كان يوم امس يوما حافلا باحداث اقل ما توصف بالمهمة، ولكن ....!! اهم الأخبار التي حفل بها الامس كانت حدث واحد تكرر في 3 دول اسلامية تمثل مختلف التيارات الاسلامية، تكرر لدرجة التطابق في الفعل ورد الفعل، وتصريحات المسئولين، وكان القاسم المشترك الاعظم بينها هو ( بدون اذن) الحدث والحديث هو خروج تظاهرات احتجاجية ضد الوضع السياسي القائم، في تلك الدول، وهي علي التوالي:
1- ايران. 2- تركيا. 3- السودان.
ايران: الدولة الاسلامية الاكبر من حيث تعداد السكان في هذه المجموعة ، تمثل اشواق انصار ال البيت، الي عدالة تكون نموذجا افتقد كثيرا في الانظمة الاسلامية منذ بني امية وحتي تاريخه، كانت الامال عريضة، والتوقعات اكبرفي تحقيق العدالة المنشودة قبل الوصول الي الحكم، والتلوث باهواء السلطة، وبقدر هذه التوقعات اصيبت جموع مقدرة من انصار ال البيت بالصدمة في النظام السياسي الأمر الذي دفع بها الي الشارع لتعبر عن رؤاها للأحداث ومسارات السلطة، وهو امر دفع بالسلطات القائمة هناك الي قمعها بشدة اعادت للأذهان ذكري مسيرات الطلاب في عهد الشاه،،، ، والمبرر الرسمي لهذا العنف هو خروج مظاهرة ........................ بدون اذن !!!!
تركيا: النظام الاسلامي في تركيا هجين بين المتصوفة والأخوان المسلمين ( او قل افكار الاخوان المسلمين) وان كان الغالب عليه التيار الصوفي، فقد عاني هذا التيار الديني من منعه من التعبير عن نفسه طيلة العهود الماضية، وذاق طعم الظلم كثيرا، حتي يصل الي السلطة، وهو الأمر الذي فتح باب الامل واسعا امام تيارات تمثل الاقليات في التعبير عن نفسها، بالامس خرجت مسيرة كردية احتجاجا علي ظروف اعتقال السيد/ عبد الله اوجلان، والعمل علي تحسينها، الا انها قمعت بنفس الشدة في ايران والسبب هو خروج مظاهرة..........بدون اذن !!!
السودان: تحالف شديد الشبه بالحالة التركية الا ان الطابع الغالب هو تيار الاخوان المسلمين الذي يطلق عليه (التيار الاسلامي) مع وجود تمثيل للقوي السلفية، وهو ما يمكن ان يطلق عليه اشواق جميع الملل الدينية ذات التوجه السلفي في الوصول الي الحكم واقامة دولة المدينة الاولي، خرجت مظاهرة اهدافها المعلنة حث الحكومة علي اجازة القوانين المعلقة، والمتعلقة بالحريات العامة، وقانون الاستفتاء، وقانون الامن العام، وقوانين اخري،، الا انها منعت من الوصول الي مبني البرلمان، وان كان النع صورة اقل وحشية من الصوريتين التركية والايرانية، والسبب المعلن هو خروج مظاهرة ........ بدون اذن !!!!
هذه اطلالة بسيطة علي عجل علي ثلاثة من الانظمة اسلامية تبين رؤي مختلفة تصادمت وتقاطعت مع بعضها البعض في بعض مراحل التاريخ الاسلامي،، وهاهي الان تتوحد علي امر شديد الاهمية والحساسية، وهو وجوب الحصول علي اذن .........!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة