|
لبنى حسين.. هل تبيع العين الصحيحة بالعور..؟؟
|
الصحافية لبنى حسين.. هل تبيع العين الصحيحة بالعور..؟ عبد الحميد أحمد محمد- المساء • هكذا سارت الأقدار بجبلة بن الأيهم في صدر الإسلام الأول وهكذا ساقت في العصر الحديث د. نصر حامد أبو زيد.. وقد أصبحنا نشفق على الأستاذة الصحافية لبنى حسين أن ترد ذلك الموارد الصعب. • وتقول كتب السيرة والتاريخ أن (جبلة بن الأيهم) ملك الغساسنة وسيد آل جفنة قد حضر المدينة وأسلم في عهد عمر بن الخطاب وفرح به المسلمون، ثم حضر موسم الحج ذلك العام. وروى ابن الصفدي: "فبيناً هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل من عامة الناس فحله فلطمه جبلة فهشم أنفه. وأشتكاه الرجل إلى عمر بن الخطاب فقال عمر لملك الغساسنة أما أن ترضيه وإلا أقدته منك. قال أتقيده مني وأنا ملك وهو سوقة؟ قال عمر: يا جبلة إنه قد جمعك وإياه الإسلام فما تفضله إلا بالعافية. فقال جبلة والله لقد رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية. إذن أتنصّر. فقال عمر: إذن أضرب عنقك. وقد فرّ جبلة إلى القسطنطينية وتنصر وأكرمه ملكها ولبث فيها من عمره سنين. ومن الشعر الذي روى عن جبلة بعد أن تقدم به العمر وهو يبكي نادماً على ما كان من أمره قوله: تنصرت الأشراف من أجل لطمةٍ .. وما كان فيها لو صبرت لها ضرر تكنفني منها لجاجٌ ونخوةٌ .. وبعت لها العين الصحيحة بالعور فيا ليت أمي لم تلدني وليتني .. رجعت إلى القول الذي قاله عمر ويا ليتني أرعى المخاض بقفرةٍ .. وكنت أسيراً في ربيعة أو مضر • وشئ من الغيرة العلمية والمهنية والتنافس على مقاعد الإدارة بجامعة القاهرة - كذلك – يحمل د. عبد الصبور شاهين أحد أهم مترجمي الداعية مالك بن نبي تحمله الغيرة على توقيف د. نصر حامد أبو زيد أمام محاكم الردة عن الإسلام وما تبع ذلك من تطليق زوجته التي لم تر في الأمر كله غير مكايدات وغيرة علمية بين أولئك الأفذاذ لم تلبث أن حولت د. نصر أبوزيد إلى لاجئ تتلقفه الجامعات والمنابر الغربية المشبوهة وتفتح له أبوابها، لتجتاحه الفتنة والضلال ويقع فريسة سهلة لمناهج الفكر اللاديني وإنكار الغيب، حين دفعته فوضى الهوس والتعصب إلى ذلك الطريق. • حزنت وأنا أتابع ذلك الخبر الذي بثته القناة الفرنسية (24) الناطقة بالعربية، الخبر أبرز لقاءً بين الصحافية لبنى حسين ووزير الخارجية الفرنسي (كوشنيغ) وهو يقول لها أمام كاميرات التلفزة العالمية: "وددت تقبيلك .. ولكني خشيت عليك" وقد ردت عليه لبنى ضاحكة!: "إذن كنت أجلد مئة جلدة" وما فاقم حزننا وإشفاقنا أن إحدى المهووسات والجاهلات ممن يدّعون الحرص على حرية المرأة - بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير - قد إجترأت على الله وتطاولت على كتابه من خلال ندوة كانت تتحدث فيها الصحافية السودانية وزعمت تلك المرأة " أن القرآن الكريم قد إضطهد المرأة.." – كبرت كلمة تخرج من فيهها إن تقول إلا كذبا – • بدأت قضية لبني حسين كاللعب ثم تطورت سريعاً لما يشبه المأساة .. وقد كنا نتفق معها أن قضيتها سياسية وإن إجتهد المجتهدون أن يضفوا عليها صبغة القانون والشريعة الإسلامية التي هي براء من كل من إفتعل تلك المعركة الخاسرة غير محسوبة العواقب ذات الحصاد المر، تشويهاً لسمعة السودان الملطخة وتشريداً لأبناء وبنات المسلمين وتعريضهم للفتنة وللإرتماء في أحضان الغرب الكافر العلماني حين ضاق عليهم الخناق في أوطانهم وبلادهم ولو علم الذي ساق تلك المرأة إلى دروب (فرنسا وكوشنيغ) أنه شريك في اثمها وذنبها – وإنه لأثم وذنب عظيم – لأتبع المنهج الرباني "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم..." • نأمل ألا تبيع الأستاذة لبني حسين العين الصحيحة بالعور فتقعد ملومة محسورة تبكي بعدها بكاء جبلة بن الإيهم: تنصرت الأشراف من أجل (جلدة) .. وما كان فيها لو صبرت لها ضرر تكنفني منها لجاجٌ ونخوةٌ .. وبعت لها العين الصحيحة بالعور.
|
|
|
|
|
|