حوار الشرق والغرب بقلم الامام الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2009, 03:00 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار الشرق والغرب بقلم الامام الصادق المهدي

    على طول تاريخ الإنسانية لم يكن تعبيرا شرق وغرب مجرد جغرافيا، بل شملا محتويات أوسع في تصنيف الجماعات البشرية. كانت أهم الاشراقات الروحية شرقية وأهم البراهين العقلية غربية.
    في الأسبوع الثالث من فبراير، دعا معهد الشرق والغرب لمؤتمر في مدينة بروكسل لبحث الأمن العالمي وكيفية التصدي لمهدداته من دون مساس بحقوق الإنسان.
    شارك في المؤتمر نحو 400 شخص من أركان العالم الأربعة، ومن كافة التخصصات المعنية.
    وخاطب الجلسة الختامية رؤساء وزراء سابقون من كندا، ورومانيا، والنرويج، والسودان.
    في تلك الجلسة قال قريق أوستن مقرر المؤتمر ملخصا رؤى المؤتمرين.
    أولا: إن الإرهاب ظاهرة عالمية تولدها ظروف معينة، وليست مرتبطة بأية ديانة ولا منطقة بعينها.
    ثانيا: إن الحزم في مواجهة الإرهاب واجب أمني، ولكن ينبغي الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في محاربته.
    ثالثا: إن الحملة الجارية حاليا لمواجهته حققت انتصارات تكتيكية، ولكنها استراتيجيا خاسرة.
    رابعا: إن فكرة الحوار مع الغلاة التي ظهرت في الجلسة الأخيرة جديدة على المؤتمر وهي تستحق الدراسة.
    كنت في خطابي للجلسة الأخيرة قد وجهت نقدا أساسيا لطبيعة هذه المؤتمرات بأنها من العالم الغربي لا تشمل البرلمانات والأحزاب السياسية والنقابات بالقدر الكافي وهؤلاء يؤثرون في القرار بصورة قاطعة. ومن عالم الشرق الفاعل لا تشمل القوى التي تصنع الأحداث في واقع الحياة لذلك تدور في فلك تحفه دراسات أكاديمية ونوايا طيبة وتصدر توصيات مستنيرة ولكنها معلقة في الهواء!
    اشتملت مداخلتي على النقاط السبع الآتية:
    منذ عامين عقد في مدريد مؤتمر قمة، حضره كثير من قادة العالم. ومن نتائجه إعلان أجندة مدريد التي حددت المقاييس الإنسانية الواجب اتباعها أثناء الحملة ضد الإرهاب.
    هذا النهج صار محط إجماع النخب العالمية وعززته مؤتمرات ولقاءات تالية. ولكن الواقع في سلوك الدول وفي أعمال نشطاء العنف السياسي مضى في طريق آخر معاكس.
    الاتجاهات الراديكالية في العالم زادت فالسياسة الأمريكية، ولها دورها القيادي، سيطر عليها فكر راديكالي عبر عنه المحافظون الجدد، والإستراويشيون، والإنجيليون.
    هؤلاء صار لهم تأثير أكبر على السياسة، لأن غالبيتهم صوتت للرئيس الأمريكي بوش، صوت 87% من البيض الإنجيليين له في انتخابات 2004. بل تحولت الهواجس في بعض الأوساط الغربية من «إسلاموفوبيا» إلى «إسلامومانيا». عبر عنها كتاب «يورابيا» بقلم بات يائور، وكتاب «فرصة الغرب الأخيرة» بقلم توني بلاكي، وكتاب «بينما الغرب نائم» بقلم بروز بودر، وكتاب «القوة والإيمان والخيال» بقلم مايكل أورن.
    وفي المقابل تقدمت الرؤى الراديكالية على غيرها من الاخوان إلى حماس، ومن أمل إلى حزب الله، ومن محمد خاتمي إلى محمود أحمدي نجاد.
    الراديكالية الأمريكية والسياسات التوسعية الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها أطلقت ردود فعل مضادة لها في المنطقة. والعنف السياسي وهو التعبير العملي للفكر الراديكالي زاد انتشارا!
    انتعشت حركة طالبان بصورة واسعة في افغانستان.
    نشاط القاعدة توسع من مركزه في جنوب آسيا إلى مراكز جديدة في العراق منذ الاحتلال، وفي المغرب في يناير 2007 تحول التنظيم المحلي إلى تنظيم القاعدة في المغرب. والآن انفجرت الحالة الصومالية لتجعل من الصومال أفغانستان أفريقية.
    لم تعالج جذور العنف السياسي ـ الإرهاب ـ بل هنالك محاولة لنفي وجود جذور يمكن للعقل أن يدركها كان آخرها ما جاء في افتتاحية صحيفة التايمز اللندنية قبل ثلاثة اشهر:
    «المسلمون يعانون من طردهم من الأندلس في القرن (الخامس عشر) إن جهل هذه الحقيقة ووضع اللوم على قضية فلسطين وافغانستان، والعراق.. يعني عدم فهم حقيقة القاعدة».
    أقول: الحقيقة هي أن لهذه الاحتجاجات أسبابا معلومة هي: الاستيطان في فلسطين، والاحتلال، والاستلاب الثقافي، والفقر، والحكم الاستبدادي المدعوم من الخارج الذي يحرم المواطنين من المشاركة في مصير أوطانهم. بل أقول إن هذا النشاط «الإرهابي» هو خصخصة للتعامل مع النزاعات التي عجزت النظم في التصدي الفعال لها.
    منذ عامين كان الاهتمام بالتحول الديمقراطي في البلدان العربية يحظى باهتمام داخلي وخارجي كبير. ولكن في حلقة دراسية عالمية عقدت في القاهرة في الأسبوع الثاني من فبراير 2007، أكد الدارسون أن برامج التحول الديمقراطي أصيبت بنكسة. وأن الإدارة الأمريكية صارت مشغولة بأولويات أخرى من شأنها الحرص على استقرار النظم الاستبدادية في المنطقة.
    الإدارة الأمريكية الآن مشغولة بإقامة «حلف بغداد» جديد لمواجهة إيران.
    إذن هل نفض سامر هذه المؤتمرات، ونسدل الستار عليها؟ الجواب: لا، لأن الأوساط غير الرسمية داخل البلدان الإسلامية ودوليا تشهد مظاهر تفكير أكثر استنارة:
    هنالك الآن تحرك شعبي واسع متطلع للتحول الديمقراطي والحكم الراشد. وهناك تطلع لإصلاح إسلامي يوفق بين الأصل والعصر، ويدرك أن الصدام الطائفي لا سيما السني والشيعي انتحار جماعي ينبغي تجنبه. ويدرك أن أجندة الغلاة مهما كان أذاها للآخرين، فإنها في المقام الأول تدمر حاضر ومستقبل الأمة، وتعمل على مشروع يرهن المستقبل لصورة مبتسرة للماضي. وفي الولايات المتحدة نفسها مظاهر استنارة ـ مثلا ـ كتاب الرئيس السابق كارتر عن فلسطين السلام لا الفصل العنصري. وكتاب بول فنلي «من يجرؤ على الكلام». وتقرير بيكر هاملتون. ونتائج انتخابات نوفمبر 2006.
    ما ينبغي عمله منذ الآن يتلخص في أربعة أمور:
    أولا: توسيع شبكة الحوار، فلا معنى لحوار يستبعد الحركات الاخوانية، وحماس، وحزب الله، وطالبان، وحركة المحاكم الإسلامية، وحركات المقاومة للاحتلال أو يستبعد الحركات التقدمية والقومية ذات القواعد الشعبية.
    ثانيا: دراسة الواقع الفكري والسياسي في المناطق المعنية للتعرف على الحركات التي تمثل قوى اجتماعية والدخول معها في حوارت ماراثونية تمثل مبادرات عدالة استباقية.
    ثالثا: على الصعيد الدولي ينبغي مشاركة دوائر ذات نفوذ في القرار مثل البرلمان الأوروبي والكنغرس الأمريكي، والأحزاب السياسية في الحوارات الهادفة.
    رابعا: إدراك أن انتشار حركات الغلو الاحتجاجية، والتعبير عنه بالعنف العشوائي، إنما هو دليل على اخفاق الحوكمة الدولية.
    الحوكمة الدولية ليست تطلع لمُثل طوباوية، بل هو تعامل رشيد مع الأزمات. فالتعامل مع القضية الفلسطينية، ومع الحالة العراقية، والحالة الصومالية، والأزمات النووية وغيرها بالطرق المشاهدة حاليا يدل على حوكمة دولية فاشلة بصورة تغذي الغلو والعنف.
    الغلو والعنف وما إليها ليست مسائل حتمية، بل هي ظواهر مرضية لحوكمة وطنية ودولية فاشلة.
    هذه الملاحظات وجدت استحسانا واسعا من المؤتمرين، وسوف تثمر إذا توافرت الإرادة السياسية للاهتداء بها
    http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=409152&issueno=10324
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de