|
قمة ثلاثية بالدوحة وتوقيع الاتفاق النهائي لسلام دارفور غداً
|
يشهد غداً بالدوحة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والرئيس التشادي ادريس ديبي وامير قطر حمد بن خليفة توقيع الاتفاق النهائي بين الحكومة وحركة العدل والمساواة. وفيما يعقد الرؤساء الثلاثة قمة لبحث السلام بدارفور والدور القطري في مفاوضات السلام المرتقبة بجانب العلاقات السودانية التشادية، في وقت رحبت فيه الجامعة العربية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) بالاتفاق. ورحبت جامعة الدول العربية بإعلان الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة من العاصمة التشادية انجمينا، واستعدادهما للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة فى العاصمة القطرية الدوحة، ودعا نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لجان ملتقى اهل السودان للانعقاد المستمر لدعم مفاوضات السلام النهائي. ودعا نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه خلال رئاسته اجتماع الملتقى بالقصر الجمهوري امس لإصدار بيان من الملتقى للإشادة بدور دولة تشاد ورئيسها إدريس دبي في دفع مسيرة السلام في دارفور. وقال مقرر لجنة خيارات الحلول بالملتقى احمد عمر سعد إن الاجتماع اطلع على تفاصيل اتفاق انجمينا مع حركة العدل والمساواة والذي قدمه مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين. واعتبر عمر الاتفاق خطوة متقدمة لمفاوضات الدوحة لإحلال السلام النهائي في دار فور. ترحيب عربي وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى في بيان امس إن الاتفاق "خطوة بناءة وإيجابية" نحو حل مشكلة دارفور وفى توقيت مهم يشهد فيه السودان انتخابات عامة خلال أبريل القادم تنفيذا لاستحقاقات السلام، مشيدا بالجهود الحثيثة التى بذلها الرئيس التشادى إدريس ديبى للتوصل إلى هذا الاتفاق، وأكد موسى تصميم الجامعة العربية على مواصلة جهودها التنموية الهادفة إلى توفير الخدمات الأساسية لأهالى دارفور بما يشجع على العودة الطوعية. ومن المقرر أن يصل الأمين العام للجامعة العربية برفقة مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين العرب إلى جوبا غدا الثلاثاء لعقد مؤتمر للتنمية والاستثمار في جنوب السودان. من جهتها رحبت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد) بالاتفاقية الإطارية للسلام بدار فور والتي تم التوقيع عليها بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالعاصمة التشادية انجمينا, واعتبرتها خطوة مهمة في طريق الوصول إلى السلام الشامل بدار فور، واكد الناطق باسم البعثة نور الدين المازني لوكالة السودان للأنباء أهمية انضمام كافة الأطراف الأخرى لهذه الاتفاقية حتى يمكن ذلك مفاوضات الدوحة من الوصول إلى غاياتها. القمة الثلاثية وكشف رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة د. أمين حسن عمر عن انعقاد قمة ثلاثية اليوم بين الرئيس عمر البشير والرئيس التشادي إدريس دبي وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لبحث السلام بدارفور والدور القطري في مفاوضات السلام المرتقبة بجانب العلاقات السودانية التشادية. ونفى عمر لـ(اس.ام.سي) امس أن تكون الحكومة قد عقدت لقاءات سرية مع حركة العدل والمساواة بإنجمينا، مؤكداً أن الحديث عن صفقات سرية لا يستند على معلومات صحيحة وإنما هو محض تخوفات وتكهنات من قبل الحركات الموجودة بالدوحة، مشدداً على أن الحديث في هذا الجانب بعيد كل البعد عن الحقيقة. وأوضح أن ما سيتم التوقيع عليه بالدوحة غدا هو اتفاق نهائي بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وأن هذا لا يعني ان الحركات الأخرى قد أصبحت خارج المفاوضات إذا رفضت الاتفاق المشار إليه، مشيرا الى أن جميع المحكومين من العدل والمساواة سيطلق سراحهم بتوقيع الاتفاق النهائي. علاج دائم وباركت هيئة الاحزاب والتنظيمات السياسية الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الحكومة وحركة العدل والمساواة بالعاصمة التشادية انجمينا. واعتبر رئيس الهيئة عبود جابر الاتفاق أساسا من شأنه أن يقود لعلاج دائم لمشكلة دارفور، وقال إن السودانيين يأملون في ان يتوصل الطرفان عبر الجهود الجارية إلى سلام دائم في الإقليم. وناشد جابر الحركات المسلحة الاخرى للإنضمام لركب السلام لاكمال الحلقة الأخيرة من عملية السلام في دارفور، كما طالب الدول والمنظمات الأمنية بضرورة فك القيود التي ظلت تكبل بها حركة عبد الواحد ومنعها من اراقة دماء ابناء الوطن.
صحيفة السوداني
|
|
|
|
|
|