|
على حافة الذكريات...
|
إلى صديقي
ها أنا أبدأ فى تذكرك من جديد... ولو تعرف يا صديقي كيف هي رحلة العودة في قطار الذكريات إلى محطات الشوق الأولى مرهقة...
بقامة لا تخلو من الحمول وأعين تضيق وتتسع بآلاف الأكوان المختلفة وذاكرة بحر تحمل مع كل موجة لحنا جديدا للحياة ألتقيتك...وجهك مثل نافذة مفتوح نصفها على الشمس ونصفها الآخر يلقي بظلاله على المكان، تتــابــع تـــــعــــــاقــــــب الـــــفــــــصــــــول باحثا فـــــي كــــــل الــعــقــول عــن عـقـل يـكـسـر كـــل الـقـيـود... مثقلا بالحنين فتصرخ أمام الأسئلة المشتعلة في أعماقنا لماذا بردت في مشاعرنا جمرة الشوق لطلوع الحلم؟؟
أعرف بأننا معلقون على حبال الانتظار ونتوق للقاء الغد وفتح الأبواب المجهولة... لكن المساء يا صديقي عود ثقاب يحترق بعد أن كسر فيها مد وجزر أمواجنا وأحلامنا..ألقى بها أصدافا فارغة فتناثرنا فوق خارطة العمر خطوط زمن وبحار تجارب...
أتجول بحواسي حولك لتخلط بهواك...جنونك وما تيسر من روحك وتشكله ليشبه القدر الذي تريد بعد أن تعثرت خطاك في ثبات الكون..وتاهت خطوتك الباحثة دوما بحث الروح عن مشاعر توحد ذاتها بذات الحلم الذي طالما حبسته نداءات قلبينا متناسيا بأنه في زمن التعارف ولحظات اللقاءات نتحدث عن الحب... نختتم أمسياتنا الحبلى بالشجن..ونعيش على الحلم الممنوح وأعيننا تبحر بامتداد النظر بحثا عن صفصافة لا تفقد ذاكرتها..
تشابه ملامحنا جعلك فرحاً بي كطفل لم ير مدناً من قبل.. كنت مدينتك التي شيدت لتكون لك وطنا وأرضٍ لم يعرف طريقها سواك..... تلهو في الضوء كفراشة تستطعم الهواء والنور بعيدا عن المساحات التي لا تملكها والزمن الذي يبعثر الأحلام...نفخت في داخلي من روحك نارا ظلت متأججة ليومنا هذا...كنت معي وطن يسمح لي بالبقاء على أرضه باستقرار دون أن أكون مهددة بالرحيل عنه لأي سبب... غيمة احتميت بها من هجير وحر قسوة البشر... قطرة مطر تروى عطش سنيني وتطفيء لهيب غربتي الذي ساقتنا إليه الأقدار في إحدى السنوات ولا أزال أكتوي به... لم ننسى الذكريات لكننا بتنا نعاني من حشود في أعماقنا...في حين بقى الحب في دواخلنا ذكرى حلوة...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
Quote: وجهك مثل نافذة مفتوح نصفها على الشمس ونصفها الآخر يلقي بظلاله على المكان، ] |
استاذة اميمة اشفق عليك من هذه الرهافة .. وطبعا بلوتك انك مجيدة في الشعر والقصة .. لك الله
..مجدي ازيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
Quote: وجهك مثل نافذة مفتوح نصفها على الشمس ونصفها الآخر يلقي بظلاله على المكان |
Quote: تشابه ملامحنا جعلك فرحاً بي كطفل لم ير مدناً من قبل |
كتابة تكاد تقفز من حافة الذكريات الى صخور الأسى. تموت وتحيا. والماضى قيد "جميل".
شكرآ يا اميمة. اسعد بقراءة ما تكتبين على الدوام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: Adil Osman)
|
العزيز عادل
ذكريات الماضي معلقة كربطة عنق لا تفارقنا أبدا
تقفز أمامنا في بعض الأحيان "بخجل" كنجمات بعيدة
وأحيانا أخرى تتدفق كنهر يفيض بكرم
فنعيد اكتشاف ما عشناه لكننا لم ندركه وقتها...
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
Quote: لم ننسى الذكريات لكننا بتنا نعاني من حشود في أعماقنا... في حين بقى الحب في دواخلنا ذكرى حلوة... |
ونظل على حافة الذكرى نضحك مرة ونغني وننشد ونحزن وتكسونا سحائب الحزن كئابة وبين هذا وذاك نحن في الدرب شائرين
أهنيك على هذا. كل الذكريات وأعجني شديد هذا المقطع وختامه مسك
تحياتي الأخت الفاضلة أميمة مصطفى سند
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
Quote: وجهك مثل نافذة مفتوح نصفها على الشمس ونصفها الآخر يلقي بظلاله على المكان، تتــابــع تـــــعــــــاقــــــب الـــــفــــــصــــــول باحثا فـــــي كــــــل الــعــقــول عــن عـقـل يـكـسـر كـــل الـقـيـود... |
العزيزة أميمة صباحاتك منعشة ككلماتك الرطبة !
يقول ابن المعتزّ :" القلم مجهزٌّ لجيُوشِ الكَلام، يخدِمُ الإِرَادةَ ، و لا يملّ الاستِزَادة ، يسكُتُ واقفاً ، و ينطِقُ سائِراً، على أرضٍ بياضُها مظلمٌ، و سوادُها مضيءٌ!! "
ذلك الواعظ الصّامتُ ، والبلِيغُ السّاكتُ، هو التُرجُمانُ عن المشَاعِرِ ، و المُتحدّثُ بلسانِ الأَفكارِ و الخواطرِ، إذا امتطَى صَهوَة البنَانِ ، عبّر عن السّرّ ، وخَوَافي الجنان ، وإذا جَرَى مِدَادهُ على الأورَاقِ ، أصبَحت أسيرةً لهُ الأعناقُ ،وطارَ خبرهُ في الآفاقِ !!
تسلمي ،، ويسلم قلمك وحرفك يارب !
محبتي ... وصال عالم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: د.محمد حسن)
|
Quote: أعرف بأننا معلقون على حبال الانتظار ونتوق للقاء الغد وفتح الأبواب المجهولة... لكن المساء يا صديقي عود ثقاب يحترق بعد أن كسر فيها مد وجزر أمواجنا وأحلامنا..ألقى بها أصدافا فارغة فتناثرنا فوق خارطة العمر خطوط زمن وبحار تجارب...
|
... وتميضي الايام .. ومازلنا معلقون علي اكتاف الزمن حتي يكل الزمان ويلقي بنا في اتون المجهول ..
-------------------------- العزيزة اميمة .. .. سلام هذا الابداع لابد ان يكون منك .. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: وصال عالم)
|
وصالنا
ذكريات وحنين بعيد رائحة بلد تحملها معك وأنت مغادر إلى حين عودة "مجهولة التوقيت" فتصبح قلوبنا مفطورة مثل نافذة نفتح نصفها للحياة
ونصفها الآخر معتم لا نعرف متى تشرق شمسه..
مودتي يا غالية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على حافة الذكريات... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
الْعزيزة ، أُميْمَة مُصطفى سند. تحيَّةَ ودٍّ واحْترامْ . أشْكُرُكِ مَثْنَى وأنتِ تُمتِّعينَ أنْظارَنا بِمَا رَاقَ ورَاعْ . تحيَّتي .
أخوك / محمَّد زين . ____________________
| |
|
|
|
|
|
|
|