|
استديو (السيادة)!
|
خط الإستواء عبد الله الشيخ استديو (السيادة)! تمكنت حبوبة عجوز من معرفة مكان أحد مراكز التسجيل (المدسوسة)، دخلت المركز وهي (تتحلف) بأعلى صوتها: (والله ما أديهم صوتي)!.. (والله ما أديهو صوتي....)! قالوا لها: يا حاجة، أصبري شوية، دي ما انتخابات ده تسجيل للانتخابات!.. استغربت العجوز إجراء التسجيل في حد ذاته، ولم تفهم (ضروراته) لأنها تعودت على التصويت على الطريقة الديمقراطية، منذ عهد جبهة الهيئات. لذلك لم يكن أمامها بد من أن تسجل اسمها بعد أن تقول: (سجم خشمي)!!.. وماذا تقول أنت، أيها المواطن في انتخابات الإنقاذ التي يجري التسجيل لها في مراكز مدسوسة،؟.. ماذا تقول وأنت الذي تفتح الباب كل شهرين أو ثلاثة لحملة عالمية للتطعيم ضد شلل الأطفال؟، تلك الحملة التي تستطيع أن تطرق كل باب وتحقن أطفانا بمصل الحماية، بينما مفوضية الانتخابات بكل دلاليرها تدس المحافير، والمراكز، وتضن علينا بالدعاية والإرشاد؟!.. ماذا تفعل وأنت ترى الإنقاذ تنفذ خطتها لاكتساح الانتخابات، وقد جعلت الانتخابات والتسجيل في حكم الزواج العرفي؟.. إن أشياء الإنقاذ لا تنفصل عن بعضها،،و فتاوي مريديها حزمة واحدة.. منذ أن أصدرت هيئات الإنقاذ الدينية فتاويها بتحليل الزواج العرفي، وزواج المسيار، فهمنا المقصود!.. فما يجري من فتاوي في سياق شريعة الأحوال الشخصية عندهم يساق أيضاً الى شريعة أحوالهم السياسية.. هذه البلاد تحت قبضتهم الأمنية ووسواسها القهري أدمنت داء السرية في كل شيء، فلا يعرف الجن الأحمر أو الأزرق، ولا حتى الشعبيين المتفاصلين عن الإنقاذ حجم المال المسروق، ولا مصائر ملفات الفساد، وإن اشار اليها المراجع الكبير في الدولة!.. الإنجليز، الذين خططوا مشروع الجزيرة، وبنوا خزان سنار، وشقو الترع والقنوات، ورسموا كروكي الحواشات هم كذلك لا يعرفون (الأسباب الحضارية) التي تستدعي أن تبيع الدولة مشروعاً كهذا!.. أو لمن تبيعه.فالأنجليز ـ الرأسماليون ـ يحتفظون بهيئة الإذاعة البريطانية تحت حماية التاج كملكية عامة، ووكالة رويترز للأنباء هي أيضاً من مؤسسات القطاع السيادي( القطاع العام).. ولكن الإنقاذ التي تعلن تمسكها بسيادة الدولة تمسكاً لا يفهم أن سيادة الدولة تتمثل في مؤسساتها، خاصة الزراعية منها، لأن الإنقاذ قالت انها تريد تأكل مما نزرع، وهي ـ مشكورة جداً ـ أطلقت مشروع النهضة والنفرة الزراعية، فكيف تنهض هذه النهضة اذا كانت عازمة على بيع الأصول؟.. للإنقاذ فهم جديد حول موضوع السيادة.. هي ترفض تدخل (الأغيار) في الشؤون العدلية، لكنها لا تمانع أن يشارك هؤلاء الأغيار في عملية الاستثمار (للإنهاض) .. الإنقاذ تحكم على مشاريع القطاع العام بأنها خاسرة، ابتداءاً من الداخليات في الجامعات، ومروراً بالسكة حديد، وأخيراً وليس آخراً مشروع الجزيرة، قلب السودان النابض.. هل تعرفون لماذا؟.. من يريد أن يعرف عليه أن يزور ميدان المواصلات الجديد الذي أقيم في براح محطة السكة حديد، هناك ، في ذلك البراح وضع المتعافي قبل رحيله الى وزارة الزراعة (استديو السيادة).. ويا بخت من نفع واستنفع .. يا بخت من التقط صورة تذكارية هناك!..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استديو (السيادة)! (Re: عبد الله الشيخ)
|
يا عبدالله ، ربما لاتصدقني إن قلت لك أني فكرت - أثناء عطلتي الأخيرة - أن التقط صورة لذلك الموقف ( العجيب) الذي لا أظن أن ( صورته) تلك تسر ناظرا ، لأعرضها هنا في المنبر من كل زوايا الموقف المحرج. غض النظر عن أن الموقف وزحامه تسبب في إرباك المرور وانسياب الحركة الآتية من جسر المهندسين باتجاه الخرطوم حيث حركة المشاة توقف حركة السيارات تماما مما تسبب في حوادث كثيرة هناك وغياب جسور علوية لمرور المشاة ، فإن (الأستوديو ) أدى إلى نتيجة معاكسة تماما للمراد منه - لو كانوا يعلمون. لعلك لم تشر إلى حقيقة أن الجسر العلوي الوحيد هناك اصطدمت به شاحنة تخص البلدية فهدمته وقتل السائق والمساعد ، كما سمعت. هندسه مبالغه،
هو البيحرق القلب شويه يا ودالشيخ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استديو (السيادة)! (Re: عبد الله الشيخ)
|
Quote: 0وماذا تقول أنت، أيها المواطن في انتخابات الإنقاذ التي يجري التسجيل لها في مراكز مدسوسة،؟.. ماذا تقول وأنت الذي تفتح الباب كل شهرين أو ثلاثة لحملة عالمية للتطعيم ضد شلل الأطفال؟، تلك الحملة التي تستطيع أن تطرق كل باب وتحقن أطفانا بمصل الحماية، بينما مفوضية الانتخابات بكل دلاليرها تدس المحافير، والمراكز، وتضن علينا بالدعاية والإرشاد؟!.. ماذا تفعل وأنت ترى الإنقاذ تنفذ خطتها لاكتساح الانتخابات، وقد جعلت الانتخابات والتسجيل في حكم الزواج العرفي؟.. إن أشياء الإنقاذ لا تنفصل عن بعضها،،و فتاوي مريديها حزمة واحدة.. منذ أن أصدرت هيئات الإنقاذ الدينية فتاويها بتحليل الزواج العرفي، وزواج المسيار، فهمنا المقصود!.. فما يجري من فتاوي في سياق شريعة الأحوال الشخصية عندهم يساق أيضاً الى شريعة أحوالهم السياسية..
|
الله يديك العافية يا عبد الله الشيخ كتاباتك بترد الروح في الواحد.. اكتب واكتب ولا تتوقف، فالبلد كلها عوج وحالها مايل..
| |
|
|
|
|
|
|
|