|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote: سنفتقدك يا كرامة ، سنفتقد المروءة والشهامة والكرامة ، سنفتقد الصحبة والخوة والالفة ، سنفتقد النقاء والصفاء وبياض السريرة ، سنفتقد الود والمرح والبشاشة ، وسنفتقد الرجل الذى يسد . أما مسقط فستفتقدك شوارعها وميادينها وحواريها ونواديها . عُد إلى حيث تنتمي وننتمي معززا مكرما ، تصحبك السلامة فى حلك وترحالك ، وخطاك مكللة بإذن الله تعالى بالتوفيق والسداد ، وأقر الله بك أعين والدك فنداؤه ترخص فى سبيله الدنيا بأكملها . أنعم به من أب أكرمه الله بإبن بار |
حقا ستفتقد السلطنة رجلا كريما هميما بشوشا.. والتحيه له اينما حل وارتحل .. وشكرا لك الاستاذ الجنيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
التحية لكرامة فقد عرفته بكل ما ذكرته أخي قبل 15 عاما حين قدمت السلطنة في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، وهو بحق دينمو السفارة، يحمل كل الصفات التي ذكرتها وربما أكثر، . التحية لكرامة ولكل من يحفظون للناس حقوقهم. العزيز عثمان كباشى بكلماتك المضيئة دى سجلت اسمك ضمن من يحفظون للناس حقوقهم وبالتالى تستحق التحية والثناء ايضا بالمناسبة اليوم الخميس 5/11 الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت السلطنة يقام حفل وداع الاخ كرامة بنادى الجالية السودانية بمسقط فترقبوا الصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: jini)
|
Quote: هو آدمي قدم الى سلطنة عمان أواخر السبعينات ، اقترن اسمه بسفارة السودان فيها منذ أن التحق بها موظفاً ، فحين يُذكر اسمه يطل اسم السفارة من بين مخيلتك ، وحين يذكر اسم السفارة يقفز اسمه متصدرا لها .
|
الاخ الفاتح الجنيد عندما قرات عنوان موضوعك كنت اريد ان اقول معني مشابه لما اوردته في الفقرة اعلاه ولكن بلاغة يراعك وسحر بيانك لا يعلى عليه فقد كفيت واوفيت هذا الرجل من معدن فريد ادعو الله تعالى ان يوفقه اينما حل وارتحل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: حيدر امين)
|
الاخ الفاتح
كتر خيرك
حضرت الساعة التاسعة مساء ومعى الاستاذ مدنى العرضي - بحثنا عن موقف للسيارة لم نجده - عدت الى منزلي المجاور للنادى - اوقفت السيارة واتيت راجلا .
لحظات جمهرة لم يشهدها نادي الجالية من قبل -
الجميع بتباين انتماءاتهم السياسية حضروا لوداع كرامة الانسان كرامة السفارة كرامة الذي مهما تحدثت عنه لن توفيه حقه .
شكرا اخي الفاتح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote: امثال هؤلاء يجملون حياتنا بتفانيهم فى العطاء ودائما ما يحظون بالامنيات الطيبة الصادقة من الجميع! محبة الناس نعمة ما بعدها نعمة! لكرامة الامنيات الطيبة بالتوفيق اينما وحيثما حل! أمثال كرامة يضوع عطر العطاء حيثما حلوا ولولاهم لأصبحت السفارات زفارات! |
العزيز جنى يكفى كرامة ان يخاطبه سعادة السفير جمال الشيخ سفير السودان لدى سلطنة عمان فى كلمته التى القاها فى حفل وداعه بسعادة السفير كرامه فاى شهادة اخرى تعادل هذه !!! سلمت اخى الكريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
العزيز جنى يكفى كرامة ان يخاطبه سعادة السفير جمال الشيخ سفير السودان لدى سلطنة عمان فى كلمته التى القاها فى حفل وداعه بسعادة السفير كرامه فاى شهادة اخرى تعادل هذه !!! سلمت اخى الكريم
صحبته السلامه في اي خطوة يخطوها.. ويكفيه تماما انه أخلص في عمله..وأنه ذاهب وتارك في قلوبكم عرفان لخدماته التي قدمها لكل من يحتاجها..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: Muna Khugali)
|
شــكراً لك اخي الفاتح وأنت تنوب عنا في التكريم الادبي في حق هذا "الكريم" كـــرامة.
شـأءت لنا الغربة ان نكون من اللذين مروا علي السلطنة ,بالتأكيد مررنا علي السفارة كمراجعيين
كما مرَ عليها سفــراء وقناصل كُثر , ولكن القاسم المشترك وكرقم لايُنسي هو الاخ "كــــرامة"
لانملك الا أن نضم صوتنا ونقول ما أوفيته هنا
Quote: عُد إلى حيث تنتمي وننتمي معززا مكرما ، تصحبك السلامة فى حلك وترحالك ، وخطاك مكللة بإذن الله تعالى بالتوفيق والسداد ، وأقر الله بك أعين والدك فنداؤه ترخص فى سبيله الدنيا بأكملها . أنعم به من أب أكرمه الله بإبن بار
|
معتصم عبدالرحيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote: عندما قرات عنوان موضوعك كنت اريد ان اقول معني مشابه لما اوردته في الفقرة اعلاه ولكن بلاغة يراعك وسحر بيانك لا يعلى عليه فقد كفيت واوفيت هذا الرجل من معدن فريد ادعو الله تعالى ان يوفقه اينما حل وارتحل |
احساسك اخى عبد الحافظ هو ابلغ من كل قواميس الكلمات فقد نقشت به نجمة على صدر المحتفى به هو كما قلت من معدن فريد وانت من معدن اصيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
شــكراً لك اخي الفاتح وأنت تنوب عنا في التكريم الادبي في حق هذا "الكريم" كـــرامة. شـأءت لنا الغربة ان نكون من اللذين مروا علي السلطنة ,بالتأكيد مررنا علي السفارة كمراجعيين كما مرَ عليها سفــراء وقناصل كُثر , ولكن القاسم المشترك وكرقم لايُنسي هو الاخ "كــــرامة" لانملك الا أن نضم صوتنا ونقول ما أوفيته هنا
اخوى معتصم كرامه فعلا رقم صعب لا ينسى ويستحيل ان يتكرر شكرا على هذه الاضافة القيمة فهى وسام يجمّل صدره عميق ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote: The Ministry of Foreign affair is similarly to feel proud about one of its staff members achieving such success and gaining love of all |
استاذنا عبد المنعم لقد اصبت لب القصيد يادكتور وليت الوزارة تفى مثل هذه الكوادر المتفانية حقها لأنهم واجهتها إن أساءوا ساءت وان اشرقوا اشرقت ....... شكلك كدا فى بلاد الانجلوساكسون الا انك عايش معنا بروحك عودا حميدا بإذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: dardiri satti)
|
و الله يا جماعة تنتابني الحزن و الفرح و لكن الحزن غلب على الفرح. ففرحي يكمن في سعادة كرامة برجوعه إلى أحضان أهله و عشيرته في السودان. و حزني آتى من معرفتي بالرجل السوداني الأصيل الذي يقل وجوده في هذه الأيام لمدة 12 سنة، فلم أجد أم أسمع ضجر إتجاهه من الإخوة السودانيين، فكما ذكرت في مداخلتي في آخر سابق، فوالله نعرف كرامة و ما عارفين إسم السفير أحياناً و خاصة الإخوة الذين عملوا خارج مسقط. فالرجل بقدر لا يوصف. فإني حزين بالرغم أني غادرت عُمان للدراسة في ماليزيا و أشعر بحزن أهلي في مسقط و كأني فقدت معهم مصاحبة رجل كبير و ذو قدر لا يعرفه إلا من عاش في عمان.
فنسأل الله أن يكرم كرامة في الدنيا و الآخرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote: كرامة رجل عظيم طوق اعناقنا بكرمه الفياض
مكثت 21 سنة في السلطنة لم اسمع اي شخص ينتقد او يشكو من كرامة ,,,
حقا كرامة هو سفير السودان لدي السلطنة,, نسال الله له التوفيق والسداد |
. حبيبنا سيف كامل تحياتى بل قول منو القابل كرامة ومافارقوا الا والابتسامة تعلوا شفتيه لو جيت السفارة وانت مهموم ترجع وهمك ناسيه شهادتك ممهورة بتوقيعك فى سجل كرامه بل الشكر ليك انت ياهميم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
مقتطفات من كلمة سعادة السفير جمال الشيخ التى القاها فى حفل وداع الاخ كرامه
إسمحوا لي أن أبدأ حديثي بتحية الأخ السفير كرامة ، و أرجو أن لا تتعجبوا من مخاطبة الأخ السفير كرامة بهذا اللقب ، فهو لقب إستحقه تماماً وسوف أقول لماذا ؟؟؟
أولاً : يتدرج الدبلوماسي في العمل ويصل إلى درجة السفير في فترة تزيد عن العشرين عاماً ولكن الأخ كرامة نال درجة السفير مباشرة ومنذ بدء عمله بالسفارة ، ويقيني أن لا أحد يشك في ذلك .
ثانياً : الأخ السفير كرامة Senior عليّ كسفير فقد تدرجت في العمل الدبلوماسي حتى وصلت إلى درجة السفير بعد 22 عاماً من الخدمة ، ولكن الأخ كرامة هو سفير منذ أكثر من عشرين عاماً فهو Senior عليّ كسفير .
ثالثاً : الأخ كرامة سفير مميز أيضاً لأن السفير يقدم أوراق إعتماده لشخص واحد ، ولكن السفير كرامة قدّم أوراق إعتماده لحوالي عشرة آلاف شخص هو تعداد الجالية السودانية بالسلطنة ولذا فهو سفير كبير في مقامه .
رابعاً : ما يميز السفير كرامة أيضاً هو أنه ظل سفيراً دائماً بالسلطنة منذ عام 1989م ، فيما تعاقب على منصب السفير الرسمي سبعة سفراء ، فهو أيضاً يتميز بأنه سفير مخضرم .
خامساً : يتميز السفير كرامة أيضاً بأنه السفير المعروف لدى جميع أفراد الجالية ولفترة تزيد عن العشرين عاماً ، فلا يوجد أحد في الجالية لا يعرف كرامة ، ولكن من الطبيعي أن لا يعرف عدد كبير من أفراد الجالية من هو السفير الرسمي حيث لا تتاح لكثيرين الفرصة للقاء السفير ، ولكنهم جميعاً يلتقون بالسفير كرامة .
سادساً : ما يتفرد به الأخ كرامة أيضاً هو أنه أين ما حلّ السفير الرسمي يُسأل عن كرامة ويُشاد به ويوصف بأنه سفير حقيقي وهذا يمثل مفخرةً أخرى له .
الآن أسألكم .... ألست محقاً في إصباغ لقب السفير العظيم على كرامة ؟
تعليق : بربكم أى كلمات يمكن أن تصف تواضع وشفافية هذا الرجل الدبلوماسى الراقى !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote:
مقتطفات من كلمة سعادة السفير جمال الشيخ التى القاها فى حفل وداع الاخ كرامه
إسمحوا لي أن أبدأ حديثي بتحية الأخ السفير كرامة ، و أرجو أن لا تتعجبوا من مخاطبة الأخ السفير كرامة بهذا اللقب ، فهو لقب إستحقه تماماً وسوف أقول لماذا ؟؟؟
أولاً : يتدرج الدبلوماسي في العمل ويصل إلى درجة السفير في فترة تزيد عن العشرين عاماً ولكن الأخ كرامة نال درجة السفير مباشرة ومنذ بدء عمله بالسفارة ، ويقيني أن لا أحد يشك في ذلك .
ثانياً : الأخ السفير كرامة Senior عليّ كسفير فقد تدرجت في العمل الدبلوماسي حتى وصلت إلى درجة السفير بعد 22 عاماً من الخدمة ، ولكن الأخ كرامة هو سفير منذ أكثر من عشرين عاماً فهو Senior عليّ كسفير .
ثالثاً : الأخ كرامة سفير مميز أيضاً لأن السفير يقدم أوراق إعتماده لشخص واحد ، ولكن السفير كرامة قدّم أوراق إعتماده لحوالي عشرة آلاف شخص هو تعداد الجالية السودانية بالسلطنة ولذا فهو سفير كبير في مقامه .
رابعاً : ما يميز السفير كرامة أيضاً هو أنه ظل سفيراً دائماً بالسلطنة منذ عام 1989م ، فيما تعاقب على منصب السفير الرسمي سبعة سفراء ، فهو أيضاً يتميز بأنه سفير مخضرم .
خامساً : يتميز السفير كرامة أيضاً بأنه السفير المعروف لدى جميع أفراد الجالية ولفترة تزيد عن العشرين عاماً ، فلا يوجد أحد في الجالية لا يعرف كرامة ، ولكن من الطبيعي أن لا يعرف عدد كبير من أفراد الجالية من هو السفير الرسمي حيث لا تتاح لكثيرين الفرصة للقاء السفير ، ولكنهم جميعاً يلتقون بالسفير كرامة .
سادساً : ما يتفرد به الأخ كرامة أيضاً هو أنه أين ما حلّ السفير الرسمي يُسأل عن كرامة ويُشاد به ويوصف بأنه سفير حقيقي وهذا يمثل مفخرةً أخرى له .
الآن أسألكم .... ألست محقاً في إصباغ لقب السفير العظيم على كرامة ؟
|
كلام مميز
والتحية لكرامة الذي في شأنه تولد هذا الإبداع
والتحية لكل الجنود الأوفياء الذين من جهدهم ارتفعت هذه المعاني وأشاد بها أصحاب المعالي..
وأبشركم في كل مكان كرامة...
أوووووووه يا جمال ... الكبر دخل ولا شنو ... مالك عجزت كده ... خليني أمشي أشوف وشي في المراية وأجيك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: المسافر)
|
Quote: و الله يا جماعة تنتابني الحزن و الفرح و لكن الحزن غلب على الفرح. ففرحي يكمن في سعادة كرامة برجوعه إلى أحضان أهله و عشيرته في السودان. و حزني آتى من معرفتي بالرجل السوداني الأصيل الذي يقل وجوده في هذه الأيام لمدة 12 سنة، فلم أجد أم أسمع ضجر إتجاهه من الإخوة السودانيين، فكما ذكرت في مداخلتي في آخر سابق، فوالله نعرف كرامة و ما عارفين إسم السفير أحياناً و خاصة الإخوة الذين عملوا خارج مسقط. فالرجل بقدر لا يوصف. فإني حزين بالرغم أني غادرت عُمان للدراسة في ماليزيا و أشعر بحزن أهلي في مسقط و كأني فقدت معهم مصاحبة رجل كبير و ذو قدر لا يعرفه إلا من عاش في عمان.
فنسأل الله أن يكرم كرامة في الدنيا و الآخرة |
الاخ الفاضل سبيل احساس ينتاب الجميع لك الشكر على هذه الترجمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
استاذنا المسافر هو شنو المامميز فى هذا الرجل!!!
Quote: والتحية لكرامة الذي في شأنه تولد هذا الإبداع
والتحية لكل الجنود الأوفياء الذين من جهدهم ارتفعت هذه المعاني وأشاد بها أصحاب المعالي..
. |
والتحية ليك انت على تسجيل اسمك هنا
Quote: أوووووووه يا جمال ... الكبر دخل ولا شنو ... مالك عجزت كده ... خليني أمشي أشوف وشي في المراية وأجيك... |
إن كبر هذا الرجل فقد زاده وقاراً ولكنه مازال شاب فى روحه وهمته أمد الله فى عمره وإياك يازميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: اسامة الكاشف)
|
Quote: نسأل المولى عز وجل أن يكتب له في كل خطوة سلامة وخير وبركة فهو رجل يستحق ترك سيرة عطرة لا ريب أنها ستتابعه أين ما حل شكراً اخ الفاتح على فتح هذه النافذة |
هذه النافذة فتحت لتعطر سيرته الندية مساحات هذا الحوش بنسيماتٍ من انفاس من سكن رِءاهم شكرا اسامه على التسجيل فى قائمة الشرف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
ما زالت الاوسمة تتساقط على صدر عزيزنا الاخ السفير كرامة الرسالة التالية وصلتنى من الاخ الكريم صلاح الدين الحاج الكندو الوزير المفوض بسفارة جمهورية السودان ببكين الاخ الكندو كان يعمل بسفارة بلادى فى مسقط فى الفترة من بداية عام 2000 وحتى عام 2003م وكان يرأس القسم القنصلى بالسفارة انسان تسرب كالنسمة الى قلوب الجالية شاركهم افراحهم واتراحهم ومشاكلهم وكان سندا عند اللزوم فجعنا فيه ، كما هو مكتوب علينا لا نفيق من صدمة الا وتليها اخرى وما شهادته التالية الا دليل على ان حبل الود لم يقطعه تسونامى اتشيه وجزيرة سومطرة واندونيسيا فجاز ان نقول (صونو الود ولو فى الصين)
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
بتاريخ:10/11/2009
سعادة الأخ السفير/جمال الشيخ - سفير السودان لدى سلطنة عمان الأخوة والأخوات أعضاء الجالية السودانية بالسلطنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع:شهادتى للأخ أحمد الأمين ( كرامة) وهو ييمم وجهه شطرالوطن
علمت، من خلال متابعتى المستمرة لأخبار السودانيين المقيمين بالسلطنة، أن الاخ أحمد الأمين عثمان ( كرامة) قد قرر أخيراً وضع حد لغربته، والعودة بالسلامة الى أرض الوطن، وذلك بعد عشرين عاماً ونيف، قضاها متفانياً فى خدمة السودان، والسودانيين، من موقعه، كعامل محلى، فى سفارتنا بمسقط،... ولقد سرنى أنكم، وأعضاء جاليتنا الأوفياء، قد أقمتم وداعاً مهيباً للأخ كرامة، عرفاناً بما قدم من جلائل أعمال، يشهد عليها الكل، وحسبه الله شهيداً ومكافئا. ولقد نقلت لنا الانترنت، ونحن فى شرق الدنيا الأبعد، جانباً من الحفلات التكريمية الوداعية التى أقيمت للأخ كرامة، فرأينا وجوهاً وضيئة، لطالما اشتقنا للقياها، تلف الأخ كرامة بدثار وفائها المعهود، وهى تنضح بمشاعر صادقة تجاه رجلٍ أفنى سنوات عمره النواضر فى خدمتها... وما وصلنى من مشاهد التكريم استدعى ذكريات أيام طيبة، قضيناها بين ظهرانى اخوة كرام، وتكثفت على اثرها الأحاسيس كلمات فى حق الاخ كرامة، وأنا أفعل ذلك معتقداً بأننى كنت من أكثر الناس قرباً منه، وذلك منذ أن بدأت علاقتى به فى يناير من عام 2000م. فأذكر أنه فى أول يوم باشرت فيه عملى مسئولاً عن الشئون القنصلية بالسفارة، شد إنتباهى رجلٌ ملىء بالحيوية، يتحرك بهمة بين ردهات السفارة، وهو يؤدى عمله، ومن رشاقة حركته تعده شاباً فى مقتبل العمر، لولا غبار السنين الذى بدى متناثراً على راسه، وعرفت بعدها أن ذلك الرجل هو أحمد الأمين عثمان، الشهير بــ(كرامة).. فوجدت فيه شخصاً فريداً، وإنساناً متميزاً... والحق أننى لم أجد أفضل منه ليعيننى فى القيام بمهام وظيفتى، خاصة وأننى حديث عهد بالمعاملات القنصلية،... وأذكر، وبكل تقدير وعرفان، وأقول أن الأخ كرامة قد وضع بين يدى كل تجارب الزملاء الذين سبقونى فى هذا الموقع، بما فى ذلك تجربته التى استقاها من ضباط الجوازات اللذين عملوا بالسفارة فى سابق العهود... ولعل من خلفونا فى السفارة قد لاحظوا إلمامه المدهش بالإجراءات الهجرية والقنصلية، علاوة على تحليه بذاكرة قوية جعلت منه إرشيفاً متحركاً للسفارة، وكنا كثيراً ما نرجع له.... ومن شهادتى الحق للرجل أننى لا أذكر أن حضرت يوماً لمكتبى ولم أجد أن الأخ كرامة قد أنجز ماهو راتب من مهامه اليومية كما ينبغى.. ولعل المقربين منه، واللذين تعاملوا معه، يدركون أن الله قد زين هذا الإنسان بنباهة بينة، وذكاء وقاد، وحرص ناجز، ونشاط ملحوظ فى تأدية العمل، وبالرغم من حرفية الاداء التى تبدو عليه إلا أنه رجل لديه قابلية فائقة لمواكبة التطورات التى تحدث فى محيطه حيث أنه استطاع، وفى وقت وجيز، أن يتدرب على استخدام الكمبيوتر بالقدر الذى مكنه من التعامل مع السجل الرقمى للبيانات القنصلية، إدخالاً وإسترجاعاً، وذلك بعد تطبيق نظام المعلومات الالكترونى فى السفارة. ولعل قلة عدد أعضاء البعثة وقتئذٍ هو الذى اتاح الفرصة للاخ كرامة ليظهر قدراته الكامنة، والتى كنا نحتاجها فعلاً، وفوق ذلك فهو شخص ظريف، ونظيف، وخفيف الظل، ولا تكاد تمل النفوس صحبته... فها هو الوداع التكريمى، المستحق، للأخ كرامة من قبل أسرة السفارة وأعضاء الجالية يعزز شهادتى فى حقه. ونظراً لقدرات الاخ كرامة التى أشرت اليها آنفاً فقد كان شرفاً لى أن كنت أول من حرص على اصطحابه فى الجولات التى كنا نقوم بها الى مناطق الجالية خارج مسقط، فقد رافقنى فى أول زيارة له الى صلالة، وصور، ونزوى، وعبرى، وغيرها.. وشاهدت بأم عينى كيف يحتفى الناس، فى تلك المناطق، بمقدم الأخ كرامة، وأنا من جانبى، كنت أقدمه لإعضاء الجالية بوصفه مساعداً للقنصل، وقد كان جديراً بذلك، لأنه مشرفاً للسفارة سلوكاً ومظهراً، وكان مبلغ سعادتى أن أكرمه سعادة السفير جمال الشيخ بلقب "السفير كرامة"، لأنه، بحق، يعد واحداً من زمرة السفراء اللذين خدموا بلادهم، دون أن يقدموا أوراقاً لإعتمادهم. الى ذلك فالكل يشهد للأخ كرامة بتواصله الإجتماعى المتميز مع أسرة السفارة والجالية، فهو يشارك فى المناسبات المختلفة، كتفاً بكتف، مع اعضاء البعثة الآخرين من سفراء ودبلوماسيين، لا ينقص عنهم شيئا...وأذكر كيف كان يقوم على تجهيز الموتى، وهو يواسى الأحياء وينتحب لفراق الراحلين، لان الجميع أصبح جزءاً من تفاصيل شعوره وحياته اليومية... وأذكر جيداً كيف كان يستقبل زوار السفارة بأريحية مؤثرة وبشاشة فطرية وإبتسامة مؤنسة، جعلت الناس يبادلونه وداً بود... وأنا استرجع الذكريات يمر بخاطرى مشهد كرامة وهو يقيم الناس كل فى مقامه، ويتجلى ذلك فى تقديره المستحق لرموز جاليتنا بالسلطنة من أمثال عمنا بابكر النور، والراحل بروفيسور عبدالرحمن عبيد، والبروفيسور عبدالرحمن العاقب، وبروفيسور ابراهيم صغيرون، وبروفيسور الطاهر الدرديرى، ومولانا الصادق سلمان، وغيرهم من فصوص ذلك العقد النضيد، فقد كان يستقبلهم بطريقته الخاصة، ويتخير لهم المجلس والجليس من اعضاء البعثة، ويقوم بواجب ضيافتهم أولاً، ثم يسألهم بلطف عن حاجتهم لدى السفارة ليسعى برجليه فى قضائها لهم... وقد قال لى بعضهم أنه كان يمثل شعرة معاوية بين السفارة ومواطنينها اللذين يحول بينها وبينهم حائل... فبهذا الصنيع، وتلك الخصال، أصبح كرامة واجه مشرفة لسفارتنا بمسقط. الأخ كرامة بالرغم من غيرته وحرصه على تأدية العمل العام وفقاً لما هو مطلوب فإنه يعادل ذلك بقدر من الطرفة والدعابة، تضفى على رواد السفارة انساً وإلفة تمنحهم الاحساس بالتحلل من إحرام المهاجر، والأنتقال الى دفء الوطن، ويحضرنى هنا صدى مساجلاته مع عمنا كمال الزبير، والاستاذ/أحمد وديدى، وحسن بشرى، وعبدالوهاب عيسى، والزاكى عبدالحميد، ويس شوكت، ومحجوب على ابراهيم، وعبدالغفار سعيد، والنعمان محمد عوض، وغيرهم. ومن الطرائف المقترنة بكرامة أذكر أن سعادة السفير عبدالرحمن بخيت، وعمنا بابكر النور، وشخصى كنا معاً فى السفارة، فنده عمنا بابكر "يا أحمد.. يا أحمد" فدخل علينا كرامة، فبدت على سعادة السفير دهشة واضحة، لأنه كان يظن، حتى وقتها، أن ذلك اسم رسمى ولا وجود له خارج ملف الخدمة، و كان لا يتوقع أن هنالك من ينادي " أحمد الأمين" بغير اسم شهرته " كرامة"، الذى جرى سهلاً على السن الناس، وللتنويه أن كرامة، ولشىءٍ فى نفسه، كان يعتبر الذين ينادونه بأحمد من خاصة خاصته، ومن ذلكم عمنا بابكر النور، متعه الله بالصحة ومديد العمر، ورغم علمى بذلك إلا أننى شخصياً فشلت فى أن أناديه بغير اسمه الجماهيرى (كرامة)... وبمناسبة الحديث عن الإسم والمسمى أذكر أن والدتى، رحمة الله عليها، خلال زيارتها لى فى مسقط تعرفت على الأخ كرامة، وكانت تجله جداً لما رأت فيه من شهامة ومروءة، ورغم تصحيحى لها كانت تصر على تسميته "كرومة"، وأحفظ للأخ كرامة أنه بادلها ذلك الحب بإحترام ووفاء بائن حتى أنه زارها فى السودان مصطحباً زوجته، وعندما توفيت هاتفنى فى السودان معزياً، فصرت أنا الذى أعزيه فى والدتى.
وللشهادة فقد كان للاخ كرامة مكانة خاصة عند سعادة السفير عبدالرحمن بخيت، كسائر الزملاء فى البعثة، فكان دائماً عند حضوره للعمل فى الصباح، يلاقى أول من يلاقى الأخ كرامة وهو منخرط فى الاستعداد للعمل من موقعه بالاستقبال، فيتفقد أحواله، وكنا دائماً ما نسمع قهقهات كرامة الصباحية تاتينا من بعيد، فنعلم حينها أن السفير قد وصل للسفارة، وكان ذلك بمثابة جرعة معنوية دافعة للعمل اعتاد كرامة على تلقيها يومياً من أرفع مسئول بالسفارة. كما كان سعادته يجلس كرامة فى نفس مكان مجلسه، عندما يرافقه فى زيارته للاسر السودانية، كسائق لسيارة العلم. . وقد كان السائق الهندى "فيجى" لا يفهم أن الأمر يمكن أن يصل لهذا الحد بالرغم من اطلاعه على كثير من سوابق السودانيين فى خرق تراتيب البروتوكول المرعية، وللهندى الحق فى أن يستغرب، لأنه لا يعرف سعادة السفير عبدالرحمن، ولا يعرف قدر الاخ كرامة عنده ، ولا عند المزورين من أسر الجالية السودانية. ومن إبداعات الأخ كرامة الحاضرة فى ذهنى أننى عندما أتيت لمسقط زوجاً حديثاً لم ينس، كعادته، أن يبرنى بقدر من خلطة غذائية خاصة، قوامها الدخن والسمسم، درج الناس عندهم، فى النهود، إعدادها للعرسان الجدد، ولا زلت أذكر قوله لى بأنهم يسمون القسمة من ذلك الطعام "كراع عنقريب" تدليلاً على خصوصيته، وخصوصية مكان تناوله... وللذين لا يعلمون فإن من تعدد مواهب الاخ كرامة أنه، مؤدى مسرحى مجيد، ولاعب كرة قدم ماهر، وسائق قدير، وفوق ذلك فهو طباخ من الطراز الأول حيث أننى كثيراً ما كنت استعين بخبرته فى طبخ "الحلل السودانية الأصيلة"... ولا شك أن سفارتنا فى مسقط ستفقد كثير من نكهتها، وملحها، بعد مغادرة الاخ كرامة لها. وأختم، والحديث عن أخونا أحمد الأمين عثمان يطول ويطول، بالشكر الجزيل لسعادة السفير جمال الشيخ، ولاسرة السفارة، ولاعضاء الجالية السودانية بالسلطنة عموماً، واعضاء نادى الجالية فى مسقط، وكيانات الجالية الاخرى، فى صلالة والسيب وغيرها، على تكريمهم للأخ كرامة، فهم أهل وفاء وعرفان، وأمثال كرامة يستحقون التكريم على مستوى الدولة، لانهم قدموا للوطن قدر ما استطاعوا. وأرجو أن انتهز هذه السانحة لأعبر عن سعادتى الغامرة بحالة الوئام والترابط التى تعيشها جاليتنا فى السلطنة، وتواصلها المثمر مع السفارة ممثلة فى سعادة السفير، واسرة السفارة، وقد تجلى ذلك فى تكريم الاخ كرامة. كما لا يفوتنى أن اسجل صوت شكر خاص للاخوان حيدر الأمين، والفاتح الجنيد، والطيب شيقوق لحرصهم على عكس نشاطات الجالية فى صفحات الإنترنت، الأمر الذى مكننا نحن فى الصين من متابعتها. ودمتم فى حفظ الله ورعايته، والدعوات للاخ كرامة بدوام الصحة والعافية، والعيش الرغيد مع اسرته فى رحاب الوطن العزيز. أخوكم
صلاح الدين الحاج الكندو وزير مفوض سفارة السودان ببكين |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كرامه ... الرجل البلوماسى الفطرة يغادر مسقط (Re: الفاتح الجنيد)
|
Quote: سم الله الرحمن الرحيم
بتاريخ:10/11/2009
سعادة الأخ السفير/جمال الشيخ - سفير السودان لدى سلطنة عمان الأخوة والأخوات أعضاء الجالية السودانية بالسلطنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع:شهادتى للأخ أحمد الأمين ( كرامة) وهو ييمم وجهه شطرالوطن
علمت، من خلال متابعتى المستمرة لأخبار السودانيين المقيمين بالسلطنة، أن الاخ أحمد الأمين عثمان ( كرامة) قد قرر أخيراً وضع حد لغربته، والعودة بالسلامة الى أرض الوطن، وذلك بعد عشرين عاماً ونيف، قضاها متفانياً فى خدمة السودان، والسودانيين، من موقعه، كعامل محلى، فى سفارتنا بمسقط،... ولقد سرنى أنكم، وأعضاء جاليتنا الأوفياء، قد أقمتم وداعاً مهيباً للأخ كرامة، عرفاناً بما قدم من جلائل أعمال، يشهد عليها الكل، وحسبه الله شهيداً ومكافئا.
ولقد نقلت لنا الانترنت، ونحن فى شرق الدنيا الأبعد، جانباً من الحفلات التكريمية الوداعية التى أقيمت للأخ كرامة، فرأينا وجوهاً وضيئة، لطالما اشتقنا للقياها، تلف الأخ كرامة بدثار وفائها المعهود، وهى تنضح بمشاعر صادقة تجاه رجلٍ أفنى سنوات عمره النواضر فى خدمتها... وما وصلنى من مشاهد التكريم استدعى ذكريات أيام طيبة، قضيناها بين ظهرانى اخوة كرام، وتكثفت على اثرها الأحاسيس كلمات فى حق الاخ كرامة، وأنا أفعل ذلك معتقداً بأننى كنت من أكثر الناس قرباً منه، وذلك منذ أن بدأت علاقتى به فى يناير من عام 2000م. فأذكر أنه فى أول يوم باشرت فيه عملى مسئولاً عن الشئون القنصلية بالسفارة، شد إنتباهى رجلٌ ملىء بالحيوية، يتحرك بهمة بين ردهات السفارة، وهو يؤدى عمله، ومن رشاقة حركته تعده شاباً فى مقتبل العمر، لولا غبار السنين الذى بدى متناثراً على راسه، وعرفت بعدها أن ذلك الرجل هو أحمد الأمين عثمان، الشهير بــ(كرامة).. فوجدت فيه شخصاً فريداً، وإنساناً متميزاً... والحق أننى لم أجد أفضل منه ليعيننى فى القيام بمهام وظيفتى، خاصة وأننى حديث عهد بالمعاملات القنصلية،... وأذكر، وبكل تقدير وعرفان، وأقول أن الأخ كرامة قد وضع بين يدى كل تجارب الزملاء الذين سبقونى فى هذا الموقع، بما فى ذلك تجربته التى استقاها من ضباط الجوازات اللذين عملوا بالسفارة فى سابق العهود... ولعل من خلفونا فى السفارة قد لاحظوا إلمامه المدهش بالإجراءات الهجرية والقنصلية، علاوة على تحليه بذاكرة قوية جعلت منه إرشيفاً متحركاً للسفارة، وكنا كثيراً ما نرجع له....
ومن شهادتى الحق للرجل أننى لا أذكر أن حضرت يوماً لمكتبى ولم أجد أن الأخ كرامة قد أنجز ماهو راتب من مهامه اليومية كما ينبغى.. ولعل المقربين منه، واللذين تعاملوا معه، يدركون أن الله قد زين هذا الإنسان بنباهة بينة، وذكاء وقاد، وحرص ناجز، ونشاط ملحوظ فى تأدية العمل، وبالرغم من حرفية الاداء التى تبدو عليه إلا أنه رجل لديه قابلية فائقة لمواكبة التطورات التى تحدث فى محيطه حيث أنه استطاع، وفى وقت وجيز، أن يتدرب على استخدام الكمبيوتر بالقدر الذى مكنه من التعامل مع السجل الرقمى للبيانات القنصلية، إدخالاً وإسترجاعاً، وذلك بعد تطبيق نظام المعلومات الالكترونى فى السفارة. ولعل قلة عدد أعضاء البعثة وقتئذٍ هو الذى اتاح الفرصة للاخ كرامة ليظهر قدراته الكامنة، والتى كنا نحتاجها فعلاً، وفوق ذلك فهو شخص ظريف، ونظيف، وخفيف الظل، ولا تكاد تمل النفوس صحبته... فها هو الوداع التكريمى، المستحق، للأخ كرامة من قبل أسرة السفارة وأعضاء الجالية يعزز شهادتى فى حقه. ونظراً لقدرات الاخ كرامة التى أشرت اليها آنفاً فقد كان شرفاً لى أن كنت أول من حرص على اصطحابه فى الجولات التى كنا نقوم بها الى مناطق الجالية خارج مسقط، فقد رافقنى فى أول زيارة له الى صلالة، وصور، ونزوى، وعبرى، وغيرها.. وشاهدت بأم عينى كيف يحتفى الناس، فى تلك المناطق، بمقدم الأخ كرامة، وأنا من جانبى، كنت أقدمه لإعضاء الجالية بوصفه مساعداً للقنصل، وقد كان جديراً بذلك، لأنه مشرفاً للسفارة سلوكاً ومظهراً، وكان مبلغ سعادتى أن أكرمه سعادة السفير جمال الشيخ بلقب "السفير كرامة"، لأنه، بحق، يعد واحداً من زمرة السفراء اللذين خدموا بلادهم، دون أن يقدموا أوراقاً لإعتمادهم.
الى ذلك فالكل يشهد للأخ كرامة بتواصله الإجتماعى المتميز مع أسرة السفارة والجالية، فهو يشارك فى المناسبات المختلفة، كتفاً بكتف، مع اعضاء البعثة الآخرين من سفراء ودبلوماسيين، لا ينقص عنهم شيئا...وأذكر كيف كان يقوم على تجهيز الموتى، وهو يواسى الأحياء وينتحب لفراق الراحلين، لان الجميع أصبح جزءاً من تفاصيل شعوره وحياته اليومية... وأذكر جيداً كيف كان يستقبل زوار السفارة بأريحية مؤثرة وبشاشة فطرية وإبتسامة مؤنسة، جعلت الناس يبادلونه وداً بود... وأنا استرجع الذكريات يمر بخاطرى مشهد كرامة وهو يقيم الناس كل فى مقامه، ويتجلى ذلك فى تقديره المستحق لرموز جاليتنا بالسلطنة من أمثال عمنا بابكر النور، والراحل بروفيسور عبدالرحمن عبيد، والبروفيسور عبدالرحمن العاقب، وبروفيسور ابراهيم صغيرون، وبروفيسور الطاهر الدرديرى، ومولانا الصادق سلمان، وغيرهم من فصوص ذلك العقد النضيد، فقد كان يستقبلهم بطريقته الخاصة، ويتخير لهم المجلس والجليس من اعضاء البعثة، ويقوم بواجب ضيافتهم أولاً، ثم يسألهم بلطف عن حاجتهم لدى السفارة ليسعى برجليه فى قضائها لهم... وقد قال لى بعضهم أنه كان يمثل شعرة معاوية بين السفارة ومواطنينها اللذين يحول بينها وبينهم حائل... فبهذا الصنيع، وتلك الخصال، أصبح كرامة واجه مشرفة لسفارتنا بمسقط.
الأخ كرامة بالرغم من غيرته وحرصه على تأدية العمل العام وفقاً لما هو مطلوب فإنه يعادل ذلك بقدر من الطرفة والدعابة، تضفى على رواد السفارة انساً وإلفة تمنحهم الاحساس بالتحلل من إحرام المهاجر، والأنتقال الى دفء الوطن، ويحضرنى هنا صدى مساجلاته مع عمنا كمال الزبير، والاستاذ/أحمد وديدى، وحسن بشرى، وعبدالوهاب عيسى، والزاكى عبدالحميد، ويس شوكت، ومحجوب على ابراهيم، وعبدالغفار سعيد، والنعمان محمد عوض، وغيرهم. ومن الطرائف المقترنة بكرامة أذكر أن سعادة السفير عبدالرحمن بخيت، وعمنا بابكر النور، وشخصى كنا معاً فى السفارة، فنده عمنا بابكر "يا أحمد.. يا أحمد" فدخل علينا كرامة، فبدت على سعادة السفير دهشة واضحة، لأنه كان يظن، حتى وقتها، أن ذلك اسم رسمى ولا وجود له خارج ملف الخدمة، و كان لا يتوقع أن هنالك من ينادي " أحمد الأمين" بغير اسم شهرته " كرامة"، الذى جرى سهلاً على السن الناس، وللتنويه أن كرامة، ولشىءٍ فى نفسه، كان يعتبر الذين ينادونه بأحمد من خاصة خاصته، ومن ذلكم عمنا بابكر النور، متعه الله بالصحة ومديد العمر، ورغم علمى بذلك إلا أننى شخصياً فشلت فى أن أناديه بغير اسمه الجماهيرى (كرامة)... وبمناسبة الحديث عن الإسم والمسمى أذكر أن والدتى، رحمة الله عليها، خلال زيارتها لى فى مسقط تعرفت على الأخ كرامة، وكانت تجله جداً لما رأت فيه من شهامة ومروءة، ورغم تصحيحى لها كانت تصر على تسميته "كرومة"، وأحفظ للأخ كرامة أنه بادلها ذلك الحب بإحترام ووفاء بائن حتى أنه زارها فى السودان مصطحباً زوجته، وعندما توفيت هاتفنى فى السودان معزياً، فصرت أنا الذى أعزيه فى والدتى.
وللشهادة فقد كان للاخ كرامة مكانة خاصة عند سعادة السفير عبدالرحمن بخيت، كسائر الزملاء فى البعثة، فكان دائماً عند حضوره للعمل فى الصباح، يلاقى أول من يلاقى الأخ كرامة وهو منخرط فى الاستعداد للعمل من موقعه بالاستقبال، فيتفقد أحواله، وكنا دائماً ما نسمع قهقهات كرامة الصباحية تاتينا من بعيد، فنعلم حينها أن السفير قد وصل للسفارة، وكان ذلك بمثابة جرعة معنوية دافعة للعمل اعتاد كرامة على تلقيها يومياً من أرفع مسئول بالسفارة. كما كان سعادته يجلس كرامة فى نفس مكان مجلسه، عندما يرافقه فى زيارته للاسر السودانية، كسائق لسيارة العلم. . وقد كان السائق الهندى "فيجى" لا يفهم أن الأمر يمكن أن يصل لهذا الحد بالرغم من اطلاعه على كثير من سوابق السودانيين فى خرق تراتيب البروتوكول المرعية، وللهندى الحق فى أن يستغرب، لأنه لا يعرف سعادة السفير عبدالرحمن، ولا يعرف قدر الاخ كرامة عنده ، ولا عند المزورين من أسر الجالية السودانية.
ومن إبداعات الأخ كرامة الحاضرة فى ذهنى أننى عندما أتيت لمسقط زوجاً حديثاً لم ينس، كعادته، أن يبرنى بقدر من خلطة غذائية خاصة، قوامها الدخن والسمسم، درج الناس عندهم، فى النهود، إعدادها للعرسان الجدد، ولا زلت أذكر قوله لى بأنهم يسمون القسمة من ذلك الطعام "كراع عنقريب" تدليلاً على خصوصيته، وخصوصية مكان تناوله... وللذين لا يعلمون فإن من تعدد مواهب الاخ كرامة أنه، مؤدى مسرحى مجيد، ولاعب كرة قدم ماهر، وسائق قدير، وفوق ذلك فهو طباخ من الطراز الأول حيث أننى كثيراً ما كنت استعين بخبرته فى طبخ "الحلل السودانية الأصيلة"... ولا شك أن سفارتنا فى مسقط ستفقد كثير من نكهتها، وملحها، بعد مغادرة الاخ كرامة لها.
وأختم، والحديث عن أخونا أحمد الأمين عثمان يطول ويطول، بالشكر الجزيل لسعادة السفير جمال الشيخ، ولاسرة السفارة، ولاعضاء الجالية السودانية بالسلطنة عموماً، واعضاء نادى الجالية فى مسقط، وكيانات الجالية الاخرى، فى صلالة والسيب وغيرها، على تكريمهم للأخ كرامة، فهم أهل وفاء وعرفان، وأمثال كرامة يستحقون التكريم على مستوى الدولة، لانهم قدموا للوطن قدر ما استطاعوا. وأرجو أن انتهز هذه السانحة لأعبر عن سعادتى الغامرة بحالة الوئام والترابط التى تعيشها جاليتنا فى السلطنة، وتواصلها المثمر مع السفارة ممثلة فى سعادة السفير، واسرة السفارة، وقد تجلى ذلك فى تكريم الاخ كرامة. كما لا يفوتنى أن اسجل صوت شكر خاص للاخوان حيدر الأمين، والفاتح الجنيد، والطيب شيقوق لحرصهم على عكس نشاطات الجالية فى صفحات الإنترنت، الأمر الذى مكننا نحن فى الصين من متابعتها.
ودمتم فى حفظ الله ورعايته، والدعوات للاخ كرامة بدوام الصحة والعافية، والعيش الرغيد مع اسرته فى رحاب الوطن العزيز. أخوكم
صلاح الدين الحاج الكندو وزير مفوض سفارة السودان ببكين
بريد الكترونى: ([email protected]) هاتف جوال: 008613511056203 |
| |
|
|
|
|
|
|
|