|
|
 أردامتا
|
هنا الجنينة ،،، حاضرة ولاية غرب دارفور .. ومدينة السلطان بحر الدين ..
بالأمس كنت هناك ضمن وفد من جهة عملي في مهمة عمل استغرقت نهار الأمس فقط ... كنت سعيدا بسفري إلى الجنينة لأنها المرة الأولى التي أزور فيها المدينة . وكنت أمني النفس بقضاء وقت كاف ، لكن العمل استغرق الوقت كله ، قابلت عددا من المسئولين ، على رأسهم السيد الوالي ، والسيد رئيس المجلس التشريعي وبعض الوزراء وعدد من المسئولين ... كانوا جميعا سعيدين بزيارتنا . استقبلونا بحفاوة ، ومنحونا من وقتهم الكثير ، واستجابوا لما طلبناه تيسيرا للعمل ودعما للتعاون .. وودعونا بحرارة حين تركناهم ...
دخلنا مدينة الجنينة بعربة مضيفنا وهو وكيلنا بالجنينة ، وهي عربة لاندكروزر فاخرة ... وقد لاحظة كثرة هذا النوع من العربات في مدينة الجنينة مقارنة ببقية الأنواع ... سألت مضيفنا حين مررنا على حقول الدخن والذرة ونحن نشق طريقنا من المطار إلى المدينة عن كمية المطر هذا العام ، فقال إنها ليست كافية ... فالحقول عطشى ، والمحصول ضعيف .. وهذا الطريق الذي يمثل مدخلا رئيسيا للمدينة لم يكن طريقا مسفلتا ، والبنية التحتية للمدينة كما - بدت لي - ضعيفة لا تتناسب وأهمية المدينة كمدينة تربط السودان بدول غرب إفريقيا وكحاضرة لولاية ..
سوق الجنينة عامر وملئ بالبضائع ، وقد أطلقت على الجنينة اسم ( مدينة العطور ) حيث تباع العطور في كل مكان حتى على الأرصفة ، واسعارها في متناول اليد .. وبدا لي أن هناك نقصا في المياه في الجنينة حيث لاحظت أن الماء يباع على ( الخرج ) ... والجنينة جنينة باخضرارها وبأشجارها وبطبيعتها بالرغم من شح الأمطار في الموسم المنتهي ..
لم أجد الوقت لأتعرف أكثر على هموم الناس هناك وتفاصيل حياتهم ، لكني وجدت في الجنينة السودان كله ، ففيها الناس من أنحاء السودان ومن كل قبائله متعايشين بشكل يوحي إليك بأن الحياة هنا عادية ومطمئنة وتؤكد لك أن هذا السودان على اتساعه قطر واحد أهله هم ، هم ، إن كانوا في الغرب أو الشرق أو الوسط أو الجنوب أو الشمال ...
وأردامتا أحد أحياء الجنينة أعجبني اسمه وهو أول الأحياء وأنت تدخل من المطار إلى المدينة ..
آمل أن يضيف أبناء الجنينة الطيبة معلومات عن المدينة وأهلها وتأسيسها وسلاطينها ، وشبابها ومستقبلها ...
|
|
 
|
|
|
|
ودقاسم
آدم صيام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست