|
دولـة الـرئـيـس!
|
ســـلام للكل.. إرتبطت هذه العبارة (دولة الرئيس) عند التعريف برئيس دولة أو وزير وفي بعض الأحوال تمتد حتى لرؤساء مجالس الإدارات في الشركات والمنظمات الكبرى.. ولكنها وبقدرة قادر في بلدنا المكلوم أصبحت تعبيرا حرفيا للواقع. فالبشير وعصبته يصرًون إصرارا (إلحاحا) عجيبا بربط شخص الرئيس الذي هو قائد الإنقلاب أو الـ (FRONT) وقتها. ببلدنا السودان. لا أحد ينفى سودانية البشير أو حتى علي الحاج. ولكن السودان برئ مما إرتكبه ولا زال يرتكبه هذا الرجل (البشير). السودان الدولة لم يقتل 28 ضابطا عشية العيد ولا تزال قبورهم مجهولة.. السودان الدولة لم يفتح ذراعيه لإحتضان بن لادن والظواهري وكارلوس وكل فلول الإرهاب.. السودان الدولة لم يهن بنيه وبناته ولم يستورد أساليب وفنون التعذيب الفارسية (بيوت الأشباح).. السودان الدولة لم يجاهد ضد بنيه في الجنوب. ولم يقد أبناء شماله للتهلكة بإغراءهم بالحور العين.. السودان الدولة لم يشرد ويفصل الموظفين ويسد أبواب الرزق أمام مواطنيه.. السودان الدولة لم يشرًد بناته وأبنائه في كل بقاع العالم.. ولم يجعلهم لاجئين حتى في بلاد الواق واق.. السودان الدولة لم يهمل الصحة في كل جسمه. فنحل شرقه وشماله وجنوبه وغربه بـ (سل) و(أيدز) و(فقر دم) وهوان.. السودان الدولة لم يفش الرذيلة بين بناته وبنيه ولم يسمح لشريف أو لـ (كوز) بالفساد والسرقة بإسم الدين.. السودان الدولة لم يحرق، يدمًر، يشرًد أبناء دارفوره ولم يغتصب نسائه.. السودان الدولة لم يضق بالإختلاف بين ابنائه.. فهو يضمًهم جميعا (زرق، حمر، خضر.... وكل الألوان).. ليس شكلا فقط بل وتوجها سياسيا.. السودان الدولة لم يستدع أمام المحاكم الجنائية كمجرم مطلوب..
لذا وجب فصل العبارة هنا.. فالبشير رئيس حاليا نعم، ولكنه دولة؟ لا وألف لا
رجا - صنعاء ديسمبر 09
|
|
|
|
|
|