أسأل عن إنسان يدعى "بناديها"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2009, 08:10 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسأل عن إنسان يدعى "بناديها"

    عساه (الآن) بخير.
                  

10-10-2009, 08:12 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    غنى



    كان الشارع خالياً تماماً من المارة. كانت درجة الحرارة تلاحق نسبة الرطوبة في الإرتفاع. كنت أسير حذاء البنايات الأسمنتية العالية. فجأة، انشقت الأرض عن طفل شديد الهزال. "تشتري"، سألني. وقد مد نحوي علبة مناديل ورقية صغيرة. فتشت في جيوبي بتمهل. ثم نظرت إلى خطوط العرق المنحدرة من جبينه الدقيق. "لا توجد نقود"، أجبته. وشعرت بيده الخالية وهي تضغط برفق على يدي وتبتعد
                  

10-10-2009, 08:15 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)


    The road was vacant of passer-bys. The temperature degree was chasing after the relative humidity in rising up. I was walking next to the high concrete buildings. All of a sudden the land burst opened and belched out a very skinny boy. “Do you buy?” he asked me offering a small box of facial tissues. I carefully dug into my pockets. I looked at the sweat lines running down his narrow forehead. “No money”, I answered him. I felt his empty hand pressing mine gently while it was disappearing
                  

10-10-2009, 09:38 AM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    مكرر

    (عدل بواسطة Al Sunda on 10-10-2009, 09:39 AM)

                  

10-10-2009, 10:13 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: Al Sunda)

    ازيك يا برنس

    الأخ حسن بناديها، أحد الذين زين حضورهم القوي والفاعل هذا المنبر، بحرف أنيق وبصيرة ناقدة ونافذة، فبالجد تفتقده ساحات المثاقفة والمفاكرة والجدل المفيد...

    التحية له أينما كان...
                  

10-10-2009, 10:41 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: nadus2000)

    الاخ العزيز عبد الحميد البرنس

    تحية واشواق

    الحديث عن الرائع حسن بناديها حديث يطول ويمتد , من اوائل الذين اناروا لنا الدروب في هذه العوالم السايبرية , قلم انيق مترع الابداع , شفاف واضح المعالم .
    حسن من الذين قامت علي اكتافهم اكبر منتديات الحوار السودانية حينما بدات , فقد عمر سودانت نت زمانا طويلا , كتب عنه ايامئذ اشهر البوستات التي امتدات صفحات وصفحات ( بناديها رجل تشد اليه الرحال ) اضاء و تألق في سماء هذا المنبر وعمره بالحرف المفيد والحوار الموضوعي الجاد وبالطرفة الذكية , كان هو صديق الكل هنا والرجل الذي يقبله جميع الاعضاء بكل ميولهم , ادار هذا المنبر باحترافية عالية حينما كلف مع اخرين بادارته هو رجل لبرالي من طراز معتق يسمع كل الاراء ويرد عليها بتاني وذكاء .
    انا مثلك افتقد هذا الشامخ
    اظن ان عند الاخ تبلدينا الكثير ليقوله حول حسن , فقد جاوره حين اغتراب في مدينة الرياض

    تحياتي لمن هم بطرفكم يا غالي
                  

10-10-2009, 10:48 AM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: اساسي)

    Quote: التحية له أينما كان...

    ولا زلنا في شوق لكتاباته وتوقيعه المميز باللون الاحمر banadieha
                  

10-10-2009, 12:16 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: Al Sunda)

    Quote: ولا زلنا في شوق لكتاباته وتوقيعه المميز باللون الاحمر banadieha


    وذلك الأصبع السبابة الممدود، يتش عين الضلام بالضو


    أساسي ازيك
                  

10-10-2009, 01:29 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: nadus2000)

    حديث أساسي عنه يعبر تماماً عن جميع من افتقدوا قلم هذا الولد الرائع.. يا ليته يعود والتحية له أينما كان وحلً
    شكراً البرنس

    --------------
    نادوس إزيك
                  

10-10-2009, 03:51 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: حسن الجزولي)

    Al Sunda

    سلام






    Quote: جابتني المحبة ياعبدالحميد...وبعض القيم النبيلة المشتركة


    إعادة جذرية لرواية عنوانها: (السيرة العطرة للأمنجي السابق)





    هكذا, كان بناديها يعبر بوستاتي كتحية صباحية طيبة. قبل أن أغيب من المنبر حدث أمر جلل تمثل في رحيل السيدة أم عياله. ومع أني كنت أتابع قراءة المنبر سلبيا من فترة لأخرى, وحتى بعد عودتي أخيرا, إلا اني لم أر ذلك الأخ العزيز بعد. عساه بخير.
                  

10-10-2009, 04:15 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    ونسأل عنك يا عبد الحميد

    وعن كتاباتك













    ــــــــــ

    ايامها كنا نصر على ترشيحك افضل كاتب بالمنبر

    ليتك عدت للكتابة كما عهدناك
                  

10-10-2009, 04:36 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: أيزابيلا)

    أستاذ البرنس
    سلامات
    بناديها الكاتب الانسان .
    له التحية
    قبل سنتين .
    سمعت ان بناديها بخير
    وهو يتنقل بين الرياض وتبوك
    اتمنا أن يكون بعافية
    تحياتى عزيزى عبدالحميد
                  

10-10-2009, 05:45 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: Osman Musa)

    نادوس:

    تحية..

    يسعدني حضورك هنا.ويسعدني كذلك أن (جبال الكحل تفنيها المراود) وفق ما صدر به أصلان روايته (وردية ليل). ذلك أن الحياة كما علمنا الطيب صالح تأخذ بيد وتعطي بيد. هكذا يبدأ الحزن كبيرا ثم يصغر شيئا فشيئا. لكأن الفرح أصل الأشياء. فقط لوأننا أعلينا عبر وجودنا المحدود ثقافة الحياة في مواجهة ما تشربنا به من ثقافة الموت. سعادة تبرر كل هذا الغياب: (أن تعلو فوق الجراح لتبصر عبر شرفة ذاتك ما لم تكن تبصره).


    هامش:

    النص أعلاه للبرنس (الترجمة لبناديها).

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 10-10-2009, 05:48 PM)

                  

10-10-2009, 09:26 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي السماني:

    تلك إضاءة أوشهادة فريدة في حق بناديها, يا له من رجل يدلف إلى هذا البوست أوذاك كتحية طيبة, أتذكره الآن, وأتذكر رصفائه من أمثال msd ونجيمة. على قلة مشاركاتهم, يتركون في داخلك أثرا لا يمحى. تحية متجددة وأمل أن تكافح وحدتك المؤقتة بصبر (وجه ضاحك).

    كن بخير أبا ليلى.
                  

10-10-2009, 09:32 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي حسن..

    على سبيل التحية:






    رائحــة امــــرأة
    حسن الجزولي


    من بين رأسي المثقل بالتعب والوسادة المشبعة برائحة أنفاسها، أحسست بغتة أن ذراعها قد اٍنسحب رويداً .. سبائك شعرها الطويلة قد اٍنسدلت من على صدري. بعد نحو من ربع الساعة رفعت رأسي المثقل بالتعب وبقايا الزمان وسهرة الأمس معها، وبأعين مرهقة عاينت المكان، كانت بقايا السهرة مازالت مطروحة على المنضدة وحول المكان ..أعقاب السجائر رخيصة السعر تمتلئ بها المنفضة، شرائح اللحم البارد والجبن الناشف وقطع الجمبري المملح التي جلبتها معها على طبق بركن من الأريكة..فتافت من الحمص الشامي منثورة على المكان .. بقايا كأسين وروجها البرتقالي الشفاف مطبوع على أحداهن.. بضع من النبيذ الأحمر الريفي على أطراف قنينة الكريستال.. ذابت الشمعة الغامقة حتى تشبع حاملها النحاسي بسيل من الدموع..وقبل أن يستوي رأسي المثقل بالتعب وبقايا الزمان وسهرة الأمس معها، غشت عيناي المتعبتان بالنعاس مكان اٍعتادت ترك أشيائها، فما رأيت قطع ملابسها منثورة بفوضى كما اعتادت بعثرتها، ولا حقيبتها الجلدية التي قدمتها لها في عيد اٍسمها ملقاة على أحد أرفف كتبي, وما كانت على المنضدة بجانب الآباجورة أسورتها أو عقدها العاجي، ويبدو أن معطفها الشتوي الذي اٍعتادت تركه في خزينة ملابسي قد اٍرتدته على عجل من أمرها خارج الشقة، أو هكذا خيل إلي، لا أدرى ..
    ما كان بالشقة على ما يبدو سوى رائحة أنفاسها العبقة، ثم عدت أحتضن الوسادة بكلتا يدي بعد أن عاينت كل ذلك، ثم عدت بكل كياني لمواصلة نومي، ثم كنت ألعن فى صمتي تلك الظروف التي علقتني بتلك الشقية.. ثم كانت الوسادة مشبعة حقاً برائحة أنفاسها العبقة.
    في الأسابيع التالية لاختفائها المفاجئ، وبعد أن روعني تماماً، وبعد أن أرهقني تماماً، وبعد أن تأكد فشلي تماماً في أن التقيها بعد أن بحثت عنها طويلاً جداً، وبعد أن روعني اٍختفاؤها المفاجئ كثيراً جداً، تعودت أن أغشى هذا المكان، نفس الحديقة التي التقيتما فيها صدفة.. حديقة واسعة في أطراف المنطقة التى أسكنها.. دونما أسوار وبها أشجار كثيفة ضخمة وأخرى صغيرة..في الصيف تخضر وتينع وتتفتح أوراقها.. تسكنها العصافير الحلوة بأصواتها العذبة ويكثر روادها.. وبها مقاعد خشبية منثورة هنا وهنالك.. يعتني بها مجلس البلدة صيفاً فيخصص لها عمالاً لنظافتها وتنسيق جوانبها، وعندما يحل الشتاء ويهطل الجليد بكثافة ويحاصرها الصقيع من كل جانب، يهجرها الرواد الذين اٍعتادوا المجيء إليها لأكثر من سبب .. فتغادر العصافير أعشاشها .. يغادرها الكهول وتهجرها الصبايا المليحات.. فتحاصرها الكآبة من كل جانب.
    أما هي فقد اٍعتادت المجيء لهذه الحديقة في مثل هذا الطقس تحديداً .. قالت لي مرة أنه يحلو لها فعل ما لا يعتاده الغير.. ومشاويرها دوماً تلعق الطرقات التي لا يحلو للآخرين أن يمشوها.. صدفة..في تلك الحديقة..وفى ذاك الطقس الشتوي التقيتما بصحبة قطتها السيامية الكفيفة .. قلت لها وماذا تفعلين بروح كفيفة، ذكرتني وفمها الدقيق يفعل خطوطاً ساخرة بين جنبتيه، بأنها تفعل ما لا يعتاد الغير فعله، اٍبتسمت كمن أُسقط في يده ولذت بمعطفي والصمت القارس. كان الطقس قائماً وبقايا أمطار مزعجة على الأرض. كان الرذاذ على أوراق الشجر المتساقطة على الأرض، وكان اٍصفرارها يغطى المكان، كان الطقس عموماً يوحى بكثير كآبة ويزيد من جراح الوحشة والمنافي، لاسيما وأنا في فصل لا هو من فصول البلاد التي أعرف، فيبلل المساكن بروائح الذكرى والقلوب بدعاش الشجن، ولا هو من الفصول التي أحتمل فيها لملمة المشاعر وسد المنافذ دون مجيء الأسف.
    تقدمت نحو المقعد الخشبي المطل على البحيرة .. نفس المقعد الذي كنت جالساً عليه لحظة أن تقدمت هي نحوي وجلست بقربي دونما اٍستئذان، ولكنها حيتني على أية حال، إلا أنني أحسست أنها تحية عابر سبيل لا ينتظر حتى رداً ودوداً، وضعت قطتها السيامية الكفيفة على حجرها، ومن معطفها الشتوي أخرجت علبة من تبغ رخيص السعر، أشعلت لها بأدب جم وأنا أتصنع اٍبتسامة بدت مضطربة، فتوهجت صفحتا خديها فوق لهب الثقاب، كان ثغرها ينم عن لطافة وكانت عيناها ناعستين وبقايا فتور على الأهداب، كان وجهها وضاحاً باسماً وكان قوامها فارعاً و لدناً هفهافاً، ثم غابت مع دخان التبغ المتصاعد مع صمتها. وبدأت أنا أختلس النظرات بين الفينة والأخرى.
    ما كانت جميلة جمالاً هياباً..وما كانت بتلك الرقة الملازمة للأنوثة عادة..بشكل آخر أستطيع القول أن جمالها ما كان بذلك الذي يشار اليه.. اٍلا أنني أشهد أن بها بعض ظرف وكثير شقاوة ورغبة لغيظ الآخرين.. لماذا لا أدرى.. وهو الأمر الذي تأكد لي فيما بعد، كانت ربيعية ما تعدت سنوات المراهقة إلا قليلاً، مع أنها تصر دوماً لي أن عمرها قد جاوز الخامسة
