|
|
 مصر الأخرى
|
أحب مصر كعاشق لحظة وجد. أحبها حتى النخاع. "أحبها أحبها"، هكذا كمراهق. أحبها كما رأيتها في عيون الفلاحين البسطاء. أحبها في روايات نجيب محفوظ ومسلسلات أسامة أنور عكاشة. أحبها لحظة أن أنجبت أحمد زويل وجاء إلى العالم بكشف فيزيائي خطير يدعى "الفيمتو ثانية". أحبها في كوميديا أحمد زكي المبنية على الموقف. أحبها في أحلام عمي وليم البواب "بالسبعة عمائر". أحبها في أغاني السمسمية بالاسماعيلية. أحبها في أكلات عربانها في "سينا". أحبها حين علمتني ما لم أكن أعلم. هذا البوست إعلان صغير بالحب. لا أنتوي الرجوع إليه الآن. لأنني وباختصار شديد أعمل حاليا على هذا البوست:
عبد الحميد البرنس _ كتا بات تتشعلق وتت... وتسر القلب
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر الأخرى (Re: عبد الحميد البرنس)
|
المرور لأجل التحية والمعايدة يا برنس
وبالفعل مصر الأخرى أكثر من رائعة ولا أدرى نثرك الجميل اعلاه أعادنى
الى ههيا والزنكلون وصان الحجر ومنيا القمح حيث الفلاح المصرى البسيط والطيب
فمهما يكن ... نحمل لمصر جميلا ضخماً فى اعناقنا...
ويبقى الود
سمعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر الأخرى (Re: عبد السميع دفع الله)
|
سمعة:
كنت أجلس، ذات نهار بعيد، في القاهرة، مع الفيتوري داخل مكتبه، في الزمالك. قال لي وقتها: إن المصريين يحتفون بالموهبة الجيدة، الموهبة القوية تفرض احترامها ونفسها، لا أحد بوسعه أن يقف عقبة أمام أية موهبة حقيقية طويلا.
قبلها، أوبعدها، التبست على أخيك السنوات، قلت لفريدة النقاش اثناء دردشة في مبنى مجلة "أدب ونقد"، وذلك رأيي بعد تجربة عيش وحياة في مصر لأكثر من عقد، إن مصر بالنسبة لي ككاتب بمثابة فضاء بالغ الحيوية. مئات المجلات المتخصصة تطبع، مئات الندوات الثقافية تقام على نحو يومي، آلاف الكتب تطبع شهريا، عدد لا يحصى من المطابع ودور النشر، عشرات الإذاعات والقنوات التلفزيونية الثقافية، حركة ترجمة قوية، مؤتمرات وصوالين أدبية وليال شعرية ومقاه ثقافية ونقد يمتلك آليات متقدمة. في تصوري، هذا كله لن يخلق وحده كاتبا جيدا. كتابة شيء جيد أكثر تعقيدا من كل ذلك.
داخل المجلة نفسها، يوم آخر، صحبة صديقي حلمي سالم ومحمد عفيفي مطر الذي رأيته وقتها عن قرب لأول مرة، كان قد أنفق وقتا في السودان والعراق معارضا، عاد وقتها يحكي عن محمد عبدالحي ملقيا بلوم على تيار سائد من المركزية المصرية. حلمي كان يوميء موافقا. كنت أفكر في الوضع برمته هكذا: إذا لم تطرق الباب بقوة لن يفتح لك أحد. ربما يأتي عالم آثار لاحقا ويعثر على كنوزك المطمورة (ربما). لم أشعر في مصر وسط أبناء جيلي من الكتاب والكاتبات وغيرهم بأدنى قدر من الدونية. مصر كغيرها من بلاد العالم ليست على نحو جيد دائما. لكنك تحدد بقدر كبير أين تضع ذاتك. لم أشعر في قرارة نفسي أبدا أن عليَّ تدبيج قصائد المدح وعرائض المداهنة وانفاق المال في إقامة ولائم وتأكيد ولائي عبر سيل من المكالمات الهاتفية ليتم الاعتراف بي في أي مكان ككاتب. ربما هذا ما جعلني على المستوى الإنساني أكثر قربا من إبراهيم إصلان الكاتب الكبير عن حق. كان ولا يزال مديرا للقسم الثقافي بمكتب جريدة الحياة اللندنية في القاهرة. قدمني إليه أواسط التسعينات أستاذ في الجامعة. اللعنة، لم ينشر لذلك الأستاذ حتى الآن. لقد أخبرنا معا منذ البداية أن الكتابة الجيدة شرطه الوحيد للنشر. شن وافق طبقة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر الأخرى (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الجميل بكل شى البرنس
حق لهذا البوست ان يكون عاليا فهو ينأى عن الضوضاء
والضجيج الذى يتناول شأن العلاقة مع مصر بأنفعال وحماسة بل بسخونة أقرب الى البهار السودانى
واعتقد ان مصر الأخرى أو مصر الحقيقة مختلفة عن الواجهة الان .... وبعيدا عن هطرقات ما يطلق عليهم
الأعلاميين النجوم والذين تسيدوا ساحات الفضائيات المصرية واصبحوا يتحدثون عن الكرة وأشياء أخرى فصار المتلقى المصرى الذى كان يتحرى برامج مثل سر الحياة لدكتور مصطفى محمود وحديث الادب ليوسف ادريس وحديث الدراما لدكتورة درية شرف الدين تبدل كل ذلك خلال عقدين فأصبح المغمور خالد الغندور هو معلم الجيل الحالى فهو صاحب اكثر البرامج شعبيةً بكل اسف .
منافق من ينكر ان مصر لم تكن محطته الاكثر استرخاءاً ونعومة خلال وجهتة الحالية فى بلاد الله الواسعة
مصر فتحت ابوابها وقلوبها للسودانييين فى مختلف الحقب ومنافق من ينكر محبة الشعب المصرى للسودانيين
نعم هنالك سذج على المستويين الشعبى والرسمى يسخرون منا ولكن هذا لاينفى وجود مجموعة كبيرة تقدر السودان وتحترم السودانى وحق لنا بالفعل ان ننظر الى مصر الاخرى ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر الأخرى (Re: عبد السميع دفع الله)
|
زمان، يا سمعة، ونحن لا نزال طلبة، ندرس في قسم الصحافة والاعلام، نفس المدرج والوجوه الأليفة (عادل من الزاندي، لعلك تذكره، كان يجلس دائما في آخر المدرج بقلب وسيم، تعطل في الدراسة، تلك العطلة الجامعية، والحكومة قطعت الاعانة، ذهب ليشتغل في سيناء ليموِّل نفسه لعام آخر، عاد الى القاهرة ضيفا على جماعة من الوطن، سرقوا كل ما يملك، عقد حبلا أو شيئا آخر، ربطه على فروع شجرة تصل الى الدور الثاني، شنق نفسه). لعلي أستعير كلمات إبراهيم أصلان هنا لرثائه:
ما أعاننا على البقاء (أنت يا مَن هناك) أننا كنا أكثر قسوة منك، وأقل طيبة.
زمان، يا سمعة، لو تذكر، درسنا على يد إبراهيم المسلمي (الذي أضحى رئيسا لقسم الاعلام بعد وفاة نوال عمر أوقبلها)، أقول زمان درسنا ضمن مواد "الرأي العام" ما يدعى "أساليب تحويل الرأي العام". لو تذكر أن هذا المصطلح يعني ضمن ما يعنيه أن تعمل الآلة الاعلامية على نحو مكثف يأخذ شكل "الحملة" على تحويل تركيز "الجمهور" من قضايا معينة (غالبا حقيقية مثل أسعار السلع الأساسية) إلى قضايا أخرى توهم ذات الجمهور مثلا بوجود ما يتهدد أمنه (تضخيم مشكلة خارجية صغيرة غالبا). دهاقنة الاعلام الرسمي في مصر قطعوا شوطا كبيرا في هذا المضمار. مثلا كان الفراغ السياسي الذي خلفته هزيمة 67 وما بعد حرب 73 يمثِّل مشكلة حقيقية. كيف تنزع من وعي الجمهور في ظل "السلام" كل رطانة "الأجهزة الناصرية وبداية السادات"؟. المرحلة تتطلب شحن مصطلحات سائدة مثل "العبور" و"البطولة" و"العدو" و"المعركة" بمضامين ومحتويات جديدة. هكذا، وقد تسلحوا حسب تصوري بمفاهيم برتراند راسِل حول كرة القدم، جرى تفعيل تلك المصطلحات من خلال تحويلها الى ميدان لا ضرر منه: الرياضة. إنها تعمل على تفريغ المشاعر في قوالب غير ثورية "سلمية". خذ هذا العنوان لصفحة رياضية مثلا "جنود الأهلي يعبرون أسود الأشانتي في معركة الأدغال العظيمة مستخدمين سلاح الهجمات المرتدة". كذلك رأينا بعد وصول منتخب مصر الى كأس العالم في ايطاليا. لقد عمل الاعلام وقتها وكأنه يغطي وقائع معارك يتحدد عليها مصير شعب بأكمله. كانت النتيجة بعد أن هدأت الأوضاع أن الناس بدأت تدرك شيئا فشيئا أنه تم رفع الدعم من معظم السلع الأساسية أثناء سير تلك المباريات (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر الأخرى (Re: عبد الحميد البرنس)
|
البرنس كيف لا اذكر عادل الجنوبى الزاندى
وصدقنى كلما تعود بى ذكرى الكلية الا واتانى طيف ذلك الفتى ...وصدقنى ايضا ان بدواخلى غصة ما زالت تخنقنى وذلك بسبب تودد الاخير لى عن القرأن والاسلام اذ كان دائما ما يعاتبنى حينما اشكو تخم مواد الحفظ فيقول لى انتم عندكم القرأن الكريم فهو كنز يساعدكم على سهولة الحفظ وبسذاجة وبراءة الاطفال كنت اضحك او ابتسم ولم أكتشف سر تعلق عادل بالقرأن الا حينما انتحر ففى ظنى انه لم ينتحر بسبب المال فقط بل انتحر بسبب الصراع الداخلى مع نفسه ومع هويته فهو كان تائها شاردا ممزقا ولعله قد اختار التوقيت المناسب للانتحار خلال ازمته مع المال .
عادل سيظل واحدا مع علامات الحزن فى حياتى كما أمى وخالد ابوسنون
ودمت يا برنس بكونك تعيدنا عبر ذاكرة فريدة تتمتع بها الى عالم جميل وعلى رأى جبران ( أيام مضت كا الأحلام واضمحلت كالضباب ولم يبقى منها سوى الذكرى الاليمة )
خاطرة.
ما زلت مندهشا بل معجبا بتجربة الفتاة الجميلة الرقيقة والمثابرة نيرمين الشوادفى والتى ثابرت وشقت طريقها لتكون واحدة من علامات الأهرام برغم من انها لم تكن بارزة او متفوقة ابان الدراسة .
سمعة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الحميد البرنس
ناظم ابراهيم
عبد السميع دفع الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست