|
اعلان الانفصال من جانب واحد خطأ استراتيجي( بيافر-كاتنجا نموذجا)
|
الطرح الذي قدمه باقان باعلان انفصال الجنوب من داخل البرلمان لا يبشر بميلاد دولة مستقرة واي مولود لدولة الجنوب قبل حلول موعد الاستفتاء علي تقرير المصير هو مولود غير طبيعي ولا يملك مقومات الحياة
ولنا في الحركات الانفصالية في افريقيا خير درس فاقليم بيافرا في نيجيريا الذي كان يملك كل مقومات الدولة المستقلة فشل في اقامة كيان مستقل رغم الاعتراف الذي حظي به من عدة دول افريقية كما ان حركة تشومبي في اقليم كاتنجا لم تعمر طويلا حيث عادت الكونغو او زائير فيما بعد دولة موحدة
اليوم جنوب السودان يملك فرصة افضل لاعلان الانفصال عبر اتفاقية نيفاشا وعلي المؤتمر الوطني الا يضع الشروط التعجيزية التي تحول دون الخيار الحر للجنوبيين كما علي الحركة ايضا ان تعترف بحق جميع الحنوبيين في الاستفتاء ولكن اعلان الانفصال من جانب واحد خطأ استراتيجي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اعلان الانفصال من جانب واحد خطأ استراتيجي( بيافر-كاتنجا نموذجا) (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
الأخ الشامي
تحياتي
موضوع الوحده والأنفصال ده موضوع خطير وجدير بأن ينال قدر كبير من المناقشه .
ولكن يبدو أن الوحده دعاتها صوتهم أخفت من دعاه الأنفصال في الشمال والجنوب معا , ورغم أن الدعوه واحده لكلا الفريقين الا أن منطلقات أهل الجنوب في دعوتهم للأنفصال غير تلك المنطلقات التي يدعوا لها الشماليين للأنفصال .
ولكن قبل كل شيي أعتقد أنه يجب التأمين على عده حقائق :
أولا : لا أعتقد أنه هناك زول واحد في السودان ده غير مقتنع أن السودان الذي ورثناه من الأنجليز قد بلغ غايه العجز بسبب تصارع أبنائه , وهو صراع في أعتقادي البسيط لا يمكن اختزاله في ما درجت الحكومات المتعاقبه على ترديده بالعماله والخيانه والأستهداف الخارجي هلمجرا , وهذا يتطلب النظر من جديد في مسأله الهويه وبناء أو صياغه عقد أجتماعي جديد لشعب السودان .
ثانيا : الدوله السودانيه ذاتها مارست أعلان الأستقلال من داخل البرلمان وهي مناسبه يتغني بها العديد من السودانيين .
بذلك فأن بقاء السودان دوله واحده يطرح سؤال مهم لماذا السودان مهدد بالتفكك أصلا ؟
للأجابه على السؤال ده داير الناس تستصحب معاها أن حرب استمرت خمسين سنه لا بد من أن تكون قد سببت مرارات كثيره وكبيره بين أطرافها .
والطرف الأكثر تضررا من حرب الجنوب هم الجنوبيين اذ أن هناك أجيال كامله ولدت في ظل الحرب وتذوقت مراره التشرد والنزوح والمعاناه .
ما وقع في الجنوب من محاولات لأخضاعه دون أعتبار لما يريده أهله هو ما قاد الي كل تلك المعاناه وقد وضعت نيفاشا دستورا يلتزم به الأطراف في فتره أنتقاليه محدده المعالم, ومع ذلك هناك قضايا أساسيه وفقرات مهمه من الدستور معطله بل أن هناك من يحاول الأن فرض ارادته على اراده أهل الجنوب بأن سيجعل من الأنفصال أمرا صعبا بالقانون .
وفي تقديري أن تلك المحاولات هي التي قد تؤدي الى اعلان الجنوب استقلاله من داخل البرلمان ليجد أهل المؤتمر الوطني أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما أما رفض ذلك الأعلان وارسال الجيش من جديد لأخضاع الجنوبيين وأما أن يقبل بذلك الأعلان وهنا شتثور أشكالات الحدود .
شخصيا ادعم استقلال الجنوب سواء كان بأعلان من داخل البرلمان أو كنتيجه للأستفتاء لأن ذلك خيارهم , فأن وصل باقان أموم وقاده الحركه الى أنه لا يمكن تنفيذ نيفاشا والألتزام بالدستور , وبأنه مازالت هناك عقليه الهيمنه والسيطره وفرض الاراده فهذا يعني أن من حقهم أن يفعلوا ما يريدون ليجنبهم شبح الجرب من جديد .
وبالتأكيد أعلان الأستقلال من داخل برلمان الجنوب لن يتم بدون ضوء أخضر من أمريكا وهذا يعني أن هناك من سيعترف بتلك الدوله الوليد فور الأعلان عنها مما قد يؤجل عوده الحرب , ولكنه لن يلغيها .
المؤتمر الوطني يعلم كما نعلم جميعا أنه لا يستطيع العوده للحرب مجددا وهنا علينا أن نضع في الأعتبار مسأله الحدود كأحد أخطر مهددات الأمن بين الشمال والجنوب في حال انفصل الجنوب لذلك كنت امل أن تضع عمليه ترسيم الحدود في أول أولويات الشريكين .
فلماذا وصل الجنوبيين لنقطه اليأس من أمكانيه العيش المشترك !!!
هذا ما يجب أن ننظر اليه بتجرد
ولي عوده
مجدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعلان الانفصال من جانب واحد خطأ استراتيجي( بيافر-كاتنجا نموذجا) (Re: مجدى محمد مصطفى)
|
Quote: أولا : لا أعتقد أنه هناك زول واحد في السودان ده غير مقتنع أن السودان الذي ورثناه من الأنجليز قد بلغ غايه العجز بسبب تصارع أبنائه , وهو صراع في أعتقادي البسيط لا يمكن اختزاله في ما درجت الحكومات المتعاقبه على ترديده بالعماله والخيانه والأستهداف الخارجي هلمجرا , وهذا يتطلب النظر من جديد في مسأله الهويه وبناء أو صياغه عقد أجتماعي جديد لشعب السودان . |
اوافقك تماما ان هناك حاجة لصياغة عقد اجتماعي جديد ينهي الصراع الدائم حول السلطة
ثانيا : الدوله السودانيه ذاتها مارست أعلان الأستقلال من داخل البرلمان وهي مناسبه يتغني بها العديد من السودانيين
ذلك البرلمان كان منتخبا ولم يكن معينا ومهمته الاساسية المنتخب لها هي تقرير المصير وفق اتفاق وافقت عليه بريطانيا ومصر دولتا الحكم الثنائي ام في الحالة الراهنة فان تقرير المصير يتم عبر الاستفتاء وليس البرلمان حسب نيفاشا
بل أن هناك من يحاول الأن فرض ارادته على اراده أهل الجنوب بأن سيجعل من الأنفصال أمرا صعبا بالقانون . هذا ما سيجعل دوامة العنف مستمرة وهي نقطة اشرت اليها في مقدمة البوست فالوعي الجنوبي لن يقبل وحدة قهرية واذا لم تكن هناك مرونة في صيغة الاستفتاء فستعود الحرب اعنف مما كانت
وبالتأكيد أعلان الأستقلال من داخل برلمان الجنوب لن يتم بدون ضوء أخضر من أمريكا وهذا يعني أن هناك من سيعترف بتلك الدوله الوليد فور الأعلان عنها
العكس موقف امريكا اصابه كثير من الاهتزاز فليس هو نفس الموقف ابان ادارة بوش بل ان امريكا الان تعمل من اجل وحدة السودان وزيارة غرايشن القادمة ستبدأ من جوبا لهذا الغرض وهو ما اشار اليه سلفاكير
فلماذا وصل الجنوبيين لنقطه اليأس من أمكانيه العيش المشترك
غياب قرنق ذي الشخصية الكارزمية الداعي الي الوحدة ادي للوصول الي هذه المرحلة
وشكرا كثيرا اخ مجدي وفي انتظار عودتك
| |
|
|
|
|
|
|
|