    والعشرين، اٍلا أنها مراهقة بعنف ووقورة بكثافة، بها بعض مزاج يفور حيناً طويلاً ويهدأ أحايين قلائل.. وهو الأمر الذى أحسست به فيما بعد أيضاً. فوضوية من صدرها الشبيه بالشهب التى تحن للاٍنطلاق، وحتى أسفل ساقيها البديعين، وبشعر ذهبى متهدل وطائش أقرب الى خصلات الغجر، ما كانت تحسن هندامها, ولا كانت صبورة لهذا اٍلا قليلاً، كانت تمص التبغ مصاً وكان التبغ يذوب بين أصابعها الرخامية، فتبدو وكأنها تتلذذ برائحة الشواء على لفافة التبغ، ثم بدأنا الحديث.
    كنت أظنني - وببعض لباقة اٍلتقطها من صيغ أهلها - قد جرجرتها لحديث كان يحلو لي أن تخوض فيه معي، وإذا بي أكتشف أنها جرجرتني لإجابات عن أسئلتها التي اٍنهمرت علي حول خاصة شأن نفسي، ولكننا تحادثنا على أى حال. وهكذا تعرفت عليها. كان الطقس غائماً وبقايا أمطار مزعجة على الأرض المبتلة.
    اٍنتبهت فجأة حولي فوجدت أنني أحادث نفسي.. نهضت من المقعد الخشبي أمام البحيرة وأنا أعالج أزرار معطفي الشتوي بعد أن أشعلت تبغاً رخيصاً .. دسست يدي في جيوب معطفي .. اٍستنشقت وزفرت هواءً مكثقاً من صدري. ثم توجهت نحو معبر الخروج. كانت قدماي تلعقان الطريق المؤدى إلى مخرج الحديقة، وخشخشة أوراق الشجر الصفراء تئن تحت حذائي الشتوي. كان الطقس يشحن العظام بالصقيع والأفكار بالأسى. كانت الحديقة مشبعة حقاً برائحة أنفاسها العبقة.
    في الشهور التالية لاختفائها المفاجئ، وبعد أن روعني تماماً وأرهقني تماماً وبعد أن فشلت في أن ألتقي وطال بحثي عنها، كنت مازلت مواصلاً لعادة أن أغشى هذا المكان، نفس الحديقة، دلفت لصحنها وتوجهت لذلك المقعد الخشبي. كان الطقس غائماً وبقايا أمطار مزعجة على الأرض المبتلة، جلست - بعد أن أشعلت تبغاً رخيصاً- ثم طفقت أتابع حركة طيور النوى بانسيابها في فتحة السماء فوق رأسي المثقل بالأسى، ودخان التبغ المتصاعد يحوم هو الآخر مبعثراً كأفكاري مخترقاً ضباب الطقس الضارب على المكان.
    من بين عتمة الأشجار والضباب الضارب ومدخل الحديقة وأفكاري المبعثرة أطل طيفها وهى تدلف لصحن الحديقة رويداً رويداً، وحين بدأ الطيف يقترب نحو مكان جلوسي في ذات المقعد الخشبي بانت ملامحه عن اٍمرأة رصينة الخطو والوقار، على نحو من الستين من عمرها، كانت رزانتها تزيدها بهاءً، وكانت عيناها واسعتين، وبهما بريق يشابه لبن الصباح، وعندما اقتربت من مكان جلوسي انحنيت لها رافعاً قبعتي من على رأسي
    ومفسحاً لها مكاناً، فرنت لي بعينين كأن بهما تعبٌ شديدٌ وهى تبادلني التحية بوقار.. وقد أحسست وكأنهما تعاينان أعماقي، فخفق قلبي لبرهة وأصابتني دهشة تبددت فيما بعد، وبعد أن جلست بطيبة عميقة ظلت صامتة.. أم ساهمة لا أدرى.. إلا أنني لاحظت أنها تختلس النظر نحوي بين الفينة والأخرى. وأخيراً تشاغلت عني بمداعبة قطتها السيامية السوداء التي كانت تقبع في حجرها بنظرات مبددة.
    تسللت أشعة شمس ذاك النهار الذي طلعت فيه بغتة من بين أوراق الشجر، فكشفت عن صفحة البحيرة فتلألأ وجه جليستي التي غابت.. فتلألأت هي الأخرى أفكاري المشحونة بالأسى على اٍختفائها الذي روعني تماماً، والذي أرهقني تماماً.
    اٍنتبهت إلى أن المرأة قد عادت بوقارها تعاين أعماقي بمشروع اٍبتسامة متحفظة على فمها الدقيق. أصابتني بعض لعثمة في حديث حاولت به تبديد حرجي. ثم وبكلمة مني وأخرى منها وجدتني قد دلفت في الثرثرة والحديث..كانت أسئلتها متلاحقة إلا أنها كانت شجية بددت بعض جوانب كآبتي والحرج الذي تلاشى مع الثرثرة التي سالت. فحدثتها عن بلدي وحال بلدي وأهل بلدي، قلت لها نحن قوم لا حول لنا ولا قوة بما تملكون وما تسعون لامتلاكه، قلت لها نحن قوم ليس لنا ما ندخره لأعادى الزمن سوى الأحلام والفرح المباغت، قلت لها أن ديارنا واسعة بما لا يطاق، ولكننا نتجشم عناء التطواف بدياركم حفظاً لماء الوجه من ذوى القربى أولاً، ولكي نبالغ في لملمة المشاعر وسد المنافذ دون مجيء الأسف ثانياً، قلت لها أن طقس بلادكم يوحى بكثير كآبة ويزيد من جراح الوحشة والمنافي، قلت لها جميلة هي القطة التي تسكن في حجرها. وفجأة وجدتني أتحدث عن غياب جليستي الذي روعني تماماً وأرهقني تماماً.
    : أوه.. حقاً؟ وأين تكون قد ذهبت يا ترى؟ إنني حقاً أتعاطف مع أحاسيسك الصادقة هذه.. لبتني فعلت شيئاً من أجلك يا عزيزي البائس لو أستطيع.
    : آه.. أشكر لك جميل عطفك أيتها العمة الرقيقة..أنت حقاً امرأة رائعة. ولكن من أين لي أن أعلم أين هي الآن ؟ ثلاثة أشهر كاملة مضت منذ أن فقدتها.
    : هيا حدثني عنها قليلاً.. قد يريحك هذا على نحو ما!.

    فرنت لي بعينين وكأن بهما تعبٌ شديدٌ. وبنظرات كأنها تعاين أعماقي كانت تنتظر الحديث.. كانت نظراتها كأن بها بعض أسى دفين، ولهما محيا كأنه شحن أطياف لوعة كأبلغ ما يكون عليه المحيا حينما يحمل مثل هذا العبء.. كانت نظراتها تعاين أعماقي وتنتظر الحديث.. قذفت بعقب السيجارة الثامنة على صفحة البحيرة الراكدة.. فانداحت دوائر الذكرى وحركت الشجن.
    : قد أحتمل ذهابها العابر كمجيئها، رغماً عن أنه أوغل عميقاً في الفؤاد.. ولكن لا تتصوري أيتها العمة الرقيقة كم تهيج مهجتي بعبقها الذي طبعته على وسادتي وفراشي وداخل شقتي وكل الأمكنة التي مشيناها سوياً، أو تعلمين.. يقول بعض حكماء أهلي: رحم الله أمريء توقع حرقة العشق .. فاجتنبه. قد أحتمل غيابها.. إلا أن تلك الرائحة.. ثلاثة أشهر مرت منذ أن اٍختفت تلك الشقية. وكأن الأرض قد اٍنشقت وابتلعتها دفعة واحدة، تصوري بنفس سرعة قدومها في ذات المكان الذي نجلس عليه الآن, كان هذا الاٍختفاء المثير للعجب. تعبت بدوري من البحث عنها, عاينت كل الأمكنة التي اعتادت الذهاب إليها.. سألت عنها كل الذين كنت أعتقد أن لهم بها صلة ما.. وهنا اكتشفت أمراً عن سيرتها أثار مزيد دهشتي.
    توثبت نظرات العمة، إلا أنها اٍستدركت سريعاً، وكمن يتصنع بروداً عادياً تفضحه خلجات الشفاة المعبرة عن توتر تود إخفاءه سألتني مستفسرة.
    : لاشئ سوى أنه فى بحثي الدائم عنها اٍكتشفت أن الذين سألتهم عنها كانوا عابري سبيل في حياتها.. كما في حياتهم، تصوري، لا أحد هنا يعلم عنها شيئاً البتة، وهو الأمر المثير للعجب بالنسبة لي، مع أنها حكت أنها من بنات هذه المنطقة وتسكن فيها، وبدوري لم أنتبه مطلقاً لتسجيل عنوانها البريدي أو رقم هاتفها.. بل هي التي اعتادت مخابرتي وهى التي اعتادت المجيء إلى شقتي، وهى التي اعتادت تحديد الأماكن التي نلتقي فيها والأماكن التي نمشيها، بل هى التى تحدد إلى أي وقت نمكث في تلك ألأمكنة، إلى نهاية البرنامج اٍن كان بها بعض مزاج - وهو الأمر النادر الحدوث - أو تنهض فجأة مقررة العودة لشقتي أو أي مكان آخر. كان يسكنها مزاج يفور حيناً طويلاً ويهدأ قليلاً، اٍنه حقاً لأمر عجيب.. أليس كذلك أيتها العمة الرقيقة ؟ .. بحق السماء أين تكون قد ذهبت ؟ .
    ثم أصمت رويداً وأنا أنقل بصري لبرهة متابعاً حركة طيور النوى على الأشجار وانسيابها على صفحة السماء، وريثما أشعل سيجارة أخرى لا ألبث أن أعود للحديث عن جليستي التي غابت.
    تلك الشقية كانت تعرف كيف تنسج وقتها الذي قررت أن تمضيه، كانت تنسجه بأصابع رخامية فيها رقة وانسياب، كان بريق عينيها وكأنه يختلط بلظى متعثرة.. أقول لها ونحن نتسامر على الفراش أن لها صدرٌ ربيعيٌ يشابه القمم والوديان، تقول لي:- إياك والسباحة عبر تياري، أقول لها أن لعينيها نداءٌ خافت كلما عاينتهما يجف عشب بوحي فوق راحة لساني، فتضحك ببهجة حميمة، تقول لي:- فناري بعيد وتياري جامح أكثر مما تتحمله جوانحك، أواصل فيها دونما اٍكتراث فأقول لها منتشياً :- واٍن اٍمتزجت روحي بروحك.. تنظر نحوي بعينين متألقتين وتقول :- هذان أمران لا يلتقيان.. فمثلي جامح وقد لا أستقر فيك يا هذا.. حيث فناري بعيد.
    تلك الشيطانة المجنونة حتى درجة العذوبة.. من أين أتت لي لا أعلم .. الجامحة كمهرة شُدت من لجامها. خطفت أوقاتي وبددت أيامي وسحبتني من شجوني، فتركت من أجلها قاعات الدرس وأهملت همومي ودقات قلبي، فطفقت أمسي وأصبح بها. عرفتني على مجتمعات ما خطرت على بالي، وجرجرتني إلى أمكنة ما كنت أتصور أنني سأغشاها، وعلى بشر لا يجمعهم جامع. نساء مدن بديعات، موظفون مغمورون, تشكيليون فوضويون، مخمورون وبائعو سلع هامشية، عمال سكك حديدية، سينمائيون وشعراء وكتاب أعمدة صحفية، عاطلون ونشالون، طالبات مراحل دراسية مدمنات للمخدرات والبهجة, بائعات هوى على الأزقة الضيقة وزهور على محطات المترو وعلب الليل، تجرجر بعضهم إلى شقتي دون اٍستئذان فى كل الأوقات, وأقضي الأوقات معهم في الملاهي الليلية والرحلات الخلوية، أرغمتني على تعاطي الخمور وإدمان المخدرات بكل أنواعها، فسرت فيها إرضاء لها، كانت شرهة في المخدرات.. تبيع أغلى ما تملك وأملك للحصول عليها.. وكانت شرهة في تعاطيها.. وكانت شرهة أيضاً في الجدل حينما يكون بها بعض مزاج - وهو الأمر النادر الحدوث - نخبة عظيمة لا يجمعها جامع عرفتني بهم، وكانت بالنسبة لهم كمن اٍمتلك سر الكون، مع أنها ما تعدت سنوات المراهقة إلا بقليل، كانوا عندما تتحدث يصغون باهتمام فائق، وكانت في آرائها التي تطرحها دون أن تكون صائبة، لا تخفى نبرة الاٍزدراء والسخرية منهم، كانت شرهة في إغاظة الآخرين، ولذا كانوا يهابونها، أما أنا فقد كنت حقاً أهابها، ولكن لامر يختلف تماماً، كانت تجادل في كل شيء.. الراب ميوزيك وأغنيات جون لينون وبوب مارلي وماريا كير.. غجر الشرق وشهود يهوا.. طبقة الأوزون التي قالت أنها تتفتح كزهرة اللوتس الصينية.. بيلا بارتوك وجورج لوكاتش.. ياسر عرفات ومدينته (الفاضلة).. جنرالات العلم الثالث الذين قالت أنهم ينهضون من متاهاتهم كالعنقاء من الرماد.. أفلام فيلينى والباتشينو وشحوب السينما على وجه هوليوود.. روايات كامارا لاي وأناشيد الفراعنة تهليلاً للنيل والإله حابي.. سخريتها من مراسم الأتراح عند أهلي.. الجنس والجينز.. الكوكايين والكولا.. أفضل الطرق لاعتقال رحيق الحشيش في الخيال لأطول فترة ممكنة.. أغاني النصر..طرق صنع البيتزا الإيطالية.. كانت تجادل في كل شيء إن كان بها مزاج, وأقسم أنني لم أشهد لها قط مطالعتها لكتاب أو مقال ، بل حتى ليست لها قدرة عادية ولا حتى أي صبر للاستماع لمذياع أو مشاهدة تلفاز، من أين لها هذا الإلمام الموسوعي بمثل كل تلك الموضوعات , لا علم لي، فالمخدرات أولاً والمخدرات ثانياً، وأما في أغلب الأحيان فاٍن متعتها التالية هي الصمت المطبق والتحديق المبهم بتلك العينين المتألقتين والأهداب الفاترة.
    لم تعلق العمة بأية كلمة حول كل الذي سردته .. وكأني بها غابت في صمتها مع بقايا ذكريات مبعثرة يبدو أنها تداعت، كان محياها وكأنه شحن أطياف لوعة، كانت نظراتها وكأنها مبعثرة ما بين أعماقي وأعماقها.
    كان الطقس يوحى بكثير كآبة ويزيد من جراح الوحشة والمنافي.. كان الطقس يشحن العظام بالصقيع والأفكار بالأسى.. ثم لم تعلق العمة الرقيقة.. إلا أنها زفرت بآهة عميقة خلتها تخرج من خبايا صدرها، وما أبدت أي تعبير أستشف منه أن لها رغبة في حديث، رغماً عن محاولاتي الودودة لسبر غورها علني أكتشف سر المزاج الذي مال فجأة وفصل بيني وبينها, إلا أنني فشلت فلملمت بمودة بقايا ثرثرتي وطفقت أتابع الصمت الذي أطبق على المكان.
    : الجرعات الزائدة وضح فيما بعد أنها لم تكن بفعل أي صدفة .. إنما تم ذلك بقصد الانتحار .
    بغتة ألقت علي بهذه الكلمات, حتى إنني لم أنتبه مطلقاً لأول وهلة أن الأمر يعنيني في شيء فالتفت إليها معتذراً بلباقة فائقة عن عدم اًنتباهي لما قالت، لم تكن تنظر قبالتي، وكانت صفحة وجهها تنم عن شحوب ظهر للعيان أكثر من ذي قبل، حتى أن الأسى حول محاجر عينيها قد طاف وسال بكثافة لا تخطئها العين، ثم كررت لي- دون أن تنظر قبالتي- ما ذكرته .. أحسست أن خفقات قلبي التي زادت عندما رأيت العمة تدلف نحو صحن الحديقة عادت تتسارع.. مكثت لبرهة أنظر نحو العمة محاولاً لملمة أحاسيسي المبعثرة أصلاً.. سألتها ولا أعلم كيف خرج السؤال من بين لعثمتي المرتجفة.
    : جاءوا لي بنتيجة التشريح وأنا في صالة الانتظار بالمستشفى.
    : ................؟!
    : الفحص أثبت مادة الكوكايين التي استنشقتها المسكينة بكميات مهولة.
    : ..................؟!
    : دفناها في الأسبوع الأول من اٍختفائها الذي تتحدث عنه الآن في مقبرة العائلة بين والدها وجدتها.



    مكثت صامتاً أنظر إليها محاولاً لملمة أفكاري التي تناثرت حول المكان، كانت نظراتي مبعثرة بين العمة التي بانت لي لوعتها تماماً وبين قطتها السيامية الساكنة على حجرها وبين اٍلتياع أعماقي، ثم ألم بنا الصمت الكئيب, أنا والعمة الرقيقة والسيامية التي ما انتبهت إلى روحها الكفيفة اٍلا اللحظة. بعد فترة حسبتها فيما بعد فوجدت أنها قاربت الساعة اٍلا قليلاً، نهضت العمة تعالج أزرار معطفها الشتوي .. امرأة تطرق أول أبواب الشيخوخة .. أصيلة الملامح.. فارعة بقوام ينساب بوقار مع هيبتها.. كانت متشحة بسواد ما انتبهت إليه حين حضورها.. اٍحتضنت السيامية الكفيفة بحنو أقرب لهدهدة الرضيع.. فأسلمت الكفيفة نفسها للحضن الرقيق.. ثم غادرت العمة صامتة دون تحية.. بل دون أن تلتفت نحوي.. مكثت أتابع خطواتها بين أشجار الحديقة نحو معبر الخروج.. تحت طقس غائم وبقايا أمطار مزعجة على الأرض المبتلة .
    نهضت أنا الآخر بعد برهة أعالج هندامي.. أشعلت تبغاً رخيصاً .. دسست يدي فى جيوب معطفي الشتوي.. رفعت رأسي نحو قبة السماء متأملاً حركة طيور النوى وهى تنساب.. أطرقت متوجهاً نحو معبر الخروج والطريق يلعق قدمي.
    كان الطقس يوحى بكثير كآبة ويزيد من جراح الوحشة والمنافي، وسيما أنا في فصل لا هو من فصول البلاد التي أعرف، فيبلل المساكن بروائح الذكرى والقلوب بدعاش الشجن، ولا هو من الفصول التي أحتمل فيها لملمة المشاعر وسد المنافذ دون مجيء الأسف. خرجت من الحديقة إلى الطريق الذي استقبلني مشبعاً حقاً برائحة أنفاسها العبقة.


    بودابست أواسط 1995
                  

10-11-2009, 04:48 AM

بدرالدين كاجوري
<aبدرالدين كاجوري
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    الاخ الرائع البرنس

    مررت للتحية والسلام

    وسعدت كثيرا برؤيت الاخت العزيزة الهام والحلوين

    سؤال

    لبتنا الهام

    انت الشايلاهو دة بشبة هيثم واللة الاضاءة في الصورة خافتة؟هاهاهاهاهاهاهاهاهاه

    ربنا يحفظكم جميعا وارجو ان تكونوا بخرتو الصورة قبل رفعها

    لكم الود
                  

10-11-2009, 05:00 AM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها"


    أخي عبد الحميد
    صباح الخير

    الأُستاذ حسن بناديها يفتقد هذا المكان روعته وحصافته وجماله البيّن






    له ولك التّحيّة
                  

10-11-2009, 05:51 AM

BitAlhana
<aBitAlhana
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: لؤى)

    و الله بنفتقده كتير ... يا ريت يعود من تاني ...
                  

10-11-2009, 07:17 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: BitAlhana)


    اخي البرنس
    مسكاقمي
    ياهـ
    وتاني ياهـ
    ذكرتنا الناس الحلوين والايام الجميلة
    الاستاذ بناديها
    أول لقائي به عبر النت في موقع سودانت دوت نت وكان ذلك عام 1999م
    كنا مع بعض في الشات لأن ذلك الموقع كان فقط للشات مع بعض اللنكات التعريفية عن السودان
    ومن ثم أنتقلنا إلى موقع سودان دوت نت
    واجتمعنا سوياً في هذا الموقع العامر في الشات لان موقع سودانيز اون لاين بدأ ايضاً بالشات
    واشتركنا سوياً في المنبر العام
    وأذكر من الاحباب ( الشلة ) تبلدينا / حبيبو / المجنون / الحصحاص حلاوة / حبيب بلدو / العمدة / منال / أمال / ترهاقا / حبيب الكل / ساد 7 (ودالجبل) / مهند / الريلة
    وأذكر شابان ظريفان ملأ دنيا الشات حب هما دكتا وسامبا... ياربي اين هما الان
    الاستاذ حسن بناديها مع انه يقيم في الرياض ولكن لم احظى بمقابلته وكان يسكن جار الاستاذ تبلدينا
    ياريت تعود يا بناديها
    لك ودي
                  

10-11-2009, 07:37 AM

singawi

تاريخ التسجيل: 02-18-2002
مجموع المشاركات: 2226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: BitAlhana)

    بنااااديييييها .. بنااااديييييها .. بناااااادييييهااااااا

    ( هذا خالي، فليرني امرؤ خاله )
    ورب خال لم تلده حبوبتك ياخي

    البرنس
    حفظك الباري

    بناديها ... ذلك القلم القلب الذي يألف ويؤلف . حبيب الكل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار . أدبه أهله فأحسنوا تأديبه ، وأدب نفسه فأخذ من كل فن بطرف ، وأضاف خلطته السرية ، فأسر القلوب وسحرها . قد تختلف معه ولكنه يمتعك بحواره ويغذي عقلك ويحترمه .
    سأتابع هذا البوست الحديقة لأنعش روحي بقدوم البريد الشيخ وأنا ياناس بريده .. وا شوقي لبناديها وأحبابه ، الملك مام ، شتات ، دكتورة سرورة ، صلاح درار ، جني ،سمااااح ، دوما ، ولياب ، تبلدينا ، المطر ، جبران ، شمس ، أم التومات ، نجاة ، شايننق ستار ،عطبراوي ، سودانية ، ريييم ... إلخ
                  

10-11-2009, 03:14 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: singawi)

    إلى حين عودة:
                  

10-17-2009, 07:03 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    أيزابيلا:

    تحية في حضرة بناديها..

    Quote: ونسأل عنك يا عبد الحميد

    وعن كتاباتك


    أحضر إلى هنا في بعض الأحيان خلسة. أتابع مسيرة أقلام جيدة.. تطوراتها. في ذهني الآن أنت.. محسن خالد.. المطر.. أبوجهينة.. إلخ. أغلب الوقت, أتوسط في حرب الجنوب والشمال البيتية. واحد يقول لا والتاني يقول نعم قبل أن يتبادلا المواقع:

    sudansudansudan011sudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    sudansudansudan010sudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    Quote: ايامها كنا نصر على ترشيحك افضل كاتب بالمنبر

    ليتك عدت للكتابة كما عهدناك




    أعتقد أن ثمة مفاجأة في الطريق على صعيد مشواري السردي. مفاجاة تتبعها أخرى. تقديري.
                  

10-17-2009, 05:56 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي عثمان موسى:

    تحية متجددة..

    Quote: قبل سنتين .
    سمعت ان بناديها بخير


    وهذا ما أدركته أخيرا عبر الماسنجر عن طريق أحد الأصدقاء. له ولك كل الأمنيات الطيبة.
                  

10-17-2009, 06:24 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: الاخ الرائع البرنس

    مررت للتحية...

    سعدت كثيرا برؤيت الاخت العزيزة الهام والحلوين

    سؤال

    لبتنا الهام

    انت الشايلاهو دة بشبة هيثم واللة الاضاءة في الصورة خافتة؟هاهاهاهاهاهاهاهاهاه

    ربنا يحفظكم جميعا وارجو ان تكونوا بخرتو الصورة قبل رفعها



    أخي بدرالدين كاجوري:

    مررت أهلا ونزلت سهلا..

    بقولو الولد خال. لكن ما ظنيتو الخال عندو زي النضارات دي والجكسوية الحلوة دي:



    029sudan1sudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com








    n743704120_3791.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-17-2009, 06:33 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: أخي عبد الحميد
    صباح الخير

    الأُستاذ حسن بناديها يفتقد هذا المكان روعته وحصافته وجماله البيّن






    له ولك التّحيّة


    عزيزي لؤي:

    عودا حميدا طيبا بعد غياب طويل. كذلك يضفي وجود أمثال بناديها على المكان نبلا ولا أروع. تحية متجددة لكليكما.
                  

10-17-2009, 06:41 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: و الله بنفتقده كتير ... يا ريت يعود من تاني ...



    BitAlhana:

    لعل هناك ما يفسر غيابه. العالم أكثر تعقيدا من مجرد منبر. تحياتي.
                  

10-17-2009, 11:20 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: اخي البرنس
    مسكاقمي
    ياهـ
    وتاني ياهـ
    ذكرتنا الناس الحلوين والايام الجميلة
    الاستاذ بناديها
    أول لقائي به عبر النت في موقع سودانت دوت نت وكان ذلك عام 1999م
    كنا مع بعض في الشات لأن ذلك الموقع كان فقط للشات مع بعض اللنكات التعريفية عن السودان
    ومن ثم أنتقلنا إلى موقع سودان دوت نت
    واجتمعنا سوياً في هذا الموقع العامر في الشات لان موقع سودانيز اون لاين بدأ ايضاً بالشات
    واشتركنا سوياً في المنبر العام
    وأذكر من الاحباب ( الشلة ) تبلدينا / حبيبو / المجنون / الحصحاص حلاوة / حبيب بلدو / العمدة / منال / أمال / ترهاقا / حبيب الكل / ساد 7 (ودالجبل) / مهند / الريلة
    وأذكر شابان ظريفان ملأ دنيا الشات حب هما دكتا وسامبا... ياربي اين هما الان
    الاستاذ حسن بناديها مع انه يقيم في الرياض ولكن لم احظى بمقابلته وكان يسكن جار الاستاذ تبلدينا
    ياريت تعود يا بناديها
    لك ودي


    العزيز حمزاوي:

    أسعد الله أيامك بكل خير..

    هذه مداخلة هامة، بقدر عمق سؤالها عن بناديها، بقدر عمق تأريخها للأسافير السودانية، وأرجو هنا أن تعقد مؤتمرات أوتقاوم ندوات لمناقشة تأسيس وواقع ومستقبل المنابر الفضائية. كما إنني أتفق معك في الفراغ الكبير الذي خلفه غياب سامبا، وهو ما تؤكده العودة أو البحث في الإرشيف، تقديري وتحياتي.
                  

10-18-2009, 03:12 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسأل عن إنسان يدعى "بناديها" (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: بناديها ... ذلك القلم القلب الذي يألف ويؤلف . حبيب الكل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار . أدبه أهله فأحسنوا تأديبه ، وأدب نفسه فأخذ من كل فن بطرف ، وأضاف خلطته السرية ، فأسر القلوب وسحرها . قد تختلف معه ولكنه يمتعك بحواره ويغذي عقلك ويحترمه


    سنجاوي:

    أجل، ذلك بناديها كما تكشف عنه مساهماته عبر هذا المنبر. وهذا بمثابة آخر بوست أكتبه. سؤال عن أخ عزيز وتحية أرجو أن تصله. على أني سأشارك في بوستات الآخرين إذا تطلب الأمر من حين لآخر. لكن كتابة بوست بصورة مستقلة أمر بالنسبة لي يقع الآن خارج الحسابات. شكر خاص هنا لأخي متولي الشريف الذي سعى حثيثا في الماضي لأصير عضوا في هذا المنبر. محبة لبناديها وبقية أصدقائي وصديقاتي هنا وهناك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de