|
|
 ياجماهير المريخ شجعوا مازيمبي بكل أريحية ... ( عثمان ميرغني ) ! !
|
حديث المدينة
طيب .. ومالو ..!!
لا أعرف لماذا يغضب البعض من سعادة مشجعي المريخ بهزيمة الهلال القاسية.. الأمر طبيعي جدا.ً. بل ومطلوب.. ولا علاقة له بالوطنية أو الانتماء، وكل تلك المفردات التي أحياناً تقال من باب التعويذة لا أكثر.. سأقول لكم لماذا..! الهلال والمريخ قطبا الكرة السودانية.. ونجاحهما أو فشلهما رهين بما يملكانه من إمكانيات مادية و إدارية .. لكن هذه الإمكانيات لا تتوفر إلا من.. وبالجمهور.. ليس الجمهور المتعاطف أو المشجع من البيوت أو الشوارع .. ليس من ذلك الجمهور الذي يرقص في الشوارع.. بل الجمهور الحقيقي الذي يدفع من جيبه ويدخل إلى الإستاد.. هذه ليست أموالاً تدفع للفرجة.. هذه الأموال هي رحيق الحياة.. أو – إذا شحت – جفاف السيولة الذي يقتل الفرق الرياضية.. وعندما يلعب الهلال أو المريخ ضد فريق أجنبي.. فهي ليست مجرد منافسة خارجية .. هي في الوجه الآخر منافسة بين الهلال والمريخ بطريقة غير مباشرة.. ولهذا طبيعي جداً أن يمتد حماس الجمهور إلى هنا.. ويشجع كل جمهور فريقه ليس ضد الفريق الأجنبي فحسب بل ضد الفريق الوطني المنافس له.. حتى ولو لعب ضد فريق أجنبي.. لأنّه وببساطة المريخ ليس منافساً في مباراة أمس الأول ضد مازيمبي..المريخ ضد الهلال.. وضد مازيمبي فقط في حال واجه مازيمبي.. جمهور المريخ – مثلاً - عندما يشجع فرق مازيمبي الكنغولي.. فهو لا يتخلى عن وطنيته وسودانيته.. هو فقط يمارس الندية والمنافسة ضد فريق الهلال؛ لأن انتصار الهلال في هذه المباراة سيأتي في مقابل خسارة المريخ.. ولولا مثل هذه الروح التنافسية بين الفريقين –الرفيقين- لما دخل إلى الإستاذ (40) ألف مشجع.. ليمارسوا التنافس الإيجابي .. لأنّهم يدفعون من حر أموالهم ما يغذي شرايين الفريق واتحاد كرة القدم.. محاولة تطبيع العلاقة بين جمهور الفريقين.. أو جعلهما يتناسيان الندية والتشجيع المتضاد يبطل تماماً مفعول المنافسة بينهما وعندها يهجر الجمهور ملاعب الكرة ويتابعها من شاشات التلفاز أو ما يكرفون الإذاعة.. ويوماً بعد يوم تجف خزائن الفريقين.. وبعد ما كانا يشتريان لاعبين (من أبو مليون دولار).. سيعتمدان على الهواة و(أبو مليون جنيه بالقديم).. وتنهار صناعة كرة القدم في السودان.. فيا مشجعي المريخ.. شجعوا مازيمبي بكل أريحية ولا حرج.. ويا مشجعي الهلال.. افعلوا نفس الأمر.. لكن يبقى المحك فقط في حالة الفريق القومي.. هنا يصبح الخيار بين الوطن .. أو الـ(لا) وطن.. وليت الساسة يفعلون مثلما يفعل أهل الرياضة.. نريد منافسة سياسية.. غيرة وحسد.. حتى تنشط اللعبة السياسية، وتصبح هناك حاجة لـ(الجمهور) .. مصيبة هذا البلد أنّ الساسة يحسون أنّهم ليسوا في حاجة للجمهور.. لعبة باردة في قاعة مغلقة بينهم.. ولهذا السبب يظل دائماً الساسة عندنا ساسة.. والشعب شعب.. ولا يلتقيان..!!
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست