احتفل اليوم الحزب الشيوعي السوداني بافتتاح دار الجريف والطائف في سبيل مزيدا من الاحتكاك مع الجماهير في الاحياء وقد تضمن البرنامج كلمة المسؤول السياسي للحزب بالجريف و قدم الكورال العديد من الاغاني الرائعة اضافة الى امال النور و شعر من عاصم الحزين ولكن للأسف حاول امام الجامع القريب من الدار عزل الجماهير عن الحزب بخطبة تكفيرية على المايك ومن ثم جاء عدد من اصحاب اللحي الطويلة الى الدار وقامو بتوزيع بيان موقع باسم الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة يالسودان ومن ثم قام احدهم برمي المنصة بحجر وقام الزملا باحتواء الموقف والقبض على احد المخربين بعض هروب البقية وتم تسليمه للشرطة
الكريم محمد هاشم، يبدو لي أن مساهمتي هذه ذات صلة بموضوعك ولذلك أنشرها هنا.
********************* هؤلاء يفوقون سوء الظن العريض، أيها الكرام!
هكذا قال عنهم أبونا الأستاذ محمود محمد طه.
يريدون أن يرهبوا كل من تشارك، ويشارك، في مقاومة مشروع الهوس الديني من خلال تصعيد قضية لبنى. ويجب إلا تجوز هذه الخسة على الرأي العام المستنير في السودان.
لقدأهانونا، وكالوا لنا من ويلات الفجور في الخصومة ما كالوا. ولن تزيدنا حملتهم الأخيرة، والفاصلة بينا بينهم، بإذن الله، إلا عزماً على عزم ومنعة على منعة.
يجب ألا ننكسر، فليس هناك ما نخسره أكثر مما خسرناه. ولنتذكر أن الملايين ماتوا من أجلنا ومن أجل سودان حر، سمح، متسامح، يتسع لكل بنيه.
فماذا يضيرنا أن نتحرك بسمعة مشوهة؟ أوليس هذه ثمناً ضئيلاً ندفعه مقارنة بمن ضحوا بحيواتهم لأجلنا؟
من يصمد بسمعة مشوهة يستطيع أن يصحح ما انطبع في أذهان الناس بعد أن ينجلي الغبار. ولكن من يستكين، ستظل سمعته مشوهة، وسيظل منكسراً، وسيسمح للكذبة والفاجرين أن يتحكموا في حياته وسمعته.
هذه لحظة تاريخية فاصلة.
فهلا اتعظنابالثمن الذي دفعناه حين تقاعسنا في الماضي؟
هلا تحركنا للانتصاف والانتصار لكرامة الإنسان السوداني في المرأة وفي الرجل معاً؟
هؤلاء تجاوزا كل ظن سئ بهم. ولن يزيدهم تقاعسنا إلا فجوراً، ولن يزيدنا إلا انكساراً.
فهلا تحركنا؟ هلا تحركنا الآن؟
لا يجب أن ننتظر محاكمة لبنى. فهم لا ينتظرونها. هم يعملون ليل نهار على بث باطلهم. فلماذا لا نعمل على تمكين الحق فينا وفيهم ومنا ومنهم؟
لماذا لا نفعل؟
على كل واحد منا أن يسأل نفسه: ماذا فعلت في مواجهة هذا الفسوق في الرأي، هذا القذف الصراح للمحصنات، وهذا الفجور في الخصورمة؟
فإن كانت الإجابة: لم أفعل شيئاً. فلنتساءل: ماذا يمكنني أن أفعل؟
وقد تأتي الإجابة: أكتب كلمة، أو اتصل بصديق أسأله عماذا يمكننا أن نفعل. أو انضم لمجموعة تعمل في سبيل كرامة الإنسان السوداني. أو أن أطبع نسخة من هذا الخيط وأوزعها على من أعرف.
أي شئ!!! أي شئ، أفضل من السلبية. فالسلبية تعنى أننا سنؤكل بعد أن يؤكل غيرنا. هذا هو الناموس. إذا ضعفنا نحن عن أخذ حقوقنا، بما في ذلك حق الحياة نفسه، فسيهضمها الطغاة الكواسر.
هكذا قانون الغابة.
وهذا حال الخرطوم اليوم: غابة تركنا فيها الوحوش تنهش حقوقنا نهشاً.
فهلا فعلنا فعلنا فعلاً يخرجنا من دائرة الانسكار للباطل إلى دائرة الاستقواء بالحق؟
بالكلمة الحق والموقف الحق، فإننا نستطيع أن نصنع التاريخ، ونضيف للبشرية رصيداً جديدا من أرصدة الاستقواء بالحق والحرية والعدالة!
الرابطة الشرعية لعلماء المسلمين هي نفس الرابطة التي اصدرت فتوى قبل ذلك بقتل منسوبي الجبهة الديمقراطية في الجامعات والمعاهد العليا ومنسوبي الحزب الشيوعي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة