|
Re: نادى القصة السودانية وتوثيق للندوة الادبية التى أسسها ( عبد الله حاج الامين ) (Re: عبدالرحيم حامد)
|
الإثنين 25/8/2008م العدد 310 خلقت ثنائي بين الملك والحويج / الندوة الأدبية... عبقرية الرواد تصنع معجزات الغناء صلاح عبد الحفيظ حالة الحراك الفني والأدبي التى تشهدها بعض مدن البلاد، وعلى رأسها العاصمة الخرطوم شيء يبعث على الرضا خصوصا إذا تأملنا في تجربة بعض المنتديات التي أثرت الساحة بالعديد من الافكار التي ساعدت تقديم نماذج إبداعية جيدة فى غالبية ضروب الإبداع. ونحمد كثيرا للقائمين على أمر تلك المنتديات الثقافية مساهمتهم الفاعلة في تحريك بركة الأحداث الثقافية والفنية، لكن الملاحظ هنا أن هناك كثيرا من المتابعين يجهلون أشهر المنتديات والندوات في تاريخ السودان، وهي كثيرة من أشهرها الندوة الأدبية التي بدأت فكرة تأسيسها في العام 1952م بأم درمان وربما لا يصدق القارئ أن تلك الندوة التي وصلت لمرحلة المشاركة باسم السودان في محفل الأدب العربي والافريقي قد بدأت بمجموعة صغيرة من الأدباء برفقة مؤسسها عبد الله حامد الأمين ذاك العملاق والعلامة الفارقة الذي ولد وتربى في بيت عُرف واشتهر بالورع الشديد والالتزام الأخلاقي والديني، بجانب تجويد اللغة العربية، وكل هذا أهّله لأن يلتحق بخلوة جده الأمين العمرابي، وفيها أظهر براعة فائقة في الحفظ والفهم الكبير لكل ما يرفده به أساتذته، ثم واصل تعليمه بالمدارس النظامية حتى الثانوي بمدرسة وادي سيدنا، وفي هذه المدرسة انقطع تعليمه بسبب وعكة صحية لازمته حتى مماته، حيث أصبح غير قادر على المشي فلزم المنزل وانكب في اطلاع مستمر لكتب الأدب والفكر حتى إن البعض أشفق عليه من كثرة الاطلاع في تلك الفترة من عمره التي قضاها في منزله الذي أصبح قبلة الأصدقاء والزملاء الذين يجدون فيه كل سبل الترفيه واجترار الذكريات بجانب اختبار قدراتهم على مدارسة ومناقشة ما نهلوه من علوم وفكر وأدب، وفوق ذلك كان حضورهم بغية الاستزادة من معين العلم في كل ضروبه المتنوعة. وحينها كثر زوار عبد الله حامد الأمين من أصدقائه ومعارفه حتى أصبح منزله واحة تجمع الأحباب. وفي العام 1952 فكر في إنشاء الندوة الأدبية لتكون بمثابة ملتقى لأصدقائه من المهتمين بالأدب، وكان أن تم له ذلك بمساعدة أصدقائه من المثقفين أمثال محمد المهدي المجذوب, أحمد محمد السنوسني, الفاتح على مختار، وانضم اليهم فيما بعد القاص عثمان علي نور والشعراء مصطفى سند وعبد الله النجيب ومهدي محمد سعيد. وفي إحدى إجازات الجامعات المصرية انضم للركب الشاعر الفذ تاج السر الحسن بقراءة من قصائد ديوان (قصائد من السودان)، وفيما بعد كانت إحدى قصائد الديوان واحدة من أشهر الأغنيات التي مرت على تاريخ الغناء السوداني (أنشودة آسيا وأفريقيا) التي تنفست اكسجين الظهور الى المتلقي وأطلقت صرخة الميلاد الاولى عبر إحدى ليالي الندوة الأدبية، لتعتبر أولى الأغاني التي تنطلق الى الوجود من منبر الندوة الأمدرمانية الشهيرة. كانت ندوة الأدب التي تقام كل اثنين بمثابة الملتقى الجامع لأهل السودان من المبدعين، لذلك كله كانت بمثابة منبر يتنفس من خلاله الأدباء والشعراء والفنانون، ويكفي أن أغنية المولد المشهورة لمحمد المهدي المجذوب والتي يغنيها عبد الكريم الكابلي قد خرجت من لدن هذه الندوة في إحدى الأمسيات الحالمة التي كان يتبارى فيها المبدعون لانتاج الجديد ثم تلتها أغنية محراب النيل للشاعر التيجاني يوسف بشير التي غناها الفنان عثمان حسين ومن ثم توالى الانتاج الغنائي من خلالها لتأتي مرحلة (أنشودة الجن) للتيجاني يوسف بشير والتي غناها الراحل سيد خليفة، ويا غالي الحروف لمصطفى سند وغناها صلاح مصطفى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نادى القصة السودانية وتوثيق للندوة الادبية التى أسسها ( عبد الله حاج الامين ) (Re: salah awad allah)
|
شكرا خالد على الاضافة الثرة وقد وصلنى اسم الراحل هكذا لان الشباب فى نادى القصة يقومون بارسال انشطتهم لى عبر البريد خاصة تلك التى لم اتمكن من حضورها لنشرها قصد عكس الحراك الثقافى للنادى وكما يعلم الجميع خاصة عضوية سودانيز أن تقنية المنبر لا تسمح بتعديل العنـــوان ... لكم مودتى .......
Quote: أقام المنتدى الدوري لنادي القصة السوداني مساء الخميس 29 أكتوبر جلسة حول الندوة الأدبية الشهيرة بأم درمان لصاحبها الأديب المعروف المرحوم عبد الله حامد الأمين، وهي من الندوات المحضورات في زمان الستينيات، كان يختلف إليها كبار شعراء وأدباء السودان، منهم من كان مشهوراً في ذلك الزمان ومنهم من اشتهر من خلال الندوة... وقد لعبت دوراً بارزاً في تنمية قدرات المبدعين وشحذ مواهبهم. شارك في ندوة نادي القصة السوداني لفيف من المهتمين بقضايا الأدب والفن، وتناول الأستاذة عبد الله شابو ومجذوب عيدروس وعز الدين ميرغي بعض ملامح الندوة الأدبية وصاحبها الأستاذ عبد الله حامد الأمين.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نادى القصة السودانية وتوثيق للندوة الادبية التى أسسها ( عبد الله حاج الامين ) (Re: salah awad allah)
|
مواصلة للندوة السابقة نظم نادي القصة السوداني أمسية الخميس الماضي 5\ 11 \ 2009 قراءة نقدية لمجموعة الراحل عبدالله حامد الأمين (تحت الشمس من جديد) قدمها الناقد عز الدين ميرغني وأدارها د.أحمد صادق أحمد الذي استهل حديثه بأن الندوة الأدبية التي ظهرت في بداية الستينيات ارتبطت ارتباطاَ وثيقاً بالراحل عبد الله حامد الأمين الذي رحل عن دنيانا في العام 1961، وتأتي ندوة اليوم امتداداً للندوة السابقة التي تحدث فيها الاستاذ مجذوب عيدروس والاستاذ عبدالله شابو والناقد عز الدين ميرغني عن أسرة الراحل، وعبدالله حامدالأمين لم يكن الدينامو المحرك للندوة الادبية فقط والتي كانت تنعقد في منزله بأمدرمان بل كان مبدعاً متعدداً، لكن جل أعماله لم تر النور بل ظلت حبيسة الأدراج بمنزل الأسرة.بالاضافة الي أن الراحل كان شاعراً فهو كذلك كتب القصة القصيرة وصدرت له مجموعة قصصية واحدة بعنوان (تحت الشمس من جديد) في العام 1969 - أي بعد سنة من الدراسة المطولة التي كتبها مختار عجوبة عن القصة القصيرة في السودان - ولهذا السبب لم تتضمن دراسة عجوبة أعمال الراحل القصصية. أما في مجال النقد فقد اشتغل الراحل علي الرواية السودانية وله دراسة معمقة بعنوان (الرسم البياني للرواية في السودان) التي صدرت في العام 1974 بمجلة الآداب البيروتية وقائع الندوة: استهلت الندوة بقراءة نص قصصي من المجموعة بعنوان (عيد ميلاد صلاح) وقام بقراءته القاص الهادي راضي. أشار عز الدين أن المجموعة تتميز بلغة عالية الكثافة وتنتمي إلي المدرسة الواقعية التي تميز بها كتاب الستينيات، كما أن الراحل قصد التركيز في هذه المجموعة علي موضوعة الإعاقة وكان الأمل هو البطل الحقيقي لجل قصص المجموعة وبذلك انتصر الأمل علي اليأس وتمكن من تجاوزالاعاقة وذكر أن عنوان المجموعة اختاره للراحل الأستاذ مصطفي عوض الله بشارة. وامتازت هذه المجموعة بالكتابة الافقية والعمودية وهناك استباق وهناك استرجاع ويعتبر هذا النوع من القص الكلاسيكي الذي يختلط بالحديث بمعني أن شاعرية الراحل لم تطغ علي القص الحكائي، وأسميت هذه النماذج بالواقعية القدرية، بمعني أن الشخصية لم تصنع الحدث ولكنه يقع عليها فعلاً محتوماً لا يمكن تجاوزه أي أن الأحداث التي تقع علي الشخوص لا دخل لهم بها فالوقائع هنا عبارة عن حادثة وليست حدث. . هذا وقد تخلل الندوة مداخلات لكل من بروفسير محمد المهدي بشري، الأستاذ نبيل غالي،الناقد محمد الجيلاني، الناقد الجزائري عبدالله بن بكو،والطالب بجامعة الخرطوم القاص الطيب عبد السلام.،
| |
|
|
|
|
|
|
|