|
الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ...
|
سلام لللجميع
اصبح موضوع الانتخابات واجراءاتها احد مواضيع الساحة السياسية .. انقل هنا هذه المساهمة في نقاش الامر والتي كانت قد رُفعت من مكتب الدراسات والبحوث للحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد للمكتب التنفيذي والمجلس السياسي للحزب ؛ وذلك لقناعتي ان الحوارات داخل الاحزاب يجب ان تكون معلومة للموطنين كونها تهمهم وتهم قضاياهم؛ ومن حقهم معرفتها والمساهمة في نقاشها بشفافية تامة؛ وكذلك لكسر حواجز السرية التي تفرضها الاحزاب على نقاشاتها الداخلية والتعامل السائد مع قضايا السياسة كاسرار عليا لا تتاح الا للكوادر والعضوية والقادة .
فالى مضابط الوثيقة:
|
|
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
حول الانتخابات والتكتيكات وضرورة الإصلاح في الحزب
Ø من الواضح أن موضوع الانتخابات قد فرض نفسه على الساحة السياسية بصورة لا يمكن معها تجاهله وعدم تحديد موقف منه. ويغدو أي موقف لتأجيل النقاش في هذه القضية أو ابتساره تقصيرا منا في حق الحزب وفي حق المؤيدين والأصدقاء الذين يريدون أن يعرفوا رأي الحزب في هذا الأمر.
Ø الشاهد إن حزبنا لم يصغ حتى الآن موقفه الواضح من هذه القضية المهمة، فعدا إشارات سريعة في بعض البيانات لموضوع الانتخابات – في ثنايا نقاش قضايا أخرى - ، ,وعدا الإشارة التي أشارت إليها أستاذة نور في ورقتها الأخيرة عن دور النساء في التحول الديمقراطي والتي قدمت لمؤتمر ايوا، لم يظهر لنا موقف واضح من قانون الانتخابات والتعداد وإجراءات التسجيل و مختلف التداعيات المرتبطة بالانتخابات.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø هذا التقصير أو القصور يرجع لعدم وجود موقف سياسي موحد لنا وتكتيك واضح في التعامل مع النظام القائم ومع اتفاقية نيفاشا ومترتباتها. فنحن وان كنا حددنا إستراتيجيتنا الأساسية للتغيير في الحراك المدني، وكوننا أعلنا إننا نمارس المعارضة الايجابية، وعدا بعض الانتقادات – السليمة – لنا تجاه نيفاشا ومختلف الاتفاقات التي أجراها النظام مع بعض قوى المعارضة – جدة، القاهرة ، ابوجا، اتفاقية التراضي مع حزب الأمة، الخ – فان الحزب لم يصغ تكتيكا محددا لتنفيذ إستراتيجيته السياسية في تصفية الديكتاتورية وبناء الفرد الحر والمجتمع الحر واستشراف مشروعه الديمقراطي الليبرالي وبناء دولة الحريات والمواطنة- دولة السودان الحديثة.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø لقد أدلت رئيسة الحزب في بعض مساهماتها الإعلامية بما يفيد وقوف الحزب مع العملية الانتخابية كخيار مبدئي وقليل المخاطر على السودان، وهو رأي سليم في مجمله ويستند على الفلسفة الديمقراطية والليبرالية ونهج الحزب في التغيير السلمي والحراك المدني. إلا إن هذا الرأي لم يصاغ ضمن خط موحد تفصيلي يحدد موقفنا الكلي من العملية الانتخابية المقترحة، مما يمكن أن يخلط بين موقفنا وموقف القوى الأخرى التي تتعامل مع الانتخابات بصورة غير نقدية في صيغتها المطروحة.
Ø من جهة أخرى كان لبعض عضويتنا الآخرين ولقوى حليفة (الوطني الاتحادي) مساهمات مختلفة في طرح والدعوة لتكتيكات مختلفة، تتراوح ما بين الدعوة للعصيان المدني أو الانتفاضة الشعبية، أو الدمج بين تكتيكين – الانتفاضة والانتخابات – في عملية ديناميكية تهدف لخلخلة النظام ونصفية الشمولية، وان ظلت هذه المساهمات مساهمات فردية ولم تتحول أيضا إلى مادة للنقاش داخل الحزب.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø نعتقد أن أي نقاش حول موضوع الانتخابات، سيعالج بالضرورة قضية خياراتنا المبدئية كحزب ديمقراطي ليبرالي موحد، وضرورة حسم وتحديد تكتيكاتنا السياسية وأولوياتنا، وقضية تحليلنا لطبيعة النظام ولحزب المؤتمر الوطني تحديدا، وتقييمنا لتوازن القوى القائم، ونظرتنا لدور الحزب الديمقراطي الليبرالي في الساحة السياسية.
Ø كديمقراطيين فانه من ناحية عامة تظل الانتخابات والعملية الانتخابية خيارنا السياسي الأول. الديمقراطية البرلمانية هي الشكل السياسي الأوحد الذي نقره، باعتبارنا حزب يرفض العنف السياسي سواء كان يتم عبر انقلاب عسكري أو حرب أهلية، وكون الحريات السياسية وحق الانتخاب وممارسة الانتخاب والتداول السلمي للسلطة هي من أسس واليات التجربة الليبرالية والمشروع الليبرالي الذي نطالب به.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø هذا يفرض على حزبنا إلا يقاطع أي عملية انتخابية مهما كانت ظروفها، لأن هذا سيجعله يتناقض مع مبادئه وفلسفته بالذات، غض النظر عن الظروف التي تتم فيها تلك العملية، وغض النظر عن الظروف التي يعيشها الحزب. لأن كل تجربة انتخابية – مهما كانت منحطة ومزيفة وشكلية– تظل أفضل من أي محاولة انقلابية أو حرب أهلية – مهما ادعى القائمون عليها من نبل-.
Ø إن مشاركتنا في العمليات الانتخابية – على علاتها – سواء إن كانت انتخابات منظمات نقابية أو انتخابات محلية أو برلمانية أو رئاسية الخ، تقدم إشارة واضحة وجلية للمواطنين إننا متسقون مع طرحنا، وان خيارنا الأول هو العملية الانتخابية وتسليم الخيار للمواطنين. كما إن مجرد قبول خصومنا الخيار الديمقراطي هو انتصار للفكرة الديمقراطية والليبرالية وشهادة بإفلاس كل الطرق الثوروية والانقلابية التي تريد فرض الوصاية على المواطنين.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø مع ذلك فان الانتخابات لا تتم في الفراغ، وهي مربوطة دائما بتوازن قوى معين، وظروف داخلية وخارجية تحكمها، وشروط مختلفة – قانونية وإجرائية وسياسية – تتحكم فيها. لذلك يكون الانخراط في أي انتخابات دون تحليلها بعمق ودون قراءة مختلف ظروفها وشروطها من قبيل السذاجة السياسية أو الانتهازية السياسية.
Ø الشاهد إن خيار الانتخابات قد أتى في السودان ليس نتيجة لانتصار كبير للجماهير على النظام القائم، وليس كناتج لنضالات القوى الديمقراطية والليبرالية . إن الانتخابات بشكلها الحالي إنما هي نتيجة مباشرة للصفقة السياسية التي تمت في نيفاشا، وتوازن القوى الذي نتج بعدها، وشراكة طرفيها في الحكم، وصراعهما ضد بعضهما من جهة، وصراعهما من الجهة الأخرى ضد المصالح الحيوية للمواطنين السودانيين بسبب طبيعة تكوينهما غير الديمقراطية.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø إن الحزبين الرئيسين في السودان اليوم – المؤتمر الوطني والحركة الشعبية – حزبان ليسا ديمقراطيان في تكوينهما، فالأول حزب شمولي والآخر تنظيم تغلب عليه النزعة العسكرية. لقد قمنا بتحليل هذين الحزبين ومواقفهما خلال العام الماضي، وخلصنا لضرورة اتخاذ موقف معارض لحكمهما، رغم معرفتنا بالصراعات والاختلافات القائمة بينهما، والتي لا تلغي مع ذلك طابع الشراكة القائم بينهما، واستراتيجيهما في ممارسة الهيمنة على شعب السوداني. سواء عن طريق الشراكة وقسم السلطة أو عن طريق استخدام "الخيار الانتخابي"، الذي يتعاملوا معه بطريقة انتهازية وبراجماتية تماما، وليس لقناعتهما الأصلية بدور الجماهير وحقها في الخيار ، ولا إيمانا ببناء دولة المؤسسات والآليات الديمقراطية الليبرالية في الحكم.
Ø يتمثل هذا فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني في الطابع الشمولي والتسلطي لحكمه وممارساته، ولجوءه لخيار العنف والحرب في التعامل مع القضايا الوطنية ومع المواطنين كما في حرب دارفور وفي كجبار والمناصير وابيي وغيرها. وكذلك استخدامه أساليب القمع والإرهاب تجاه القوى السياسية، وسيطرته على الموارد العامة لمصلحته الحزبية ومصلحة عضويته، ودمجه للدولة في الحزب و الحزب في الدولة، وتضييقه على الحريات العامة والخاصة، وانتكاسه المرة تلو الأخرى عن التزاماته تجاه شركائه، ناهيك عن التزاماته تجاه المواطنين.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø ينتج هذا عن الطبيعة التكوينية للمؤتمر الوطني، كونه من جهة وليد لأب وام غير ديمقراطيين ومعاديين للديمقراطية ومؤسساتها وقيمها. فأمه هي الحركة الاسلاموية ذات الطابع الفاشي، بكل ممارساتها المعادية للديمقراطية في الفكر والممارسة، داخل السودان وخارجه، وأبوه هو نظام الإنقاذ الانقلابي غير الشرعي. والمؤتمر الوطني محكوم بمعاداة الديمقراطية وحكم الشعب كونه ولد حزبا لسلطة انقلابية، وكون قادته هم من قاموا بذلك الانقلاب وساهموا في توطيده بالعنف والجريمة والدم، لذلك هو مشوه تكوينيا وبحكم الولادة والجينات والنشأة والمرجعية الفكرية والتجربة السياسية والتكوين الشخصي والبنية القيادية.
Ø هذا يؤدي لخطل التعامل مع المؤتمر الوطني كحزب عادي في الساحة، وكخصم سياسي يمكن التعامل معه فقط وفق الآليات الديمقراطية. ذلك لأن المؤتمر الوطني لن يكون يوما حزبا عاديا، بل سيكون دائما حزبا معاديا للديمقراطية وحجر عثرة في طريق تطور دولة المؤسسات ودولة القانون. إن المؤتمر الوطني فوق ذلك مرتبط بممارسات مجرمة سواء على مستوى التاريخ أو الحاضر، وكل خطابه وقيادته تعكس فشله البنيوي في التحول لحزب عادي يمكن أن يخضع للآليات الديمقراطية. إن قبول المؤتمر الوطني للآلية الانتخابية " وليس الآلية الديمقراطية" ومبدأ تقاسم السلطة – الشكلي – راجع فقط للأخطار التي كانت تتهدده، ورغبة قادته في نيل شرعية "ديمقراطية" تحافظ لهم على بعض أو جل مكتسباتهم التي حصلوا عليها بالقهر والجريمة والاغتصاب والدم.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø إن ممارسات المؤتمر الوطني تثبت تحليلنا هذا، فهو يمارس القهر والتآمر والعنف البدني واللفظي على شركائه في الحكم، وهو يحتفظ بكل الترسانة القمعية للقوانين والأجهزة الجائرة والمعادية للمواطن والممارسات الإرهابية للدولة الشمولية ، بل يعيد إنتاجها من جديد ووفق تكتيكات اذكي (ما سُمى برفع الرقابة عن الصحف). أن المؤتمر الوطني يمارس مبدأ إضعاف الأحزاب الأخرى بشقها وتجريمها أو التعامل معها كديكور أو حسب الطلب. وهو يلجأ لا يزال للتزوير والديماجوجية في الانتخابات الطلابية والنقابية، وهو لا يزال يواصل خطابه الاسلاموي الفاشي المتخثر ودعايته الممجوجة ضد المجتمع السوداني وقواه الحية ، ويواصل مغامراته تجاه العالم الخارجي المأخوذة من أسؤا النماذج الفاشية والتسلطية.
Ø إن التعامل مع مسالة التعداد السكاني ومع قانون الانتخابات، والتي فرض فيهما المؤتمر الوطني رؤيته قسرا على بقية القوى السياسية، توضح لكل ذي عينين ماهية هذا التنظيم، وخطل التعامل السياسي العادي معه. إن المؤتمر الوطني يشكل العقبة الرئيسية لأي تطور ديمقراطي في السودان وأي دولة للحقوق والقانون، كما انه يشكل تهديدا جديا للوحدة الوطنية والسيادة الوطنية، ويهدد استقرار البلاد وامن مواطنيها. إن التعامل الوحيد مع المؤتمر الوطني يجب أن يهدف لتصفيته وهزيمته الفكرية والسياسية الماحقة وتفكيك قدراته المالية والتنظيمية وسيطرته على جهاز الدولة، وإرجاعه إلى طبيعته كحزب فاشوي وحصره على هامش الحياة السياسية والتعامل معه كخطر محتمل وقائم على البلاد والمواطنين.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø أما الحركة الشعبية فتتميز بأنها حركة عسكرية مركزية في تكوينها، تأثرت بتجارب شمولية قوية. إن وصول الحركة الشعبية لوضعها الحالي إنما أتى نتاجا للبندقية والحرب، بكل ممارساتها القبيحة وما تفرضه من تكوين مشوه وقهر للمواطن. أن الحركة الشعبية لا تعتبر عندنا حزبا ديمقراطيا، وهذا ما يفسر تماهيها مع المؤتمر الوطني وقبولها الكثير من ممارساته ودعمها له، كونها لم تنتقل من مرحلة وعقلية الجيش والشريك الذي يقبل اقتسام السلطة مع الفاشيين من فوق أعناق أناس وعلى جماجم للضحايا، إلى مرحلة الحزب السياسي الراشد ، المهتدي بالعقل السياسي عموما، والديمقراطي خصوصا. إن هذا ما يفسر لنا مواقف الحركة الشعبية وليس ما يقال عن ضعفها.
Ø تضاف لما قيل أعلاه عوامل أخرى مهمة، ومن بينها الرحيل المفاجئ لقائد الحركة الشعبية ذو الكاريزما العالية جون قرنق، بكل ما يملكه من خبرة ومرونة سياسية وقدرات وحضور شعبي، ووصول القيادة إلى يد سيلفاكير ميراديت، وهو رجل عسكري متوسط القدرات، لا يجد القبول الواسع في الحركة نفسها، ويخضع للعديد من التوازنات التنظيمية والقبلية في حركته وفي الجنوب، وغموض برنامجه السياسي وتوجهاته الإستراتيجية، وضعفه الفاجع في الوصول لقلوب وعقول ومواطني الأقاليم الأخرى في السودان.
Ø أن الحركة الشعبية تحكمها الآن ثلاثة تيارات متصارعة: أولها التيار الانفصالي السلطوي الذي يريد أن يستغل الانتخابات كجسر للوصول للانفصال. هذا التيار يتعامل مع الانتخابات كخطوة في طريق الانفصال، وهو يريد الفوز بالجنوب فقط وقد لا يكون راغبا في خوض المعركة بالشمال أصلا. وهناك تيار موالي للمؤتمر الوطني فيها، كما فيها تيار وحدوي وديمقراطي وعلماني ولكنه ضعيف وغير متضح المعالم.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø إن انفجار الحرب في دارفور بتداعياتها المختلفة، قد عقدت تماما خطط المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الاستفراد بالوطن واقتسام السلطة بينهما. فإذا كان يمكن تدجين وتهميش المعارضة الشمالية ورمي الفتات لها، وهي في اغلبها قوى تعبر عن الماضي وقد أثبتت عجزها عن الفعل خلال كل سنوات الكفاح ضد الإنقاذ. وإذا كان ممكن فعل نفس الأمر مع حركات الشرق الضعيفة، وهو ما تم فعلا. فان انفجار الحرب في دارفور وظهور قيادات جديدة وجبهة جديدة للصراع، والتعامل الأخرق التصعيدي للنظام مع انطلاق الثورة هناك، وموقف الحركة الشعبية الغامض والعاجز من الأزمة، قد عقد القضية حتى أصبحت مأساة إنسانية ترهق الضمير الإنساني، ودليلا على العجز السياسي الكامل لشريكي الحكم في التعامل مع القضايا الوطنية الملحة.
Ø في مثل هذه الظروف، وأمام الضغط العالمي المتجدد بصدد المأساة في دارفور، لجأ ويلجأ حزب المؤتمر الوطني للهرب إلى الإمام عن طريق سلفقة انتخابات مهزلة، يعمل بكل قواه وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة على كسبها، لاكتساب شرعية زائفة، ولبناء نمط نظام سياسي يعتمد على التجارب المصرية واليمنية في خلق إشكال برلمانية زائفة في مظهرها، ونظام ديكتاتوري وقمعي ومعاد للمواطنين وحقوقهم في جوهره.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø من ناحية أخرى تبدو قوى "المعارضة" عاجزة موضوعيا عن تصفية نظام حزب المؤتمر الوطني أو تفكيكه أو منع مشروعه السياسي من التحقق. ذلك أن قادة القوى التقليدية – الطائفيين والشيوعيين والتجمعيين – قد انخرطوا فعليا في إستراتيجية المؤتمر الوطني وأصبحوا جزءا من جبهته، بينما عجزت حركات دارفور عن توحيد جهودها وخلق بديل سياسي للنظام أو مركز للتجميع حولها. يتم هذا في الوقت الذي تعاقر فيه القوى الجديدة والديمقراطية الفشل في الوصول للجماهير وتعاني العجز عن التوحد أو تقديم بديل ديمقراطي واضح، وتحت ظل مراهنة الحركة الشعبية على الشراكة مع المؤتمر الوطني أو وراثته، رغم فشل نهجها هذا، ورغم توجيه المؤتمر الوطني لها الطعنات النجلاء المرة تلو الأخرى، في هدفه الاستراتيجي لتحويلها لحزب ضعيف تابع له تماما وغير قادر على مواجهته، أو دفعها دفعا للانفصال.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø لقد كان التوجه العام للحزب الديمقراطي الليبرالي هو الوقوف مع خيار تفكيك نظام الإنقاذ وهزيمة الديكتاتورية، وعزل وهزيمة حزب المؤتمر الوطني باعتباره الخطر الأكبر على حاضر ومستقبل السودان. لقد طرحنا – بصورة عامة – خيارات المقاومة غير المسلحة والحراك المدني طريقا لتحقيق هذا الهدف. إن هذا الطرح كان يستبطن إمكانية تنفيذ العصيان المدني والانتفاضة الشعبية من جهة ، وإمكانية التوحد السياسي وعزل وضرب مواقع المؤتمر الوطني من الجهة الأخرى. لم يكن خيار الانتخابات – بصيغتها الحالية - هو الأقرب لنا وذلك لمعرفتنا بان أي انتخابات تقوم تحت هيمنة المؤتمر الوطني وبشروطه ستكون مهزلة حقيقية، وانتخابات شكلية ، وكذلك لتعويلنا على إحداث التغيير قبل مجي وقت الاستحقاق الانتخابي.
Ø إن ظروف ضعف وعزلة الحزب الديمقراطي الليبرالي (وهي عزلة موضوعية مرات واختيارية مرات) لم تتح له المضي قدما بهذه الإستراتيجية ولا تفصيلها ولا تمليكها للمواطنين والعمل على تنفيذها. كما إننا لم نحظ بأي شركاء جادين لتنفيذها. فالحركة الشعبية – أو قيادتها على الأقل- كانت ولا زالت تراهن على مشاركتها مع المؤتمر الوطني – حتى أصبحت موضوعيا الحامية له – . والقوى التقليدية والجديدة مصابة بالهزيمة النفسية وقابلة لمنهج التسوية وخاضعة لإستراتيجية المؤتمر الوطني، وهي حين تتعامل مع الحركة تتعامل معها بانتهازية واستهبال. أما الحركات المسلحة في دارفور فهي ذاهلة عن العمل والحراك السياسي ومركزة على المغامرات العسكرية أو التدخل الخارجي أو التفاوض وتقاسم السلطة مع المؤتمر الوطني (في ظل الحفاظ على سيطرته ) كأدوات أساسية وتكتيكات رئيسية لتحقيق استراتجياتها غير الواضحة لمواطني السودان (وحتى لعضويتها مرات). لقد كنا الوحيدين في السنوات الأخيرة الذين نطرح بصدق واجب تفكيك الديكتاتورية وهزيمتها، رغم ضعف أدواتنا في هذا المجال.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø لقد كان مؤتمر جوبا أملا للكثيرين، ولكنه أمل خلب. فنفس القوى التي وقعت على قرارات جوبا وقعت على ميثاق اسمرا عام 1995 ، ولكنها تنكرت له. واليوم فقد تنكرت لمؤتمر جوبا قبل أن يجف حبره، حيث هرع الصادق المهدي ومحمد إبراهيم نقد لنقض ما اتفقوا عليه في خطاباتهم لمؤتمر الحزب الحاكم. بينما وضع الميرغني نفسه منذ البدء في خندق المؤتمر الوطني. إن الأحزاب الديمقراطية قد اُستخدمت في ذلك المؤتمر كديكور وورقة توت ضمن عمل العلاقات العامة الذي قام به مبارك الفاضل وحسن الترابي والصادق المهدي
Ø لقد حاولنا طوال العام الأخير – منذ إعلان الوحدة – رفع مقدرات الحزب وتأهيله للنهوض بالمهام الجبارة التي تنتظره، وكذلك بدأنا التحاور مع بعض القوى الديمقراطية لإقناعها بإستراتجيتنا أو الوصول لإستراتيجية وتكتيكات مشتركة. كما حاولنا الوصول مباشرة للجماهير والعناصر المستقلة بإيصال أطروحاتنا لها، كما قمنا بفتح قنوات ونوافذ – صغيرة جدا وبطرق غير مباشرة غالبا– مع بعض الحركات في دارفور أو القوى التقليدية أو الحركة الشعبية، ما لبثت أن تراجعت بسبب بعض المواقف المغامرة أو المخزية لبعض هذه القوى، مما كان الاستمرار فيها يعني تعريضنا لقيم وبرامج وإستراتيجية حزبنا للخطر الماحق.
Ø إن الهجوم على الخرطوم وتداعياته، والاتهامات ضد البشير وتداعياتها، قد خلقت وضعا ممعنا في التعقيد، وكادت أن تقلب كل الحسابات والاستراتيجيات السياسية للاعبين الأساسيين في الساحة. إننا نسجل بكل أسف إن حزب المؤتمر الوطني كان هو الأكثر فعالية والأسرع مبادرة في التعامل مع هذه الإحداث، والتي كان يمكن إن تقود لهزيمته، ولكن لعجز الآخرين وسقوطهم ها هو يحاول الآن يحولها أن مصدر نصر له ، ميدانيا وجماهيريا ، و يسعى لتطويعها في الانتخابات القادمة التي يريد سلقها وفرضها على الآخرين وفق شروطه هو.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø في اللحظة الحالية وفي حالة السقوط والتوهان السياسي والفوضى السياسية القائمة لقوى المعارضة، تتوفر فرص سياسية أفضل للحزب الديمقراطي الليبرالي لتعويض ما فات وصياغة تكتيكات لما سيأتي، تشكل بديلا لخط المؤتمر الوطني (ومن خلفه الصادق المهدي والميرغني) الذي يسعي لاستعادة المبادرة السياسية وتحويل الهجوم والاتهامات إلى كسب سياسي وفرض الانتخابات بشروط المؤتمر الوطني، وكذلك بديلا لخط بعض"المعارضين" الذين ينتظرون تدخلا دوليا - موهوما- بل يشجعوه، ولخط التصعيد العسكري الذي تحضر له بعض حركات دارفور والذي لن ينتج منه غير الخراب.
Ø إن هذه التكتيكات يجب إن تكون مرنة وديناميكية، ومفتوحة على أكثر من اتجاه. في ذلك نعتقد إن التكتيك الأول يجب أن يركز على العمل المستمر والمثابر لتفعيل الحراك المدني من جهة وإضعاف المؤتمر الوطني من الجهة الأخرى، والعمل باستغلال كل الأدوات السياسية والضغوط المتاحة لتغيير توازن القوى القائم وكسر هيمنة المؤتمر الوطني وتغيير الشروط والتحالفات التي تحكم الواقع السياسي، بهدف اقتناص إي فرصة لإسقاط المؤتمر الوطني عن طريق انتفاضة شعبية إذا ما تهيأت الظروف الملائمة لذلك قبل أو أثناء أو عقب الانتخابات - إذا ما زورها مثلا
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø بحد اقل وكتكتيك ثاني ومرادف علينا أيضا أن نعمل لتغيير الشروط التي يمكن إن تتم فيها الانتخابات. فالحال الأفضل إن تتم الانتخابات بعد إبعاد المؤتمر الوطني من السلطة أو إضعافه بشدة على الأقل، أو تغيير شروطها حتى في حالة وجوده وإضعافه نسبيا بتغيير قانونها وجوها الذي يمكن أن تقوم فيه من الجو الحالي، لجو فيه سلام حقيقي وحريات اكبر وامن اكبر وضمانات اكبر لنزاهة الانتخابات. إن مقررات جوبا والصراع الحالي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يتيح إمكانية للعمل في هذا الجانب. كما يمكننا الدعوة لتأجيل الانتخابات حتى نهاية العام 2010 والاستفتاء إلى عام 2014.
Ø في نفس الوقت يجب علينا التهيؤ للمشاركة في الانتخابات إذا لم نحقق انتصارات كبيرة في تكتيكنا الأول أو الثاني، وإذا لم نفلح في تغيير شروطها، وخوضها حتى ولو تمت بشروط المؤتمر الوطني. ذلك لأن عدم مشاركتنا فيها انتحار سياسي، ويجب علينا المشاركة فيها حتى لو لنشر اسمنا وتثبيت وجودنا ونشر برنامجنا وبناء تنظيمنا، والاستفادة من زخمها وما تعطيه من فرص للعمل السياسي والإعلامي وبناء التحالفات.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø كل هذه التكتيكات تفرض أن نحقق نقلة نوعية في عمل الحزب، وان نرفع من قدراته وخصوصا تنظيم العمل القيادي وتكثيف العمل السياسي والدعائي والجماهيري، وان نضاعف من مجهوداتنا بعشرات الأضعاف، وان نحافظ على وحدة الحزب ونمتنها، وان نستعيد مبادرة كل عضو وان نفعل كل طاقة مهملة الآن. هذا يحتاج إلى إصلاح عاجل وعميق في وضع الحزب، لأننا لن ننجح في تحقيق أي تكتيك ولا دخول أي انتخابات - تحت أي شرط- ولا بناء الحزب ولا شيء آخر لو لم ننهض بعمل الحزب ونكربه ونرفع من مقدراته بما يفرضه الظرف التاريخي.
Ø في إطار تكثيف وتفعيل العمل السياسي والإعلامي والجماهيري المطلوب، نعتقد إن تحقيق التكتيك الأول أو الثاني – إسقاط المؤتمر الوطني أو إضعافه قبل الانتخابات وتغيير شروط العملية الانتخابية – يفترض علينا إن نكون أكثر فعالية سياسية وأكثر مرونة وانفتاحا، وان نتقدم بمجموعة من الخطوات والمبادرات والمواقف الجريئة التي تجذب لنا الأنظار، وتجعل القوى الأخرى تتعامل معنا بجدية، وتفرض – على الخصوم والأصدقاء- التعامل معنا كحزب يرغب ويعمل على أن يكون فاعلا في الحياة السياسية وتغيير الواقع السياسي
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø بالنسبة للانتخابات الرئيسية فان المرشح الوحيد الآن هو البشير. في تقديرنا ان سيلفا كير لن يرشح نفسه وسيدفع بمرشح ضعيف حتى يفشل، ليكون ذلك ذريعة إضافية للانفصال. في هذه الحالة ولدعم فرص الوحدة يجب أن نرشح مرشحا جنوبيا للرئاسة وان نسرع في ذلك وان نحاول أن يكون مرشح كل القوى الديمقراطية. هنا نقترح أن نتحاور ونقنع د. توبي مادوت لنزول هذه الانتخابات مرشحا لسانو ولحزبنا – وبقية القوى الديمقراطية إذا قبلت- . في نفس الوقت يجب أن نبدأ حوارا مع حزب سانو للوحدة الاندماجية بين تنظيمينا، في طريق بناء حزي قومي سوداني ديمقراطي موحد.
Ø نحن ضد الدخول في جبهة واسعة لأن هذه الجبهة ستكون مخترقة من جهة، ومهيمن عليها من قبل القوى الكبيرة من الجهة الأخرى. بدلا من ذلك ندعو لبناء جبهة للقوى الديمقراطية سواء كان ذلك في إطار "تقدم" أو تنسيقنا الحالي مع حشد والتحالف الوطني الخ .. ضروري هنا مشاركة أحزاب جنوبية في هذا الجبهة ونقترح حزب سانو وبعض حركات الأقاليم وخصوصا من دارفور ، وذلك حتى لا يتم إبعاد دارفور تماما من العملية الانتخابية. وان يتم التنسيق مع التيار الوحدوي الديمقراطي من الحركة الشعبية .
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø على الحزب خوض المعركة الانتخابية وذلك في دوائر محددة ومحدودة. من هذه الدوائر كادقلي والمجلد والدلنج عطبرة والجنينه وجنوب الجزيرة والابيض وكوستي ودائرة بشرق السودان وواحدة بالجنوب. (أي دائرة واحدة على الأقل بكل إقليم من أقاليم السودان القديمة السبعة).
Ø فيما يتعلق برئيسة الحزب، فقد كانت هناك مطالبات بأن تنزل الانتخابات الرئاسية. لا نعتقد إن في قدرتنا الآن خوض هذه المعركة لوحدنا. فوق أن فرصها في مواقع أخرى ستكون اكبر. هنا يمكن أن تنزل أستاذة نور في دائرة جغرافية (كادقلي مثلا أو الأبيض أو عطبرة)، أو تكون على رأس قائمتنا الحزبية (أو في قائمة تحالفيه للقوى الديمقراطية) ، أو على رأس قائمتنا النسوية (أو قائمة نسوية مشتركة للقوى الديمقراطية). يمكن أن تنزل أيضا كمرشحة لمنصب والي جنوب كردفان. هذه إمكانيات متعددة يجب أن ننظر لأفضلها من ناحية إمكانية الفوز، ولكن لا يجب أن يدخلنا الشك في ضرورة نزول أستاذة نور وعدد من كادر الحزب المتقدم وأصدقائه للانتخابات تحت اسم الحزب. هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لحزبنا.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø هنا من الضروري الإشارة لضرورة التركيز على البناء ونشر الفكر الديمقراطي الليبرالي، وليس على نتيجة الانتخابات (القادمة) فقط. نقول هنا انه فوق ما طرحناه من أسباب تدفعنا دفعا لدخول أي انتخابات مهما كانت شروطها أو ظروفنا، فأننا نعتقد إن الانتخابات نفسها تقدم أفضل فرصة لنا للوصول للناس والبناء ونشر الفكر الديمقراطي والليبرالي ونشر برامجنا وتعريف الناس بقياداتنا. الانتخابات عموما هي فترات فعالية سياسية عالية، وتتيح فرصا نادرة للوصول للمواطن الذي يدفعه كل شيء للاهتمام بها – ولو لم يكن مهتما بالسياسة في العموم – فكيف لنا أن نغيب عنها؟. تجاهل هذه الفترة أو الغياب فيها هو انتحار سياسي لأي تنظيم وخصوصا لو كان تنظيما جديدا . نحن لا نعتقد أن حزبنا راغب في الانتحار، كما نؤمن إننا لن نفرط في فكرنا وبرامجنا بسببها وإنما سنتمسك بها أكثر لأنها سبب تميزنا وهي رايتنا المورقة التي نرفعها في بلقع السياسة السودانية القاحل.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø هناك اتجاهين لا بد أن نحذر منهما ونحن نتعامل مع موضوع الانتخابات خصوصا والتكتيكات السياسية عموما، كلاهما خطر في نظرنا. يقوم الأول على التهوين من شأن الحزب ومحاولة اعتقاله في إطار أن يكون تنظيما صغيرا تقليديا "معتدلا" بلا طموحات، وهذا أول الطرق للهزيمة النفسية التي لا بد أن تعقبها الهزيمة السياسية، مهما توفرت الإمكانيات. الثاني يقوم على التهوين من مشاكل الحزب، واعتبار أن الحزب يسير على ما يرام، وأن ليس في الإمكان أحسن مما كان ومما هو كائن. وهو اتجاه يؤدي في المحصلة أيضا لتحويل الحزب إلى حزب تقليدي صغير راض عن نفسه، لا يملك الحس النقدي ولا القدرة على استنهاض وتفجير الطاقات الكامنة فيه، وبالتالي الطاقات الكامنة في المواطنين.
Ø في وجهة نظرنا إن التعامل السليم يجب أن يدرك مشاكل الحزب جيدا، وهي مشاكل خطيرة وعميقة، وتهدد فعاليته في الصميم، ولو لم تحل فلن يكون هناك وجود فعلي للحزب ولا عقل جمعي له. هذه المشاكل خطيرة جدا ولا يمكن التهوين منها أو عدم حلها. الشيء المشجع أن اغلب هذه المشاكل ذات طبيعة تنظيمية وإدارية ويمكن حلها إذا توفرت الإرادة والعزيمة والعقلية النقدية والإصرار وروح التضحية والرغبة في التعلم وتطوير الأداء.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø في نفس الوقت لا يجب أبدا أن تدفعنا هذه المشاكل لأن نخفض من سقفنا السياسي ومن روحنا المعنوية، أي أن نقبل بأن تركبنا الهزيمة النفسية. ففي هذا يكون مقتل الحزب. إن الهزيمة النفسية هي اخطر عشرات المرات من أي مشكلة إدارية أو تنظيمية أو عجز مالي أو انشقاق أو فقدان عضوية أو ترهل للحزب، لأن ما يميز حزبنا هو روحه النقدية وبرامجه ومواقفه ومبدئيته. وفي اليوم الذي سنساوم فيه في هذا الأشياء، فأننا سنكون قد انهزمنا حتى لو كانت كل السلطة في يدنا، ولو كانت عضويتنا تعد بالملايين. لن نساوم ولن ننهزم نفسيا وبرامجيا حتى لو كان الثمن هو السلطة، ناهيك عن أن ننهزم نفسيا ونحن لا نزال حزبا ناشئا وفتيا ولا شيء يجبرنا على ذلك، فتلك ستكون هزيمة مزدوجة ومخزية. Ø
نحب أن نشير أيضا لخطر التعامل الاستاتيكي (الجامد) مع الإحداث والأوضاع السياسية. فالسياسة هي أكثر عملية ديناميكية في الدنيا، والحزب السياسي الناجح والقائد السياسي الناجح هو من يملك القدرة على تغيير ديناميكية الواقع السياسي عبر قراءته بسرعة وحصافة والتفاعل معه بإبداع وتطويعه بما يخدم استراتيجياته الكلية. هذا يفترض ألا نهاب المبادرة بل أن نخوض غمارها. هذا يفترض ألا نركض وراء الأحداث – كما نفعل الآن- بل أن نخلقها. هذا يفترض أن نكون حساسين تماما تجاه كل الأفكار الجديدة، وان نكون منفتحين على التغيير وإمكانية تعديل تكتيكاتنا ومواقفنا إذا استدعى الظرف. لسنا حزبا عقائديا لنجمد ولسنا حزبا هرما لنتأخر وننوم. المبادرة ثم المبادرة ثم المبادرة وخوض غمار التجارب بشجاعة هو ما سيجعلنا نساهم في التأثير في ديناميكية الحياة السياسية أولا ثم في خلقها ثانياً.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Abdel Aati)
|
Ø نتمنى أن تجد هذه الوريقة شيئا من الاهتمام يعادل حجم الجهد الذي بذلته في التفكير بها وصياغتها، وفي المقام الأول يعادل حجم المهام الضخمة التي تنتظر الحزب والتي بدون الحد الأدنى من الحوار الديمقراطي لن يكون لنا إمكانية مواجهتها.
Ø نعتقد أيضا بضرورة تقديم قراءة نقدية كاملة وتفصيلية لقانون الانتخابات المجاز والتركيز على ما ينتهكه من حقوق، وصياغة موقف واضح لنا من الانتخابات يستصحب ما يمكن أن نتوحد حوله بعد النقاش ويهدف إلى استنهاض الناس للفعل ويكون جوهره هو كسر ثنائية القبول غير النقدي بمهازل المؤتمر الوطني من جهة أو دعوات المقاطعة أو التدخل الأجنبي أو المغامرات العسكرية التي لن تورث حلاً من الجهة الأخرى.
Ø سوف نقوم بتقدم ورقة شاملة عن الانتخابات وخطتنا لها بعد الحصول على بعض المعلومات المهمة وإذا ما تم إقرار خط إصلاح الحزب وتأهيله للمشاركة في الانتخابات القادمة. /B]
مكتب الدراسات والبحوث 12/11/2009
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ عادل- تحية كنت قد أنزلت هذه المادة في عدة بوستات : Quote: لأجراءإنتخابات حرة ونزيهة لا بد من توفر عدة عناصر ضرورية -- الغاء القوانين المقيدة للحريات -- حيدة وإستقلالية أجهزة ومؤسسات الدولة من خدمة مدنية وقوات نظامية وأجهزة إعلام قومية -- كفالة حرية التجمع والتعبير والحركة وحق إقامة الفعاليات السياسية لجميع التنظيمات - إستقلال القضاء وصياغة قانون ونظم إنتخابات بصورة عادلة وبموافقة جميع القوي المؤثرة!! - الألتزام بالمواثيق والدستو ر - المساوة في الفرص والحقوق بالفصل مابين جهاز الدولة والحزب الحاكم حتي ينزل المؤتمر الوطني بوزنه الحقيقي بعيدا عن التورم الناتج عن وهج السلطة وبريق الثروة! !!وأذا لم تتوفر هذه العناصر يصبح الحديث عن المرشحين والتصويت حرث في بحر!! |
...........والسؤال هل الدخول في الأنتخابات غاية في حد ذاته أم وسيلة? وما معني الدخول في عملية فاقدةلأبسط الأسس والمقومات الأساسية? أذا كان الدخول في العملية الأنتخابية خيار ديموقراطي فإن المقاطعة نفسها خيار ديموقراطي وموقف سياسي يحمل دلالات بالغة الأهمية فقيام إنتخابات في هذه الظروف وفي ظل المعطيات الحالية وضع شبيه بإنتخابات مصر واليمن حيث النتيجة معروفة سلفا ودخول بعض العناصر - برضي الحزب الحاكم لا يعدوا أن يكون مشاركة ديكورية وتمومة جرتق تضفي علي النظام مسحةةمن المشروعيةالزائفة التي لايستحقها ... كمال
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: كمال عباس)
|
التحيه للاخوه فى الحزب الليبرالي ..
اتفاقى التامى مع المقدمات التى سيقت هنا وأهمية المشاركه فى الانتخابات القادمه رغم المحاذير الكثيره غير ان مقاطعتها - أتفق - باهظة الثمن وأقرب للدخول فى دوره جديده من الموات السياسي او الغيبوبه السياسيه بحد أدنى .. كما وأتفق تماما فى ضرورة الانفتاح على القوى السياسيه الاخري فى هذه المرحله الحساسه والاشد خطورة فى تأريخ السودان الحديث .. وأتفق مع ضرورة القدره على تقديم المبادرات المستلهمه من هذا الانفتاح فى السعى الحثيث نحو تشكيل اجماع ما .. شكل هذا الاجماع أختلف فيه مع تناولكم فى نقطتين 1- أعتقد بضرورة أن يتخذ شكل جبهة عريضه تتوافر لها الارضيات الجماهيريه اللازمه لاكساب الفعل السياسي قوة حقيقيه دافعه ومؤثره وتوفر المد الشعبى وتحقق التفاف الناس حول الأهداف القصوى والضروريه لهذه الجبهة كما توفر لها ارتباطا وثيقا بالشارع السودانى .. أن القوه المستمده من هكذا التفاف شعبى حول برنامج سياسي موحد لقوى الديمقراطيه فى السودان هى القوه الوحيده القادره على احداث الفرق فى العمليه الانتخابيه القادمه وفى البال ما سقتموه من حقائق على الارض ومعايشه عن فاعليةالمؤتمر الوطنى والتى ما تأتت له الا من واقع سيطرته وهيمنته على العباد والناس ومقدرات الوطن على امتداد عقدين من الزمان .. وبأستحضار هذه السيطره مع ما ذهبتم اليه - صوابا - بضرورة المشاركه وفق توجه انفتاحى على الفعاليات السياسيه الاخري تنمحى ضرورة تقييد اطار الجبهه السياسيه التى ستبقى الآليه السياسيه الوحيده لتحقيق اقصى المكاسب الممكنه وهى اقتلاع المؤتمر الوطنى أو على اقل تقدير زحزحته من الهيمنه المطلقه على مفاصل الدوله السودانيه .. لا اعتقد ان اهمية هذه الجبهة ستنحصر فى الدور القوى الذى ستلعبه فى هذه الانتخابات فقط .. اذ قد تبقى ضرورتها ممتده لاكثر من دوره برلمانيه للخروج بالسودان من النفق المظلم الذى ادخلنا فيه انقلاب يونيو المشؤوم وآثاره الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه والدبلوماسيه السيئه ونالت من كل بنيات الوطن الاساسيه التحتيه والفوقيه سواء بسواء .. واهم من ظن ان اقتلاع المؤتمر الوطنى سيحقق بناء السودان الحر والديمقراطى وعلى كاهلنا ستبقى آثاره المدمره من ديون خارجيه استدانوها بشروط غايه فى الاجحاف اضافة الى ما رهنوه للغير من أرض وشركات سياديه وما باعوه وما تاجروا به من بترول هو حق للشعب السودانى لا سواه
2- وأختلف وفى ذات السياق على الصيغه التى ورد فيها تطلعكم لبناء تحالفات سياسيه وقد أتت بصوره يستشف منها اكساب البعد الجهوى او ايلاءه أهمية قصوى وأرجو ان أكون قد اسئت الفهم فى ذالك .. ولكن تحديد بعض الاحزاب الجهويه وتسميتها بالجنوبيه وكذا ترجيح القوى السياسيه الدارفوريه لهذه التحالفات دون غيرها له دلالات سياسيه موحيه بأعلاء قيمة البعد الجهوي فى تكييف مشكلات السودان ومن ثم تطلعات قواه السياسيه المحصوره بهذه الجهويه .. ونعلم جميعا ان الجهويه افراز مباشر لتغول الثقافه العربيه الاسلاميه على بقية ثقافات السودان المختلف بيد ان من الخطأ بمكان رهن مستقبل السودان الواحد الديمقراطى العلمانى الذى نحلم به بتداعيات الماضى الخاطئه .. لا مكان فى الدعوه لوطن يجمعنا على الحريه لهذه الجهويه .
تحياتى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
رحب عزيزي عادل
بصراحة تووو ليت لكن من ياتي متأخرا افضل من الذي لا ياتي ابدا
موضوع الانتخابات ده حقيقي الاحزاب موقفها محير جدا ومن ضمنهم حزبكم
حتى الان لم تحددوا مقفكم منها ؟
معقولة يا عادل .. انتخابات مصيرية زي دي .. حتى الان ما عندكم موقف منها واضح ... واظن حالكم حال بقيت الاحزاب
غايتو دي حاجة ما حا نغفرها ليكم ابدا
مفروض موقف كل حزب يتحدد من بدري .. ويروج لموقفه ده
انتخابات يعلن برنامجه ويحرك الناس للانتخاب مقاطعة يعلن اسبابه وبرضو يحرض الناس للمقاطعة
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الإنتخابات : نعم أم لا ؟؟ مساهمة في النقاش ... (Re: وليد محمد المبارك)
|
Quote: هذا يؤدي لخطل التعامل مع المؤتمر الوطني كحزب عادي في الساحة، وكخصم سياسي يمكن التعامل معه فقط وفق الآليات الديمقراطية. ذلك لأن المؤتمر الوطني لن يكون يوما حزبا عاديا، بل سيكون دائما حزبا معاديا للديمقراطية وحجر عثرة في طريق تطور دولة المؤسسات ودولة القانون. إن المؤتمر الوطني فوق ذلك مرتبط بممارسات مجرمة سواء على مستوى التاريخ أو الحاضر، وكل خطابه وقيادته تعكس فشله البنيوي في التحول لحزب عادي يمكن أن يخضع للآليات الديمقراطية. إن قبول المؤتمر الوطني للآلية الانتخابية " وليس الآلية الديمقراطية" ومبدأ تقاسم السلطة – الشكلي – راجع فقط للأخطار التي كانت تتهدده، ورغبة قادته في نيل شرعية "ديمقراطية" تحافظ لهم على بعض أو جل مكتسباتهم التي حصلوا عليها بالقهر والجريمة والاغتصاب والدم. |
Quote: إن التعامل مع مسالة التعداد السكاني ومع قانون الانتخابات، والتي فرض فيهما المؤتمر الوطني رؤيته قسرا على بقية القوى السياسية، توضح لكل ذي عينين ماهية هذا التنظيم، وخطل التعامل السياسي العادي معه. إن المؤتمر الوطني يشكل العقبة الرئيسية لأي تطور ديمقراطي في السودان وأي دولة للحقوق والقانون، كما انه يشكل تهديدا جديا للوحدة الوطنية والسيادة الوطنية، ويهدد استقرار البلاد وامن مواطنيها. إن التعامل الوحيد مع المؤتمر الوطني يجب أن يهدف لتصفيته وهزيمته الفكرية والسياسية الماحقة وتفكيك قدراته المالية والتنظيمية وسيطرته على جهاز الدولة، وإرجاعه إلى طبيعته كحزب فاشوي وحصره على هامش الحياة السياسية والتعامل معه كخطر محتمل وقائم على البلاد والمواطنين. |
Quote: إن هذه التكتيكات يجب إن تكون مرنة وديناميكية، ومفتوحة على أكثر من اتجاه. في ذلك نعتقد إن التكتيك الأول يجب أن يركز على العمل المستمر والمثابر لتفعيل الحراك المدني من جهة وإضعاف المؤتمر الوطني من الجهة الأخرى، والعمل باستغلال كل الأدوات السياسية والضغوط المتاحة لتغيير توازن القوى القائم وكسر هيمنة المؤتمر الوطني وتغيير الشروط والتحالفات التي تحكم الواقع السياسي، بهدف اقتناص إي فرصة لإسقاط المؤتمر الوطني عن طريق انتفاضة شعبية إذا ما تهيأت الظروف الملائمة لذلك قبل أو أثناء أو عقب الانتخابات - إذا ما زورها مثلا |
الاستاذ عادل عبدالعاطي ,, وكوادر الحرب الليبرالي ,,, اعيادكم سعيد ,,
بالنسبة لتشخيصكم للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية , واقعي جدا ,, ولكن بالحسبة البسيطة مع مراعاة الزمن المتبقى للعملية الانتخابية الا ترى ان الاطروحة هنا كلمات فضفاضة , مثل (ان التعامل والوحيد هزيمة الفكرية والسياسية وتفكيك قدراته المالية والتنظيمية ) .. دون توضيح اليه محددة وخاصة انني استشفيت انكم ستشاركوا في الانتخابات القادمة , بعد اقراركم المسبق بانعدام الشفافية اللازمة فيها ,, ام ستكون ضمن الديكور الذي ينسجه الشريكان كممهد لشرعية تفتيت السودان من تحت قبة البرلمان...
ان السناريو القادم فظيع ويتمثل في ان خبار الانفصال في الجنوب يكون هو المرجح من قبل الشريكين , ومن بعده ومن داخل البرلمان يعيد المؤتمر الوطنى انتاج الدولة الدينية , بتحالف مع التيار السلفي , وفي ظل تواطوء من الطائفية , وتنصب المشانق للقوى الديمقراطية باسم الديمقراطية ,,,
| |

|
|
|
|
|
| |