|
التكفير والمكفرين في مساجد امريكا من المقدس للمسدس
|
انتهت قبل سويعات صلاة الجمعة في احد اكبر مساجد ولاية نيوجيرسي وقد شغل
الامام نفسه طوال الخطبة بتفتيش ضمائر المفكرين الذين وصفهم بالفساق والمارقين وقد صب الامام جام غضبه علي المفكر المصري د.سيد القمني واستهجن
منحه جائزة الدولة التقديرية بل وذهب السيد الامام الي ماهو اشد وانكي من الاستهجان اذ اورد افكار مبتورة وجمل مقطتعة من سياقاتها انتزعها من بعض اعمال القمني ودعا في خضم كل ذلك الهياج المسعور لما اسماه بضورة وحدة الامة الغيورة علي دينها لاجتثاث اجرب او جرباء ترد حياض ديننا الحنيف علي حد تعبيره. ولايحتاج اي منا لدليل او برهان علي ان ذلك تمهيد واضح وصريح ربما لاهدار
دم الرجل وتاليب المتزمتين عليه,ومنصة انطلاق تلك الدعاوي هي اميركا,قلعة الديمقراطية الحصينة ومهد احترام الحرية الفرديه وقبل ذلك كل الدنيا
الجديدة ونصف العالم المتحضر. وهكذا يتكرر المشهد العبثي المؤلم من فرج فودة ونجيب محفوظ الي نصر حامد ابوزيد وسيد القمني ودار الحزب الشيوعي بالجريف.
خلال عصور الظلام وهي عصور ماتزال بالفعل مستوطنه عقول الكثيرين في يومنا
هذا كشاهد قوي علي فشل النظام التعليمي,في تلك العصور كانوا يحرقون
ويصلبون الكفار من كل ملة ودين, وكان الكافر دائما هو من يخالفك المعتقد
كل من يؤمن بالاله الذي تؤمن به,وبنفس الطريقة والاسلوب بل وبنفس الكلمات
والتمتمات والخلجات والانفعالات.كل اتباع دين يعتبرون من لايتبع ديانتهم
كافرا حتي ولو لم يصرحوا بذلك او استخدموا لذلك وصفا ماكرا ولكنه لطيفا.
هكذا قتل او صلب او whatever المسيح وصلب الرومان تلميذه بطرس الرسول
وهكذا صلب المسلمون الحلاج وحرقوا كتب ابن رشد وحرق المسيحيون المئات اثناء
محاكم التفتيش وهكذا وقف رجال الدين -رجال كل دين-ضد العلم والعلماء
علي مر العصور وحاربوا من اكتشف كروية الارض ومازال بعضهم يحارب كل
اكتشاف علمي جديد وان كان بمستويات من التهيب والاستحياء بعد ان خسروا
معاركهم مع العلم في كل مرة.
To be continued
|
|
|
|
|
|