|
|
 كلام هلالابى مغلوب .. لن تنالو الكأس ابدا وانتو كمان يامريخاب فقد مات ظلوط
|
مما لا شك فيه اننا كنا ننتظر مبارات الامس بفارغ الصبر إعتقادا منا انها سوف تكون معبرنا للدور النهائى و طريقنا للفوز بالكأس هذه المرة.
لدى متابعتى لمباراة هارتلاند النيجيرى مع مواطنه كانو بيلارز والتى كسبها هارتلاند بدون مجهود باربعة اهداف جاءت كلها فى الشوط الاول ازداد شك كان يعتمل فى نفسى منذ مباراة الهلال وزيسكو.
الاعلام صور لنا أن المجموعة "ب" التى يلعب فيها الهلال و المريخ هى اقوى المجموعات وان متصدريها لابد أن يكون واحدا منهم هو الظافر بالكأس.
بعد شاهدت كيف جندل بطل مجموعتنا بأربعة اهداف نظيفة و بسهولة ايقنت أن هناك خطبا ما و تأكدت من وجود هذا الخطب بعد مرور ثلاثة دقائق من بداية مباراة مازيمبى و الهلال التاريخية واقول تاريخية لأنها أنهت اسطورتان: الاولى اسطورة المستوى المتقدم للأندية السودانية و الكرة السودانية والثانية اسطورة المقبرة.
المباراتان اوضحتا بجلاء أن مستوى المجموعة "أ" اعلى بكثير من المجموعة "ب" ولو قدر للهلال و المريخ الوقوع مع مازيمبى وهارتلاند لخرج الاثنان من دورى المجموعات دون شك.
فريق مازيمبى الذى يلعب دون محترف واحد بل هو الذى يصدر المحترفين للخارج قدم مباراة تعتبر بكل المقاييس درس لكل فريق سودانى وكل مدعى بتطور الكرة السودانية.
بلاد تفوقنا فقرا كالكنغو ولديها ايضا مشاكل سياسية كبيرة ومشاكل استقرار اكبر كيف استطاعت ان تنتج اجيال من اللاعبين الموهوبين صغار السن كبار العقل و المجهود كالذين شاهدناهم يوم امس؟
ويمكن ان يطرح السؤال بطريقة اخرى: كيف يعجز السودان عن أنتاج لعيبة كرة قدم بمستوى عالى فى كل خطوط اللعب؟
الاتحاد العام وكل المسئولين عن كرة القدم فى البلاد بما فى ذلك ادارات الاندية و الصحفيين يجب أن يدركوا ان ما يلعب فى السودان الآن مجرد دافورى مرات يصيب ومرات يخيب حسب البخت ولما يوضع عند اختبار حقيقى كمباراة الامس لابد وأن يخيب و يمكن ان نضرب مثلا أيضا بمنتخب السودان الذى يمثلنا فى التصفيات الموحدة لكأس العالم و كأس افريقيا هذا المنتخب عجز حتى أن يحتل المركز الثالث المؤهل لنهائيات افريقيا بأنجولا رغم أن المجموعة بها اربعة فرق فقط.
كاذب من يدعى أنه يمكن أن يسمى منتخبا للسودان به لعيبة يمكن أن يعتمد عليهم فى أى وظيفة بالملعب>
مثلا ليس لدينا حارس ممتاز يعتمد عليه ولا دفاع قوى و لا وسط ثابت المستوى أما الهجوم فيمكنه أن يلعب شهرا دون أن يسجل هدفا .
لابد أن السياسات و الاستراتيجيات التى وضعها اتحاد الكرة لتطوير هذا المنشط فى السودان.( هذا أن وجدت ) استحالت لفشل زريع ولابد لنا من تغيير اساسى وكبير على كل المستويات .
تغيير يبدأ من الشخوص و يطال كل الاجهزة و الادارات تغيير يتم على نحو مدروس ويدار بطريقة علمية و تراجع نتائج سياساته بصفة مستمرة لتقارن بالنتائج المرجوة و يتم التعديل فى حال أن النتئج كانت اقل من التوقعات.
يا ايها الهلالاب يا أيها المريخاب يا كل مشجعى كرة القدم فى بلادى الحبيبة لا تحزنوا فقط دون أن يثمر هذا الحزن عن شئ وفى النهاية يعاد لكم فلم الحزن مرارا وتكرارا. حولوا هذا الحزن لأرادة تغيير بغيرها لن تفرحوا ابدا فى المستقبل ولو جاء الفرح سيكون بمحض الصدفة بعدها ترجعون كما كنتم.
اذا لم يكن لنا لعيبة سودانيين يعتمد عليهم وفى كل المراكز ناتجين من سياسة تطوير منهجية واضحة فلن تقوم لنا قائمة. ليس هناك عيب فى الاستعانة بالاجانب ولكن بجانبهم لابد من وجود الشباب السودانى القوى والموهوب والذى يمكن الاعتماد عليه.
افيقوا يا هؤلاء من الاحلام فظلوط فى عالم كرة القدم مات وبدون تغيير تام وجدى و مدروس و متابع لا كؤوس ولا بطيخ
|
|
 
|
|
|
|
هشام المجمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست