|
13 إنقلاباً عسكرياً حتى الآن في تاريخ السودان ............. لمن سيكون الرقم 14؟؟
|
حتى الآن وصلت الإنقلابات العسكرية الناجحة والفاشلة منها في السودان الى 13 إنقلاباً بلغت في مجملها إثنان وأربعون عاماً كاملة من عمر السودان حيث بدأ مسلسلها مع تشكيل أول حكومة ديمقراطية منتخبة في العام 1956 بعد الاستقلال برئاسة الزعيم اسماعيل الازهري ووقعت حينها اول محاولة انقلابية في تاريخه في العام 1957 حيث قادتها مجموعة من ضباط الجيش والطلاب الحربيين بقيادة اسماعيل كبيدة وكان ذلك ضد اول حكومة وطنية، ولكن المحاولة احبطت في مراحلها الأخيرة وقد إستمرت الإنقلابات بعد ذلك تباعاً إنقلاب هو انقلاب 07 نوفمبر 1958 بقيادة الفريق ابراهيم عبود وقد حكمت البلاد باسلوب شمولي دكتاتوري استمر لمدة 6 سنوات تخللته محاولة انقلاب أخرى قادتها مجموعة ضباط كان من اشهرهم احمد عبد الوهاب، وعبد الرحيم شنان ومحيي الدين احمد عبد الله، والغريب في الأمر أن الانقلابيين قد تم استيعابهم في نظام الحكم العسكري بدلا من اقتيادهم الى السجون والمشانق
تلى هذا الإنقلاب محاولة إنقلاب آخرى ضد نظام ابراهيم عبود وقد قاد الإنقلاب الرشيد الطاهر بكر حيث أنه كان محسوباً على التيار الاسلامي في البلاد وعكس ما حدث مع الإنقلاب السابق فقد تعامل نظام عبود مع هذه المحاولة الإنقلابية بقوة وتم إعدام خمسة من قادة الإنقلاب شنقا، بعد ذلك ظل عبود من بعدها يحكم في سكينة وهدوء ودون أي محاولة إنقلابية أخرىحتى اطاحت به في 21 اكتوبر 1964 والتى تعتبر اكبر ثورة شعبية في تاريخ البلاد حتى الآن لتأتي بعدها حكومة ديمقراطية جديدة
فى 25 مايو 1969 م شهدت البلاد انقلاب عسكري آخر قاده آنذاك العميد جعفر محمد نميري ومجموعة من ضباط محسوبين على الحزب الشيوعي والقوميين العرب وقد قام النميرى بتأسيس نظام عسكري إستطاع حكم السودان لفترة إستمرت ستة عشر عاماً ويعتبر من أكثر الإنقلابات التى كان لها تأثيرها السياسي والإقتصادي والإجتماعي وعلى كل أوجه الحياة السياسية السوداني.
على الرغم من الحرص الشديد لنظام مايو من حدوث أي إنقلاب ضده إلا أنه قد حصلت في عهده محاولات إنقلابية كثيرة فشلت جميعها في الإستيلاء على الحكم وقد كان أشهر تلك الإنقلابات قد تم تنفيذها من رفقاء درب النميري والمنتمين مباشرة الى الحزب الشيوعي حيث كان تلك المحاولة قد حدثت في 19 يوليو 1971
في العام 1975م وقعت محاولة انقلابية أخرى فاشلة ضد نظام مايو، بقيادة الضابط حسن حسين، ، في 2 يوليو 1976 حاولت الحركة السياسية المعارضة لنظام النميري من الجماهيرية الليبية قلب نظام حكم مايو، بقيادة العميد محمد نور سعد وقد شاركت فيها عناصر المعارضة التي تسللت الى الخرطوم عبر الحدود مع ليبيا وفشلت المحاولة أيضاً واستمرت حكومة مايو بعد ذلك دزن أي محاولة إنقلابية الى ان جاءت انتفاضة ابريل تلك الثورة الشعبية في 6 ابريل من العام 1985 واعادت الى السودان النظام الديمقراطي
رغم حكم النميري لستة عشر عاماً جاءت الاحزاب وملأت الأرض فساداً ولم تتعظ وجاء انقلاب عسكري آخر ليضاف الى قائمة الإنقلابات العسكرية السودانية بقيادة عمر البشير في 30 يونيو من عام 1989 بدعم من الجبهة الإسلامية بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي، والذي ظل يحكم منذ ذلك الحين حتى الآن ولم يسلم نظام الإنقاذ كغيره من الأنظمة الديكتاتورية وتعرض لمحاولات انقلابية متعددة خاصة في بداية عهده، اشهرها المحاولة التي عرفت بـإنقلاب رمضان في العام 1990 بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو واللواء الطيار محمد عثمان حامد وقد إنتهت تلك المحاولة الإنقلابية باعدام 28 ضابطا من المشاركين في الإنقلاب وكانوا من الجيش بمن فيهم قائدا الانقلاب اللواء عبد القادر الكدرو واللواء الطيار محمد عثمان حامد.
تلى ذلك محاولة إنقلابية أخرى في العام 1992 بقيادة العقيد احمد خالد وقد أخمدت في حينها من قبل الرئيس البشير وتم سجن قادتها.
منذ ذلك الحين خفت وميض المحاولات الإنقلابية وقد ركزت المعارضة أعمالها المسلحة من أرتيريا وجهات أخرى رغم زعم حكومة الإنقاذ وتحدثها عن محاولة انقلابية في مارس 2004 نسبتها حكومة الإنقاذ الى حزب المؤتمر الشعبي ثم عادت وتحدثت عن محاولة انقلابية أخرى نسبتها ايضا الى عناصر المؤتمر الشعبي، رغم نفي انصار المؤتمر الشعبي للمحاولتين.
بنظرة تاريخية سريعة لتاريخ السودان السياسي الحديث نجد أن الإنقلابات العسكرية إستحوذت على نسبة كبيرة من سنوات الحكم في السودان وصلت حصيلتها الى أكثر من 42 سنة توزيعها كالتالي حكومة عبود 6 سنوات حكومة مايو 16 سنة حكومة الإنقاذ 20 سنة وما زالت
هذه السنوات الإثنان وأربعون التي حكم فيها العسكر السودان هي نسبة كبيرة من تاريخ السودان الحديث إذا إفترضنا جدلاً أنه بدأ منذ الإستقلال 1956 فإن ما تبقى هو إحدى عشر سنة فقط لا غير من عمر السودان تم حكم السودان فيها عبر حكومات ديمقراطية أو إنتقالية
مما سبق فاننا نستخلص أن الإنقلابات العسكرية وحكم العسكر هو الأصل وما عدا ذلك فهو إستثناء!!! ورغم تحفظنا على الإنقلابات العسكرية والتي أثرت بشكل ملحوظ على النمو السياسي والإقتصادي للسودان والتي أثرت بدورها في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية السودانية إلا أن السؤال يظل قائماً لمن سيكون رقم 14 وهل هو إنقلاب فاشل أم ناجح وكم سنة سيستمر؟؟؟؟؟
أليس هذا محبطاً؟
..... ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 13 إنقلاباً عسكرياً حتى الآن في تاريخ السودان ............. لمن سيكون الرقم 14؟؟ (Re: حاتم الفاضل)
|
الأخ الـحـبـيـب الحـبـوب، حاتم الفاضل، تـحياتي ومـودتي، ***- اخي حاتم، الوثائق التي عندي تقول ان عدد الانقلابات التي نجحت في السودان هي اربعة ناجحة، و32 محاولة انقلاب فاشلة. وان تمرد الضباط والعسكر بحامية توريت في 18 اغسطس 1955 هو الذي فتح شهية الضباط للانقلابات خصوصآ بعد نجاح نجاح انقلاب الضباط الاحرار في مصر عام 1952. ولاتنسي ان الراحل جون قرنق قد قاد انقلابآ ضد نميري عام 1983، والترابي دبر انقلابآ فشل فيه عام 2004، وهناك انقلابات جرت في عهد الانقاذ قمعت بشدة ومازالت خفاياها مستورة لم يكشف النقاب عنها بعد، ولكنها ورغم السرية حولها خرجت من وزارة الدفاع بواسطة الضباط المحالين للصالح العام.
***- لك مودتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|