رابطة مشجّعي حلايب من أجل موقف قوي إزاء احتلال مصر لحلايب تشجيع فريق الجزائر من أجل حلايب
هذه دعوة عامة للتعبير عن احتجاجنا إزاء احتلال مصر لمثلّث حلايب بإقليم البحر الأحمر، وهو الاحتلال الذي يبدو كما لو تصالحت معه القوى السياسية، حكومةً ومعارضة. فالملاحظ أنّ هذه القوى السياسية وجموع المثقفين السودانيين إزاء احتلال مصر لمثلث حلايب ليست لديها حساسية كافية بالمستوى الوطني المطلوب.
إنّنا ندق ناقوس الخطر من استباحة مصر لحمى الأرض الشعب. وبالأمس القريب فوجئ الشارع السوداني بالأعداد المهولة التي انتهى إليها الوجود المصري بالسودان، وذلك عندما خرج مئات الآلاف من المصريين يهلّلون ويكبّرون ثمّ سدّوا شوارع الخرطوم فرحاً بتعادلهم مع الفريق الجزائري.
إننا عبر تشجيعنا لفريق الجزائر ضد الفريق المصري نعبّر عن رفضنا للموقف المخزي التي تقفه حكومتنا والأحزاب المعارضة ثمّ جموع المثقفين والصفوة جميعاً تجاه احتلال مصر لمثلّث حلايب ولتصالحهم مع هذا الاحتلال الغاصب والذي إن دلّ على شيء فإنما يدل على حالة من الانبراش والانبطاح لمصر التي تبدو كما لو كانت قد اشترت السودان حكومةً ومعارضةً وثقّفين، بغية الأجهاز على أراضيه واحتلالها إن كرهاً أو طوعاً. إذ يبدو كما لو أنّ هذه القوى السياسية والقطاعية قد ارتضت أن يحدث هذا الاحتلال طوعاً بدلاً عن أن يحدث كرهاً.
ومن المؤسف أنّ هذه هي نفس القوى السياسية والقطاعية التي تبكي الآن بدموع التماسيح إشفاقاً من انفصال جنوب السودان. ويكشف عدم حساسية القوى السياسية وغالب مثقفي شمال السودان إزاء الاحتلال المصري لمثلث حلايب مع حساسيتهم المبالغ فيها إزاء احتمال انفصال الجنوب حالة النفاق والانبراش. فإذا انفصل الجنوب غداً، فهذا بمثابة المنزل وقد اقتسمه أهله إذ عجزوا عن التعايش فيه سويّاً.
ولكن احتلال الجار لجزء عزيز من المنزل هو الذي ينبغي أن تُسكب عليه الدموع وتخرج فيه المواكب وتسنتفر فيه الهمم تسيّر فيه الجيوش للتحرير. وفي هذا الصدد نشجب ونستنكر ما يتردد عن أن تواطؤ المسئولين السودانيين مع مصر حيث تتحدث الشائعات عن أن تذاكر المباراة سوف تكون مقفولة لعشرات الآلاف من المصريين الذي سوف يتدفقون على الخرطوم بغية تشجيع فريقهم، والذي لن يعود أغلبهم، إذ سوف يطيب لهم المقام في هذا البلد الذي يبدو كما لو كان بغير أسياد.
فلتخرج جموعنا بعد غدٍ الأربعاء الموافق 18 نوفمبر 2009م معبرين عن رفضنا وعدم تصالحنا مع احتلال مصر لمثل حلايب ولفرضنا لحالة الخنوع والانبراش التي تعيش فيه حكومتنا وأحزاب المعارضة تجاه التمدد المصري في السودان، وذلك عبر تشجيع الفريق الجزائري.
ولن نقبل مقولات فقهاء الخنوع والخيانة الوطنية من أن الرياضة لا تقبل هذا الأسلوب. فهذه الفرق تحمل اسم حكوماتها وأعلام حكوماتها، وعليه فسوف نعاملُها على أنّها تمثّل حكوماتها. فالرياضة ليست سوى وجه من وجوه السياسة.. فلنخرج بعد غدٍ ولنحمل أعلام السودان والجزائر معاً مكتوباً عليها: حلايب سودانية، وممهورة باسم رابطة مشجّعي حلايب.
11-16-2009, 05:06 PM
نورالدين صلاح الدين
نورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327
Quote: فلتخرج جموعنا بعد غدٍ الأربعاء الموافق 18 نوفمبر 2009م معبرين عن رفضنا وعدم تصالحنا مع احتلال مصر لمثل حلايب ولفرضنا لحالة الخنوع والانبراش التي تعيش فيه حكومتنا وأحزاب المعارضة تجاه التمدد المصري في السودان، وذلك عبر تشجيع الفريق الجزائري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة