير مُعطيات ظاهرة وانما تغيير البنية الاجتماعية وتغيير الثقافة الفردية والجمعية , وان يكون تحول الثقافة وتحول المجتمع نفسه وفق رؤية واضحة مُسبقة تُحدد اهدافها وتضع الوسائل العملية لتحقيق تلك الاهداف , المسألة ليست العفوية ولا تحدث بصورة عشوائية , ولهذا اتحدث عن مركزية الانسان وارادة الانسان فى التغيير , ان يكون الانسان فى مركزية تصور ما ينبغى ان يكون وفى أليات وفاعليات التغيير المطلوب والغايات التى تتم والتصحيح حيث انه وباستمرار سيكون هناك تفاعل بين النتائج المرجوة والنتائج الفعلية وكيف يجمع الانسان بين المراجعة والنظر واعادة التصور .
    لهذا فانه من الضرورى ان تكون ارادة الانسان صاحب تقرير المصير وصاحب المواطنة هى التى تقوم بتعريف الغايات وهى التى تقوم بتحديد الوسائل , لانك لو اخذت الغايات والوسائل من مصدر آخر فانك سوف تقوم بالعودة لنفس المصدر لكى يُعيد لك اعادة تعريف لغاياتك ووسائلك لكنها ليست عملية وتجعل لك تبعية للشخص الآخر او الجهة الآخرى , التحرر الحقيقى لا يحدث الا بواسطة التحرر لانفسنا بانفسنا .
    فى كتابى عن مفهوم الحكم الدستورى الافريقى , قصدت انه ليس هناك مفهوم دستورى خاص لافريقيا وانما تأصيل مفهوم الحكم الدستورى فى الثقافات الافريقية , صفة الافرقة او الافريقية للحكم الافريقى من اجل ان تُميز ارضيته ونكهته وخطابه ووسائله فى العمل , والاطروحة التى فى الكتاب تقول بكل بساطة ان مفهوم الحكم الدستورى فى افريقيا لم يفشل رغم ما يبدو من نتائج سلبية , لم يفشل وانما يحتاج للزمن الضرورى الى ان ينجح بمعنى ان وصف التجارب الديمقراطية وتجارب الحكم الدستورى بالفشل والنجاح فى المدى الزمنى المحدد هو منهج مختل , القضية ليست 10 او 20 او 50 سنة نجحنا او فشلنا , وانما هى قضية تراكمية وفى كل فشل او مايبدو انه فشل او ماسأة هناك قيمة يتم أكتسابها فى الوعى او القدرة على التنظيم فى القدرة على المواجهة فى المحاسبة , هى قيم المواطنة وتحقيق المصير المستمرة بغض النظر عن تصنيفنا للتجارب السياسية المختلفة , فى الكتاب اقوم باستعراض 11 حالة من الدول الافريقية بما فيها السودان ونيجيريا والسنغال الخ , فى كل هذه التجارب الناس يأخذون أطار زمنى محدد لتقييم التجربة سلباً او ايجاباً , النقطة التى اركز فيها ان اطارنا لتقييم التجربة المطلوبة هو معيار المواطنة وحق تقرير المصير وهو لا يُقاس بفشل او نجاح الاهداف السياسية المحدودة , صحيح هناك عوامل ومؤثرات عالمية او اقليمية قد تؤثر فى نجاح او فشل المشروع قصير الامد , لكن لو نحن نظرنا للمشروع بعيد الامد سنملك نفس اطول ورؤية اوضح .
    فى مسألة السودان بالتحديد وتجاربنا منذ الاستقلال , انا اولاً عندى نظرة متفائلة واعتقد اننا كشعب لم نفشل فى تحقيق التطور الديمقراطى والحكم الدستورى وحماية حقوق الانسان وكل القيم الآخرى , لم نفشل فى تحقيقها وانما نحن فى سبيل تحقيقها فى الزمن الضرورى لتحقيقها وتجربة اى شعب لا تُقاس باى شعب آخر , انا اطلق على نفسى اسم المتفائل البراجماتى بمعنى ان عيونى مفتوحة واعرف المشاكل والمطبات التى تحدث لكن رغم هذا عندى اصرار على التفائل كاستراتيجية , حيث انك عندما تكون متشائم تكون استراتيجياً قد هزمت قضيتك , لهذا انا استمر متفائل بوعى وبرؤية واضحة ومن غير سذاجة ومن غير عفوية .
    الشعوب الآخرى التى حققت الاستقرار او التنمية الخ , حققت كل ذلك عبر الزمن وهناك تجارب فاشلة وتجارب ناجحة , القياس فى مجتمعاتنا الافريقية لا يكون مع مجتمعات اوروبية فى هذا الوقت , وانما مع مجتمعات اوروبية فى نفس المرحلة من تطورها الذى نحن فيه الان , لو اخذت دولة مثل الولايات المتحدة الامريكية القياس بينها وبين دولة مثل يوغندا , تكون المقارنة بين يوغندا اليوم والولايات المتحدة بعد 50 سنة من استقلالها , القضية هى قياس من مع من ومتى .. تعريف النجاح والفشل وملابسات النجاح والفشل لا يمكن تعميمها حيث لا يمكن ان اقول ان المواصفات التى نجحت بها المانيا هى كذا واننى يجب ان انقل هذه المواصفات لكى انجح , نحن من نُعرف مواصفات نجاحنا ونحن من نُعرف طبيعة ومقياس نجاحنا ونحن من نُحدد النتائج المرجوة لنا .
