|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
قَاطِعُ الأوْصَالِ بِالْخُرْطُومِ مَهْلً*ا
قَاطِعُ الأوْصَالِ بِالْخُرْطُومِ مَهْلًا رَيْثَمَا يَهْوِي بِكَ الشَّعْبُ إلَى جُبِّ الْمَغَارَه!
اِنْهَضْ وَلَمْلِمْ جُرْحَكَ الدَّامي وَقُلْ: "يَا وَيْلَهُ الظَّالِمُ مِنِّي" عِنْدَمَا أنْهَضُ مِنْ خَلْفِ الْمَنَارَه!
إنَّنَي الْوَاهِبُ للثَّوْرَةِ بَارودَهَا، إنَّنَي الزَّلْزَالُ مَشْهُودُ الْجَسَارَه!
قَدْ أُقيمُ الْلَّيْلَ فِي غَسَقِ الدُّجَى حَامِلًا للْفَجْرِ آيَاتِ الْبِشَارَه!
قَدْ كَرِهْتُ الْجَائرَ الْبَاغي الَّذِي أوْرَثَ السُّودَانَ أهْوَالَ الْخَسَارَه!
قَدْ سئَمِتُ الظَّالِمَ الْبَاغِي الَّذِي خَالَنَا كَالصَّخْرِ، صُمًّا كَالْحِجَارَه!
إنَّنَي الشَّعْبُ الْبُطُولِيُّ الَّذِي نَالَ مِنْ غُرْدُونَ أنْوَاطَ الْجَدَارَه!
***
*كُتبَ هذا النص في ليلة تصريحات صلاح قوش التي هدد فيها شعبنا بتقطيع أوصاله، ولكن هيهات‘ فقد سقط هوى مع غيره لمزبلة التاريخ قبل أن يقوم بتلك المهمة*
لكي لا ننسى!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أيُعقلَ أن يحكمنا فردٌ واحدٌ أحدٌ صمدٌ لأكثر من عشرين عاما وما زال يقولُ هل من مزيد؟
هذا والله مُلكٌ عضود، تتوارى كل ممالك التاريخ خجلا. لا بدّ من الإحتجاج على هذا الوضع المُزري ولو بكلمة واحدة أو تعبير بليغ....
لكي لا ننسى....
(1) والسنابلُ تنحني تغَشَى عواصفُها الجباهُ فتسترِدُ العافيةْ!
ما عاَد سرجَ الليلِ ينسجهُ الطُغاة بغدرهم ماَ عادَ خِزْيَ سيوفهم يَجلي الدماءَ القانيةْ!
(2) لا السيفُ يفجعُنا ولا صَهيلُ خيولهم كُنَا وماِ زلَنا نُبلِّلُُُ شوقََنا بالرَملِ بالأحزانِِ نُشعلُ في مراكبِهم ملاَحمَ ثَورةٍ تحَكي السنين الضاريةْ!
(3) الظلمُ في ليِل البلاَدِ يذوبُ تِرياقاً يَفِرُ جحيمُه بَراً وبحرًا يصطلي الياقوتُ والمرُجَانُ، والسفنُ المليئة بالبشائرِ َتختفي عن ناظرينا!
والصباَيا... يشرئبُ الحزنُ والآهاتُ والأشجانُ تنُسَّج في المُقَلْ ترنو إلى البحِر الخُرافيِ الممدَّدِ والسفُنْ!
ما عاَد ليلُكِ يا بلادُ نوافذاً ومداخلاً وسرادقا ها نحَنُ بالإنقاذ ِوالإفلاسِ نغَتالُ العواطَفَ خِلْسَة وسوانحا!
(4) وحين أغلقتِ الصبَايا بالعويِلِ وبالجريدِ نوافذَ الطاغوتِ والسلطانْ ماتَ الشهيدُ بطَلقةٍ ثََكلى تولْوِلُ والشواهدُ والقبورُ، تسَاَرَعتْ تصطَفُ في وجهِ المَكانْ!
إختفَينَا... واختَفى الدَربُ الرماَديُ المُضيءْ وشقائقُ النعُمان بِيعَتْ في الرِهَانْ!
بَقَََرَ الجُنودُ بطوَنهَم نادوا الجميعَ تَصايحوا: هيا نُزيلُ الحُبَ والغُفرانَ عن أرضِ الحِسَانْ!
وأنا حزينٌ حُزنَ قنديلي وليلي وجُفونِي
أَنسُجُ الوُحَدةَ منديلاً رمادياً وأغفو وأُصيح: إنّكم تَدمونَ قَلبي وعُيوني، تَسرُقونَ الكُحْلَ من عينِ حبيبي
تسرقون الكُحلَ من عين حبيبي!
***
سُرّاق الكُحل من العين، لن ننسى!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وهل هنالك من ضير إذا هللنا لمن جاء يقتص لنا من هذا الظالم المستبد الذي يحكمنا بالحديد والنار؟
إليك لاهاي وإليك شرطيُ القمر الذي سيريحنا من هذا العذاب....
(1) وَكَرِهْتُ زَلْزَلَةَ الْحُدُودِ سَئِمْتُ وَعْثَـاءَ السَّفَرْ! بِالأمْسِ أَوْقَفَنِي عَلَى الأمْشَاطِ شُرْطِيُّ الْقَـمَـرْ!
الْيَوْمَ أَوْثَقَنِي الْجُنُودُ فَصَافَحَتْنِي الْحُورُ بَلَّلَنِـي الْمَـطَرْ!
يَا لَيْلَ أجْدَادي الْمُمَدَّدَ دُونَمَا فَجْرٍ بِقَارِعَةِ الخَطَرْ!
يَا أَيُّهَـا الْوَاليُ الْكَذُوبُ وَقَاتلَ الطِّفْـلِ الأغَرْ!
يَا أيُّهَا الْبَاغِي الطَّرُوبُ وَرَائدَ الْكَذِبِ الأشِـرْ!
(2) اِذْهَبْ إلَى لاهَايَ تُطْعِمُكَ الْعَنَاكِبُ مِنْ ثَريدِ الْحَنْظَلِ الْمَغْمُوسِ فِي السُّمِّ الأمَرْ!
اِذْهَبْ فَإنَّا قَاعِدُونَ وَصَامِدُونَ عَلَى الْخَطَرْ!
اِذْهَبْ فَإنَّـا لاعِنُوكَ إلَى الْقِيَامَةِ حِينَمَا يَغْشَى الْبَصَرْ!
لَعَنَتْكَ هَامَاتُ النَّخيلِ وَسَامِرُ الْقَومِ الأَبَرْ!
(3) ابْقَى أنَا الشَّعْبُ الَّذِي صَلَبَ الْقِيَامَةَ وَانْتَضَى السَّيْفَ الأغَرْ!
يَا أَيُّهَـا الْبَاغِي مَديدَ الْعُمْرِ فِي الأَغْلالِ تَرْفُلُ فِي السَّهَرْ!
لاهَايْ يَـا مَنْفَى الْجَبَابِرَةِ الطُّغَاةِ وَيَيْتَ طَاعَتِهِمْ، وأحْكَامَ الإلَهِ عَلَى الْغَجَرْ !
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: لكَ اللهُ يا أيُّها الرَّجُلُ الَّذي لا يُجامِلُ أبدًا في حُبِّهِ للْوَطَنْ ، فما يَنفكّ يذكره بصِدْقٍ ليلَ نهار ، ومَا تَعِبَتْ رؤاه . الاحترامُ رديفَ تقديري الَّذي تعلمُه . |
شُكراً الرجل الذي تعلمنا منه الكثير، وفي ميزان الصداقة الأبدية.
ما هذا الصمت وكأننا أموات يا صديقي. السودانُ يتحول لمملكة ونحن نائمون، أيُعقل هذا يا صديقي؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
هذا الوطن الذي يتسرب من بين إيدينا...
قلبي على وطنْ
(1) ليلي يَكحَلُ نجمَـه صخبُ الشتاءْ فإذا النُّجومُ تجاسرتْ وتناثرتْ حوْلي وأقبلتِ السَّماءْ ، وتهامستْ أجزاءُ قلبي بالأنينِ وبعضِ زَفراتِ الرَّجاءْ ، ماتتْ فراشاتي الحزينةُ حسرةً وخَبَاَ الضِّـياءْ...!
(2) قُلنا لكمْ لا تتركوني للسِّباعِ تَهُشُّ عنْ جسدي ذُؤاباتِ الرَّجاءْ ...! قلنا لكم قلبي على وطنٍ تناثرَ حُزنُه شرقًـا وغربًـا والفراشاتُ الجميلةُ غِبْنَ في شَفَـقِ العَزَاءْ ...!
(3) صَلَّى عليكَ الأنبياءْ. صَلَّى عليكَ الأولياءْ ، فمَا وَرِثْنَـا غيرَ أسبابِ الشقاءْ ...! وكأنَّ ما كانَ المماتُ يَشُقُّ ليلَ الصَّمتِ يَرْفُلُ في البهاءْ ...!
(4) خُذْني الى العُشبِ الظَّليلِ فقدْ رَمَاني الدَّهرُ في غارٍ يُظَلِّلُ شمسَهُ أرقُ الحياءْ...! هذا ومَا زالَ الفؤادُ على الضِّفافِ يَزيحُ صَفصَافَ الشتاءْ ...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وهذا الوالي الذي أذاقنا الأمرين، له الرمادْ!
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي
(1) أنا لنْ أبيعَ حقيقتي مهما تطاولَ ليلُ هذا الصَّمتِ فوقَ قِبابِنا الخضراءْ !
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي مهما تطاولَ حزنُ خطِّ الارْتجاءْ !
أنا لنْ أبيعَ حقيقتي مهما تطاولَ حزنُ نخلِ الأستواءْ!
لكنَّني لن أحتمل دمعَ البلادِ يَغوصُ في الأحشاءْ !
(2) خيَّرتُمُوني بينَ موتٍ صامتٍ ومُهَرِّجٍ يمشي على الأشْلاءْ !
وطنِي الذي ما إنْ رأيتُ غلالةَ الحزنِ التي رسمتْ على الهَدبِ ، الذي رسمَ الإله، ركَعَ الفؤادُ مهابةً ، صعدتْ بصائرُ هِمَّتي نحوَ السَّماءْ !
(3) أنا لنْ أبيعَ أمومةَ الأرضِ الرَّحيبة! أنا لنْ أُغيِّرَ جلدَ أيامي الحبيبة! سأظلُّ مثلَ الشمسِ مثلَ اللَّيلِ والنّجمِ الطَّريبة! و تظلُّ أشعاري وصدق نبوءَتي، سيفًا على الأعداءِ والسُّفنِ السَّـليبة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ولا نملك إزاء هذا الوضع المُزري إلا القيام بواجب التحريض والتغني بأمجاد الشعب!
أقِمِ اللَّيْلَ على غارِ حِرَاءْ ! (قصيدة للثورة السودانية)
(1) سأُغنِّي هذه الليلةً شعرًا لجموعِ الشعبِ والثُّوَّارِ في ليلِ الفداءْ ! سأُغنِّي للملايينِ التي أرهقَها الظلمُ وأعياها البُكاءْ ! سأُغنِّي حينما ترقُدُ أحزاني على هَدبِ السَّماءْ !
(2) أيُّها المجذوبُ في جُبَّتِهِ أقِمِ اللَّيلَ على غارِ حِراءْ ! باسِلٌ إذْ هَبَّ من هجعتِه زانَهُ اللَّوحُ على حِبْرِ البهاءْ ! ناعمُ الطَّرفِ، نديمُ الكبرياءْ ضامرُ الخِصرِ إذا شَدَّ البَلاءْ !
(3) قالتِ الأفلاكُ في ليلِ النجومِ أسرجِ الخيلَ على خطوِ الظِّباءْ! سأُغنِّي يا صِحابي مثلما غنَّى على الصحراءِ رُمْحي جاثيـًا كاللَّيثِ في قلبِ العِدَا! سأُغنِّي يا صِحابي مثلَمَا غنَّى "تهَارقا" "للخيولِ الزُّرْق" في ليلِ النِّداءْ !
(4) سأُغنِّي للملايينِ التي داستْ على الأحزانِ، مرفوعي الجِباهْ! سأُغنِّي للرُّعاةِ الظاعنينَ وللمروجِ الخُضرِ في ظلِّ المساءْ! سأُغنِّي للجنودِ الصامدينَ على الثغورِ، على الفداءْ! سأُغنِّي للقِبابِ الخُضْرِ والدرويشِ والإبريقِ في ليلِ البهاءْ! سأُغنِّي للنخيلِ الشُّمِّ في كرمةَ، مأخوذًا بأحزانِ الإلهْ ! سأُغنِّي للجماهيرِ الَّتي بايعها الرَّبُّ وأضناها الحياءْ !
(5) سأُغنِّي للفتى "الماظِ" على المدفعِ، مرفوعًا على قوسِ الفِداءْ ! سأُغنِّي للصَّحابي "علي" سكنَ النِّيلَ وحيَّاهُ السَّماءْ! أعْطِني النَّايَ أُغَنِّي للِفَتى النُّوبي "مهدي" الإباء كلَّما أسرفتُ في (الرَّاتب) ليًلاً، جندلَ القنديلُ أحزاني وأحزانَ المساءْ! سأُغنِّي بالرَّبابةِ "للأميرِ السَّمهريِّ"، لفتى الشرقِ، وللأطلالِ في ليلِ الغِـناءْ! سامحوني أيُّها الأحبابُ إنْ غنَّيْتُ في عشقِ الإلهْ ودَعُوني، لا تسوموني عذابًا ليتَ شعري كيفَ أحتمِلُ البُكاءْ ؟؟!
بَايعوني يا صِحابي ودعوني أعْلِفُ الخيلَ على نارِ المساءْ !! بايعوني يا صِحابي ودعوني أحمِلُ النِّيلَ لشمسِ الأستواءْ !! سأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي طالما كانَ على الجَفْنِ حياءْ !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
حيثُ لا أملك سلاحا أقاوم به سوى هذا!
شاهرًا ناري (1) لنْ تستكينَ عقيرتي إنْ صِحْتُ في وجهِ النَّهارِ وسائِري عاري! لنْ تصطفيني أنْهرُ الأحلامِ إنْ غنَّيْتُ كالبُلبلِ مجروحًا ومصلوبًا على غاري!
(2) لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلتُ الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني، أبصرتني يومَ الكريهةِ شاهراً ناري! لن أنحني ثكلتك جيشُ العارِ حينَ يقل مقداري!
(3) لنْ أستكينَ بدارِ أمي إنْ جفتني الدَّارُ أسكنُ جُبَّتي ثكَلتك أذكاري!
لنْ ترعوي، حتى إذا سَلبوكَ ضيَّ العينِ تمشي كالقَطا عينًاً على جاري! لنْ تخمد بروقَ اللَّيلِ إلا حينَ أسكُنُ في الغيومِ وينجلي ثأري!
(4) لنْ أنحني. إنْ ساوموني بالعشيَّةِ، صادروا داري، أحكمتُ مِسبحتي ونظمتُ أشعاري!
لنْ تستبينَ جيوشُ نَملِكَ ملمَحي، حتى اذا جاسوا خلال الدارِ، أطفأتُ الشموعَ، دلقتُ أحباري! لنْ أنحني، لنْ أنحني لنْ أنحني، قلت الكلامَ على السليقةِ قلتُ لكَ لنْ أنحني أبصرتني يوم الكريهةِ شاهرًا ناري! لن أنحني ثكلتك حقاً أيها الشاري!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ولا حولّ ولا قوة إلا بالله...
بكائية في حضرة الوطن
كأن الفجر القادم منك يزيح عن القلب المتعب كل ظلام الأعياء!
مهلا يا قلب فقد أضنتك فصول الشوق أرداك عقوق السيف الغارس في الأحشاء وطعنات بنيك من الأعداء!
فالفجر الصادق كان بعمق الجرح سرابا، والليل الحالم كان على الأحشاء خرابا وكذلك سيفي، سيف الشعراء!
يا وطنا كان حييا كان لطيفا بالأبناء الآن بنوك ينامون على أرصفة التيه يرودون صحاري الغرباء!
وبعض بنيك أحتلبوا كل رحيق الورد أستلبوا كل فصول العمر، و باعونا بخسا بخسا للتجار وأفواج الغرماء!
يا وطنا يرقد فينا نهرا، مجرى، لحنا، شعرا، يا ويل الباعة، يا ويلي، يا ويل الأعداء!
يا وطنا يلتحف سماواتي ألقا وبهاء قليل من زادك زادي، كثير فيك رجائيء والشعر أنين وبكاء!
يا وطني هل أنت أله؟ هل تدري أن بنيك الآن يبيعون الدين على الطرقات، يبيحون حليب الأثداء!
آلهي من أرضع وطني من ثدي الذل؟ آلهي من أسقاه حليب شقاء؟ من أربك خطوي؟ وسقاني من كأس التعساء؟!
الآن بودي ان أطرح رمحي أرضا أرضا أن أكسر لوحي اربا أربا من فرط الأعياء!
لكني أعجز يا وطني يا وطن العشق الغارق في الأحشاء! هذي كلمات خجلى أحفرها ألقا في ذاكرةالثوار وأنقشها لفلول الدهماء!
جئتك وحدي وقميصي يتبعني كظلال البدو العرجاء لا أحمل سيفا قرشيا، لا أعرف وطنا مسجيا لا أدرك كهفا سريا جئتك وحدي والله جئتك أحمل شوق الشرفاء!
في حضرة ملكوتك يرتد البصر بصيرا ويألف قلبي محرابك ينبثق ضياء! يتحسس قلبي كل الغزوات حسيرا أتحسس جلبة ثوار في المهد هديرا، يأتون من الغيب و يسدون الأرجاء! من سنار و سنجة آتون من عند السلطنة الزرقاء!
من قبة شيخ عركي بناحية السني، أضناه الشوق الى الله فأبكاه الشوق وأسرى لله!
من عند سلاطين الفور سيأتون من كرمة من كنداكة كوش، من الرجاف من الجبلين سيأتون سيأتون حبيبي من كل الأنحاء! سيأتون خفافا وثقالا بنقع الثوار ونار الغرماء!
ثوارك يأتون من الغيب بسيوف أعياها النطع وأسكرها رجم الأعداء!
يا وطني لا تحزن فالفجر أراه يدق على الأبواب لا تحزن يا نبع الثوار فالثورة حين تفاجئنا كالبرق الخاطف، تأكلهم كالنار.الحمراء ! و تحصد أبناء الغول وتسحق أحفاد العنقاء! الثورة آتية لا ريب. صدقني يا وطن الشرفاء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وَاجِمٌ حَيْرَان يَرْقُصُ كَالنِّسَاءْ* (نصٌ شعري)! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
وإن دُرتَ المزيدَ، فهاك هذه الأرجوزة...
--------------------------------------------------------------------------------
تبت يدا الحاكم قد تبت يداه
(المقطع الأول)
حَلِمتُ ذاتَ مرةٍ بانني قدْ صِرت حاكماً على قَضاءِ "طي لِسانْ"*
بَرمتُ شارِباً ضَممتُه لشاربي فَسارَ إسمي "شَارِبانْ"!
فَقاتُ عيْنَ حارسي بكيتُ باسماً ضَحِكتُ كالحِصانْ!
فَارغةٌ، فارغةٌ سفَائني كانني أتيتُ هارباً من عَالًمِ الجِنانْ!
فارغةٌ، فارغةٌ قَصائدي كأنني نَظمتُها مُخضّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّب البَنانْ!
وهِمتُ كالتأريخِ جلتُ تائها ً كأنني ولجْتُ سدرة النسيانْ!
خَلَعتُ سِترتي ركضتُ عارياً وجدتُها...وجدتُها... شقائقَ النُعمانْ!
(المقطع الثاني)
تبّت يدَا الحاكم قد تبّت يدَاهْ انه كالّليلِ والنومُ أبَاهْ!
سيفُهُ الوالغُ ما اوْسَعْ مَداه مَنْ لم يَمتْ بالسيفِ أردَتهُ يدَاهْ!
هوَ كالطاؤوسِ في وقْعِ خُطاهْْ يخْنِقُ الزهرَ ليستنشِق شذَاهْ!
عَابسٌ كالموتِ ما زلتُ أراهَْ نافخُ الكِيرِ ويحيّا من قَذاهْ!
يا إلهي ضاعَ سيفُ الحقِِ بالجُورِ نفَاهْ، حاكمُ السوءِ وبالموتِِ جَلاهْ!
| |
|
|
|
|
|
|
|