سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشفه واعدم!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2009, 02:08 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشفه واعدم!

    سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشفه واعدم!
    ---------------------------------------------------------------------------------------------------
    سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة ...الشاي" ورشفه واعدم!
    الـمـصـدر: (سودانيز اون لاين) مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008.
    بتاريخ: 01-12-2008-
    بكري الصايغ-

    ***- بمناسبة الذكري العشرين علي وفاة الراحل مـجـدي مـحجـوب والتي ستاتي بعد ايام قليلة، رأيت واحياءآ لذكراه ان اعيـد بث ماكتبته من قبل ونقلآ من ارشيف (سودانيزاونلاين)...وستبقي ذكراه دومآ باقية...
                  

12-11-2009, 09:04 PM

يحيى العوض

تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    العزيز الصائغ من ضباب السبعينيات اتذكر تلك الايام الت اكرمتنى بصحبتك هل تتذكر؟؟؟ لتنشيط الذاكرة اتمنى التواصل عبر بريدى [email protected]
                  

12-12-2009, 01:29 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبـيـب الـحـبـوب،
    يحيى العوض،
    تـحياتي ومـودتي،
    وسـررت لزيارتك الكريـمة،
    وأمـد الله في صـحتك وعافتك، وحـفظ لك ذاكرتك القوية!!!

    ***- مع الأسف الشديد يايحـي ماعندي ايميل!!!، تلاتة (اميلات ) كانوا عندي انضـربن
    ضـرب غرائب الأبل من هاكر!!، وحلفت بعدها لااعمل (اميل) ولا حتي ماسنجـر!!!!-

    ***- لك مودتي-
    وارجـو ان تطالع الرابط ادناه مع شكري وتقديري
    ------------------------------------------------------------------------
    حين ما اعدم عمر البشير - مجدي محجوب محمد احمد
    ----------------------------------------
    http://forums.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.PHP?f=...t=8511&view=previous
    المـصـدر: ‹منتديات سودانيز اون لاين -
    بتاريخ: الأحد يوليو 09, 2006-
                  

12-12-2009, 06:14 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    اللهم ارحمه رحمة واسعة
    يابكرى اعدام مجدى جريمة كبيرة وان شاء الله سنال الجناة العقاب فى الدنيا والاخرى
                  

12-19-2009, 02:34 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    اليوم 19 ديسـمبـر 2009،
    فـي مثل هـذا اليوم من عام 1989، اي قبل عشـرين عامـآ...

    سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشفه واعدم!
                  

12-19-2009, 02:59 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    19 ديسـمبـر 1989:
    ----------------------
    ***- انتهت " مراسم " الإستعداد، لإعدام ( مجدي ) ، وسار بهدوء يتبعه حرسه، وتشيعه نظرات مدير السجن، (عادل) وبقية الموظفين الذين كانت دموعهم تسبق إجراءاتهم إلى زنزانته، وفي الطريق إليها عبر القسم (ج) ، حيث كانت أنظار كل المعتقلين السياسيين تتابعه، وبعضهم أجهش بالبكاء، وانسابت دموع البعض .. بهدؤ وهم يهدئون زملائهم .. ابتسم لهم (مجدي ) ، وأقترب من أحدهم، وهو (محامي ) مشهور طالباً منه بأدبه الجم ، أن يرسل إليه كو با من الشاي .. أرسله إليه في زنزانته مع حارس عابر في الممر والعبرات تكاد تخنقه من الحزن على هذا الشاب الوضئ .. الخلوق .. المهذب والهادئ حتى في أحلك الظروف .. وفي المساء أُضيئت الأنوار الكاشفة، بعد المغرب مباشرة، داخل السجن وخارجه، وانعدم الهمس والكلام بين الناس بداخله، حتى موظفي السجن كانوا يقومون بأعمالهم، وهي أشياء تعودوها بالممارسة ..كانوا يقومون بذلك في صمت، ونظرات زائغة، كأنها شعور بالذنب .. والظلم .

    ***- إتصل ( عادل ) بممدوح في القاهرة، وأخبره بتسارع الأحداث والمستجدات . هرول الشقيق وسط زحام القاهرة المعروف إلى منزل الرئيس الأسبق ( نميري ) ، طالباً تدخله .. إتصل الأخير بالرئيس المصري ( حسني مبارك ) ، الذي بادر فور تلقيه النبأ بالإتصال بقائد (الثورة) الجديد في السودان، الذي أفاده أن ضرورة إستمرار الثورة تقتضي قرارات حاسمة !.. عادت كل هذه الإتصالات (لممدوح ) بفقدان الأمل وأخبر ( عادل ) في الخرطوم بذلك .. كانت الساعة تقترب من التاسعة مساءً (في ) ذلك اليوم، و (عادل ) مرابط داخل مباني السجن . أتاه ضابط سجون وأخبره أن التنفيذ .. بعد قليل وأنه سيذهب إلى (مجدي ) في زنزانته ليقرأ معه بعض آيات من القرآن الكريم .

    ***- نعم .. لقد أحب هذا الشاب كل من رآه . خرج (عادل) وجهز تصاريح المرور اللازمة لمرور جثمان (مجدي) إلى أهله عبر نقاط التفتيش العسكرية، لوجود حالة الطوارئ وحظر التجوال أيامها .. وفعلاً، جهّز أوراقاً لأكثر من ثلاثين عربة كانت تخص الأهل والأصدقاء والمعارف، المتجمعين خارج أسوار السجن .. ًوعند عودته في منتصف تلك الليلة، قابله (ملازم ) سجون خارجاً من غرفة الإعدام وهو يبكي بألم، وقال : ً" ياسيد (عادل).. أخوكم مات .. راجل؟ !!.

    ***- أستلم أحد الأقارب حاجيات (مجدي ): النظارة، وبعض الملابس، بينما تطايرت أوراق تصاريح المرور من يد (عادل ) ، الذي كان مذهولاً وقتها، حتى جمعها أحد الجنود من الأرض ووضعها في يده .أصطفت سيارات الأهل والأصدقاء والمعارف، بعد منتصف الليل بقليل، خارج أسوار السجن، وجاء(عادل ) واشقاء (مجدي ) يحملون جثمانه من الداخل عبر البوابة الرئيسية، ووضعوه في سيارة صديقه (مرتضى حسونه ) ، واتجهت السيارات عبر (جسر ) القوات المسلحة متجهة جنوبا إلى منزل الأسرة بالخرطوم (2) سمحت نقاط التفتيش وقتها بمرورهم السريع، لأن على جانبي الطرق كانت تتحرك سيارات أخرى تراقب .. وتتابع هذا الموكب .. بداخلها (الزبير محمد صالح) ، (فيصل أبو صالح ) وكان وز يرا ً للداخلية، و (صلاح الدين كرار ).. و (إبراهيم شمس الدين).. أعضاء مجلس الثورة (الحاكم ) ، ولكن لعبة( الروليت ).. ما زالت مستمرة .. ولابد لها من أهداف أخرى .وصل الموكب إلى المنزل، حيث كانت كل الأنوار مضاءة .. والزحام رهيب، ولا يوجد موضع لقدم أو مكان لسيارة .. كل الأهل هناك في الخرطوم ) ).. 2 وكل أصدقاء الأسرة .. وحتى أ ُناس لا يعرفو??مأتوا .. والأقارب الذين أتوا من (سُُُرّة) وبعض قرى حلفا القديمة، وحلفا الجديدة، وسفراء وقناصل بعض الدول يتقدمهم صديق الأسرة .. وكل السودانيين، سفير دولة الكويت المرحوم (عبدالله السريُع ) ، وبعض
    رجال المال والأعمال والإقتصاد من أصدقاء والده المرحوم (محجوب) ، وبعض الدبلوماسيين من أصدقاء المرحوم (جمال محمد أحمد).. ذلك الدبلوماسي والأديب الرائع الذائع الصيت، في حياته .. وبعد مماته، وكل أبناء وبنات الأهل .. وكل كهولهم .. بإختصار كل من كان يعرف تلك الليلة .. بالخرطوم وما يدور فيها، خاصة سكان الأحياء القريبة من الخرطوم (2) ، والذين تحدُوا حظر التجوال، وهي شهامة عُُرف بها أهل هذا البلد .. وفعلاً، وكما قال الأديب ( الطيب صالح ) " من أين أتى هؤلاء القوم؟ ".. هل يعرف الحكام الجدد مثل هذه الروح السودانية .. التي أزهقوا واحدة منها هذه الليلة؟ !.. كانت مخابراتهم ورجالها، حركاتهم وتحركاته?م ظاهرة للعيان .. في كل الشوارع المجاورة، وأجهزتهم الصوتية واللاسلكية يتردد صوت وشوشتها أحيانا ً، لأن كل المنطقة في ذلك الوقت .. وكل الناس، كانوا في حالة من الصمت الرهيب لا يسمع خلالها إلأّ بعض هنات وآهات حرُى، يكاد زفيرها يحرق حتى الأشجار المجاورة، لأن القهر يحجر حتى الدموع في العيون ويمنعها من التساقط .. (ولذلك .. ورغم مرور كل هذه السنوات مازال الجرح .. ند يّاً .. طرياً في قلوب الكثيرين .. والكثيرين جدا ..).

    ***- تم إدخال (الجثمان ) إلى غرفته، وحاولت والدته إلقاء نظره أخيره على وجهه هي وبناتها، ولكن تم منعهن بحزم من بعض كبار رجال الأسرة، لأن للشخص بعد إعدامه م نظر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، وذلك بتغير شكله الطبيعي .. خاصة منطقة العنق .. وهنُ ، وكل الأهل لم يروا (مجدي ) في حياته إلأّ جميلاً في شكله .. وقبل ذلك في أخلاقه .. جلس كل الناس الحاضرين، حول المنزل وداخل الأسوار وفي ممرات طوابقه، يعلوهم حزن هائل .. ومخيف، في إنتظار إنبلاج الفجر وظهور الضياء لكي يتحرك موكب التشييع إلى مقبرة (فاروق ) ، حيث المدافن العامة، حيث والده واعمامه، وبقية المتوفين من العائلة .. ليرقد بجوارهم .. وتحت التراب، ليحكي لهم ما يدور على سطح الأرض .. أرض السودان .. ونظام حكمه .. الجديد . تحرك الموكب في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، والزحام الرهيب يغطي الطرقات، والشارع الرئيسي في سوق الخرطوم (2) ،والمتجه جنوباً، توقفت حركة السير فيه ونزل بعض المواطنين من المواصلات العامة وأنضموا للموكب بدافع سوداني (فطري) ، هو الشهامة والشعور بأن هناك ظلماً أحاق بصاحب الجثمان .. وانتشر رجال الأمن يراقبون الموقف ..(إبراهيم شمس الدين ) بسيارته الكريسيدا البيضاء، يقودها من على البعد ويد على المقود، والأخرى قابضة على جهازه اللاسلكي يعطي الأوامر .. وانتشرت سيارات الشرطة حول المقبرة، وخارج أسوارها .. ولأول مرة تقدم الموكب فتيات الأسرة ونسائها عندما صمت بعض الرجال .. هتفن ضد الظلم، لاعنات هؤلاء الجلادين من رجال النظام وعلى رأسهم (إبراهيم شمس الدين ) والسيد (رئيس القضاء )؟ ! .. وأنطلقت حناجر الجميع .. وكان بركاناً . و .. ( إبراهيم شمس الدين ) كان هناك في الناحية الغربية لسور المقبرة .. من الخارج .. يراقب الموقف حتى إنتهت مراسم الدفن، وطلب البعض الهدوء، عند العودة للمنزل، حتى لا يتشفى ذلك ( الرابض ) خلف السور في جمهرة الناس ويأمر بإطلاق النار .. حتى داخل المقبرة، وهم الذين فعلوا ما فعلوه (بمجدي ).. دون أن تطرف لهم عين، أو تأخذهم شفقة . أستجابت الجموع على مضض لهذا النداء وعادوا صامتين . وبقي (مجدي ) جوار أبيه ( محجوب ).. ولكنه هذه المره كان هاد ئا فعلاً ذلك الهدوء المثير والأبدي .
                  

12-19-2009, 03:48 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    ***- بمناسبة الذكري العشرين علي اعـدام الراحل مجدي، ستتوجه اليوم لمقبرته مئات الأسر والافراد للصلاة امام قبره ويجـددون العهد الذي قطعوه من قبل الا يسكتوا عن اعـدامه وانهم سيـلاحقون القتلة طال الزمان ام قصـر، وانهم لن يتركوا القاتل صلاح كرار ينعم بالحرية بعيدآ عن القصاص مستمتعآ بالاموال التي نـهبها من خزينة اسرة الراحـل محجـوب محمد احمد وصادرها لجيبه الخاص، لن يتركوا القاضي ( الحرامي ) الذي اصدر حكمه بالاعدام الراحل مجـدي وهو اصلآ ليس بقاضـي ولاينتمي للقضاء العسكري ولايفقه في القوانين وانما وضعه صلاح كرار كواجهه قضائية تنفذ اوامره بدقه!!!،

    ***- النوبيون واصـدقاء الراحل سيتوجهون اليوم بابصارهم للسماء يـدعون الله تعالي وان ينتقم من القتلة السفلة اللصوص شر انتقام، وان يذيقهم عـذاب الدنيا قبل الاخرة ويجـعل كل دقائق وثواني حـياتهم مليئة بالهم والغم والكرب والمحـن!!

    ***- رحـم الله مـجـدي،
    ***-ونـجـدد اليوم اقامة العزاء بعـد ان حـرمنا منه كرار وشـمس الدين في 19 ديسـمبر 1989!!!
                  

12-19-2009, 05:14 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    ***- كانت أيام العزاء لهذا (الشاب) ملحمة وطنية . يعتري الغضب النفوس بصمت، ويظهر في العيون المحمرُة من الإنفعال والسهر . ورغم ثراء الأسرة ومحاولاتها إكرام ضيوفها المعزُين من طعام وشراب، كعادة السودانيين في مآتمهم، إلاّ أن أحد لم يذق طعما لشراب أو يجد لذة في أكل .. الكل في حالة ذهول . وطيف ً (مجدي ) يحوم حولهم بإبتسامته الدائمة .. ويغمرهم بدفء أخلاقه الحميدة .وأيامها، حتى بعض العسكريين من الأصدقاء والمعارف، لم يترددوا ولو للحظة من حضور مراسم الدفن وأيام العزاء .. وكانت أعين الأجهزة الأمنية تراقبهم، لكنهم لم يجبنوا .. ولم يستطع الأهل أو (عادل ) أن ينفذوا وصية (المرحوم ) بشأن العزاء، لأن سيل القادمين إليهم كان بالكثرة التي لا يستطيعون منعها .. كان هؤلاء تحملهم عواطفهم، وتعاطفهم وهي وحدها تقود السودانيين عندما يشعرون بأن هناك ظلما قد حاق بأحدهم .

    ***- تم إدخال (الجثمان ) إلى غرفته، وحاولت والدته إلقاء نظره أخيره على وجهه هي وبناتها، ولكن تم منعهن بحزم من بعض كبار رجال الأسرة، لأن للشخص بعد إعدامه م نظر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، وذلك بتغير شكله الطبيعي .. خاصة منطقة العنق .. وهنُ ، وكل الأهل لم يروا (مجدي ) في حياته إلأّ جميلاً في شكله .. وقبل ذلك في أخلاقه ..

    ***- جلس كل الناس الحاضرين، حول المنزل وداخل الأسوار وفي ممرات طوابقه، يعلوهم حزن هائل .. ومخيف، في إنتظار إنبلاج الفجر وظهور الضياء لكي يتحرك موكب التشييع إلى مقبرة (فاروق ) ، حيث المدافن العامة، حيث والده واعمامه، وبقية المتوفين من العائلة .. ليرقد بجوارهم .. وتحت التراب، ليحكي لهم ما يدور على سطح الأرض .. أرض السودان .. ونظام حكمه .. الجديد.
                  

12-19-2009, 06:03 PM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    اللهم ارحمه واغفر له واحسن اليه

    اللهم انصر اهله واهل السودان علي من ظلمهم في فقدهم لابنهم الفقد الكبير

    وكذلك ارواح كل من اركانجلوا جرجس ومن لحقهم من ابناء السودان تعذيبا وظلما
                  

12-19-2009, 07:39 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    ( 1 )-
    دعـوات الـحاجـة ( نـبـرة ) بالكـعبة الشريفة.... اطاحـت بالبشـيـر!!!
    ---------------------------------------------------------------
    http://www.alrakoba.com/vb/archive/index.php/t-40670-p-2.html
    24-07-08-
    ( منقول-سودانيز أون لاين دوت كوم (بكري الصايغ )
    -------------------------------------------------
    ***- ...من منا نحـن السودانيون لايعرف الحـاجة نبـرة، ام الشـهيـد مـجـدي مـحجـوب الذي اعـدمه نظام الأنقاذ طـمعآ فـي مال الأسـرة،

    ***- ...من منا لايعـرف حاجـة نبـرة التـي فـوجـئت بدخول جـثمان ابنـها للبيت فرفعـت يدها للسـماء وقرأت الفاتـحة بـصـمت رهـيب وارتـمت بعـدها علي الـجثمان الـمغطـي ... فابعـدوها منه بقوة حـتـي لاتكـشـف عـن وجـه الـجثمان خـصـوصآ وان اثار حـبل الـمشنقة كانت لاصـقة بشـدة علي العنـق،

    ***- ... من منا لايعـرف كيف راح الرائـد صـلاح كرار والرائـد شـمس الدين وبعـضآ من كبار رجالات القوات الشرطة ويسـتفزون القادمون للعزاء ويـمنعونهـم من دخـول الدار منـعوا بالقوة اقامة اي نوع من العزاء او صـيوان عـزاء للمـعزييـن، وكـيف راحـت العربات الـمدرعة الخـفيفة وتـجـوب الـحـي وتراقب الطرقات وترهـب الـمارة من الأقتـراب من منـزل العزاء،


    ***- ...سـافرت الـحاجة لبيـت اللـه، وهناك امام الكعبـة الشـريفة شـكت للـه تعالـي ظلـم النظام الاسـلامي الـذي قتل ولـدها واهان الأسـرة وسـرقوا خـزينة العائلة!!!،

    ***- ...شـكت للـه تعالـي ظلـم الرئيـس السوداني الذي وعـد في بيانه الأول بـمحاربة الفساد والقضـاء علي الـمحسـوبية والرشـوة واصـلاح حال البلاد فنكث هـذا الرئيـس وعـوده واغـتال ولـدها بعـد سـتة اشـهر من بيانـه العسكري في 30 يونيو 1989،

    ***- ...شـكت للـه تعالـي مالـحـقها من ظـلم وجـور واشـانه لسـمعة العائلة من قبل بعض الصـحـفييـن الاسـلامييـن،

    اشـتكت للـه تعـالي كـيف انـها سـعت للقاء الرئيـس فتـهرب مـنها ومنعـها حـرس البيت من الدخـول،

    ***...وكيف انـها هـرولت تـجـري وتسابق الزمن قبيل اعـدام ولـدها لـمنازل بعـض كبارات الانـقاذ بـما فيـهم زوجـة الرئيـس فـخابت كل مسـاعيـها بالفشل الشـديـد، وكيف انـها لـمست بعـض الشـماتة والاسـتفزازات فـي بعـض مـحاولاتـها،

    *** ...رفعـت الـحاجـة نبـرة يـدها للـه ووضـعت يـدها يـدها علي سـتارة الكعبة وتـمتمـت وفـضـت كل مافي قلبـها الـملئ بالحـسـرة والحـزن، قالت سـرآ كل ماعـنـدها....وغادرت الكعبـة الشـريفة راضـيـة ومرتاحـة البال.

    *** ... - يقـول اللـه تعالـي فـي كتابه الكريـم (ادعـونـي اسـتـجـب لكـم ).
    -------------------------------------------------------------------

    ( 2 )-
    1- اطاحـت ام مـجـدي بـهـيبـة البشـيـر ...
    ومرمغـت بالتـراب نـظام الانـقاذ، ....

    واللـه يـمـهل ولايـهـمل.
    -----------------------------
    2 - ودعوات مئات الأمهات:
    المشردات في صحارى دارفور
    ممن شهدن أبناءهن يقتلون
    وبناتهن يغتصبن
    وبيوتهم تحرق

    وفي الجنوب
    وجبال النوبة
    والشرق
    وكجبار
    وأمهات التاية
    ومن قتل مثلها في التظاهرات
    وأمهات علي فضل
    ومن قتل مثله في بيوت الأشباح:
    ( اللـهـم يارب العالـميـن ...زدهـم مـحـنآ فـوق مـحـنـهم ...واريـهـم يومآ اسـود من القطران وابتليـهم بنـفس العـذاب الذي اذاقوه للعالـميـن

    ( 3 )-
    ان الله اقرب للمؤمن من شراك نعله....... ولا تعليق....
    --------------------------------------------------------
    الأخ الـحـبيـب الحـبـوب،
    الفاتح سليمان،
    تـحياتي ومـودتي،
    وألف شـكر علي مرورك الكريـم ومساهـمتك الـمقدرة.

    ***- انه يوم لاينسـي، وعزانا في اننا نسمع كل اخبارآ عن انهيار دولة الفساد والظلم، بداءآ من البشير المطلوب حيآ او جثة نتنة ومرورآ بالترابي الذي علي الاعتقالات والاعدامات، وانتهاءآ بالرائد شمس الدين الذيمات محـروقآ وصـلاح كرار الذي يعيش اتعس لحظات حياته منبوذآ من اصدقاءه الضباط واعضاء مجلس الانقلاب القدامي ونظرات الاحتقار من كل من يصادفه.

    الله يـمهل ولايـهمل.
    ***- لك مودتي اخي الفاتح سليمان،
    --------------------------------------------
                  

12-20-2009, 08:10 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سألوا مجدي محجوب وقبيل اعدامه بدقائق عن أمنيته الأخيرة فاجاب :"كوب من الشاي" ورشف (Re: بكري الصايغ)

    20 ديسـمبـر 1989:
    ------------------
    ***- في مثل هذا اليوم وقبل 20 عامآ، كانت عربات القوات المسلحة المليئة بالجنود المدججون بالسلاح الناري والكلاشينكوف يجوب المنطقة التي بها منزل الراحل المرحوم محجوب محمد احمد ويراقبون ان كانت هناك تجمعات معزيين او وفود وحشود قد جاءت للعزاء، كان علي رأس القوة لمسلحة الرائد شـمس الدين بكامل لبسه العسكري ( نمرة خـمسة ) ويتوسط خصـره مسدس كبيرآ، راحوا يجوب المنطقة ويستوقفون المواطنيين ويسالونهم عن بطاقات الهوية ولماذا هم بالـطريق العام!!، بثوا الرعـب بكامل المنطقة لمدة اربعة بلياليها لاتهـدأ لهم حركة ولاتغمـض لهم جـفون، كانت عربات (المجـروس) تقف بكل ركن من اركان الشوارع وحـتي المنطقة الصناعية بالخرطوم،

    ***- وهناك بعـيدآ عـن هـذه الأجـواء المليئة بالرعـب والفزع، كان الرائـد صـلاح كرار يعـد جـملة المبالغ المـصادرة بالعملة الصعـبة وهو مبتسم وسعـيد بنجاح خـطته وامـتلأ خـزينته!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de