كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: إحتفاء فرع الحزب الشيوعي في بريطانيا بالمؤتمر الخامس وذكرى البطل الشهيد علي الماحي السخي (Re: Mohamed Abugessisa)
|
Quote:
التهديد بالتصفية:
(فهجموا علي بمجرد دخولي واوسعوني ضربا مبرحا في كل اجزاء جسمي كان اسامة مختار اثناء ذالك يوجه لي بعض الاسئلة حول الجبهة النقابية وقياداتها وقد استمر يضربني بشدة خاصة في منطقة الاذن والكتفين).
أما تجربة علي الماحي السخي فقد كان توثيقها في كتابه «بيوت سيئة السمعة »والذي اقتبسنا منه جزءاً من عنوان تحقيقنا هذا حيث بدأناه بمقولته التي وصف بها طريقة اعتقاله وقد أضاف أنهم اقتادوه في عربة ووضعوهم في الخلف مع وضع عدد كبير من البطاطين والجولات من فوقهم حتى لا يروا شيئاً وهم ملقون على الأرضية وقد بدأوا في ضربهم في كل أجزاء جسمهم دون تمييز والعربة تطوف بهم مسافات طويلة حتى اعتقدوا إنهم رحلوا خارج الخرطوم ليكتشفوا في النهاية إنهم داخل مباني جهاز الأمن، ولنأخذ جزء مما رواه علي الماحي السخي في كتابه الذي أعده الدكتور حسن الجزولي حيث وثق للأستاذ وهو على فراش الموت وقد كتب: في جهاز الأمن بالمبنى الرئيسي أدخلوني إلى صالة واسعة ملحقة بالبوابة الرئيسية الكبيرة للمبنى لأجد نفسي وسط أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين من كل الاتجاهات السياسية والذين يصل عددهم إلى أكثر من أربعين مواطناً وكنت أعرف أغلبهم، وبعد قليل اقتادوني إلى سطح الطابق العلوي للمبنى والذي توجدبه أربعة زنازين صغيرة فدفعوا بي إلى داخل أحداهن بعنف وبشكل استفزازي مع قدر هائل من الشتائم البذيئة والتهديد والوعيد. بعد فترة قليلة بدأوا بتصرفات مريبة حيث جاءوا بمرتبة وفراش نظيف داخل الزنزانة وطلبوا مني أن أرتاح عليه فاستلقيت فيها وقبل أن أنام بفترة بسيطة وأنا في غايةالانهاك والتعب سمعت حركة خارج الزنزانة وبعد قليل فتحوا بابها ليدخلوا فيها معي شخصاً تبينت إنه الدكتور محمد عبد القادر هلال حيث أودعوه زنزانة أخرى ملتحمة بزنزانتي لا تتعدى مساحتها نصف متر × نصف متر ثم أقفلوا عليه الأبواب وأصبح هو واقفاً لأنه لا يستطيع حتى ان يجلس دعك من ان يستلقي داخل تلك المساحة المحدودة.
ثم بدأوا بين حين وآخر يفتحون الباب ويكيلون له قدراً من الإساءات والالفاظ البذئية وتهديده بالتصفية وكانوا يقولوا لي إن مصير هذا الشخص هو الإعدام في صباح اليوم التالي، بينما ظللت أنا جالس في مكاني أشاهد ما يجري في استغراب دون أي إمكانية لتفسير الأمر،لم أذق للنوم طعماً بل حتى أي قدرة على الاستلقاء رغماً عن الانهاك والتعب دون أي إمكان لتفسير الأمر لأي إنسان « ابن ناس »أن يستطيع النوم في ظل وجود شخص أياً كان يرغم على الوقوف كل هذه الساعات الطويلة عند شروق الشمس حتى اليوم التالي أخذوه خارج الزنزانة لا أدرى إلى أين. ثم أتى أحدهم وأخبرني إن صاحبي انتهى أمره وقد جاء دوري الآن وطلبوا مني الوقوف ودفعوني إلى تلك الزنزانة وأقفلوني بداخلها،ظللت واقفاً بها أفكر في سر تعاملهم معي عندما أعطوني في البداية البطانية وأغطية نظيفة ثم حرموني منها الآن، وقد ختم علي الماحي السخي الحديث عن تجربته ب «بعد نهاية التحقيق إزدادت حالتي سواءاً وأحسست بدوار وصداع شديدين مع استفراغ متواصل وطنين في أذني ما زلت أحس به حتى هذه اللحظة ».
تجربته كتبها الأستاذ بتفاصيلهافي كتابه الذي أقتطفنا منه بعض ماجاء به وهذه نقطة من فيض، وقد أشار أيضاً في نفس الكتاب إلى أنواع التعذيب وأسماء من عذب الناس والذي نختتم به الجزء الأول من تحقيقنا هذا.
ست العرقي:
حيث تضع يدك اليمنى على أذنك اليسرى وأحد أصابع يدك اليسرى على الأرض ثم تجبر على الدوران حول نفسك بأقصى سرعة وإن تباطأت في الدورات تضرب بالسوط كما الدابة وهي تدور في الساقية وهي عملية تعرض مباشرة إلى التقيؤ مع دوار الرأس وإحساس بصداع شديد.
الطيارة قامت:
ليس أوضح من الرسم المرفق لوضع الطيارة قامت وهي أن يحملك إثنين منهم وأنت مكبل اليدين والقدمين مأخذ وضعية الخلف ويحلقون بك في الهواء.
أرنب نط:
وهذه يعرفها الجميع بحيث أن تقفز وأنت منحني على يديك وقدميك وتنزل السلالم بهذا الوضع، كانت هذه من ألعاب الطفولة لكنهم شوهوها عندما جعلوا كبار السن يلعبونها بحيث يسقطون وتنكسر أوصالهم.
أما أسماء من عذب هؤلاء الأشاوس أو من ساهم في توفير أماكن ليتم تعذيبهم بها فقد كتبهم بالتفاصيل الذي نورده الآن.وسوف يستمر هذا الملف حتى تفضح هذه القوة الفاشية لأقصى حد.
|
من ارشيف الميدان
| |
|
|
|
|
|
|
|