    كل الاشياء مرجعيتها نحن وليست اى جهة آخرى وديمقراطتينا لا تُقاس بتحقيق الديمقراطية فى مجتمعات آخرى , ليس هناك معيار موضوعى او خارجى وانما المعيار دائماً ذاتى فى آطار من نُريد تحقيقه لانفسنا , وبهذا المعنى فان مشورانا حتى لو تبدو فيه تجارب سلبية او تبدو كأنها مأساة هو فى الحقيقة جزء من النجاح , لو نحن كشعب اتنفعنا من تجاربنا وقمنا بالبناء بصورة مضطردة كما قال الاستاذ محمود محمد طه مثل (بابور الزلط) لا اترك فقاقيع , لو حدث هذا لن تكون هناك رجعة وهذا ينطبق على الممارسة الفردية والجمعية لاننا مقياس نفسنا , لو حدث انقلاب او تسلط بالسلطة من جهة فهذا يعنى ان فى تجربتنا هناك شىء يدفعنا للانتفاع بهذا الدرس , اقول ان الانتكاس هو جزء من التقدم , اذا انتكست فان هذا يعنى انك تحتاج لهذه الانتكاسة .
    احب ان اقول ونحن فى هذه الدار , وانا اقدر الجهد الذى يقوم به مركز الخاتم عدلان فى اشاعة الوعى , اريد القول – واتمنى ان يأخذ بصورة ايجابية - , ان المقصود بالتحول الاجتماعى هى قطاعات الشعب الواسعة , واداة التحول الاجتماعى هى نفسها قطاعات الشعب الواسعة , التحرك ليس على مستوى الصفوة لمصلحة الصفوة , التحول المطلوب قد تكون للصفوة فيه مسؤولية خاصة لكنها ليست هى الغرض الاول من التحول ولا هى الاداة الاولى للتحول الاجتماعى .
    التحول الاجتماعى الذى تقوده الصفوة من غير قاعدة مُصاحبة او فى الحقيقة قاعدة مُحاسِبة , ومرجعية للصفوة , فانه ليس التحول الاجتماعى المطلوب .
    هناك مشكلة تبعية عندنا فى العمل العام , وهى ان نماذجنا للعمل العام منقولة من مجتمعات غير مجتمعاتنا , خطابنا فى العمل العام غير منسجم مع ثقافتنا ومتسق معها ومبنى عليها , وبالتالى ليس هناك استمرارية وطول نفس .
    الصورة التى تحدث ان منظمات المجتمع المدنى تعمل أنشطة وتأخذ تمويل من مصادر خارجية ومرجعيتها فى المحاسبة خارجية , وانا اطلق عليها اسم تبعية حقوق الانسان , تعريفنا للغايات وتعريفنا للاسبقيات وتعريفنا للوسائل والنجاح كله قائم على مرجعية اعتمادنا على الغير وليس على مرجعية اعتمادنا على انفسنا , مهما كان المركز ناشط ومهما كان التقرير التى تصدر وتتم الترجمة للغات الاجنبية ولديهم موقع الكترونى الخ , لكن فى النهاية مقياس نجاحنا لابد ان يكون على أساس المواطنة وحق تقرير المصير , بقدر ما اى منظمة فى المجتمع المدنى او اى منظمة سياسية نجحت فى تأسيس قيم المواطنة وحق تقرير المصير عند كل مواطن , بقدر ما هذا النشاط المعين ناجح , وبقدر ما فشلت فى ترسيخ هذه القيم على مستوى القطاع الشعبى العام فالمنظمة فاشلة بغض النظر عن مظاهر نجاحها الآخرى , قصدت ان مرجعيتنا شنو فى تحديد الغايات ؟ , مرجعيتنا شنو فى تحديد الوسائل ؟ , مرجعيتنا شنو فى تحديد النجاح والفشل ؟ .
    اذا كانت وسائلنا فى العمل ومرجعيتنا فى تحديد الغايات والوسائل هى قواعدنا الشعبية الواسعة , فان نجاحنا يقاس على مقدرتنا على التأثير فيها والتأثر بها .
    لو كنت انت منظمة ترفع طلبات للتمويل وتجد هذا التمويل وتنفذ العمل وتعود لكتابة تقارير للجهة التى قدمت التمويل والقاعدة التى تعملت معها هى فى تصورك مُنتفعة بهذا العمل الذى انجزته – رغم انها غير مُنتفعة به فى الحقيقة – لكن فى تصورك مثلاً انك قمت باشاعة حقوق الانسان ووضعت ثقافة المحاسبة والتقارير الخ , ومقياس عملك هنا ومرجعيتك هنا قائمة على مرجعية الممول , ومثل هذا العمل يخلق ديمومة للتبعية ويقدم لها التبرير والجهات التى تقوم بتمويلك تقوم به من اجل ان تعمل عمل لا يمس هيكلية الظلم , هيكلية انتهاك الحقوق وانما يُعطيك الفرصة ((انك عامل حاجة)) دون ان تكون ((عامل حاجة فى الحقيقة)) , فانت لا تقوم بتغيير هياكل الظلم الثقافى والاجتماعى والقهر العسكرى الخ من الصور الكبيرة للظلم , هم لا يقولون نحن نقدم التمويل حتى تفعل هذا وهذا ولكنهم يقولون نحن نقوم بتمويل هذا وهذا من الانشطة وانت تقوم بكتابة الاشياء التى يقومون هم بتمويلها وتستخدم لغة المصطلحات حول من هم المنتفعين وكيف نقيس النجاح , مثل السيناريو المكتوب - فى الحقيقة هو سيناريو متفق عليه - , منظمات التمويل ومنظمات العمل المدنى كأنهم متأمرين من غير خطاب واضح ((انتا تقول كده وانا اقول كده , انتا تعمل كده وانا اعمل كده , عشان نحس اننا عملنا حاجة وفى الحقيقة احنا عارفين انهم عارفين اننا عارفين اننا ما عملنا حاجة)) , لم نعمل تمليك الشعب قيمته بنفسه على حساب وضعنا نحن كبسطاء او وضعنا نحن كصفوة .
    ولهذا اقول نحن مسؤولين لقواعدنا وليس لجهات التمويل وهو ما لن يحدث لا لو كانت قواعدنا عندها سلطة علينا , ان تقول ان السويدين قاموا بتمويلى والسويدين ناس طيبين وعندهم اتجاهات تحررية وتقدمية , حتى لو افترضنا ان هذا صحيح فان هذا من وجهة نظرهم هم وتصورهم هم لمقاييس النجاح والفشل وثقافتهم وتجاربهم هم , وفى النهاية ليست عندها الديمومة , لا ينفع السويدين او النرويجيين لابد من المرجعية المحلية , ومن هنا اقول لو كان فى الامكان لمنظمات المجتمع المدنى ان يكون تصورها اولاً لنفسها قائم على ثقافتها فى البيئات الحقيقية وليست البيئات المفتعلة بتاعت الخرطوم 2 والعمارات .
    هناك أشكالية ان المجتمع المدنى لا يكون مجتمع مدنى الا بالصورة التى يتنظم فيها فى الغرب لان هذا هو التنظيم الذى تعرفه وتحترمه الجهات المانحة وتضع فيه الثقة , يجب ان يكون لدينا رؤية لطريقة تشكيل المجتمع المدنى وطريقة تحديده لغاياته وطريقة عمله وكلها مسائل قائمة على مرجعية ذاتية شعبية غير المرجعية الاجنبية , ليس بمعنى ان لا يكون للمرجعية الاجنبية اعتبار ولكن لا يجب ان يكون الاعتبار الاول .
    كلنا نحن فى هذه الغرفة نواجه تحدى بغض النظر عن النظام الحاكم , لو سقط نظام الجبهة هذه الليلة ونحن لم نُحقق الاستثمار فى قضايا ارادة التغيير والوعى عند عموم المواطنين , كمواطنين مسؤولين واصحاب رؤية فى مستقبلهم , واصحاب أمر فى تحقيق مصائرهم بانفسهم , لو لم نحقق هذا فان تغيير النظام لن يقوم بتغيير شىء ولا يستحق , ليس بمعنى ان لا يُستهدف ليس بمعنى ان تغيير النظام غير مطلوب , ولكن لانه مطلوب فيجب ان يتم بالشكل الصحيح , نحن نحتفل كثيراً جداً باكتوبر وابريل , لكنها محطات على الخط , محطات فى المشوار ولو قمنا بتقيم هذه المحطات بشكل موضوعى لوجدنا انها قد قصرت عن ما نرجوه منها بسبب ان حساباتنا كانت مختلة فعندما خرج الناس للشوارع وهتفوا وسقط النظام اعتقدنا اننا قد انجزنا والحقيقة ان التحدى لم يبدأ الا بعد ان سقط النظام وليس انه قد انتهى بسقوط النظام .
    كلامى ليس تهوين من ضرورة التغيير السياسى , وانما النظر فى طبيعة التغيير السياسى الازم الذى يخلق تفاعل جديد وتحول اجتماعى , اذا انجزنا هذا فاننا قد انجزنا كل شىء يحتاج الى انجاز , لم نُنجز هذا فاننا لم نُنجز حتى لو اسقطنا انظمة عسكرية ((كل يوم والتانى)) , واسقاط الانظمة العسكرية المتكرر يعنى ان المشكلة الحقيقية مُستمرة فلماذا تأتى الانظمة العسكرية ؟ ولماذا تبقى ؟ .
    اكتفى بهذا القدر .
    693.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    (عدل بواسطة مركز الخاتم عدلان on 12-31-2009, 01:57 PM)

