|
|
 أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم
|
قال الوليد :
لنكتب عن هذه المدينة (كان يقصد الخرطوم)
قال (معتز) ياسلالالام ده كلام جميل
شرعنا في الترتيبات
توادعنا وفي البال من أين يبدأ الخلق للكتابة عن هذه المدينة المجنونة ، إذ الخرطوم تعني (أيها الناس نحن من نفر عمروا الارض حيثما قطنوا) اذ الخرطوم تعني (حلات الساقية لما تدور تكب الموية جوة الطين) اذ الخرطوم تعني أشياء وأشياء . تجد نفسك فجأة في تمام العرق . الشغيلة .. وجوه البسطاء... الكومسنجية ... بائعات التسالي والفول المدمس أو (المترمس كما ظلت تطلقه نهي بمحبة) .
أشياء عجيبة ظللت تدور في رأسي عن ماذا سنكتب يا الوليد ونقول شنو يا تروتسكي .
بلد ما فيها زول
مات من عدم كسرة
هكذا تغني صديق أحمد بلحنه الشبعان ، ظللت حائراً ليتني أيها الناس ما إبتدرت ليتني تركتك تبتدر ياصاحبي لوزاني الرائحة ، في المنفي لا أحد يسمعك وفي الخرطوم تدخلك العبارات والاصوات وكل شئ كل شئ يا الوليد يدخلونك هكذا (توشك توشك توشك ومن خشم الباب) . اليوم رأيت شجراً يصفق أي والله تذكرت ولا أدري لماذا أبكر آدم إسماعيل هل لأنه الوحيد الذي اتفقنا عليه ايجاباً هذا الجيفاري العامل كيف كيف أم لأن سيرة (عثمان سنينة) ظلت كآخر السير منذ أن قررت مدن الخيال مد واقعنا السودانوي عن شخصية (تملأ العين) .
اليوم تجولت كثيراً في شوارع مدينتنا ذات التوجه الرسالي رأيت أيها (السودانيزأونلانيين) ما لم تره عين ومالم تسمعه أذن . الشارع هو الشارع والدرب هو الدرب والرب كذلك .
كنت أسير وحدي أيقنت دون جهد أن رئة هذه المدينة لم تزل (تجر النم تقول القول) شارع عريض وجوه الناس ووجوه الناس شوارع عدة وهي مفارقة في زمان المفارقات هذا .
حاولت أن أتعلم من صبي جلس جانبي كان نائماً علي كرسي حافلة أقلتني من وطني الي وطني غير أنه ظل نائماً فأدركت دون عناء ان المعائش (جبارة) وهكذا علمني الصبي بنومه .
كان جندياً صديقي قلت له لساكم بتسكوا الناس في المظاهرات
أجابني
هي وينا المظاهرات نحنا هسي بنسك المواهي
ولا أدري لم تذكرت (ماهي) ربما لأن أباها صديقي ربما .
الوليد أجن الليل غير انني سأكاتبك في محبة الخراطيم وهي تستحق بكل تأكيد يعجبني فيها صبرها الغلاب يا صاحبي يعجبني للغاية .
ـــــــــــــ
باكر دافر
أبداً لا إتغرب لا مسافر
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: خضر حسين خليل)
|
نفاجات :
واحد : الوليد صديق عزيز تعرفت عليه هنا إتضح بعد ذلك احتضنني كأخ غائب فشكرت بكري علي صنيعه
اتنين : معتز أظنني كتبت إسمه علانية عكس ما فعلت مع الوليد وعلي كل حال هو معتز تروتسكي
وآخرون انتظر فقط ان استميحهم عذراً لاكتب ليس الا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: خضر حسين خليل)
|
خالص التحايا
العزيز
خضر حسين خليل
اقول لك ؛هذا المداد ليس لوطنك ؛بل لوطننا الداخلي الذي يقول واسمعه يغنى لنا مننا وبنا ...
ويسلسل في جراحنا مباضع الكلمة لحيثيات الشفاء من وجع الوطن الذي كنا بصدد بنايتة...
حينها نتسال الان على إي قدر هو من النقاء والخديعة كان؟؟؟!!
وكم أنا سعيد...
ومتين تضحك سما الخرطوم حبيبتنا ومتين تصفى ...؟!
التحايا النواضر...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: Tabaldina)
|
السلام يا خضر
من حينها وأنا أحاول الدخول الي هنا ،
ياخي امنياتنا الصغيرة لا تتحقق في هذي البلاد الا بشق الانفس !
مساء الامس حكي لي أحد الأصدقاء وكان عائدا من روما أن الحكومة قد أعادت للناس - كل الناس - مبلغا معينا من المال كانوا قد دفعوه
لقاء خدمة الكهرباء نتيجة خطأ في التقديرات ... فتأمل يا صديق !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: Tabaldina)
|
تعرف يا خضر :
لطالما تاملت في معني محبة المدن والبلاد ...
كيف يألف الناس الأماكن ، كيف يحنون اليها ، كيف لواحد من الناس من الله عليه بالحياة في مدن تموت من البرد حيتانها كما قال الطيب
الصالح أن يغمره الحنين الي بيوت الطين ، الي شوارع التراب والكتاحة المقيمة !
تساءلت بعدها عن كيف تأتي لنا أن نحب هذه المدينة رغم بأسها المقيم ، فقرها ، قذارتها ... قبحها الماثل للعيان ، ورغم ذلك مودتها
التي لا تخفي في عيون ساكنيها ،
ذات يوم أرشدتني عقد الجلاد أيام عزها الي بعض الأجابة : ما الحب في ذاتو مبرر كافي !!!
ياللبلاغة ، كان ذلك ردا يناسبنا نحن السودانيين المقلين في اظهار عواطفنا والضنينين في تعابير الكلف والهيام ، فتشت بعدها عن شاعر
تلك الاغنية : فكان ان وجدتهما اثنان من صفوة المحبين : محمد المكي ابراهيم و صلاح احمد ابراهيم ، فتأمل !
قبل ذلك كان رجل في صحراء بعيدة في زمان بعيد قد قال شيئا في مثل ذلك :
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن ...
حب من سكن الديار ....
الخرطوم لا تستحق كل هذا القبح الساكن فيها ، ما بال هؤلاء الناس يملؤونها بأشجار النخيل الذي لا ظل فيه عوضا عن شجر المانقا
الظليل ، الخرطوم لا تستحق هذا الجفاء : يفعلون ذلك تمسحا بأعتاب عروبة لفظتهم ومدن صحراء لا تشابههم .
علي ذكر سيرة الصحراء ومدن الملح يا خضر : لطالما تساءلت عن كيف تنمو المدن دون أن يصاحبها نهر أو بحيرة !
كانت الأنهار عندي دائما صنو الحياة ، ويا لكثر ما أشعرني نيل الخرطوم بالأمان وبالمحبة . قرأت مرة مقولة حفظتها ونسيت اسم قائلها
: المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه !
ونعم بالله . المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه .و يا صديقي المكان الذي لا نيل فيه أو لا نهر فيه كذلك لا يعول عليه . هزمتني أديس
أبابا حين نزلتها – أو أنني صعدت اليها أول مرة قبل نحو الست سنوات : لا نهر هناك ! ومع ذلك فالمكان يعول عليه وكذلك الناس .
الخرطوم نحبها بطريقتنا ، دون أن تكون هناك ملصقات كتب عليها بحروف أجنبية : I Love Khartoum !
مودتي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: معتز تروتسكى)
|
تروتسكي
تحياتي يا عظيم
معليش أظنك عارف الشحتفات وما الي ذلك ، عجبتني الصورة يا معتز للغاية
(سماء الخرطوم) حلابة الغيم والدنيا كلها مطر ونقيق ضفادع وشوارع عاملة
كيف كيف غير انها الاقرب للقلب . تذكر اني حدثتك عن (الخارج) الخارج بشجره
وثمره وناسه وكفيله وكل مافي الكون (ايام له الا الهوي) وما بين الاقواس
لشيخي مظفر . كاتبني عن الخراطيم يا معتز اذ انني اعول عليكما كثيراً لنبش
هذا الجدار العازل ومعك في ذلك صديقنا الوليد وكل من ينعم بهذا الترف الخرطومي
معليش اخوكم لساه ما استقر عشان كدة بدخل مرة مرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الملك)
|
وعاد خدر حسين لعادة الطاعمة
جاييكم ياخدر
جاييكم يا تروتسكي ووليد وحيدر الزين وكل المداخلين
جاييكم لنكتب عن الاهلية ... عن مكة .. عن تروتسكي الكبير
جاييكم لنكتب عن اتنيه وحليوة ... عن حيكم الفار ووليد
جاييكم لنكتب عن الكلاكلة .. عن طماطم .. وعلي الطيب
جاييكم لنكتب عن الكلاكلة صنقعت تحديدا ... عن دكة ... روجينا ... صفوت صلاح
جاييكم لنكتب عن السوق العربي
جاييكم لنكتب عن اخرين واخرين
جاييكم لكتب ونكتب ونكتب
خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: ياسر بيناوي)
|
المحبة هنا ذات مذاق مختلف ، مذاق الفول في أمسيات المطاعم المفتوحة علي مصراعيها للشارع ،
الشارع الذي : من الشارع بنتعلم ، ومن الشارع بنتكلم كما قال الشواف عاطف خيري وكما غنت ساورا ،
الشارع الفاتح في القلب والقلب الذي هو مساكن شعبية كما قال شاعر الشارع الأول ،
المحبة هنا لها مذاق مختلف أقول ، وتعابير مختلفة لا تشابه تلك التي تجتهد ثقافة الاخر في فرضها علينا ، كان ذلك عبر الاغنيات السمجة
أو المسلسلات العبيطة حيث لابد أن يصرح البطل للحبيبة بحبه تحت ضوء القمر وموسيقي الشجن : باحبك يا حبيبتي !
المحبة هنا تتم بطريقة مختلفة :
ليك حق تخافي
ما جبت ليك شبط هدية
وانا طول عمري حافي ...
رحم الله العميري وليصححني أحدكم أن اخطأت في كتابة المقطع فأنا أكتب من الذاكرة ،
أكتب الان وأصوات الركشات تأتي وتتقطع من علي البعد ،
يالهذه المدينة ، كيف استانست الخرطوم هذه المركبات القبيحة حتي صارت من نسيجها ، علي ظهر أحداها كتب أحدهم : الله في ياهبة !
لماذا يا هبة ؟ لماذا والزمان زمان المحبة الضائعة تفعلين ذلك ،
تدخل هبة في مبرراتها الذاتية ، الصديقات والشيلة وحق كروت الشحن ،
تدخل الخرطوم في دورتنا الدموية دون أن نشعر ، تتماهي في البطين وفي الأذين ، تحتل القلب وتفتح باب تعجبنا حين يصر بعض أهلها علي
جلد الصبيات ،
قال لي عسكري المرور ذات ذروة حين اعترضت علي سماحه للقادمين من الاتجاه الخاطئ بالمرور : ياخي ديل حيرونا ذاتو ياخي .
تدخل الخرطوم باب وحشتها ، كيف يارب السموات لا يتسني لهذه المدينة ان يحكمها من يحبها ويحب صبياتها ، هديل حماماتها في قيظ الظهيرة
اللعين ونباح كلابها في أمسيات لا ضوء فيها غير ضوء القمر ،
الهي : لا تريد هذي المدينة غير المحبة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
..
.
Quote: الخرطوم لا تستحق كل هذااقبح الساكن فيها
ما بال هؤلاء الناس يملؤونها بأشجار النخيل الذي لا ظل فيه عوضا عن شجر المانقا
الظليل ، الخرطوم لا تستحق هذا الجفاء : يفعلون ذلك تمسحا بأعتاب عروبة
لفظتهم ومدن صحراء لا تشابههم . |
ما اروع هذا التساؤل ..!!؟
تحياتى؛
__________________
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
..
.
Quote: الخرطوم لا تستحق كل هذااقبح الساكن فيها
ما بال هؤلاء الناس يملؤونها بأشجار النخيل الذي لا ظل فيه عوضا عن شجر المانقا
الظليل ، الخرطوم لا تستحق هذا الجفاء : يفعلون ذلك تمسحا بأعتاب عروبة
لفظتهم ومدن صحراء لا تشابههم . |
ما اروع هذا التساؤل ..!!؟
تحياتى؛
__________________
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: ريهان الريح الشاذلي)
|
وقتها كانت للشوارع رائحة: رائحة الشاي المقنن عند الصباح ، رائحة التراب المبلل بالماء عند العصريات والمغارب ، كان ذلك قبل أن
تنزل علي البلاد حكومات تبيع الماء ببطاقة الدفع المقدم بينما فائض النيل يأخذه المصريون بلا مقابل بعدما أخذوا حلايب واخواتها عنوة
واقتدارا ،
ذلك بينما تعطش بورتسودان وتموت الجنينة خلف شربة ماء ،
اقول كان للعصريات رائحتها بل واغنياتها : ما بنسي مشوار العصاري .....
والفي العصر مرورو ...
كان للعصريات غبارها في ميادين التراب ، وكان دائما ثمة جدة عجوز تصر علي عدم أعادة الكرة مرة أخري بعد سقوطها بحوش منزلها ،
كان دائما ثمة صبايا يخرجن وقت التمرين ذاهبات لدرس العصر ، طيبات وجميلات وصغيرات ، بالشرائط الملونة علي طرف الضفيرتين أو بتسريحة
ضنب حصان - يالذيل الحصان .
الان لم يعد للشوارع رائحة ، صارت الشوارع غابة من الاسمنت أو غابة من الحصير وغابت عنها الروائح ،
ايها الأصدقاء كيف يمكن لمدينة من المدن أن تعيش دون أن يكون لشوارعها رائحة ؟
ذكرني ذلك بتلك الأغنية : أجمل من رائحة النضال لم أشم رائحة ....
أقول أجمل من رائحة الشوارع تلك الايام لم أشم رائحة ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
وللشوارع فى تلك المدينة ثمة غبار ما
لها اريج مخيف
كنت كلما عبرت منها احس وحشة
اود لو اخرج عنها سريعا
لاعود لحضن امدر مان
تاكلنى لسعات من النيل
وتاخذنى الى حضن ما
الوذ به
لكنها الخرطوم
عاصمة السودان وبها المصالح الحكومية وحديقة الحيوان
هكذا قد خبرونى ثم قالوا لى تعلم
تصدمنى تلك المدينة
تدفعنى عنها
لكنى
احيانا احن الى الجلوس على هضاب الخوف فيها
لها هضاب من الخوف لو تدرون خاصة فى الليل
ما كنت لاجروء ان اغيب فى بطنها الى وقت متاخر من الليل
لانها مخيفة
هكذا قالت امى
"اوعة تتاخروا فى الخرطوم البجيبكم منو ؟"
وكانت ترى ان الناس فى السوق العربى "ديل ناس بسم الله " اضحك من مقولات امى
واتابع المشى
كنت امشى فى الخرطوم واتسكع والعميرى فى ظلال "برندات شارع الجمهورية "
كل الملامح التى تركتها ما عادت تلامس روحى
حتى محل الاطعمة الذى اكلت فيه لاول مرة ما اسماه عميرى "داك بيرقر ـ الله يسلمك "وجدته اسلم الروح الى العدم
بات مطموسا وخائب المشهد تملا الاركان فيه الاوساخ ولم يعد محلا يمكن ان تاكل فيه كما فى السابق
تركتها تتلوى وتلويت معها وانصرفت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
السلام يا سلمي الشيخ سلامة ،
وعلي ذكر العميري فقد كان له برنامج اذاعي كان يلون أمسيات الخرطوم تلك الايام ، أذكر أن أسمه كان مساء الخير يا وطني ،
بعض الشعر الجميل وبعض الاغنيات الجميلة ثم لحن عازة في هواك يلون امسيات المدينة فتنتشي ،
كان ذلك وقتما ظن السودانيون ان الحياة قد صالحتهم أخيرا !
كان ذلك قبل ان تزدحم سماء الخرطوم باذاعات الاف ام والصبيات اللواتي يلوين السنتهن تشبها بشوام العرب ومصرييهم فتاملي أي هوان حاق
بنا يا سلمي الشيخ سلامة !
لا تزال الخرطوم تحفظ ود غبارها القديم ، لذلك لن يفارقكم ذلك الحنين البعيد الي اشياء غامضة وبعيدة : داك بيرقر الذي ضاع في زحام
الاتراك والشوام الذي حضروا الينا للاستثمار في لفافات الباسطة وحلاوة النعناع ،
حديقة الحيوان التي صار لا جدوي منها في زمن مملكة الحيوان والأخ الكبير ،
ثم خطوط المواصلات التي تغيرت وتناسلت حتي صار لكل خط مواصلات خط مواصلات ،
بلاد لا تفارقنا ولكنها تعذبنا يا سلمي الشيخ سلامة ،
أي جوازات سفر اذن سوف تجدي لتكفكف عنا عناء هذا الرهق ؟
اي حكايات سوف تكفي لتمنحنا الامان ؟
بلاد تتسرب منا كالماء من فرج الاصابع ،
نحن نحب الخرطوم يا سلمي الشيخ سلامة ، ولكن دون جدوي ،
هذي المدينة لم تعد لنا ،
غير أنه وكما قال محمود درويش : ونحن نحب الحياة اذا ما
استطعنا اليها سبيلا .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: محمود أكمنتود)
|
الخرطوم تهدر احساسيسك ؛ حين تبدأ البحث عن الطرب المطعم بالنشوة في نصوص الفراغ وحروف العبث وقوافي الخواء ...
لاتجد سوى ان تهتف لها ؛ او توضأ لها مرة اخرى ؛ وحين يترعرع الناس لضرورة التكبير في مسافتها الميتة بالشوق وأضرحتهم العاطفية تجاه الوعد تُـقابل الخواء..
لذا لم يعد لفصل سلامهم معنى يجمل عاشر الآهات ..
ولا عاد لفقه غرامهم إمكان يواكب أخر العقلاء ؛ فكل طائر الأشياء تذبحهم كما الفئران ...
وصوت الليل يأكل ويرمى ما تبقى من خواطرها لتلك البسمة الصفراء ؛ وذاك المارد المصقول يعجننا إلى الآخر ..
حين تبدأ في دورة الألم الذي ينتهي عند اقرب شارع وحانه، وعندما تفيق لا تجد غير مصل الوريد تحتضنه الإبر...
*شكراً وليد شكر خضر شكراً كل الحضور ...
فوق لمن يجي خدر ونجي نحن زاتنا من ذاتنا ...
شكرا الوليد لهذا الرهق...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
الوليد
ريهان
سلمي
بيناوي
تروتسكي
معليش للتأخير يا شباب وشاكر لكم حضوركم الطاعم السمح الوسيم ،
بجيكم فرداً فرد والسلام يا مدني السلام .
ــــــــ
تروتسكي : رسائلك انقطعت عل الرصيد ما كمل ياخينا
الوليد : بالأمس وعدتك بعودة ماهلة لهذا البوست لكنها الخراتيم ياصاحبي اذ انني كلما هيأت روحي
للنشيد فاجأتني (بحاجة جديدة) غايتو لميت لي في اشتراك اسبوع وربك كريم .
شكراً للتصاوير ياصاحب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: خضر حسين خليل)
|
خضروف ،، وهل مررتم بمريومة شلبى ؟؟ رغم أن بينى وبين القهوة عداوة شديدة ( وفى معيتى نكتة سيد تلول فيها ) إلا أن قهوة مريومة لا تخلص أبداَ ،، والله إننى لا أعلم كيف سيتصرف عشاق البنابر إن أفلح هؤلاء الغجر فى قطع أرزاق ستات الشاى ،، والله ياخضروف ذهبت يوماَ مع زوجتى فى سوق خضار لفة تلاتة فإذا بى أجد ثلة من المعاشيين يضربون القهوة وهم على ظهور البنابر ويتعاطون السياسة والنكات وبعضٍ من رفادات الجرايد فإستشفيت بأنهم يحلقون فى أعلى مراتب الترف لا يبدلون جلستهم تلك حتى بمقاهى شارع الشانزلزيه ،،
قال لى أحدهم وهو الذى دعانى أصلاَ لمجالستهم هنالك : شوف هنا ،، أنا وكل هؤلاء الذين تراهم بمجرد أن نصحى من نومنا وننهى أعمال الحمام والمساوييك طوالى جرى لأمونة ست الشاى التى تراها هنا لتعاطى شاى الصباح والزلابية ،، فقد تبدل الحال عندما كنا ننهر المراة يا ولية جيبى الشاى يا ولية جيبى المنين .. فيقول لقد أدرجنا بنداَ جديداَ فى ميزانية الشهر والمسمى ببند شاى أمونة ،، فقال وهو يقهقه : أهو ده البند الوحيد الذى يمكن إدراجه بدون شكل وبقلب راضٍ .
خضروف والله إنكم لمستمتعييييييييييييييييييين .
مع التحية لك ولضيوفك البواحين .
ماهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
خضر & الوليد
لقد كنا نحن بهذا الإحساس المتكافئ في الدهشة ؛
كانت تملكنا العذبات الدافئة؛
كانت تأسرنا الحاجة الكافية لإمكانية بقاء خارج متعة المداهمة ونشوة الملاحقات والتحسر والاستطراد؛
وصرنا نقتفى اثر الحكايات المشفوعة بالبكاء على جسارة الشارع وعنفوان المدينة (الخرطوم)..
كانت تأخذنا قيلولة الحزن في ظلال الحزن الاستعراض والدموع والتراجع ؛
حيث السيف الذي لا ينتصر في حوار ؛
وحيث الشوق للتوق والتمحور والنهوض...
ويوما ما..
ستجد روحنا في هجرتنا بعض الشى وبعد الزمهرير في ارض الميعاد(الخرطوم)
وحسن ما نقوله للزمن في دهشته الكبرى وعندما يغفل طرفه ويظل مركوزنا على ذكرى السهاد..
*خضر ما تقول نسينا الماضي وصرنا ناسيك ، أولا مدعوك امتحانات ، تأني قرفان من روحي دي لأسباب يعلم بعضها الوليد والبعض قد يكون شي نفسي لا أكثر...
ده غير الجري في الالتزامات التي يكون من الضرورة أن تعملها فهاهي الخرطوم (تجري جري الوحوش ومحصلة الاوت بُـت بق زيرو)
ثم نُـمّ قفا وغرير العين هانئاً بأن لك أخ يذكرك دوماً عند السهل الممتنع ودمت...
وأنت برضو اسأل عن قلوبنا ..
*(Mahir Mohammed Salih) هل انت ماهر بتاع جامعة الجزيرة حاسوب؟
التحايا النواضر..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
Quote: حتى استوقفتني عبارتك هذي،
لشئ في نفس كائن من كان..
عموما مستمتعة بيكم شديد.. |
أميرة بنت الفاروق ،، من الكائن وأين المكان ؟؟ لعلِكِ تلمحين هنا بإننا ربما قد تزاملنا هنالك ،، أو ربما قد مرّ /ت عزيز لديكم من هنالك ،، على العموم ذلك المكان محفور فى ذاكرتنا ولن ينمحى حتى ولو أتو بأساتيك العالم كله ،، وخاصة مرتع أصحابى تحت شجرة الليمون أمام قاعات LR1 و LR2 .
مع التحية والتقدير ،، ومع إعتذارى لهؤلاء الفتية خضروف وأصحابه لأخذ مساحة من بواحهم هاهنا .
ماهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
تتشكل الخرطوم كيفما شاءت لها تباريح المودة ،
تفرض المدينة شكل الفتها علي ساكنيها ، لا تأبه الخرطوم لأمنيات التتار الجدد ، لا يزال شجر النيم يقاوم زحف أشجار الأسمنت المركب قسرا
وكيفما اتفق ،
لا تزال المدينة مسكونة برائحة الشاي المقنن عند الصباح ، لمة الأصدقاء عند الأمسيات ، وغناء المغني للصبيات الحمامات !
بائعات الشاي في الخرطوم صرن من ملامحها الجديدة ، الجديدة قياسا علي عمر المدن لا علي عمر الناس ،
ذلك مثلما للقاهرة مقاهيها ولتونس كذلك فللخرطوم ستات الشاي فيها ،
تعجبت من تصريحات المسئولين وقولهم بأن ستات الشاي يشوهن وجه المدينة ! من المؤسف أن يصدر ذلك عن امرأة ، ذلك لا يصدر الا من أناس
نزع الله من قلوبهم حب الناس والرحمة بهم ،
والا فقل لي يا رعاك الله ، هل لأن رياض السعودية أو دوحة القرضاوي وقناة الجزيرة ليس بها من ستات شاي فعلي الخرطوم أن تفعل كذلك ؟
هل لأن الصحراء لا تنبت الجوافة فان علينا الاكتفاء بشراب الشعير المخفف ؟
لا أذكر تحديدا متي استأنست بائعات الشاي شوارع الخرطوم ،
ربما كان ذلك لأنني لا علاقة لي بشرب الشاي ،
انما اذكر أن الشاي قبلها كان يباع في النوادي ، في بوفيه النادي الأهلي كان الله جابو ورفاقه يعدون شاي الصباح وشاي المغربية
ولم يك ثمة من بائعات الشاي وقتها ،
الان صار لكل شارع بائعاته الطيبات الحنونات ، خلف ذلك يقبع ما لا تطيقه هذه الكتابة من الحكايات ،
حكايات الناس البسطاء المساكين : من العادمين حق الشاي الي المتسلفين لحق المواصلات ...
الخرطوم تعيد تشكيل نفسها رغم أنف الفرمانات البليدة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
تروتسكي
الوليد
الواحد طبعاً ما حيعتذر ليكم لانكم ادري ياصحابي بأحوال الخراتيم . مبروكين ياتروتسكي انعقاد مؤتمر اتحاد الشباب قريت رصدك الليلة في الميدان وفرحت ليكم من جوه وبرة . يتربي في عزكم وبي عرقكم وصبركم .
عارف يا الوليد راسي بقي مليان تصاوير احتاج فقط لزمن لاكتب عندي مليون صورة في راسي واتنين مليون في الكامير لكن وين ياخ ؟ يادوب عرفت كلامك عن قلة الزمن عفواً قلة ادب الزمن ياصاحبي .
ـــــــــــــ
ماهر محمد صالح
تسمح لي ياخ اتكلم عنك شوية
طيب :
ماهر ده يا الوليد وتروتسكي من اجمل الناس الممكن الواحد يلاقيهم في دريبات الحياة وهو خاتف لونين بالمناسبة ولا يغرنكم حديثه عن (معهد الكليات التكنلوجية) اي نعم هو ابن ذاك الجيل لكنه ابن دم هذا الجيل ايضاً جيلنا العجيب ياصحابي .
ياماهر انا بعتذر ليك للتأخير والله أخوك بقي مشغول مشغوليات صعبة وبالطريقة دي انا لا استبعد ان اطلق (سقريات النتات) نهائياً لكن الله غالب . وجاييك في مداخلتك العضم ديك بمزاج .
ــــــــــ
أميرة
ازيك وسعيد بي حضورك وبي اريحيتك اكتبي وفضفضي فالبوست بوست مغايس واهازيج وجمع الاضداد
موش كدة ياتروتسكي ويا الوليد
والله انا سعيد بحضورك الانيق يا اميرة فكاتبينا ولا تبخلي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: أيمن حسين فراج)
|
خضر , الوليدوتروتسكى وللجميع تحية وسلام ورمضان كريم
الخرطوم يا صحابى مدينة لا تستطيع كرههاولكنها مدينة مليئة بالتناقضات من سوء او حسن الحظ تلك بالله دلنى عليها يا الوليد فتروتسكى دائما يشتكى عدم الفراغ وخضر ما زال يلملم فى انفاسه وقد اصابه الخريف من دعاشه كثيرا فانتشى....
قبل اسابيع كنت اجلس والساعة تشير الى السابعة صباحا فوق مصطبة امام محل تجارى فى شارع 15 بالعمارات لغسيل سيارتى فنظرت الى نفسى ومن حولى فوجدتنى امسك كباية الشاى بيد وكمية من الذباب تركتهم يرتعون فوق رجلى ومن باب الصدف وانا اسال فى المساء صاحبى لمكان احلق فيه شعر راسى اى مكان معروف لدى الخرطوميين فاذا به يدلنى الى مكان فوجدته نفس المحل والذى كنت اجلس امامه الصباح , مكان للحلاقة لم اشاهد مثله من قبل من جمال ولكنى دفعت مبلغا خياليالا مقارنة بين ما دفعته بالداخل وبالخارج فى ذات اليوم.
خضر يؤلمنى كثيرا بان الدهشة قد اختفت عند اهل الخرطوم واكره الكون عندما يكون عاديا
كونوا بخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: حامد محمد حامد)
|
السلام يا حامد
السلام والمحبة ....
| Quote: يؤلمنى كثيرا بان الدهشة قد اختفت عند اهل الخرطوم |
كيف حدث ذلك وقد كان المغني يصدح ذات مساء عامر بالمودة : أمتع نفسي بالدهشة .....!!!!
فقدت البلاد دهشتها وفقد الناس احساسهم حتي لقد تسلط عليهم من يحاسب النساء بشهواته ومن يكفر الناس ويخرجهم من دين رجل قد جاء
ليخرج الناس من عبادة الناس الي عبادة رب الناس فتأمل !
ويا حامد هل انتبهت الي ان الناس في هذه المدينة يحلقون شعورهم أو يقصونها كيفما اتفق ؟
كأنهم خرجوا من ذات محل الحلاقة ، لم يعد ثمة معني للتميز في هذا الجو حتي في قصة الشعر ،
والأمطار تهطل بالأمس تذكرت امرأة في بدايات خمسيناتها أو لعلها في بدايات الاربعينات - سيان : والا فقل لي ما الفرق ؟
أقول تذكرت تلك المرأة التي تعمل في بيوت الحي هنا باليومية ، حيث تقطن في ضواحي المدينة ، هامش حقيقي ، بغرفة واحدة وحوش وسيع
تنازعها عليه سلطات الولاية وهي غير ابهة ببغال ابن الخطاب ،
الغرفة الوحيدة من الطين وسقفها من المشمع ، وامطار الخير والبركة لا تفرق بينها وبين غابات الاسمنت المسلح ،
سوف تنهار غرفتها وان تسني لها بعد ذلك رؤية تلفزيون البلاد فسيصابحها الشيوخ المنعمون والمذيعون المتملقون : جعلها الله أمطار خير
وبركة وعم بنفعها البلاد!
يا حامد : كما كتب علي ظهر احدي الحافلات : الوجع رااااااااااااااقد !
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الارقم عبدالله طلب)
|
Quote:
جعلها الله أمطار خير
وبركة وعم بنفعها البلاد!
|
والعباد يا وليد ،، أهم حاجة العباد دى قبل البلاد ،، ألم ترى وسوف ترى كيف أن وزرائنا ووالينا ومن لف لفهم يخوضون البرك والأنهار والسيول وهم فى أبهة كاملة ؟؟ يهللون ويكبرون ويرفعون العصى إلى عنان السماء ؟؟ والكاميرا تصور وتصور وتخزن وتخزن وتبث ثم تبث فى قناتنا اليتيمة ؟؟ وهكذا فإن الشعب قد إطمان تماماَ بأن ما من مطر أو سيول تستطيع هزيمة أحباب الله وخلفائه فى أرض السودان .
خارج النص :
يا خضروف يا أخى شاكرون على إطرائكم الجميل ،،
مودتى الخالصة للجميع هنا ،،
ماهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
Quote: سوف تنهار غرفتها وان تسني لها بعد ذلك رؤية تلفزيون البلاد فسيصابحها الشيوخ المنعمون والمذيعون المتملقون : جعلها الله أمطار خير
وبركة وعم بنفعها البلاد!
|
الوليد ايها العزيز
صدقت فى قولك فمن يبالى من امراة قد تعانى جراء المطر الغزير, الامور فى بلادى تجرى على نحو من السطحية والاستخفاف . والدتى لا تقوى على مل الجرادل بالماء حين انقطاعه وقد ناقشت مسؤولا عن تلك اللامبالاة او الاخفاق الشديد فى توفير اهم موارد الحياة وبعد اجابة زادت الحسرة فى نفسى قال لى لم يصبر الشعب السودانى على كل هذا ؟
ترى لماذا يا الوليد
سؤال الجمنى..!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: الوليد محمد الامين)
|
Mahir Mohammed Salih
&
أميرة فاروق عبد العال
&
أيمن حسين فراج
&
حامد محمد حامد
&
الارقم عبدالله طلب
&
هو كلام في موجات وأصوات عاليه تعبير عن مجهول، حقيقة المشاعر ومسميات الأشياء تستنطق كل المفاهيم وشرائح المعاني تدل على حب-استفهام- تعجب-أمل-تشاؤم... وغيرهم.
لذا يدور سؤال أخر في اخليتنا مع الشباب (خضر &الوليد) ما معنى تلك المفاهيم بنظرة هذه المدنية وهل تصبح الأشياء بتلك النظرة هكذا،وهكذا يقال ...
ولكن إذا أودعتم المعنى عندنا فسنترجمه لأسلوب شخصي نهتم بتنميته و ....
قمة الارتحال تبدأ من نقطه الهبوط فرحيلنا لو كان غدا أو بعدها لن يؤثر كثيرا، وفهاهي الحياة تلوح بالرحيل عنا تتركننا نعتصر السراب لنستخرج منه الماء،..
الناس هنا في هذه المدنية تقيد الأعاصير وجبروتها حتى لا تنبش أحلام العصافير وتبعثر الدموع فلا تترك منه ما يروى ظمأ الأرض..
وأشرقت عليها وعليهم ؛رغم قلة الأنوار تراهم متشابكين يلوحون بأعينهم على كل عتمه لتنضم إليهم بعيدا عن الظلام كي يحاولون أن يملوا الظلام نورا وان يكونوا دليلا للأسراب والأمواج.
أن تسكنك مدينه بعينها فهذا مالا يحمد عقباه ولا يمكن أن تتصوره وان يفضحك لبك فهذا قمة الكارثة...
ولكن ما يسكن ويأبى الرحيل لا يظل على الماء بل سيحن إلى اليابسة.
الخرطوم...صرخة الأحبار في بيت شعر مبهم معناه بأنه حبا لفتاة دون أن تراها، هذه هي المشكلة وهذا ما ارتسم على المدينة...
وإن في انتظار المجهول يتلفحك التفاؤل والريبه. وكل منهما سيكون على بابك إذا رأيت منهما يتقدم اولا...
المهم كل هذا يجتاحك عندما تبدأ الخرطوم يومها ...
خضر بالجد مشتاقكـ ؛ دايركم انت والوليد هنا بالله (جلسة إستماع (هشـــام كمـال إيمــان آدم ) منبر الشباب ا...دراسات السودانية ...) وضروي شديد شديد، مع خالص توسلاتي ، ماتنس معاك معاوية زي المرة الفاتت..
الوليد تعرف انا وصلت لحقيقة واحدة قد لايكون هذا موقعها او مكانها او وقتها لكن بعد ان اكفيك حقك علينا انت بالجد لا تستاهلنا ياصاحب ، ياخ انت اعلى بكتير..بس قول ربك يهون..
ابقوا بعافية ياصِحاب..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: خدر)
|
تغرق الخرطوم هذه الأيام في الأمطار ...
من الله خلقنا وشفنا خلقنا - الأولي بفتح الخاء والثانية بكسرها أو كما قال حميد ، منذ ذلك الزمان أقول والأمطار تأتي في وقت معلوم
يسميه السياسيون فجأة !
الحقيقة أن ثمة شيئا قد تغير : لا أزال أذكر أن الامطار كانت تهطل بالصباح فتمنعنا ذهاب المدارس - وكانت تلك في ظني فائدة أخري
للأمطار غفلت عنها مناهج المدارس ، أقول ما بال الامطار صارت تهطل بالمساء وبالليل !
تهطل الأمطار وبعدها بيوم أو يومين تنبت الأرض أعشابها وينبت حوش مدرستنا النبق واللالوب وربما العجور .
لم تكن المدينة وقتها قد توسعت لهذا الحجم ، وكانت الأسواق لا تزال محتفظة ببعض علمانيتها وبعض ما ترك الانجليز . الان أسلمت البلاد
وهجم المسلمون الجدد يزرعون الشركات وينزعون الميادين ويقتلون الشجر ، اين يمكن للمياه اذن الذهاب .
تهطل الأمطار في الخرطوم والشعراء لا يجدون وقتا للتأمل في ذلك .
واحدة من أجمل أشعار نزار قباني قصيدته الموسومة " بيروت والحب والمطر " . هنا ينفق الشعراء أوقاتهم في غرف المياه وفتح المصارف
وشيل السراير ولم المراتب وغيرها من عاديات الامور التي تجاوزها انسان العالم بسنين ضوئية .
نصف قرن والناس في عاصمة البلاد يحلمون بالصرف الصحي وبالمجاري وقبل ذلك بالرغيف .
قال لي الخال علي ابوراس انه مرة قابل الشاعر الراحل عوض جبريل فقال له أنه يري اقتباسا في اغنيته :"ما تهتمو للأيام " من أغنية بوب
مارلي : don't worry , that everything gonna be allright !
قال لي ان عوض جبريل قال له يا ولدي انا ما باعرف انجليزي .
بعدها بزمان وباحدي الجرايد قرأت لقاء مع ابن الشاعر الراحل تحدث فيه عن تلك القصيدة : قال ان والدهم كتبها أيام السيول والأمطار
حين جرفت المياه بيتهم وهدمته .
عاد الشاعر وقتها ليجد زوجته باكية متحسرة علي مال الحال فألف لها : ما تهتمي للأيام ، ظروف بتعدي ، طبيعة الدنيا زي الموج ، تشيل
وتودي .....
أيها الأصدقاء :
ما تهتموا للأيام .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: معتز تروتسكى)
|
العزيز معتز
| Quote: أن تسكنك مدينه بعينها فهذا مالا يحمد عقباه |
دا زي ما تقول كده لا يعرف الشوق الا من يكابده ...
في اعتقادي انو الجملة أعلاه مفتاح مهم للتعاطي مع العقلية السودانية ...قصدي في ارتباطا بالمكان وتعاطيها معاهو بالتالي .
المهم ، يا زول كتير الاشتياق بس الزحمة حاصلة ،وللأسف وقت الدعوة انا باكون شغال .
دم بخير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: خضر حسين خليل)
|
أخوانى
* الخضر ود حاج الخليل
* ود حاج تروتسكى
* والوليد ود حاج اللمين
رمضان كريم .
مع النضم الحلو ده .
كل وأحد فيكم اليجدع لينا سندوتشات صور ( تصاوير ) من الخرطوم .
الخرطوم يا خضر لمان تكون صايمة فى رمضان جميلة بالحيل . عطور الليمون
والحلو مر والبلايل . يا . عروس . ما أجمل الكوارى والخلاخل والعكش .
الدنيا يا خضر حلفت تانى ما تلد متل الخرطوم .
الصور
التصاوير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: Osman Musa)
|
خدر
يديك العافية يازول ، سلام من اقاصى الدنيا والزمان لو ابرقت فيه سحابات حوامل لم يكن فيها جنين كالتى من بلادى...
ارجو ان تكون ايامك جميله بروعة تلكم الايام ...
بالمناسبة ياخدر ياريت اشوف ليك بوست ، تقدم لينا فيهو تجربتك الفنية ، اهو نحن المتسجدين امامكم المولعين بالموسيقى ، وهي الشي الوحيد الذي يجعلنا نتماسك تحت سما الخرطوم التي غيرت وجهها ،وصرنا معها كاننا حُـبلنا من مدنية اخرى!!!
اكتب عن موسيقاك ، يشغلني التاليف الموسيقي اكثر ركن في زواية الموسيقى وعمك الموصلي ما قاعد يقصر معانا...
لا اود ان اضع مقارانات مثل عزيزنا هشام كمال ، اكثر ما جعلنى ارتبط به لمن عاشرتو عن قرب ، شفت فيهو فيهم الزول الموسيقى وتبجيلو لمشروعو يخاف عليهو ويخاف منو المهم وهكذا...
أنت لا تعوزك المقدرة ولكن هل كان منطقيا ممارسة الغياب الخلاق داخل اوعية الغناء وخلايا الموسيقي؟؟!!!
Osman Musa
يا الحبيب
الخرطوم تجعلك رغم ذلك تجرب صدفة التحليق خارج منطقة انعدام القدر ..
وتجعلك لا تفرح كما يجب ولا تندهش على ما يرام..
الوليد و خضر ...
ألازلتم تمتلكون إحساسا خاصا تجاه أشياءها..؟!
وهل لازال ذلك الخليط المتجانس من الحب والتوبة مترادفاً؟!
أيام الحب السري لأوعية الجمال السرية..
الخرطوم تلك المستكينة بإمعان في الخضرة والطفولة والماء ومرابط النقاء الأخرى...
رغم الغبار الذي في حاصر خبزها ؛ ورغم لحن أغنيتها التي أصابها التعب المستبد على مواويل السكون ..
الم يحتدم إحساسكم على رصيف خارج نطاق الجمال والحقيقة...
أنا كنت أقول يا رفاق أن نيلها لم يعد يحمل الماء الأزرق فقط ولا الليل الأزرق فقط ...
انه يحمل إلينا أقنعة الحياة والجمال بكل قوتها الوجدانية البيضـــــاء..
وان تبقى هي في مكان (فتاة) تتمهل النزول على الشط تتلفح بعبق التاريخ فاردتا زراعيها نحونا ؛ ونحن نركض معها ..
لكن المأسي هي التي تستبق الجميع حتى تعذرت رؤيتها بغير الفكرة المخصصة للإتقان ...
مثلما استعصت مواكبتها في الأفق الذي يحتويها بتلقائية..
(الخرطوم) اقل ما يمكن أن يقال عنها ... تلقائية..
فطينها هو ذاك الوعد الخريفي المسكون بهاجس بدايتنا القريبة من شاطئ ...
عينيها تبدو بكامل ألقاها وبكامل جنونها؛ حيث لا نكون إلا من الطين وللطين وبالطين حين يحترق المدى ملائكيا بإصرار المكان...
والخرطوم بلده قادرة على الاستعانة بمشاوير الأحلام فى صياغة طين الوطن...
يالله هوووي ده وكت مطر..؟!؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحوال الشارع ... عذراً في محبة الخرطوم (Re: معتز تروتسكى)
|
واعود اغزل في نواصيكم ونواصيها الولاءات الحميمة للرماد فى جوف هذه الارض التى تحتضن السخف ..
تختزل كل البراكين المؤلفة من بواقينا على شرفاتاتهم طينا رخيص..
وعشائر الترف المعاشر وعيشهم لاتنتهى ..ولا تكتفى بقلوبنا...
اشهى واسرى وجبة تعلو المؤائد دون تعب او حياء..!!!
للجميع..
ولأحوال الشارع...
التوقيع:
خضر & الوليد..
وتحايا نواضر...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خضر حسين خليل
معتز تروتسكى
طارق جبريل
محمد عبد الماجد الصايم
HAIDER ALZAIN
الملك
ياسر بيناوي
Osman Musa
ريهان الريح الشاذلي
سلمى الشيخ سلامة
أميرة فاروق عبد العال
أيمن حسين فراج
حامد محمد حامد
الارقم عبدالله طلب
يوسف محمد يوسف
خدر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست