كلام ساكت ...

Quote: اين هو اسهامنا الوطني ؟؟؟؟ من الحسنات الكثيرة لهروبي الدائم من الفضائيات والصحف السودانية هو انني ازداد معرفة اما بقراءة كتاب او صفحات من كتب فالحمدلله فمالكولم غلادويل وكويللو وفريدمان وفيسك ووو يتحفوننا بجديدهم فلا اجد وقتا كافيا لقراءة كل كتاب وانما صفحة من هنا وصفحة من هناك وازداد معرفة كذلك بفيلم ليس عربي فالافلام العربية التهريج فيها اهم من القصة واليوم وهو يوم اجازتي وانا هارب من الفضائية السودانية واتنقل بين فضائيات لغو كثيرة لا تقل مللا عن السودانيات جذبني فيلم لمجموعة من الممثليين الامريكان السود وتابعته للنهاية وحيث انني لم احضر اولي بداياته فلم اعرف اسمه واستعنت ببنتي وحكيت لها ما شاهدت فدلتني علي الاسم مشكورة وهو "الصالون" وهي قصة تدور داخل وحول صالون حلاقة ( سيدات ورجال فالصالونات في غير عوالمنا لا تعرف الفصل الجنسي) تملكه سيدة صغيرة .. والصالون في حي قديم للامريكان السود فلذا فالاحداث كلها داخل وخارج الصالون ملونة بابداعاتهم وهرجهم وصراعاتهم وعواطفهم .. والسيدة صاحبة الصالون في محنة حيث ان صالونها الذي ورثته عن اجدادها معرض للهدم حيث تري ادارة الماء والكهرباء بان المبني يجب ان يزول وتستغل المساحة لاغراض اخري .. السيدة لم تزعج مؤجري الصالون من رجال وسيدات بصراعها القانوني وكانت تذهب الي الدائرة القانونية تجادل اللجنة المختصة ..الخ الي ان اصرت اللجنة علي الهدم فاتت كئيبة حزينة الي الصالون واضطرت لتحكي القصة للمستاجريين والذين وجدو انفسهم في محنةمثلها ...صعدت السيدة الي غرفتها ابنها وجلست كئيبة حزينة باكية .. اتي اليها طفلها(وحيدها) والذي كان قد تعارك مع احد اقرانه في المدرسة مما استوجب ان تعاقبه المدرسة وكذلك الام .. اتي اليها خائفا حزينا لتعاقبه ولكنها لم تفعل فاصطحبها الي المطبخ حيث كان قد جهز لها طعاما وهناك وفي صحبة جميلة يتناولان الطعام ويحكي الطفل لامه سبب عراكه وقد كان ان قال له احد اقرانه بان السود ليس لديهم اية اسهام في التاريخ الامريكي فوصفه الطفل الاسود بانه كاذب وتشاجرا فضربه ثلاث مرات وعندما طلبت المدرسة منه ان يعتذر رفض وكا ذلك سببا في ان وصل الامر الي امه ...اخذته الام بيده الي مكتبة البيت وهي تكرر له ان للسود اسهامات عظيمة في التاريخ الامريكي فالمرحاض فيه اهم ما اخترع السود وهو خزان الماء (السيفون) ولولاه لما عرف الابيض ماذا يفعل ولذا ضحك طفلها كثيرا وان السود هم من اخترعو التبريد وووو اخرجت له كتابا قديما لتقرء له منها تاريخ السود وصدفة وهي تحدثه عن امريكي اسود عظيم شاهدت له صورة مع مجموعة من السود امام صالون وقد كان هو صالون اجدادها والذي علي وشك ان يهدم ...كان ذلك سببا كافيا لاثبات ان الصالون اثر تاريخي يجب الحفاظ عليه وقد كان وانتهت القصة بمناظر كثيرة كوميدية وظريفة وهادفة .... اثارني ما قالتهه الممثلة عن اسهامات السود في امريكا وهو الذين اختطفو وشحنو في سفن ليباعو في الارض الجديدة ارقاء يعملون ويكدون ويضربون وتغتصب نسائهم ويسجنون وووووكل انواع المهانة ولكن رغم كل ذلك وفي جحيم الاسترقاق كانت عشرات منهم بل مئات تشغل عقلها وذكائها لتحل معضلة اما في المزرعة او في المطبخ او في المتجر ولذا تعددت اختراعاتهم من طعام فشرائح البطاطا المقلية (potato chips) اختراعهم وزبدة الفول السوداني (peanut butter) اختراعهم واول ثلاجة لسيارة او قطار من اختراعهم واهم مافي لمبة الكهرباء اختراعهم وبراية الاقلام من اختراعهم واله قطع الحشيش (grass mower ) من اختراعهم و تربيزة المكواة من اختراعهم و حدوة الحصان من اختراعهم و الختم اليدوي من اختراعهم و قلم الحبر من اختراعهم و كمامة الغاز من اختراعهم وعربة الاطفال من اختراعهم و هيكل البسكليتة (العجلة) من اختراعهم و نشافة الملابس (dryer) من اختراعهم و حديدة الستائر من اختراعهم وخلاطة البيض من اختراعهم و ابواب المصاعد المستحدثة والتي تفتح وتقفل تلقائيا من اختراعهم وفي الطب عشرات من وسائل وعلاجات من اختراعهم وفي ناسا هنالك عشرات بل مئات من اختراعاتهم وفي العلوم مئات من اختراعاتهم واسهاماتهم في حروب تحرير امريكا عديدة ولم يمنعهم انهم مسترقون الدفاع بشجاعة لا مثيل لها عن الارض التي يعيشون فيها .... تصفحت الانترنيت فوجدت مئات الصفحات عن اسهامات واختراعات السود في امريكا ومعظمها في فترات كانو يعانو فيها من الاسترقاق والاستعباد والتفرقة العنصرية لكنهم كانو يعملون وعقولهم تعمل ولم يمنعهم انهم اقلية استعبدت واسترقت واهينت وخطفت من ارضها التي علي مسافات الاف الاميال من ان يكون اسهامهم في ازدهار امريكا والعالم والبشرية باجمع اسهاما مقدرا لاتخطؤه عين .... فقط بسبب هروبي من ترهات الفضائيات السودانية وبثها لكل ما يعيق العقل والوعي مما يساهم في تخلف الانسان السوداني فتح الله لي باب معرفة عن ادوار لبشر عظماء بعملهم لا بطنطنة فارغة وهرجلة .... اين هو اسهامنا ؟؟ السنا افارقة وما زلنا في افريقيا ولم يخطفنا احد ويسترقنا خارجها ؟؟؟؟ العظمة ليست في الجنس ولا اللون ولا اللسان انما في ايمان بالنفس لا تهزه النوائب فيبقي الانسان قويا بقين وهو يعمل ويساهم من اجل الاخرين ومن اجل نفسه وتحسين ما يحيط به وهكذا وبعد اقل من خمس قرون منذ ان وطئت ارجل اول مسترق افريقي ارض امريكا هاهو امريكي من اصل افريقي يحكم امريكا ..... اين هو اسهامنا الوطني لتحسين حالنا وحال من هم حولنا؟؟؟؟ كفي طنطنة وهرجلة وتضخيم لذات هالكة .... رجاء و نداء لجميع الاعضاء

Quote: الامر يتجاوز ان يكون عاما الي جد شخصي فمن هم في عمري اي في كهولة او تجاوزوها يشعرون او بعضهم بان بقائهم متلقيين مستهلكيين لاسهام الاخر افة ستعاني منها اجيال صغيرة كثيرة الم نخرجهم من دوران ساقية التلقي والاستهلاك الي الاسهام البشري الفعال ماديا وعقليا وذلك بتذكيرهم باسهام الاخريين وهذا اضعف الايمان و باننا لسنا ولم نكن المثال الجيد في هذا الصدد ....الامل فقط لا يكفي والصعوبات لا تمنع الاسهام كما اشرت في كتابي اعلاه ....

Quote: هذا إذا لم يعجل بعضهم .. بالصوملة