|
تظاهرة الاثنين .. عبوات غير قابلة للانفجار..
|
جنة الشوك .. ( تظاهرة الاثنين .. عبوات غير قابلة للانفجار).. بقلم/ جمال على حسن كانت اخر نصائح استاذنا الراحل محمد طه للانقاذ عبر اخر مقالاته التي صادفت مسيرة الاربعاء لقوى المعارضة الشمالية كانت النصيحة تطالب السلطات السماح بقيام المسيرة و لكن تم تفريقها قبل ان تقوم تماما مثل ماحدث في تظاهرة الاثنين بالخرطوم .. الانقاذ التي تصالح خطابها السياسي مع لغة التحول الديمقراطي وتصالح قادتها مع مبدأ الانتخابات وصناديق الاقتراع وكل لافتات الاصلاح السياسي حسب ماهو معلن لاتزال تلك الانقاذ تحتفظ بموقف ربما نفسي او سيكولولجي مع فكرة التعبير الجماهيري في الشوارع حتى ولو كان منظما بواسطة نصفها النيفاشي الجديد .. وقبل ان اعرف او اسمع موقف الحكومة من تظاهرة الاثنين كنت متيقنا انه لن تقم لها قائمة بالحسنى او بغيرها.. وبالفعل منحت قيادات المعارضة مبررات تفريق تظاهرتهم حين لم يطلبوا اذنا من السلطات وكان من الممكن ان تتجاوز الحكومة هذه النقطة الاجرائية لو كانت ترغب في قيام هذه التظاهرة .. حسابات سياسية معقدة جدا كانت في مسيرة الاثنين فمن ناحية تجد بعض انصار المؤتمر الوطني يعتبرون منع المسيرة خطأ سياسي من الحكومة باعتبار ان هناك مكاسب اعلامية كبيرة كان يمكن حصدها لو لم تمنع السلطات قيام التظاهرة فيما يتحمس اخرون لقرار المنع باعتبار ان اظهار القوة واثبات القدرات الامنية والشرطية في السيطرة على الاوضاع واحكام قبضة السلطة على امرها هو موضوع اهم من التبعات الاعلامية التي تترتب على منع المسيرة مثل حديث باقان اموم للبي بي سي من داخل العربة التي احتجزته ..والذي انطلق في فضاء مسامع العالم .. او حديث قناة الجزيرة عن اعتقال طاقمها في الخرطوم.. اخرون يقولون ان حديث باقان يكون ضده وضد حزبه في الانتخابات امام ناخبين يبحثون عن مرشح قوي فكيف يودعون اصواتهم لمرشح لايستطيع حماية نفسه وهو شريك في الحكم .. وهذا ايضا منطق وجيه .. ولكن على كل حال نجح المؤتمر الوطني في زرع بذرة خلاف داخل مايسمى بتجمع احزاب ملتقى جوبا حين نجح في تكسيل موقف الصادق المهدي وحزب الامة فلم يظهر اسم قيادي بارز ضمن الاسماء التي تم احتجازها .. لقد صارت المسيرة بعد تحييد الميرغني وتكسيل الصادق عبارة عن تظاهرة خاصة بالحركة الشعبية فقط ولاادري اين هم قيادات المؤتمر الشعبي وبقية الاحزاب .. ورغم ان الحركة الشعبية حاولت الاستفادة من درس احداث الاثنين المعروفة بالتزام الانضباط امام دروع الشرطة امس الا انها لم تجد مؤازرة من المواطنين الشماليين في الخرطوم والذين لم يكن من السهل عليهم نسيان ماحدث في نهار الاثنين الاسود.. انني اقول ان الحركة الشعبية حققت ماتريده من مسيرة الامس بالغاء المسيرة بهذه الطريقة والحكومة حققت ماتريده من مسيرة الاثنين بنجاحها في السيطرة على خرطوم الامس والغاء المسيرة ايضا اما الميرغني والصادق والترابي ونقد فهم الخاسر الاكبر اذ كانت اولى شائعات تظاهرة الامس التي لم تكتمل هي الحديث عن رائحة صفقة جديدة مع هؤلاء ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تظاهرة الاثنين .. عبوات غير قابلة للانفجار.. (Re: جمال علي حسن)
|
تم اعتقال اربعة من بنات الصادق المهدي
شاركت كل الاحزاب بفاعلية بعضويتها وفي مواقع متقدمة
كسبت الحركة موقف قوي وتم اجماع حول ما يمكن فعله في الايام القادمة في الاجتماع الذي ضم كل قيادات قوي السياسية
الحركة الشعبية وعلي لسان باقان اموم كانت تعرف موقف قيادة حزب الامة الواضح في دعم المسيرة وموقف الصادق المهدي وباقان هو الذي اعلم الجماهير باحتجاز بنات الصادق المهدي وهذا وان اكان ظاهريا هو موقف تقارب وليس تباعد
نتفق في غياب موقف محمد عثمان الميرغني وهو متناسب مع مشاركة متاخرة منه في ما نتج من اجماع جوبا ....
التقارب بين المعارضة والاحزاب اكبر من قبل المسيرة وخاصة في انسجام جماهير وعضوية التنظيمات المعنية .
الحركات الدارفورية كانت موجودة وهتفت قوي كبيرة لحركة التحرير وحركة العدل وامساواة وهذه الشعارات في ذاتها تعكس موقف سياسي متقدم بقبولها وسط قيادات وجماهير المسيرة .
خسر الموتمر الوطني وهو يحاول ايجاد مكاسب من اظهار ما ذهبت اليه باظهار ضعف قيادات باعتقالها وهذا منطق معوج يفترض السذاجة في عقل الشعب السوداني .
ففي التاريخ عبرة فقد تم اعتقال كثير من القيادات من قبل ولم يكن ذلك نقطة ضعف في نظر جماهيرها .
الامتحان التاني للمعارضة يوم الخميس وهو اصعب للمعارضة والحكومة في نفس الوقت .
لان مسيرة الاتنين يمكن ببساطة ان نقول انه كان اصعب علي الحكومة وقد فشلت في ادارته ولكن ييوم الحميس قد يتساوي الاثنين في الامتحان
امنياتنا بقيادة المعارضة للمسيرة بصورة فاعلة وهادفة وبذلك تكسب كثير من النقاط
لا يوجد للحكومة ما تبيعه للمعارضة الشمالية فمكاسب المعارضة في الانحياز لمقاومة الانقاذ بصورة واضحة وقد وعت قيادات الاحزاب الشمالية ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تظاهرة الاثنين .. عبوات غير قابلة للانفجار.. (Re: الفاتح سليمان)
|
عزيزي جمال موقف حزب الأمة لم يكن متكاسلا، ودار الحزب كانت مطوقة بقوات الأمن والشرطة في وجود معظم قادة الحزب وقادة المعارضة داخل دار الحزب، ورئيس الحزب أصدر بيانا ودعا إلى اجتماع - مساء أمس - في دار الحركة الشعبية (انظر الدلالة)، ولا مجال لقيادة حزب الأمة للتراجع عن هذا الخط، لأن أي تراجع بعد سلسلة المواقف التي وجدت ادانة صارمة من قبل نسبة مقدرة من كوادر الحزب وفاعليه وعضويته، سيعني مواجهة بين قيادة حزب الأمة وجماهير الحزب. قيادة حزب الأمة تدرك جيدا - الآن - أن هذه هي فرصتها للتصالح مع جماهير الحزب وقواعده التي لم تلن ولم تنحن أبدا في وجه الديكتاتورية، بل يمكنني القول إن الخط الحالي لحزب الأمة هو (خط الجماهير) وهو أتى بضغط جماهير الحزب ونشطائه، وأي تراجع عنه سيقود إلى أزمة أكبر داخل الحزب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تظاهرة الاثنين .. عبوات غير قابلة للانفجار.. (Re: خالد عويس)
|
الاخ خالد عويس
تحياتي وتقديري لمداخلتك في هذا البوست
ولكننا يجب ان نواجه حقيقة تقول ان واجهة مسيرة الامس كانت حركة شعبية فقط وان تجمع جماهير حزب الامة امام
دار الحزب هو امر يدعو للاستغراب فهو تجمع خارج المكان وربما الزمان ايضا ..
لم يشارك قادة حزب الامة في مسيرة الامس ياعويس واعني مشاركة الامام الصادق المهدي وقيادات الامة امام البرلمان اي التزامهم
بالمكان المعلن للجميع ..
اليس من حقنا بعد هذا ان نصفها بانها مشاركة متكاسلة ؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تظاهرة الاثنين .. عبوات غير قابلة للانفجار.. (Re: الفاتح سليمان)
|
الاخ الفاتح سليمان
تحياتي Quote: شاركت كل الاحزاب بفاعلية بعضويتها وفي مواقع متقدم |
ليس من مصلحة القوى المعارضة وصف هذه المشاركة الضعيفة بانها مشاركة كاملة باعتبار ان هذا قد يطعن في الاوزان الجماهيرية
لهذه القوى لذلك من الافضل الاعتراف بضعف ومحدودية المشاركة في المسيرة قبل تفريقها
جمال
| |
|
|
|
|
|
|
|