|
|
 مغتربون تجوز عليهم زكاة الفطر ..! دعوة للتفاكر
|
تحت هذا العنوان تقول الكاتبة منى أبو زيد في عمودها المقروء (هناك فرق) في صحيفة الرأي العام :
مغتربون تجوز عليهم زكاة الفطر ..!
بمناسبة استضافة الخرطوم للاجتماع التحضيري لمؤتمر المغتربين العرب : هل يعلم جهاز شئون المغتربين السودانيين العاملين بالخارج أن من رعايا حكومته المختبئين بالخارج أسر مغتربة تستحق الزكاة وتجوز عليها الصدقة ؟! ..
هل يعلم أن مسئولي الجاليات السودانية بالسعودية يجمعون زكاة الفطر للأسر السودانية الفقيرة المقيمة في بلاد الناس ؟! .. فيعلم أن الجالية السودانية في المدينة التي نقيم بها ـ مثلاً ـ جمعت زكاة الفطر من المغتربين المقتدرين من أصحاب المهن ذات الدخول الثابتة المحترمة لتوزيعها على الأسر السودانية الفقيرة ! ..
فما بالكم بالعاصمة (الرياض) ومدينة (جدة) معقل المعتمرين الزائغين في بلاد الناس بلا عمل أو هدى .. ثم ما بالكم ببقية دول الخليج والعرب وإفريقيا ةأوروبا والعالم ؟! ..
هل يدرك جهاز شئون هؤلاء السودانيين المختبئين بالخارج أن هؤلاء المختبئين بالخارج يفضلون (مواصلة) الاختباء الخارج على (متاهة) العودة الطوعية التي تنادي بها حكومة السودان ؟! ..
وبينما تتحدث صحف الخرطوم هذه الأيام عن (ديون) ما بعد العيد، التي سببها الصرف الباذخ على مستلزمات العيد، والذي فاق ميزانية الأسر .. هل يعلم جهاز المغتربين أن هنالك أسر مغتربة تصوم وتفطر على ما يساوي بصلة وتبقى في انتظار زكاة الفطر ؟! ..
هل يستوعب جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج أن الكثيرين من سودانييه بالخارج ما عادوا عاملين ؟ .. بل هائمين على وجوههم خشية العودة إلى (بعبع) الحياة في السودان ؟! ..
السودانيون العاملون بالخارج ـ أصحاب المهن المحترمة والدخول الثابتة ـ الذين يتحدث عنهم جهاز شئون المغتربين باتوا لا يمثلون المغترب السوداني .. بل هم شريحة إن لم يكونوا أقلية .. بعد أن مزقت عوامل التغيير السياسي فالاقتصادي الصورة النمطية للمغترب السوداني إرباً، إرباً ! ..
في الماضي القريب كان المغترب السوداني متوسط الدخل و الحال شخصية محترمة ومهابة (مادياً)، ينظر إليها بكثير من التقدير .. وكانت طبيعة أو نوعية الخدمات التي يطلبها الأهل و الأقارب من (زولهم) المغترب العادي تتراوح بين عقد العمل في الكويت، أو إقامة في السعودية، أو التبرع بتكلفة (الشيلة) لأحد المقبلين على زواج، أو المساعدة في بناء مسجد الحي أو مدرسة القرية .. إلخ ..
و كان المغترب متوسط الدخل يستطيع أن يبتني بدلاً عن المنزل الواحد ثلاثة و أربعة منازل .. دكان ناصية في السوق .. قطعة أرض ضخمة في مشروع زراعي .. لذا فقد كان الشاب المغترب العادي متواضع المؤهلات العلمية و الأسرية (عريس لقطة) يرتقي إلى مرتبة توازي (تاجر الغرب) في أغاني البنات ! ..
و كانت الفتاة تحلم بمغترب يحملها على (طيارة بيضاء) إلى مجاهل و عوالم أخرى حيث يقول الناس (ليش) عند السؤال .. و (هلا) عند السلام ! ..
أما اليوم فالمغترب متوسط الدخل لا تجوز عليه سوى الرحمة، بل أن سلوكه في الأجازات بات مصدر تندر و سخرية المرابطين في السودان .. فهو كثير الإشفاق من غلاء الأسعار، بالغ الهلع وهو يرقب ذلك التناقص المخيف لرزمة مدخراته بعد زيارة قصيرة للسوبر ماركت أو الجزار ! ..
هل يعلم جهاز شئون العاملين بالخارج عن غير العاملين ؟! .. هل يعلم عن المغتربين الفقراء الذين يملكون بالكاد قوت اليوم ؟! .. عند هؤلاء السفر والأجازات السنوية ترف باهظ لا قدرة لهم عليه، ولا قبل لهم بمجاراة تبعاته المادية والجبائية في مكاتب القنصلية أو السفارة السودانية ! ..
اليوم هنالك مغتربون يتصدق عليهم بقية المختبئين بالخارج .. وكله من سياسات الدولة مع المغترب .. فماذا أنتم فاعلون بشأن هؤلاء المختبئين، يا ناس شئون السودانيين العاملين بالخارج ؟!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مغتربون تجوز عليهم زكاة الفطر ..! دعوة للتفاكر (Re: أمين يحيى)
|
كثير من القراء للنسخة الإلكترونية للصحيفة كتبوا معلقين ومعقبين على الموضوع ، معظم التعليقات - إن لم تكن جميعها - إتفقت على أن أوضاع شريحة كبيرة جدا من المغتربين تعاني من ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة للغاية ...
ودعوات صريحة لإسقاط ما تبقى من رسوم وجبايات بل أكثر من ذلك إلغاء جهاز شئون العاملين بالخارج ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مغتربون تجوز عليهم زكاة الفطر ..! دعوة للتفاكر (Re: أمين يحيى)
|
مسئولية من؟
الدولة هنا غير معفية من مسئوليتها في إيجاد فرص العمل لمواطنيها ، وهذا لعمري أكبر مما نحلم به مناما أو يقظة ، وربما عشنا لنرى ذلك يوما ما (اللهم أطل في أعمار أحفادنا)
وتنسحب مسئولية الدولة على الآلية المناط بها خدمة ملايين المغتربين والذين كانوا ولا يزالون واحد من اكبر ركائز الإقتصاد السوداني ، فماذا فعل (الجهاز) فقد أجهز على ما تبقى من (هذا المغترب السوداني الفضل) ، بالله عليكم في أي عرف يعذّب من يدفع !!!؟ حتى عرف ب جهاز تعذيب السودانيين العاملين بالخارج ...
ثم أين سفارات السودان ؟ هل هي مسئولة من رعايا السودان فقط حينما يتعلق الأمر بالشئون القنصلية وما تستوجبه من رسوم ؟ أم أن دراسة أوضاعهم يفترض أن تكون من أوجب مهامها؟ كثير من السفارات لدول أخرى تعنى بشئون مواطنيها منذ لحظة قدومهم ، وبعض السفارات تشترط توثيق عقود العمل للتأكد من إلتزام المخدِّم بقوانين العمل ، أما نحن ف ... الله كريم .
المجتمع نفسه جزء من هذه المسئولية ، فهو قد جمّل صورة المغترب في سنوات خلت ولا زال يحتفظ لها بنفس البريق على الرغم من التحولات الكثيرة التي حدثت في السنوات الآخيرة حيث أصبح كثير من المغتربين يلهثون وراء لقمة العيش وما يسد رمقهم ورمق من في الإنتظار ، وبدأت كثير من الطموحات والرغبات تتلاشى وتتحول إلى أمنيات وأحلام كانت بالأمس القريب متاحة لمعظم المغتربين .
المغترب نفسه ، وهو العنصر الأساسي فلا شك أن الغالبية ما خرجت لولا أن قٌدر عليها رزقها ، وكثير منها يمنّي النفس بأرض أرحب .... وعيش أفضل ... وربما رزق وفير (يستثنى من ذلك السابقون الأولون) الذين خرجوا وحال السودان أفضل من حال كثير من تلك الوجهات التي إتجهوها
هذا المغترب ما هي ظروفه وظروف أسرته ؟ هل سافر لوظيفة معلومة أو عمل محدد ؟ هل ذلك العمل يتناسب مع رصيده من المؤهلات والخبرات أو حتى المواهب الذاتية ؟ أم أن السفر هربا من الواقع والرضا بما دون ما يستحق ؟ أم أحلام مبنية على صورة وهمية لحال المغتربين أو الأمل في مساعدة قريب أو صديق في إيجاد العمل ؟
مما لاشك فيه فإن لكل واحد سبب/قصة قادته لأن يكون من هؤلاء المغتربين ، ولكن تبقى هي أيضا مسئوليته في تقييم وضعه لتغييره نحو الأفضل وعدم الركون إلى قلة الحيلة ، فالإنسان الطموح يمكن أن يعاني ويتعثر في البدايات ولكن الطموح والرغبة الأكيدة في البحث عن الأفضل دائما ما تقود صاحبها للنجاح .... تحليل الواقع وتوسيع المدارك حتى لبسطاء الناس مهم جداً لإحداث التغيير للأفضل ....
______________________________________
هذه دعوة للتفاكر والنقاش في هذا الموضوع الهام جداً والذي للأسف بدأ في الإزدياد في الفترة الآخيرة ،،،
رأي أهل الإختصاص من الإقتصاديين ، القانونيين ، خبراء علم الإجتماع وكل شرائح المجتمع من أجل مغترب سوداني يحظى على الأقل باحدى (الحسنيين) إغتراب مثمر أو عودة هنية لوطن يرحب به حقاً ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مغتربون تجوز عليهم زكاة الفطر ..! دعوة للتفاكر (Re: أمين يحيى)
|
أمين يحي
مرحب بعودنك
عاوز أرقام ولا حيقولوا ... ما فى داعى للفضايح
هل فى فضيحة أكبر من أن نعرف كم عدد الذين يدفع لهم ديوان الزكاة بقطر الايجار ورسوم المدارس ومكتوب فى الجواز المعننة : رجل الأعمال ..
تقول النكتة أن الزوجة شطبت أعمل و كتب بقلم حبر " راجل بخيتة " ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مغتربون تجوز عليهم زكاة الفطر ..! دعوة للتفاكر (Re: معتصم الطاهر)
|
أهلاً بالباشمهندس معتصم
الموضوع حقيقي مطروح للنقاش وكذلك لتحديد المسئوليات وطرح الحلول الممكنة
من ملاحظتي للتعليقات الإلكترونية على المقال فمعظمها لمغتربي السعودية وهو شئ منطقي لسهولة الدخول للمملكة مقارنة مع غيرها من الدول إضافة للأعداد المهولة من السودانيين فيها ، اما في قطر فإن كانت لديك معلومات دقيقة (أرقام) فهي ستكون مفيدة في تحليل هذا الواقع ولربما إستفزّت الكثيرين لكيما يدلوا بدلوهم هنا.
لا مجال للكلام عن فضائح هنا فنحن نكتب عن واقع معاش بعيداً عن المساس بكرامة أيّ إنسان ربما وضعتنا الظروف في مكانه يوما ما. ولذلك نتحرى المصداقية في النقل ونحاول تقديم النقد الهادف والتحليل المنطقي والأفكار الموجبة التي تسهم في مساعدة هؤلاء النفر (المعنيين) في إتخاذ القرارات الأصلح (من وجهة نظرهم) ، كما أن ذوي الإختصاص يمكنهم بلورة كثير من الأفكار والمقترحات لتقويم شكل الإغتراب الحالي حتى تعود للمغترب السوداني سيرته الأولى وهيبته التي عُرف بها ، ومساعدة الكثيرين للتخطيط السليم من أجل إغتراب ناجح ،،،
_______________________
شكراً معتصم على المداخلة وفي إنتظار تجديد حضورك
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أمين يحيى
معتصم الطاهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست