|
|
 أخطاء يجب معالجتها قبل لقاء مازيمبي
|
فريق الهلال يتأهب لجولة الحسم والأحلام المؤجلة في الدور قبل النهائي أمام فريق مازبيمبي الكنغولي العنيد، فلا بد من مراجعة شاملة لكل الخطوط الزرقاء، الطريقة التي يلعب بها كامبوس دائماً يميل إلى اللعب بسادومبا كرأس حربة وحيد مع تحفظ دفاعي، وذلك لامتلاك منطقة الوسط، ويكلف عمر بخيت وعلاء الدين يوسف بمهمة استخلاص الكرة وبناء هجمة مرتدة سريعة عن طريق إيفوسا أو مهند أو مساوي أو هيثم وإن كنت لا إحبذ مشاركته منذ بداية المباراة وأعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى التي يلعب بها أغلب المدربين وأكثرهم دهاء وخبرة وأن يقوم بالتغيير والتبديل وذلك حسب الأخطاء ونقاط القوة والضعف لدى فريقه.
رغم تقديم فريق الهلال بعض المستويات الجيدة خلال المنافسة، إلا أن هناك خلل واضح وأخطاء متكررة، تحتاج إلى تعديل وتحسين وخصوصاً فيما يتعلق بتفاصيل خطوط الدفاع ومحاور الوسط والتعاون الحقيقي بين خطي الوسط والهجوم.
في مباريات كرة القدم هناك لحظات كثيرة تحدث فيها هفوات في خطوطك، يفرض عليك معها المنافس نفسه بما يملك من مقومات ومهارات فردية أو جماعية ويسير الكرة كيف يشاء ليفتح المساحات الخلفية لديك ويهدد مرماك في كل أوقات المباراة، وفريق مازيمبي يمتاز بالجماعية وسرعة وقوة مهاجميه والمبادرة بالهجوم في المساحات التي يتم تفريغها في ملعب الخصم بفضل مهارات لاعبيه وخاصة أن التفاهم بين قلبي دفاع الهلال مفقوداً إذ كثيراً ما تجد الاثنين خلف مهاجم واحد وفي اتجاه واحد والعمق خال ولا أحد يملأ المكان حتى من محاور الوسط الدفاعية ويلاحظ على المدافع سامي يتأخر كثيراً باتخاذ القرار المناسب ودائماً ما يقف ليشاهد نهاية الهجمة دون أن يحاول إصلاح الخطأ حتى وإن كان هو المتسبب فيه، لم أشاهد في المباريات السابقة أي جرأة من قلبي الدفاع بالتحضير أو قيادة هجمة من الثلث الدفاعي.
من الملاحظات أيضاً الانهاك والارتباك غير المبرر من ظهيري الجنب وذلك بسب عدم تقسيم مخزونهما اللياقي بعدالة على مدار الحصص الرسمية في اللقاء مما يؤدي إلى قلة مساندتهما الهجومية وسهولة الاستلام.
ويلاحظ على لاعب المحور علاء الدين يوسف إرسال الكرات الطويلة بالعمق بالرغم من عدم وجود أي مهاجم في الأمام وذلك لتواجد سادومبا كثيراً في منطقة التقاطعات ورغم ذلك انه يكثر التسديد من مسافات بعيدة عن رؤية المرمى وأماكن غير معقولة للتسجيل أما خط الهجوم فأكثر ما يلاحظ عليه هو عدم التعاون المطلوب بينهم والمعروف أن سادومبا وكاريكا وأمبيلي يعدون من أفضل اللاعبين مهارة وسرعة بديهة وأداء ويستطيعون خلخلة الدفاع متى ما كان هناك تعاون حقيقي بينهما مع خط الوسط ومساندة أظهرة الجنب.
ترميم خط الدفاع بمدافع ثالث لأن قلبا الدفاع وحارس المرمي بطيئون في السيطرة علي الكرات الهوائية ومراقبة الخصم وتنفيذ العمق الدفاعي لتصعيب الوصول لمرمى الهلال وهو ما يعطي الأظهرة حرية أكثر ويزيد الكثافة العددية في منطقة العمليات الهلالية بوجود محوري الارتكاز ويساعد في سد الثغرات الدفاعية.
لذا يجب على الجهاز الفني التركيز على خط الوسط ولا تكاد تجد فريقاً بارزاً ويقدم مستويات عالية ورفيعة إلا ويملك بين صفوفه لاعبين يمتازون بقدرات لياقية عالية ومصحوبة أو ممزوجة بذكاء ولياقة ذهنية مبهرة وقوة بدنية بالإضافة إلى الإلتزام بالتعليمات والتقيد بالتكتيك وتنظيم اللعب والربط بين الثلث الدفاعي والهجومي ومد المهاجمين بالكرات السهلة والعطاء بسخاء وبدون ملل يعطي الفريق شخصية قوية ومعهم تشعر بهيبة وقيمة للفريق وتجبر الخصم على إحترامه.
كلمة أخيرة بعض لاعبو الهلال أصبحوا أصدقاء للكروت الملونة خاصة اللاعب علاء الدين يوسف الذي يقع في أخطاء بدائية ينال على أثرها البطاقة الحمراء وتكلف فريقه الكثير وتؤثر في شخصية وقدرة أدائه في المباراة، يجب على الجهاز الإداري والفني للفريق الإحتماع مع اللاعبين قبل بدء المباراة وحثهم على اللعب النظيف وعدم الاعتراض على قرارات حكم المباراة، لا يوجد أي شخص سواء داخل الملعب أو خارجه مخول بالحديث مع حكم المباراة حتى قائد الفريق لا يحق له التحدث مع حكم المباراة فمن واجبات قائد الفريق تنظيم الفريق فقط ،إذا ما أراد الفريق أن يتجاوز عقبة مازمبي، لا بد من الوقوف لمعالجة هذه الأخطاء قبل المباراة.
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست