|
في تصوير أم تلاقي إبنها العائد بعد غيبة .. ما رأيكم؟
|
أفاقت الأم من غفوتها مذعورةً أشد الذعر، وقد سمعت صرخة ابنتها تنادي باسم أخيها، فامتلأ قلبها روعاً، واستأثر بها الهلع والرجاء، حتى تصبب جسمها كله عرقاً، وقد كان أول خاطرٍ لها حين انجلت عنها غيمة الذعر ، صورة ابنها تبدو كأحلام اليقظة تلح عليها كما تلح الأحلام على النائم. تحاول أن ترد الأمر إلى نفسها رويداً رويدا، ولكنه لا يعود إلا ليزول، وهي تبسمل وتحوقل، والأصوات من حولها تعلو وتعلو، واسم ابنها لا يزال يتردد ويتردد، ولكنها لم تعد قادرة على الوقوف، كأنما هناك شئٌ يشدها إلى "العنقريب"، تحادث نفسها: "أيعقل أن يكون محمد أحمد قد عاد؟! .. آهٍ .. بُنيَّ .. ما أشد شوقي إليك، أود لو أن أطير إليك لأضمك بين ذراعي، ولأقبلك قبلات الأم الملتاعة، حتى ينتقل إلى قلبك بعض ما يعتمر قلبي من رضائي عليك، ولأرضعنك دموع الكِبر حتى تُصوِّر لك مقدار حزني لفراقك وفرحتي بلقائك، والأسى الذي احتملته وأنت بعيداً عني وقد أصابني ما أصابني فما عدت أطيق له احتمالاً .." .... " والحمد لله كثيراً أن قد رأتك عيناي قبل أن أذهب عن هذه الحياة إلى غير رجعة، فحسبي منك وقد بلغ الكِبر مني مبلغاً أن أراك بجانبي ساعة أن أفارق هذه الدنيا الفانية لأقبلك قبلة الوداع، وأعهد إليك بزيارة مرقدي مطلع كل يوم حتى تنير بوجهك الوضاء ظلماته الحالكة".
________________ الصورة أعلاه من رواية "عائد بلا ميعاد" التى أنشرها في حلقات على المنبر العام ، تعقيبكم يهمني، ومشاركاتكم تثلج صدري ، إن على الصورة أعلاه أو الرواية أو أي من حلقاتها المتتابعة بإذن الله مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في تصوير أم تلاقي إبنها العائد بعد غيبة .. ما رأيكم؟ (Re: ihsan fagiri)
|
الأخت العزيزة إحسان لك مني عاطر التحايا ووافر الإحترام كل عام وأنت وابنك وأسرتك كلها على أتم عافية وخير، أسأل الله أن يعيد لك ابنك سالماً غانماً، وألف شكر على كلماتك الطيبات، وآمل أن تتابعي حلقات الرواية المنشورة على المنبر العام تحت اسم "عائد بلا ميعاد" كما أتمنى مشاركاتك القيمة في البوستات التي نزلت باسمي مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
| |
|
|
|
|
|
|
|