العميد امن الطيب مدثر خطط التامين فى حال فوز مصر وليس هزيمتها "شوفوا جنس دا

Quote: أكد العميد في جهاز الأمن السوداني الطيب مدثر، لـ«الإمارات اليوم» نجاح بلاده في تأمين الفريقين والجماهير في مباراة مصر والجزائر، والتي انتهت بفوز الجزائر أول من أمس، وتحدى أن تكون هناك إصابة مصرية واحدة على الأرض السودانية تستدعي دخول المستشفى، نافياً وقوع هجوم جماعي جزائري بالحجم الذي تكلمت عنه وسائل إعلام، لكنه اعترف بأن خطط تأمين الجمهور كانت تركز على حالة فوز مصر، وليس في حال هزيمتها. مصر تستدعي سفيرها في الجزائر قررت مصر، أمس، استدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها المصريون من مشجعين جزائريين في الخرطوم، والتي وصفها بيان للخارجية المصرية بالوحشية. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، أن مصر قررت استدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور. وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت، امس، السفير الجزائري في مصر عبدالقادر حجار وسلمته احتجاجا شديد اللهجة على الاعتداءات التي وقعت في الخرطوم، وتلك التي طالت المصالح المصرية في الجزائر الاحد والاثنين الماضيين. وأبلغت الخارجية المصرية السفير الجزائري كذلك أن مصر تعتبر السلطات الجزائرية سعت لإبقاء الفتنة مشتعلة خلال الايام الاخيرة. القاهرة ــ أ.ف.ب وقال مدثر «لم نكن نتوقع أن يلجأ الفائز إلى العنف، على الرغم من نجاح الأمن السوداني بإمكاناته المحدودة في الحفاظ على سلامة الفريقين والجمهور من كلا البلدين، لكن، مع ذلك لم تحدث إصابة واحدة بين المصريين تستدعي دخول المستشفى، ونتحدى من يقول بعكس ذلك». ونفى الطيب أن تكون هناك حالة هجوم جماعي، و«لكن عناصر فردية ألقت بالطوب والحجارة على حافلات المصريين». وأوضح أن الأمن السوداني سمح بخروج الجماهير في وقت واحد، لعدم توقع لجوء الفائز للعنف». وكشف مدثر عن دور حيادي للسلطات السودانية منذ البداية، وقال «أبلغنا الجانب المصري بإحضار الجزائريين طائرة محملة بالأعلام وتوزيعها على السودانيين قبل المباراة بثلاثة أيام، وطلبنا منهم فعل الشيء نفسه لإحداث التوازن، لكن الطائرات المصرية توافدت على المطار قبيل المباراة بساعات قليلة، وهو ما أظهر الوجود المكثف للأعلام الجزائرية». وشدد مدثر على أن الجماهير السودانية حملت الأعلام المصرية، وحرصت على استقبال الجماهير المصرية في الاستاد، وبرر منع بعض المشجعين المصريين من دخول الاستاد بوصولهم قبيل المباراة بنصف ساعة إلى جانب امتلائه بالجماهير عن آخره. وقال المسؤول الأمني السوداني إن وجود المصريين بكثافة لمدة طويلة في مطار الخرطوم يرجع إلى كثافة الملاحة الجوية في هذا اليوم، وفي توقيت واحد، حيث استقبل المطار جسراً جوياً مصرياً وآخر جزائرياً، مكوناً من 70 طائرة إلى جانب حركة طيران الحجاج والملاحة العادية، نافياً «دخول الجماهير الجزائرية المطار بالسيوف والسكاكين». وقال إن تكدس المصريين في المطار أثناء العودة كان نتيجة انتظار عودة الطائرات المصرية من مطار أسوان المصري، والتي قدمت إلى المطار في وقت متتال، وكان من المستحيل إقلاعهم في وقت واحد، ما دفع الجماهير لاقتحام منطقة الإقلاع (الرن واي)، وعلى الرغم من ذلك، تم التعامل معهم بهدوء شديد. وأكد رئيس تحرير جريدة الاهرام اليوم السودانية، الهندي عز الدين، أن الإعلام في كل من مصر والجزائر قام بدور غير مسؤول، حيث اعتمد على آراء جماهير الدرجة الثالثة الغاضبة. وقال« أعتقد أن ما حدث من نقل روايات عن استخدام السيوف والاختطاف يقع ضمن أفلام الخيال والعمل الدرامي، والعلاقات بين الشعوب العربية ستفسدها مثل هذه الأكاذيب». وكانت جماهير مصرية غاضبة من الهزيمة قد طالبت في مطار القاهرة بقطع العلاقات مع الجزائر والسودان. وندد عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين جمال عبد الرحيم بعدم التحلي بروح المسؤولية في نقل أخبار المباراة، وقال إن هذه الأجواء يمكنها أن تفسد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وأن تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع كل مباراة يخسرها الفريق المصري. وقال إن الإعلام الرسمي يحاول تغطية فشل الحكومة المصرية في حل مشكلات التنمية وتسليط الأجواء على الرياضة، باعتبارها أفيون الفقراء . وأضاف «شاهدت المباراة في الخرطوم وتم استقبالنا استقبال الأبطال في الخرطوم، لكن فريقنا لعب بطريقة سيئة، وجميع الأخطاء التي وقعت نتيجة أخطاء المسؤولين المصريين الذين أبقوا الجماهير في مطار القاهرة اكثر من ثماني ساعات، وحمّل عبدالرحيم المسؤولين المصريين مسؤولية ما حدث للجماهير من إهمال وإهانة تمثلت في بقائهم في مطار الخرطوم.