                  

12-30-2009, 04:01 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    تعقيب د. حيدر ابراهيم .
    شكراً جزيلاً
    هذه لاول مرة واحدة من المحاضرات التى تشبه الشخص نفسه , كأن الشخص هو المحاضرة .
    عبدالله النعيم متغير دائماً نحو الافضل وما لفت نظرى فى المحاضرة ان مدخلها مدخل وجودى بامتياز فهو يتحدث عن المواطن كمشروع مواطن ولو كانت هذه المحاضرة بالغة الفرنسية لقلنا ان من يتحدث هو سارتر , والوجودية تعتمد على ان الانسان هو مشروع انسان وهو لا يكتمل الا بموته وهو متحول باستمرار وهذه نقطة جيدة فى قضية التحول الاجتماعى , هناك انسان يتكون بالزمن ولذلك اعطى للمواطن حرية تكوين نفسه , لكن فى نفس الوقت الحرية والمسؤولية وجهين لعملة واحدة , استخدم حريتك ولكن عليك مسؤولية هذا الاستخدام , والمواطن الذى يطلبه عبدالله النعيم هو مواطن نشط وعارف وملتزم ومتغير باستمرار نحو الافضل .
    اهم نقطة فى حديث النعيم وهى الحديث عن مرحلة الانسانوية , الانسان مركز الكون , وهو التفكير الذى اخرج اوروبا من كل المصائب والعصور الوسطى .
    عندما دخلت اوروبا عصور الانسانوية جعلت الانسان هو مركز الكون وليست الكنيسة , وعندما اصبح الانسان مركز الكون عادت ثقته فى نفسه واصبح لا يخاف من الطبيعة وبالفعل استطاع قهرها بالعلم .
    فى التغيير هناك مجتمعات حسب ثقافتها وحسب علاقاتها الاجتماعية لديها قدرة على مقاومة التغيير بشكل اكبر من بقية المجتمعات الآخرى , واقولها بكل وضوح هى المجتمعات الاسلامية لان مواطن هذه المجتمعات مُكبل بالكثير جداً من القيود بعضها اصيل وبعضها يخلقها هو والدليل ان المجتمعات الاسلامية مقاومة للتغيير هو فشل اغلب محاولات الاصلاح , او ليس تفشل على الوجه الاصح وانما لا تجد حظها من الانتشار .
    هناك نقطة آخرى لابد من ربطها بالانسانوية وبالعلمانية وهى نقطة الغايات والوسائل , والاخلاقية تعنى ان غاياتك تكون من جنس وسائلك والعكس , غير ذلك يعنى ان المجتمع غير عقلانى فمثلاً لو اردنا احداث التحديث فى السودان او اى بلد اسلامى فهذه غاية وكانت الوسيلة هى ان نعود لمجتمع المدنية الاسلامى القديم , اذاً الوسيلة هنا ليست من نوع الغاية ولذلك لن نصل .
    فى مسألة التاريخ والزمن , صحيح علينا ان نُقارن انفسنا بنفسنا ولكن يجب ان لا نعتبر نفسنا جزيرة معزولة خارج العالم , وعلينا ونحن على مشارف 2010 ان نبدأ بما انتهى اليه الآخرون .
    النقطة الاخيرة انا لست ضد ان تتقدم النخبة , ولكن هذه النخبة يجب ان يكون فيها المثقف ضمير شعبه الحقيقى وبالتالى يُعبر عن ما يُريد الشعب و لا يعمل بالوكالة عنه ولكن كقيادة طليعية .
    حول العلاقة مع الخارج , اعتقد انه اما ان نعتبر ان فترتنا هذه هى فترة عولمة , او فترة تطور فى الانسانية .. العولمة لديها شكل جديد من الاستعمار من الناحية الاقتصادية , وهناك ايضاً كيف نجعل العولمة اكثر انسانية , ولو حولنا العولمة الى مرحلة فى التطور الانسانى ستكون هناك علاقة مختلفة مع الممول , وانا اتعامل مع الممول كشريك ولذلك تكون عندى القدرة ان اقول له ماذا اُريد , وهناك اشياء مشتركة بيننا فهو يُريد الديمقراطية وحقوق الانسان وانا كذلك , ونحن نلتقى فى نقطة معينة .

                  

12-31-2009, 09:59 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    د. عمر القراى :-
    اتفق فى جملة الكلام ولكن هناك تفاصيل ضرورية , نحن الان فى السودان فى حالة فشل , والاعتراف بالفشل من اجل احداث التغيير , الفشل لا يُقاس بامريكا , انما يُقاس بنا نحن فى السودان , ودستور 1973 افضل من القوانين التى تحكمنا الان , المحكمة التى اسقطت الحكم عن الأستاذ محمود محمد طه سنة 1986 وقالت ان ليس من حق انسان تكفير انسان آخر , كانت افضل من المحكمة الدستورية الان التى اقرت الرقابة على الصحف .
    نحن فى حالة فشل ذريع وهو فشل له أسبابه ويجب مقاومة هذه الاسباب , نحن عندما كنا فى جامعة الخرطوم فى السبيعنات كان هناك وهابى واحد فى الجامعة الان اصبح الوهابيين يكسبون الإنتخابات فى الجامعات .
    حول منظمات المجتمع المدنى انا لا ارفض نقد دكتور النعيم للمنظمات وأجندة الممولين لكن هناك حقائق وهى ان هذه المنظمات بوضعها هذا استطاعت ان تُحدث تغيير حقيقى فى مناطق فى أطراف بعيدة فى السودان , وفكرة ان الناس التى تملك النقود يتعاملون مع من يحتاج هى فكرة رفيعة , والنقود التى يمنحونها لن هى فى النهاية ليست نقودهم هى اُخذت منا نحن بالاستعمار وبوسائل كثيرة .
    واعتقد بنقدنا لمنظمات المجتمع المدنى علينا ان لا نغفل التغيير الذى احدثته رغم صفويتها وبعدها عن مناطق كثيرة , وليس لدينا خيار غيرها ونحتاج لشخص من الخارج ان يُعطى منظمات محددة لتعمل عمل محدد يوعى الشعب حتى يمتلك الشعب مصيره .
    *
    د. عبد الباسط ميرغنى :-
    الدكتور تطرق لاشياء موجودة فينا لكنه نظرة لها بنظرة جديدة .
    مفهوم المواطنة يجب التركيز عليه وان يتم تعميقه ويجب ان لا يُخلط بينه وبين مفهوم الهوية لان المواطنة هى الاصل فى العملية السياسية والاجتماعية والثقافية ولكن عندما نتحدث عن الهوية ندخل فى مطبات كثيرة جداً .
    التبعية فى المنظمات ليست هى علاقة التمويل مع الممول , واعتقد ان التحول الاجتماعى وبناء قدرات المجتمع المدنى التى اكتسبها لم تكن بالضرورة هى جزء من عملية الارتباط بالتمويل .
    *
    رد البروف عبدالله النعيم على المداخلات :-

    ملاحظة دكتور حيدر حول ان المجتمعات الاسلامية تُقاوم التغيير , انا لا اعتقد ان هذا الكلام صحيح ولا يمكن تخصيص المجتمعات الاسلامية بهذه الصفة بشكل علمى , كل مجتمع يفهم فى أطاره ولو قلت ان المجتمعات الاسلامية تٌقاوم التغيير فهذا يعنى حتماً ان الاسلام يُقاوم التغيير وانا لا اتفق مع هذا الطرح .
    فى الغايات والوسائل انا غايتى ليست دولة المدنية اطلاقاً , نحن جزيرة غير معزولة عن العالم هذا صحيح ونحن جزء من الكل الكوكبى , وصحيح ان المجتمعات التى تقوم بتمويلنا لديها أرضية مُشتركة معنا هذا كله صحيح ولكنى مشغول بدورنا نحن فى هذه الصورة شنو ؟ نحن نُريد ان نُصبح جزء من الكوكبية وان لا تكون العولمة خصماً على حسابنا فى الحريات واستقلالنا الاقتصادى .
    وحتى نُصبح ارادة فاعلة فى هذه القيم الكوكبية نحتاج الى بناء داخليتنا وان نقلل من تعبيتنا ببذر بذرة التقليل من التبعية , انا مثلاً لا اقبل ان اكون تابعاً لعطا البطحاني رغم انه صديقى وانا احبه واحترمه واثق فيه لكن تبعيتى له انتقاص من أنسانيتى , فمهما كانت المفهومات الدعامة التى تقوم بتمويلنا من منطلق ورؤية أنسانية وتقدمية ففى النهاية التبعية تنتقص من ارادتنا ومن كياننا الانسانى وهذا ما اقصده وليس بمعنى ان لا فرصة للتعاون ولكن التعاون يكون على أساس اننى جهة جديرة بالتعاون معها .. وهناك علاقة اليد العليا واليد الدنيا ونحن اليد الدنيا لو شاءنا هذا او ابينا وهذه هى علاقات القوى ويجب ان نكون صرحاء مع أنفسنا .
    حول حديث عمر القراى اننا الان فى وضع اسوأ من دستور 73 .. انا ذكرت فى حدثيى حكاية (بابور الزلط) التى ذكرها الأستاذ محمود وعلى المجتمعات ان تسير مثل (بابور الزلط) ان لا تترك فقاقيع , ولو تركت فقاقيع ستعود لاصلاح هذه الفقاقيع , ودستور 73 اننا فى وضع اسوأ منه يكون بسبب اننا لم نستحقه عندما كان عندنا , او اننا لم نقوم بالبناء عليه لتأمينه , دستور 73 ليس غاية فى ذاته لكنه كان فرصة لتأسيس عمل دستورى صحيح وانتكسنا لاننا قصرنا فى ان نستغل فرصة دستور 73 لاخذه لابعاده البعيدة .









                  

12-31-2009, 01:47 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    689.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    690.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    691.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-31-2009, 02:04 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    695.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    696.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    697.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    698.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-31-2009, 04:19 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    منال عبدالحليم :-
    مثال واضح فى منهجية التحول الاجتماعى هو مثال الإنتخابات , حيث نجد ان الاحزاب تقول انها لن تخوض الإنتخابات الا لو كانت حرة نزيهة , ولكن من الذى يجعل الإنتخابات حرة ونزيهة ؟ على الاحزاب التحركة بايجابية وجدية حتى نتحرك نحو التحول الاجتماعى .
    اختلف مع دكتور حيدر حول ان المجتمعات الاسلامية تُقاوم التغيير , علينا النظر الى المغرب العربى حيث انهم وصولوا درجات متقدمة فى قانون الاحوال الشخصية وخاصةً فيما يتعلق بالميراث رغم انهم مجتمع مسلم .
    *
    متحدث لم يذكر اسمه :-
    تحدثت عن خلق الارادة , لكن من الذى يخلق هذه الارادة ؟ نجد ان الاعلان هو الممول والمسيطر على كل الوسائط الاعلامية , ونجد ان الاعلام الامريكى خلق ارادة لدى المواطن الامريكى بان اسقاط نظام صدام حسين واجب وطنى .
    تحدثت يا بروف حول انك متفائل , بعيداً عن ما يحدث هنا , سوريا اصبحت جمهورية ملكية , مصر تتجه نحو التوريث , ارتيريا اصبحت دولة ديكتاتورية بعد الامال عليها عقب استقلالها الخ , من اين يأتى هذا التفاؤل ؟
    اتفق مع دكتور حيدر ان ليس هناك مرجعية محلية وانما هناك مرجعية انسانية عالمية .
    *
    د. فاروق محمد ابراهيم :-
    الانسان هو مركز الكون ومركز نفسه , مركز مركزية الانسان نفسه اين تقع ؟ , هى تقع فى عنصر الايمان , والايمان ليس فى تناقض مع العقلانية وانما هم مكمل لها .
    اتفق مع جارودى ان على الدولة ان لا تكون محايدة بالنسبة لعنصر الايمان فى الانسان .
    *
    رد البروف عبدالله النعيم :-
    اتفق مع الاخت منال , عندما يحدث التحول الاجتماعى نكون نحن من ((خليناه يحصل)) , الاخ الذى تحدث عن من الذى يخلق الارادة , اقول ان صاحب الارادة هو من يخلق الارادة ولو انتظرت ان يخلق لك شخص آخر ارادتك فهذا لن يحدث الأستاذ محمود يقول ((ارادة الحياة من ارادة الحرية)) , ارادة الحياة فى الانسان من حيث هو انسان , جرثومة الارادة موجودة فى كل بنى آدم , والدين عندى أساسى جداً , والقصور ليس فى غياب بذرة الارادة وانما القصور فى تنمية البذرة .
    فى الاعلام او غيره ليس هناك جهة مُحايدة , وليس هناك عمل انسانى مُحايد وعندما تكون هذه الرؤية واضحة اتعامل مع الجهات المختلفة على أساس هذه الرؤية , وانا اطرح الاعتماد على النفس واننا كلما استطعنا ان نفعل اكثر بامكانيات اقل علينا بتحقيق ارادتنا بانفسنا لانفسنا وهى القاعدة المطلوبة .
    صحيح هناك قائمة من سوريا ومصر وانا استطيع ان ازيد عليها اينما وجهت نظرك , لكن اقول ان التفاؤل هو استراتيجية بقاء ولو كان الواقع مشرق فلن احتاج ان اكون متفائل , التفاؤل هو فى مواجهة واقع غير مشرق حتى يتم تغييره .
    المرجعية العالمية اوافق عليها لكن المشكلة من يخلقها ؟ وماهى مساهمتنا نحن فيها ؟ التفكير الامبراطورى هو من يفرض رؤيته على الآخرين والتفكير التقرير مصيرى هو الذى يخلق رؤيته لنفسه , ونحن خرجنا من عصر تفكير امبراطورى الى مستقبل قائم على تقرير المصير للفرد والجماعة .
    اجاباتى هنا كلها منفتحة وعليكم اخذها او تعديلها كما تريدون , اعتقد ان الدولة لابد ان تكون محايدة تجاه الايمان ومن الخطورة ان نطلق صفة الدولة المؤمنة على الدولة , وعندما نقول الدولة المؤمنة نقصد أيمان الصفوة المتسلطة على الدولة وليس أيمان الدولة نفسها , منطقياً امكانية الايمان تقتضى امكانية الكفر , لو لم استطع ان اكفر لن استطيع ان اعتنق الايمان , حريتى فى ان اكفر ضرورية لحريتى فى الايمان .
    كل شىء وسيلو والانسان هو الغاية , وليس من الضرورة الاتفاق على ماهو المطلوب , لكن من الضرورى ان يُعمل كل منا ما يعتقد هو او هى انه ضرورى ان يُعمل .
    الوحدة بين الشمال والجنوب والغرب فى السودان , اقول ان الوحدة وسيلة وليست غاية وليس هناك غاية الا الانسان , لو تفتت السودان فليتفتت , السودان ليس حقيقة مُجردة , ليس مثل الشمس تشرق وتغرب , اى بلد فى الدنيا هو فكرة , هو مفهوم , والوطن الذى لا يحتفل بابناءه تمام الاحتفال على قدم المساواة لا يستحق ان يكون وطن , والسودان لو لم يحقق الكرامة والارادة لكل سودانى وسودانية لا يستحق ان يكون سودان , ونحن نعمل كأن وحدة السودان هى الغاية التى من اجلها تُهدر الغاية الاساسية وهو الانسان السودانى , والمطلوب هو قيمة الانسان , لو تمت فى أطار وحدة البلد الذى أسمه السودان , فليكن , او فى اى أطار آخر فليكن , لا السودان ولا وحدة السودان , لا الاسلام لا القرآن , ليس هناك غاية الا الانسان .
    عندما تحدثت عن المجتمع المدنى قصدت الموجودين معنا هنا فى هذه الغرفة , وصور المجتمع المدنى التى نحتفل بها ويتم تصعيدها هى الصور التى يتعرف عليها الممولين , وليس المجتمع المدنى بصورته الحقيقية فى واقعه التاريخى , هناك ايضاً ان نظام الدولة التى يتعامل معها المجتمع المدنى هو نظام اوروبى هو الآخر , دولة مابعد الاستعمار دولة قامت على المفهوم الاوروبى للدولة وتقتضى مفهوم اوروبى للمجتمع المدنى الذى يتعاطى العمل مع تلك الدولة , لان الدولة ليست نتاج عضوى فى مجتمعاتنا .
    علينا ان نقوم بالتمييز بين التغيير والتحول الاجتماعى الذى اقصده , التغيير من حيث هو يحدث شاءنا أم ابينا فليس هناك شىء جامد ثابت , كل الاشياء متغيرة , والسؤال متغير من شنو ونحو شنو ؟ , التغيير ايضاً ليس غاية فى ذاته , التغيير الايجابى المطلوب الذى يُرفع قيمة الانسان من حيث هو انسان هذا هو التغيير المطلوب وهو الذى قصدته بالتحول الاجتماعى .
    (انتهى تلخيص الندوة) .






                  

12-31-2009, 04:57 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    Quote: ملاحظة دكتور حيدر حول ان المجتمعات الاسلامية تُقاوم التغيير ,
    انا لا اعتقد ان هذا الكلام صحيح
    ولا يمكن تخصيص المجتمعات الاسلامية بهذه الصفة بشكل علمى ,
    كل مجتمع يفهم فى أطاره ولو قلت ان المجتمعات الاسلامية تٌقاوم التغيير
    فهذا يعنى حتماً ان الاسلام يُقاوم التغيير وانا لا اتفق مع هذا الطرح .


    التحية لمركز الخاتم باعتباره شكل طمانينة
    للمفكرين الحقيقين
    وبالضرورة اعلاننا باهمية مفكر قامة النعيم

    لاأتفق (ان كان لى حق الاختلاف)مع النعيم فقط فى
    ما اوردة تعليقا على المفكر حيدر ابراهيم
    في تعليقه الذكى حول المجتمعات الاسلامية
    وذلك باعتبار ان المجتمعات الاسلامية لا تعتنق الفكرة الجمهورية!!
                  

01-04-2010, 02:33 PM

فيصل الباقر

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: على عمر على)

    شكراً جزيلاً لمركز الخاتم عدلان و لملخص الندوة شاهين .. و الشكر موصول للدكتور عطا البطحانى ، على إتباع منهج " إدارة " الندوة أو المحاضرة و ليس اللجوء لأسلوب " رئاستها " أو "إحتكارها " .. و شكراً للمداخلات و التعقيبات، فهى - جميعها - نتجت عن إعمال العقل و التفكير الجاد.
    و شكراً من قبل و من بعد ، للبروفسير عبدالله النعيم ، الذى عودنا على التجديد و التحريض و الحث على التغيير ، و إحترام " شرعية و مشروعية الإختلاف " .. و فى تقديرى أننا و بمثل هذا النشاط فى عرض الأفكار و المشروعات و تبادل الآراء و الحوار الموضوعى، نستطيع أن نتقدم خطوات فى تقديم رؤانا و أفكارنا حول موضوع الندوة .
                  

12-31-2009, 04:57 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    Quote: ملاحظة دكتور حيدر حول ان المجتمعات الاسلامية تُقاوم التغيير ,
    انا لا اعتقد ان هذا الكلام صحيح
    ولا يمكن تخصيص المجتمعات الاسلامية بهذه الصفة بشكل علمى ,
    كل مجتمع يفهم فى أطاره ولو قلت ان المجتمعات الاسلامية تٌقاوم التغيير
    فهذا يعنى حتماً ان الاسلام يُقاوم التغيير وانا لا اتفق مع هذا الطرح .


    التحية لمركز الخاتم باعتباره شكل طمانينة
    للمفكرين الحقيقين
    وبالضرورة اعلاننا باهمية مفكر قامة النعيم

    لاأتفق (ان كان لى حق الاختلاف)مع النعيم فقط فى
    ما اوردة تعليقا على المفكر حيدر ابراهيم
    في تعليقه الذكى حول المجتمعات الاسلامية
    وذلك باعتبار ان المجتمعات الاسلامية لا تعتنق الفكرة الجمهورية!!
                  

01-03-2010, 07:42 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: على عمر على)

    شكراً على المداخلة والتعليق أ/ عمر .
                  

01-03-2010, 07:57 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    757.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    758.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    759.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    760.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-04-2010, 07:57 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    لمزيد من الاطلاع , وبعض النقاش .
                  

01-04-2010, 09:43 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    1228.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-04-2010, 12:46 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    Quote: مدخلى الاساسى هو مدخل ترسيخ مفهوم المواطنة الايجابى , ليس بمفهوم المواطنة السلبية التى تعنى ان انتظر حتى تأتى حقوقى لانى مواطن , لكن الايجابية والتى تعنى ان اخلق الظروف التى استحقها وانا املك الحق فى ان اُنتج الحق , وهذه نقطة اساسية جداً .
                  

01-04-2010, 02:55 PM

فيصل الباقر

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    يعجبنى ذلكم " التفاؤل البراغماتى " الذى يحمله و يبشر به و يدعو له البروفسير عبدالله النعيم . .. و صحيح ان الغاية هو تحرير الإنسان .. و الوصول للنتائج و الغايات الصحيحة ، لا يمكن ان يتحقق ، إلا عبر الوسائل الصحيحة و النظيفة . و لا مجال للوصول لغاية كريمة / شريفة / نظيفة ، بأساليب مخالفة ... و بحكم تجربتى المتواضعة فى نشاط منظمات المجتمع المدنى ،و بخاصة تلك التى عملت و تعمل فى مجال حقوق الإنسان ، فإننى ألحظ ، أن كثير منها ، قد قدم- بقدرما استطاعت - بشرف و إستقامة . و حققت نجاحات أو خطوات فى طريق تحقيق النجاح . و لهذا فقد عادتها الدولة الظالمة ، و شنت عليها و على ناشطيها و ناشطاتها حرباً ضروس . أماشهادتى فى موضوع علاقات التمويل، فإننى أرى أن هذا المطب ، تختلف فيه منظمة عن أخرى ، فهناك من أصر على الندية الكاملة، و الشراكة الحقيقية،مختاراً تقديم حريته على أى إعتبار آخر ، و هناك من إرتضى بتبعية ، أقعدت به، عن أداء رسالته . و يصعب هنا التعميم

    (عدل بواسطة فيصل الباقر on 01-04-2010, 03:04 PM)

                  

01-05-2010, 07:49 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: فيصل الباقر)

    شكراً العزيز أ/ فيصل الباقر على فتح باب النقاش فى موضوع يستحق النقاش المستفيض .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de