كوابيس ورؤى - بنطلون " لبنى " ... و ... قرنتية " هاشم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2009, 08:01 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كوابيس ورؤى - بنطلون " لبنى " ... و ... قرنتية " هاشم

    قطرة ... قطرة ينزف الحزن من عيون المجرة
    ويستريح الهوان في بياض ملاءات الأسرة
    هذه المدينة تكره الفعل وتستجير بالتماهي والنواهي
    يشقشق فيها بالنميمة، وتبخيس النصال، جرذان النضال
    من يتامى اليمين وأهل الوصاية من (تفل) اليسار،
    على أركان المجالس والنواصي.
    طوبى لمن غافل خوفه وأصبح (مثيراً للجدل)
    وأناخ بعير عذابه على مرايا الأهل
    وعض البنان على الجروح، وأرخى الجسارة ، على دموع المقل

    ياسادتي كانت الظهيرة والمساء اللذان سبقا ذلك الصباح المجنون آيتين من آيات جدل الظاهر والباطن مما يدخل في هتك عرض ( الخطوط الظاهرية) و (الولوج) الى جوهر الأشيا.
    تحت سقف الظهيرة وانا أقف في وسط (سوق بانت) العتيق أمام بقالة (مدني) أبتاع بعض الأشياء ، لسع طبلة أذني ضجيج يعلو من مشاجرة عنيفة بين شخصين متشنجين وصلا ذروة انفعالهما وهما يوشكان أن يمسكا بتلابيب بعضهما البعض ، و( الحجازون ) يحاولون فض الاشتباك باستماتة ، والغبار والشتائم يعلوان الى عنان السماء.
    قلت لنفسي وأنا أتبين ملامح قطبي الصراع الدرامي في تلك الموقعة
    - الجماعة ديل مالهم كل يوم متشاكلين ... وكل يوم متصالحين زي الشفع؟
    وابتسمت لنفسي ، وانا اتذكر حلقات (ركن الأطفال) السياسي ، مشاكسات وخلافات وصدامات (الشريكين) ، الخلاف ، الصلح ، ثم الخلاف من جديد .. وهلمجرا .
    حين استدرت من أمام البقالة كان (الحجازون) قد أفلحوا في فض الاشتباك بين المتعاركين بالقوة ،وكان أحدهما يحاول جاهداً أن يفلت من قبضة الممسكين به وهو (يرفس) بقوة بقدميه ، ثم رفع عقيرته بصوت غاضب ومتحشرج مخاطباً خصمه وكأنه يفحمه بواحدة من دٌرر الأقوال المأثورة لأحد المشاهير من الفلاسفة .
    - شوف ... والله انا زي ما قال كمال ترباس ... زي البيبسي ... تشربني أهضم ليك ... تخُجنِّي أطلع بي نخريك .
    عندها انفجرت ضاحكاً بصورة جعلت (سباليق) دكان (صالح اليماني) (سابقاً) تترنح هي الأخرى بالقهقهة، حتى أوشكت أن تسقط من أعلى سقف الدكان المتهالك الذي (أكل الدهر عليه وشرب )
    تذكرت وانا أرنو بذاكرتي الى (نهايات) ستينات القرن الماضي و (بدايات) سبعيناته، وأمام (دكان صالح اليماني) نفسه ، أو تحت عمود الكهرباء القريب ، كنا وبعض الاصدقاء من أبناء الحي منهم عثمان حامد سليمان ، وبعد أن
    نقرأ الكتب الجديدة والقديمة
    نأتي لنجادل ونسامر
    ونسة في ركن اليماني
    ندوة في النادي الفلاني
    مافي زولاً كان (مِدبرس)
    أو مشتت أو يعاني .
    نكته ... والضحك انفجار
    كنا بنعرف الهظار ...
    تذكرت كيف كنا نحفظ الأقوال المأثورة (لكافكا) و(بودلير) و( توفيق الحكيم ) ، و(نجيب محفوظ ) ، وبعض مقاطع الصور الروائية من ( موسم الهجرة إلى الشمال)، ومن مسرحيات وأشعار وأقوال ( سارتر ، وجومو ، ونزار ، وبعض أبطال اليسار) !!!.
    عندما اوشكت أن الج من بوابة منزلي ، ولا زال غبار المشاجرة، والضجيج من خلفي، ولم ينجلِ، كان هناك من أقصى الشارع الجانبي، شمال باب منزلي، (رجل يسعى). كان أحد ظرفاء الحي ، جهور الصوت ، مثقف ، و(متابع) ، مملوء البدن ، تسبقه دائما قبل الكلمات، ضحكة مجلجلة شهيرة.
    ابتدرني، وكعادته، من أقصى الشارع، فهو لا يبدأ ضحكة أو حديث أو شغب بعد أن يصل إليك ، وإنما يبدأ الضجيج من حيث رآك
    - أنت أقعد حوم لي كده ... لابس سفنجتك وطاقيتك ... وشابكنا قصايد صالح عام ... وقرنتية ... وما عارف شنو... وأقعد مفلس ... شفت البت التفتيحة دي عملت قروش قدر شنو ؟!
    صحت بدوري اسأله وهو يتقدم نحوي، ويعاود القهقهة .
    - منو دي ؟!
    - صاح باسم، وكأني سمعته، وضجيج ما تبقى من مشاجرة (السوق) يطارد طبلة أذني
    - غُرزة
    ضحكت وأنا أقول
    - أي عارف.... والله انا قايل نفسي مثقف ومتابع ... لغاية ماقريت تحقيق صحفي عملوهو مع البت دي ... أول مره اسمع بيها ... قالت عندها عربيتين ... وعربية للعازف بتاعها ... و ...
    كان عند الكلمات الأخيرة ، قد وصلني الى أمام منزلي تماما ، ثم سألني باستغراب .
    - عندها عازف ؟!!
    - طبعاً ... يعني بتغني بالرق
    ثم استدعيت تهكمية تهبط على لساني دائما عندما يصبح (شر البلية ما يضحك)
    - تخيل وانا حالتي عامل نفسي مثقف ومتابع .. طلعت لا مثقف ... لا متابع ... لأنو في تاني فنانه ظهرت وانا ماعارفها ... لأنو غرزة لما سألوها في التحقيق الصحفي عن أقرب صديقاتها في الوسط الفني ... قالت (عوضية عذاب)
    - إنت بتتكلم عن منو ؟
    - ياها ( غرزة ) ... نجاة غرزة ... عندها ياسيدي ما شاء الله عربيتين ... وانا عندي سفنجة ... وجزمة ... ومركوبين ...
    ثم ضحكت وانا أقول له
    - كمان قالت عندها أغنية اسمها (ورا ... ورا) شوهوها ليها لأنو النص الأصلي ما هابط .
    عندها انفجر ضاحكاً بإفراط ، وجسده الضخم يهتز يمنة ويسرة وللأمام والخلف، وهو يمارس صخبه الضحوك حتى ارتجت أركان السوق وانتبه بعض المارة.
    - ياخي نجاة غرزة شنو . انت بقيت ما بتسمع كويس ياهاشم ؟...
    معقول ( لبنى ) ... تكون سمعتها ( غرزة )
    ثم عاد يرفع عقيرة ضحكه المجنون الى عنان الفضاء
    سألته وكل مسام وعيي تسعى (للتجميع) والانتباه
    - لبنى ؟!
    - أيوه
    - لبنى منو ؟!
    - لبنى أحمد حسين ... الصحفية
    - مالها ؟
    - بنطلونها جاب مليارين يورو
    - باعو بنطلونها .. جاب مليارين يورو ؟
    - ياخي باعوهو شنو ؟!
    ثم أسرف في سرد التفاصيل بأريحية يحسد عليها ، ولفت نظري الى صحيفة (الأحداث) عدد السبت الاسبوعي يوم 14/11/2009م ، وكان هو نفس اليوم ، وكنت حينها ، وبعد قليل سأذهب الى مباني صحيفة الأحداث لتصحيح ، ومراجعة ، نص قصيدتي الجديدة ( حكاية الوردة ... والشارع ) ومتابعة إخراجها الفني .
    لا ادري لماذا طارت نبرتي التهكمية ، وهبطت على غصن حزن ( الذاتي ) و(الموضوعي ) بلبلة أصابتني، لأن ظريف الحي كان تعليقه في نهاية سرده للقصة ، لا يشبه (عنصر المناقشة ) لحدث إعلامي أو اجتماعي أو سياسي ، بعد نهاية الأحداث ، لا كما يجب أن يكون عليه (عنصر المناقشة ) في مسرحية للكاتب النرويجي الواقعي (هنريك إبسن ) الذي استمات في الدفاع عن ذاتية المرأة وكينونتها ( وللبنى أحمد حسين ) قدر من شرف الدفاع عن ذاتيتها ، وكينونتها ، كامرأة (جمع ) ، وليس (كذات) ، مهما تباينت الرؤى ، وزوايا النظر ، وذلك ( عنصر للمناقشة ) أتناوله بالمفهوم (الإبسني) في هذه المقالات ، والحقه بمواقف أخرى حقيقية وواقعية ، تتعلق وتتصل بهذه (المرأة الإنسانة ) في شأن الحق ، والخير والجمال.
    الذي يهم الآن ، أنه وفي حديث (ظريف الحي) كان التعليق في النهاية لا يخرج من عنصر (الختام) في مسرحية كلاسيكية يونانية (لأسخليوس) أو (سوفوكليس) . هي فقط (قفلة) درامية مأساوية لا ترى أبعد من الخطوط الظاهرية ، وتلج الى جوهر الأشياء . وهي مستمدة من ( شمار) العامة، وإن كان ( شمار العامة ) اشبه بشمار المثقفين . والمثقفون ( خشم بيوت ) لو تعلمون .
    عاد(ظريف الحي ) يطلق قصف ضحكته المجلجلة وهو يحدق في ملامح وجهي الذي هربت من قسماته، السلاطة التهكمية، ثم حاصرني بأسئلة متوالية وسريعة وكأنه محقق في غرفة التوقيف .
    - عليك الله ياهاشم ... انت هاشم ده ... كتبت كم مسرحية؟!!
    - أربعة - تلاتة عرضوهم ... وواحدة لسه في الدُرج ... كلما يشيلها مخرج يرجعها لي ... وهو عرقان ... ونفسو قايم ، تقول المسرحية انا كتبتها في ورق كانت ملفوفة فيهو شطة... ويقول لي ، خليها معاك .. رجعها الدرج ياخوي ... خليها الى زمن تاني ... زمن أفضل
    ثم ارتفع صوتي بغبن وصحت وكأني أخاطب جمهوراً في ندوة عامة.
    - هو الزمن دا بيجي متين ؟!... عليك الله حسه الجماعة ديل لو فازوا في الانتخابات الجاية دي ... أها ... تاني في طريقة لانتفاضة محمية أو انتفاضة سلمية ؟!
    كادت أن تقتله ضحكته ... اهتز كجبل وشخر خلال ضحكه، وكأنه حوت ( يشفط ) هواء فضاء البحر وهو يطفو بحجمه الاسطوري ... وتجاهل سؤالي وعاد يطلق زخات الأسئلة من جديد .
    - وكتبت كم مسلسل إذاعي ؟
    - ستة ... واحد الله يفتح عليهم سمعوني ليها في السجن ... وواحد وقفوه وسنسروهو (وفرحت أمو ) .... والباقيات خلوهم .
    - وكم ديوان شعري ؟
    - عييييك ... اتناشر ... فيهم أربعة طبعة ثانية وتالتة ... وبرضو كمان في المجموعة الشعرية الكاملة الأولى ... و... وفي دواوين جديدة تحت الطبع ... و...
    - أها وكم برنامج إذاعي وتلفزيوني ... وصفحات في الجرايد ...و ...
    - ياخي الحاجات دي كتيرة ... انت عايز تذكرني التاريخ ؟... عاوز تقول شنو في النهاية ؟!
    تجاهل سؤالي وعاد يواصل مطر الأسئلة.
    - عليك الله ياهاشم ... انت هاشم ده ... وقبل ما نمشي للحاجات التانية ، حسه العملتو ده كلو ... كسبت منو شنو ؟!... وكم مليون ؟
    - كم مليون ؟ ياخي ملايين شنو ؟ ... والله غير معاشي ، البنزل في حسابي بعد يوم عشرين في الشهر، ما عندي والله شئ مضمون .
    - ومعاشك كم ؟!
    - ميه وستين جنيه بالقديم
    شهق كوحيد القرن اصابه سهم مسوم
    - ياراااااجل ؟
    - والله
    - وبتأكل من وين ؟!
    - باكل في خاطري (ضحكت في مرارة ) مرات بتجي القروش من المكتبات ... دواوين الشعر و...
    - تعويض التلفزيون ... أكلتو ؟!
    - قاعد زي ما هو وديعة في البنك ... ما صرفت منه جنيه واحد .
    - ليه ؟
    - مشروع ... قلت أبيع نصيبي في بيت الورثة ... ومع قروش تعويض التلفزيون ... أقوم أعمل أكاديمية أمدرمان لفن الممثل .
    قلتها متقعراً وكأنني أدلي بتصريح لقناة الجزيرة ... ولكن فلتت منه جملة جرحتني.
    - هاشم انت عوير.
    - ليه يأخي.
    - هو الناس ديل خلوك تعمل برنامج في التفزيون لامن يخلوك تعمل أكاديمية ؟
    - حسن أخوي برضو قال لي كدا... بس ماقال لي انت عوير زيك ... لكن كلامكم صاح ... بعدما أعمل أكاديمية ... يقوموا الحاسدين يقولوا للحكومة ... دي ما أكاديمية ... ده وكر للشيوعيين .
    - طبعاً
    - ويقومو يصادروها
    - مؤكد
    - ويدوها لعلي مهدي
    - انت قايل بعيد
    - وعلي مهدي يقوم يعمل مؤتمر صحفي ... يهدي ألأكاديمية لـ I.T.I أو لـ Y.W.Z
    - والـ W.Y.Z دي شنو كمان ؟!
    - انا عارف ؟ ... مؤكد علي مهدي يكون عندو W.Y. Z
    وعاد ( ظريف الحي ) يضحك وهو يدور حول نفسه مثل درويش تلبسته (نوبه) حلبة الذكر ... ولا ادري لماذا خرجت بعدها عن بنطلون (لبنى) الى (جبة) علي مهدي و (طاقيته) الخضراء .
    - حسه عليك الله علي مهدي دا ... لا بس الجبة بتاعته والطاقية الخضراء دي ... حسه لو قاسو المسافة القطعتها الطيارات البركبها كل يوم ... مش كانت وصلت القمر.
    - قمر شنو ؟ ... كان وصل المريخ.
    - كل يوم مسافر ... مرة لندن ... مرة باريس ، مرة امستردام ... مرة فرانكفورت ... مرة تركيا ... لف أوروبا وآسيا وأمريكا كلها ... دا غير البلدان العربية ... البلدان العربية يقزقز بيها ساكت ... وأنا آخر سفرة لي كانت بالبص للقضارف .
    - ما انت مضيقها على روحك براك ... شابكنا النضال ، وشرف الكلام ... وماعارف شنو ... حسه عليك الله لقيت شنو ؟!
    رددت عليه وكأنني خطيب أمام حشد كبير.
    - كيف ياخي ... احترام الشارع والشعب ( ثم تذكرت موقفاً) والله انا مشيت يوم اشتري حاجات من شارع الأربعين ... صاحب البقالة قال لي انت نبضنا وحبنا ... ومعاني صمودنا ... كلام جميل كتير لما قربت أبكي .
    - وحلف طبعاً ما يشيل منك القروش ... مش ؟
    - لا
    - عمل ليك خصم ؟
    - لا شال مني حتى بي ثمن أكتر ... قال الأسعار زادت ... قال لي عليك الله أكتب قصيدة ضد الحكومة ... عشان زادوا الأسعار .
    - وكتبتها ؟
    - لسه ... الأيام دي شغال في قصيدة ... طلبوها ناس ... عن تغيير موقف المواصلات من السوق العربي للأستاد ... ثم السكة حديد
    - كدي نرجع لي موضوعنا ... عليك الله ياهاشم ... انت هاشم دا ... غير الحاجات الكتبتها وانتجتها ... ومالقيت منها حاجة ... انت حسه قبضوك كم مرة ؟
    جرحتني كلمة قبضوك وانفجرت غاضباً
    - شنو كمان حكاية قبضوك دي ... أنا ببيع بنقو .. ولا ست عرقي ؟!
    ولكنه انفجر ضاحكاً ضحكة مدوية بصوته الجهور ... وتأرجح حتى كاد أن يسقط مثل جبل في قبضة الزلزال
    - طيب معليش ... اعتقلوك كم مرة ؟!
    - زمان ولا حسه ؟
    - زمان وحسه
    تلفت يمينا ويسارا وكأني أكتشف الشارع
    - أيام نميري تلاتة مرات ... وتحقيق في مكتب وزير و...
    - أها.. وحسه ؟
    لا أدري لماذا عدت أتلفت متوجساً أكثر من المرة السابقة .
    - هي الحقيقة ... استدعاءات ... أربعة مرات لأربعة قصائد ... تخيل ؟! ... واحدة منهمن ودونا انا وأخوي (شجرابي) نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة .
    - ليه ... دي ... قصيدة ... ولا محاولة انقلاب ؟!
    - لا قصيدة اسمها صالح عام ... نشرناها في جريدة المشاهد
    ضحك وكأنه لا يعترض على مكان الاستدعاء بعد سماعه لاسم القصيدة
    - عارفا ... كان أخير بدل (صالح عام) تعملوا محاولة انقلاب .
    - والله ... والله العظيم ... الزرزرة الزرزروني ليها في قصيدة (قرنتية ) ... خلتني كلما أشوف لي قرنتية في التفزيون ... أو أشوف صورتها في مجلة أو جريدة ... اتحسبن ... وأقرأ آية الكرسي عشرين مرة .
    صاح (ظريف الحي ) منتفضا وهو يضرب بظاهر كفه اليمنى ، باطن كفه اليسرى .
    - وطيب
    - طيب شنو ؟!
    - خليك تفتيحه ياهااااشم ... يعني مافااااهم ؟
    - لا تقصد شنو ؟!
    ومال بوجهه نحو وجهي ... وخرج صوته وكأنه يخرج من أغوار سحيقة بخاطرة مدهشة وذكية .
    - حسه عليك الله ياهاشم ... بنطلون (لبنى ) ولا قرنتية هااااشم؟

    ونواصل
                  

12-16-2009, 08:06 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوابيس ورؤى - بنطلون " لبنى " ... و ... قرنتية " هاشم (Re: saadeldin abdelrahman)

    طوبى للذين يقولون ما يفعلون
    يصنعون الحياة
    يخرجون من (إنسان رخيص) العواصف
    نفيس المواقف
    وزهو الثمار
    يتركون للأخرين القعود المذل
    وقيح النميمة
    تحت ظل الجدار
    (قطع)
    قرنتية
    لا دست سلع
    في الخيش
    لا شربت
    مريسة العيش
    لاضبطوها
    في التفتيش
    لا سجنوها
    شالوا (الفيش)
    لا صعلوكة
    لبست (شورت)
    لابتعرف
    شنو (البظبورت)
    لا محتاجة جنسية
    قرنتية
    لا دبابة برمائية
    لا جاسوسة مدسوسة
    لا غواصة روسية .

    صاح ظريف (الحي)منتفضاً ، وهو يضرب بظاهر كفه اليمنى ، باطن كفه اليسرى
    - وطيب
    - طيب شنو ؟!
    - خليك تفتيحة ياهااااااشم .... يعني مافااااااهم ؟!
    - لا تقصد ... شنو ؟!
    - ومال بوجهه نحو وجهي ...وخرج صوته وكأنه يخرج من أغوار سحيقة بخاطرة مدهشة وذكية .
    - حسه عليك الله ياهاشم ... بنطلون (لبنى) ... ولا (قرنتية) هااااشم ؟
    - برضو ما فاهم
    صاح وهو يجاهد في الشرح ، وكأنه يتحدث لشخص لا يفهم ولا يستوعب بيسر
    - ياخي معقول ما فاهم ... وحالتك عامل ناقد ، وكاتب درامي .. وماعارف شنو ؟
    لسعتني كلمات (وحالتك عامل ناقد ، وكاتب درامي) ... ولكني كظمت غيظي وتركته يسترسل .
    - هاشم استثمر العذاب والصراع والمعاناة ... خليني من معاناة (الوحي) ... ومعاناة الفقر ، وغبار الكادحين ، ونبض الشارع ... ونبض الكاريكاتير ... وما عارف شنو ... حسه عليك الله ... انت هاشم ده ... مصدق انو معاناة الفقر تخلق الابداع ؟!.
    حينها ضقت زرعاً لأنني أحسست بأن (ظريف الحي)...(شعرة جلدو رقدت) لدرجة أنه يريد أن يحاضرني في (الأسس الفنية للإبداع الفني) ..
    ثم مالبث أن ضرب لي مثلاً كاد يخرجني من طوري تماماً
    - حسه عليك الله... انت هاشم ده...عارف الشاعر الكتب عن أطفال غزة ، ونشروا ليهو قصيدتو صفحة كاملة في جريدة ، وكمان بالألوان ، زي قصايدك بقاعة الكادحين ، والغبش ، والتراب ، والجروف ... وماعارف شنو ... والبنشرها ليك عادل الباز دي .
    ثم (مصمص شفاهه) بطريقة اصدرت صوتاً وكأنه (يمصمص) في (كوارع) في تلذذ وانبساط في عشاء (قعدة) في زمان (الجاهلية) ... ثم قال
    - هو انشاء الله عادل الباز دا ذاتو يكون بيديك قروش ... وما يكون بغشك ... يقول ليك من أجل الوطن ...ومن أجل الجماهير والكادحين .
    ثم عاد للموضوع بسرعة وكأنه يقود عربة سباق احتكت بالسور للحظات وعادت للمدرج من جديد
    - شفت الشاعر دا ... عندو مليارات ومصانع ... وشركات ... قرووووش كتيرة ذي الرُز ... والله أكتر من مليارات اليورو الجابهم بنطلون لبنى .
    تذكرت الشاعر الذي يتحدث عنه (ظريف الحي)
    - آي عرفتو ... وانا قايل نفسي مثقف ومتابع ... لغايت ما سمعت بيهو قريب ده ... اسمو (الكاهن)
    ضحك هذه المره وهو يقفز ويدور حول نفسه وكان في ضحكه وهو يلف ويدور حول نفسه بجسده الضخم ، يثير الغبار والضجيج ، وكأنه (هندي أحمر زعيم) في رقصة الحرب ، ثم رويداً رويدا أناخ بعير ضجيجه وضحكه ، وصاح وهو (يُصحح) لي اسم الشاعر باستنكار وكأنني أخطأت في نطق اسم احد اصحابه
    - اسموالكاردينال ... الكارديناااااااال يااستاذ ... مش الكاهن .
    اغتظت ، وتلبستني نزعة تهكمية (رباطابية)
    - ياخي الكاهن ... الكاردينال ... الكنيسة ... الكاثوليك ... أها ... غلطت في البخاري ؟!
    وتذكرت استضافة قناة سودانية لهذا الشاعر ، وكان يتحدث عن حالة (الانفعال) و(الوحي) الذي تلبسه وهو يشاهد مأساة (أطفال غزة) في التلفزيون في شقته بالقاهرة وكان حينها يحزم (شنطته) في طريقه للخرطوم ، تحدث عن (الوحي) الذي (رافقه) في (السياره) ، ثم جلس معه في الـ COFFEE SHOP بالمطار ، ثم تحدث عن أنه قد طلب من شخص كان يجلس معه أن يتركه وحده لأن الحالة التي لتبسه وهو يكتب القصيدة لا تسمح بوجود شخص معه ، ... الخ ، حينها سالت نفسي عن (مصانع الشعر) و (مصانع الألحان) وأساطين المال في وطني . تذكرت أن المذيع والمذيعة كانا يحدقان في الرجل بتبتل واعجاب وهو ينثر الدرر في شأن (الوحي والقصيدة) ... ودراسة الجدوى (لمصنع الأسماك) الذي سوف يتجاوز عائد (النفط في المركز) و..و..و... وحمدت الله أنهم بعد أن (أخرجوني) من (التلفزيون القومي) قبل ستة عشر عاماً لم أدخل من بوابة (فضائية) في وطني من جديد لأني لا أتقن لغة وثقافة (السودان الجديد) .
    اخرجني ظريف الحي من (سرحتي) المؤلمة
    - شوف ياهاشم أعمل كتاب ذي لبنى ... استثمر المعاناة والعذاب ... وخلي أصحابك يعملو ليه تسويق في الانترنت ... شوف ياهاشم ...
    ومد ظريف الحي يده (كالحاوي) واخرج من جيب بنطاله الخلفي صحيفة ، تبينت أنها العدد الاسبوعي لصحيفة (الأحداث) . أدار الى وجهي الصفحة الأولى بالصحيفة وهو ( يناغمني بصوت متهدج ومنفعل) وهو ينظر لي نظرة (ملحاحة) مثل البائع (الشاطر) الذي يتقن لعبة (إغراء) المشتري ، ويعرف كيف تكون (بوابة الدخول) الى عقله ، وكيانه ، وأخذ يقرأ العناوين وهو يضغط و(يمط) الكلمات بصورة مضحكة
    - بنطلون لبنى يحصد 2 مليار جنيه
    وارتفع صوته أكثر
    - نصف مليون نسخة مبيعات كتاب لبنى قبل تدشينه
    ثم قام (بتوريط) نفسه عندما بدأ يقرأ بصوت عالي
    - 40 COUPS DE.. FO.. FOU
    وبعد أن أخذته التأتأة والحيرة ... أدار الى وجهي الصحيفة
    - دي شنو ... FOU… FOU… شنو ياهاشم ؟!
    - ده فرنساوي .. ما انقليزي ... ده عنوان الكتاب
    ضحك بافراط وكأنه يضحك على شخص اخر وليس نفسه ، ثم عاد ينظر للصحيفة
    - ايوه ...أيوه ... أهو العنوان هنا بالعربي ...
    وأخذ يقرأ من جديد
    - الذي اختارت له عنوان (أربعون جلدة لإرتداء بنطال) ... وبحسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها الأحداث أن الكتاب ...
    توقف عن القراءة فجأة ورفع رأسه ونظر الي
    - انت ياهاشم ... انشاءالله الجماعة ديل في التحقيقات العملوها معاك دي ... يكونو برضو جلدوك
    اغتظت حتى أوشكت أن انفجر
    - لا ماجلدوني
    - دقوك ؟
    - لا .
    - كفتوك ؟
    - لا
    - لزلزوك ؟
    - لا ... لكن قعدوني في كرسي وقبلوني على الحيطة ساعة ونص قبل ما يدخلوني التحقيق
    ثم قلت له بصوت مغتاظ وكأنني اشكو لطوب الأرض والأمم المتحدة ولاهاي ، وكمان سالوني عن اسمي عشرين مرة ... كل ما اقول اسمي المحقق يخت ايدو جنب أضانو ويقول لي
    - قلت منو؟... ما سامع
    - هاشم صديق
    - قلت منو... أرفع صوتك ... بس فالح تكورك في الليالي الشعرية ... قرنتية لا دبابة برمائية ... لا جاسوسة روسية ... أرفع صوتك ... قلت اسمك منو ؟
    - هاشم صدييييييييييق ياجنابو
    - قلت منو ؟
    - هاشم صديق الملك
    - الملك منو ؟
    - علي
    - علي منو ؟
    - علي الفحل
    - الفحل منو ؟
    - الفحل محمد
    - محمد منو ؟
    - محمد صالح المك عمارة جبارة الملك شاويش ... أها ياجنابو ... ده اسمي واسم العائلة لغاية التركية السابقة ... لو داير زيادة ارجع لكتاب بروفيسير عون الشريف قاسم
    انفجر يضحك وهو يميل الى الخلف وأخذ يدي وهو يجرني الى (الظل) في مواجهة باب المنزل ... شعرت وهو يجذبني من يدي وجسده الضخم يهتز بالضحك ، وكأني على سلم (دفار) ساعة الذروة يزحف على دقداق في شوارع امدرمان ... واحسست بالرعب لأنه قادني الى الظل ، مما يعني أن هذا الحوار المجنون سيطول ويطول ... اشتقت الى الدخول لمنزلي وكأنني مسافر ارهقه الطريق والسفر
    - تعرف ياهاشم أهو نوع الأسئلة السألك ليها المحقق دي ... لازم تكتبها في الكتاب ... دي طبعاً ...
    - ثم خرج صوته متقعراً وكأنه يُفتي في حوار (مع قناة العربية)
    - دي أحدث اساليب التعذيب في الزمان المعاصر ... التعذيب بالتكرار ... والتكرار الممل
    - آي ... زي تصريحات المؤتمر الوطني ... والحركة الشعبية ... والمعارضة
    ثم اردفت وكأني أبكي
    - حسه عليك الله ... الانتخابات دي تجي متين عشان نرتاح ... انشاءالله بعدها يفوز كيجاب
    - كيجاب ما مرشح
    - المهم أي زول ... أي حزب ... بس نرتاح من النقة المتكررة دي
    - نرتاح ...؟! ... نرتاح شنو ؟ ما بعد داك حاتجي نقة الانتخابات مزورة ... وعدم الشفافية ... ويطالبو المجتمع الدولي بالتدخل ... وتقوم مشاكل ... والجنوب ينفصل ... ودارفور برضو ... وبورتسودان ... ودنقلا .. ووادي سيدنا ... والكلاكلة صنقعت ... والعرضة شمال ... وجنوب ... وكافوري ... والحاج يوسف ...و..
    - ليه دي انتخابات ... ولا موقف مواصلات
    انفجر ضاحكاً ... (ورصع)ظهري بكفه (السمينه) حتى ارتجت مفاصلي وأخذت اسعل ... وأسعل ...
    لكنه لم يرحمني ... نظر للصحيفة من جديد ... وجذبني حتى التصق كتفه بكتفي ووضع الجريدة في مواجهة وجهينا معاً
    - شوف ياهاشم البت التفتيحة دي قسمت الكتاب ده كيف
    وأخذ يقرأ
    - عشرة فصول ... الفصل الأول (ليلة القبض) ...انت طبعاً حتقول ... حتقول
    رفع بصره للسماء وهويفكر وكأنه في انتظار رحمة السماء بفكرة مجنونة
    - حتقول ... حتقول ... أيووووه ... حتقول ليالي القبض والـ... والـ الاستعداءات والأستدعاءات
    - نظر الي بزهو مضحك
    - شفت ياعَبِد ... شفت العنوان دا مجنون كيف ؟
    عندها رايت إبنة أخي الصغرى (آمنة) تركض نحو باب منزلي وهي تلهث ، وقبل أن تصل الى مدخله راتني ، فصاحت وهي متقطعة الأنفاس .
    - عمو بابا قال ليك حبوبه عشه ماتت ... قاليك ألبس قوام ... عشان نحصل الدفن في المقابر
    قفزت وصحت كأني أهتف
    - قوليهو ... عشرة دقائق بس أكون لبست وجيتك
    تحركت وانا أودعه وكأني وجدت طريقاً بعد يأس للخروج من مصيدة . ولكنه لاحقني صائحاً .
    - انت فرحان كده مالك ... ده بكا ولا عقد ؟!
    - لابكا ... بس حبوبتنا دي مره كبيره ... عمرها ميه وعشرين سنة
    - وحسه تكون ماتت بشنو ؟
    صحت غاضباً وساخراً
    - تكون ماتت في الوضوع ... ياخي أقول ليك عمرها ميه وعشرين سنه ... تقول لي ماتت بي شنو ؟
    انفجر بالضحك حتى ارتج الظل والحائط والسوق ، وكل شئ ... وكدت انا أن اشاركه الضحك عندما رأيته رغم عاصفة الضحك يرفع يديه (بالفاتحة) ليعذيني في (حبوبتي) ، بعدها صاح في أثري وانا أوشك على الدخول من باب المنزل
    - بجيك المسا ... نتم باقي الكلام
    - المسا .. لسه بنكون ما رجعنا من بيت البكا
    - خلاص بجيك بعد ماترفعوا الفراش
    - بعدها ... حأكون سافرت
    - وين ؟
    - بره ... بره السودان
    وعندما أغلقت الباب ورائي تماماً كان يصيح بأعلى ماتمكنه حبال صوته الجهور
    - وين ؟!.. وين .. انشاءالله فرنسا ياهاشم ... لو فرنسا أعمل الكتاب هناك بالفرنساوي زي لبنى .
    عدت منهكاً في المساء ... كانت كل مسام جلدي تولول وتئن ، وكانت هناك في الحلق غصة وطيور الكآبة تهبط على أم رأسي ، ثم تطير وتهبط على كتفي فينؤ الجسد بحملها ، وتصطحت مفاصل الدواخل ، وأعصاب الكوابيس والرؤى . كان يوماً استثنائياً ومجنوناً في كل شئ . حتى في المقابر وانا أقف على حافة قبر حبوبتي ، لاحقني سوط (التراجيكوميديا) يلهب كياني ، وذلك عندما رنت (نغمة الرسائل) في (موبايلي) الذي نسيته مفتوحاً في جيب (جلابيتي) ، أخرجت الموبايل ، وفتحت الرسالة ، وعندما طالعتها ، وكانت برقم (دون اسم) ، شهقت بضحكة كتمتها بوضع كفي على فمي بقوة ... شعرت بيد تًربت على ظهري وكانت لأحد المشيعين الذي ظن أنني أحاول أن أكتم نوبة بكاء داهمتني ، حزناً على (حبوبتي عائشة)
    - يا استاذ شد حيلك ... عيب ... الفقد كبير ... نعم ، لكن حبوبتك سعيدة العاشت مية وعشرين سنه
    (ثم مال على أذني مداعباً وهامساً)
    - حبوبتك دي دبيب؟!
    عندها لم اتمالك نفسي ، فقد ارهقتني مفارقات اليوم بكل تفاصيلها ، خرجت من بين المشيعين مسرعاً ، أضع يدي على فمي بقوة وانا اتأرجح يمنة ويسرة حتى وصلت الى عربة شقيقي ، فتحت باب المقعد الأمامي ، وجلست وانا أغلق الباب ،وثم ، لدهشتي ، تركت لنفسي العنان وكأنني مركب يئس ربانها من الوقوف في وجه العاصفة ، فتركها لرحمة الموج ، والريح ، والرعد ... ، والقدر ، وجدت نفسي امتطي موجة ضحك خرافي استلهمت أحداث اليوم المجنون بكل تفاصيله .
    كان مشهدي وانا أضحك بجنون ، داخل عربة ، وسط المقابر ، والمشيعون على مرمى حجر حول قبر (حبوبتي) وكأنه مشهد من مسرحية (عبثيه) (لصمويل بيكيت) ، أو (بوجين يونسكو) أو (هارولدبنتر) وكانت (النكتة) التي وصلتني (بلا اسم لمرسلها) وسط المقابر ، في يوم مجنون ، هي ذروة المأساة ، وقمة الكوميديا . كانت (النكته) صفيقة ، وعبثية ، وشرعية و(مسطولة) تقول
    - واحد اتزوج ليهو واحده خشمها كبير ، لما يجي يبوسها ، يقول ليها صفري
    ضحكت .. وضحكت .. وضحكت .. وانا أرفس بقدمي بقوة حتى ارتجت العربة والمقابر .
    في المساء ، ومسام جسدي تئن وتصرخ ، وانا اتمدد على سريري في باحة المنزل ، كان وجه لبنى أحمد حسين يطل بازغاً من فروع (النميمة) المنتصبة وسط الظلام . نفخت بوعيي بقوة على (غبار) و(شمار) الخطوط الظاهرية ، فانفتح قلبي وعقلي على (جوهر) موقف لفتاة (تملأ العين وتفضل) .
    تذكرت تفاصيل معرفتي بها ايام صحيفة الصحافة (قبل الشراكة الذكية) وكان رئيس تحرير الصحيفة آنذاك صديقي كمال حسن بخيت ، وكانت (لبنى) تكتب عمودها الشهير (كلام رجال) . وذات صباح صدرت (الصحافة) وفي صفحتها الأولى إعلان صغير يقول ...
    - غداً في الصحافة ... (لبنى أحمد حسين تكتب ... ماذا بين المؤتمر الوطني الشعبي ... وهاشم صديق)
                  

12-16-2009, 08:16 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوابيس ورؤى - بنطلون " لبنى " ... و ... قرنتية " هاشم (Re: saadeldin abdelrahman)

    شكرا أستاذ هاشم صديق و الأخ قباني
    من موقع مكتبة الأغنية السودانية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de