من بعد ما عزَّ اللـّــقـــاءْ إلى روح المناضل الدكتور جون قرنق بقلم الدكتور/ عزالدين هلالي
كتب الدكتور عزالدين هلالي ، الشاعر والكاتب والمسرحي قصيدة لروح المناضل الدكتور جون قرنق ديمابيور قصيدة في رحيل نجم من أنجم السودان المُتلألئة التي كانت تحمل رؤية واضحة لكيف يتحول السودان إلى دولة تسع الجميع بكافة أعراقهم وأجناسهم وثقافاتهم وأديانهم دون تمييز ، ومنها يبدأ خطوه بيد أبنائه عملاقاً . تلك سيرة من ترك لنا رؤيا يتعين أن تكون شمعة تنير الطريق ، وأن يكتسي الأمل رغم الصعاب قدرة أن يعيش بيننا . رغب الدكتور عزالدين هلالي إهداء الجميع هنا قصيدته التي أهداها لروح الدكتور جون ، وأرفق لنا معها ترجمة للقصيدة بقلم الأستاذ / ماجوك نوكديمو . مرفق نص القصيدة وتتبعه الترجمة :
من بعد ما عزَّ اللـّــقـــاءْ إلى روح المناضل الدكتور جون قرنق بقلم الدكتور / عزالدين هلالي
عجباًلكيفَ يعيشُ مِن بعد الفناءْ
و يطولُ، بعدَ الموت ِ ، كائنْ !؟
ازددتَ طولاً يا قرنق
و ملأتَ ساحات ِ الرَّجاءْ
من بعد ما عزَّ اللـّــقـــاءْ
قد عانقتْ كفّاكَ أطراف السّماءْ
و تحكـّـمتْ قدماكَ أجنحة َ الفضاءْ
و وثبتَ من بين الرُّفاتْ
و لبستَ أثوابَ الحياةْ
و ركبتَ خيلَ الأُمنياتْ
و سبحتَ فينا يا قرنق
متّعتنا بالحلم ِ ، حلمِ الوحدة ِ الكبرى،
بحجم ِ التضحياتْ
شوّقتنا للآتياتْ
علّمتنا بالفعل أنَّ الحربَ أضحتْ ذكرياتْ
علّمتنا كيف الثباتُ يكونُ حتـّى في المُوَاتْ
فتطولُ قامات الرّجالْ
علمتنا كيف الرّحيلُ يكونُ جزءاً من تراتيب ِ النـّضالْ
لكأنـَّما، حتّى رحيلُكَ يا قرنق،
قد كان جزءاً من تفاصيلِ النـّضالْ
وَحّدتنا حيّاً و ميْتا ً يا قرنق
إنْ كان بعضُ النّاس ِ أعماها الرّحيلْ
و مشتْ تتيهُ بلا دليلْ
و تعيثُ في الأرض ِ الخرابْ،
فلأنَّك الحلمُ الجميلْ.
ولأنت أدري كيف موتُ الحلم ومضاً
يُفقدُ المرءَ الصوابْ
فيعيثُ في الأرض الخرابْ
لكنك ادَّاركتَ هذا حين غافلتَ المواتْ
وظهرتَ في التـّـلفاز قسراً تلهمُ الناسَ الثباتْ
وتعيدُ سيلَ الأمنياتْ
وتعلّمُ الناسَ الحياةْ
و لأنت أدري يا قرنق
من بعد ما علّمتنا:
كيف الخصامُ يكون من أجل ِ القضيّة
كيف السّلامُ يكونُ من أجل القضيّة
كيف الوئام يكونُ درعاً للهُويّة ،
لا لنْ تعودَ البندقيّة
سنعيشُ دوماً في سلامْ
سنظلُّ رمزاً للوئامْ
سيعانقُ الأبنوسُ فينا كلَّ هامات ِ النّخيل ْ
من أجل ِ سودان ٍ أصيلْ
من أجل ِ غايات ٍ عظامْ
في حضن ِ سودان ِ الكرامْ
On anniversary of the late Dr. John Garang
What could have been a glorious meeting
By Dr. Izzeddin Hilali
Translated by: Majok Nikodemo
What a surprise! How one lives and Resonates after the death? You become taller Garang And pervade hope when meeting You physically have become unattainable. Your arms embrace the fringes of heaven And your legs consolidated in the space. You resurrect from the death and wear attires Of life.
You mount horse of wishes And swim once more among us. We enjoy your dream, the grand dream of unity In the size of huge sacrifices. You rekindle our hopes And taught us how war has become history. You taught us consistency even in death In which men of high calibre become upright. You taught us death is an inseparable part Of the struggle arrangements.
As your demise was part of the struggle details, Yet you unite us in life and even in death. Some were blindfolded about your untimely departure. They walk desperately in vain to wreak havoc.
What a wonderful dream you had been? Vanish of dream in thin air is so painful and dreadful. It draws people to run amok to wreak havoc. Alas, your posthumously appearance on the TV reassures people About consistency and confidence in the struggle.
You have instilled in us how to fight for the cause, How to bring about peace for the sake of the cause, And so peace becomes a shield of identity.
There will be no more war Since we will live in peace and justice. We will become symbol of peace when Ebony hugs palm date for the sake of genuine Sudan, Where subtle aspirations will be realised in the lap of grandeur Sudan.
08-05-2009, 03:04 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
هكذا أنت يا عزيزي شقليني تأتينا من قلب الشمس بكتل من ضوء فتنزل فينا برداً وسلاماً. شكراً. ودمت طيباً كما أنت، ساكناً قرص الشمس، تبرد حرها، وتؤنسن ضوءها.
08-05-2009, 08:42 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
Quote: هكذا أنت يا عزيزي شقليني تأتينا من قلب الشمس بكتل من ضوء فتنزل فينا برداً وسلاماً. شكراً. ودمت طيباً كما أنت، ساكناً قرص الشمس، تبرد حرها، وتؤنسن ضوءها.
الأستاذ / حيدر بدوي من بعدما عزّ القاء ، ودوزن الغياب أوتاره يشُد أقواس الفلاح . شكراً لمن يكون بينكم كحبات الرمل ، يكتُب عليها الأمل أبجديته من قبل هطول الحكاوي . مثله كان الباب العالي : هين تستخفه بسمة الطفل قوي يصارع الأجيالاً .
08-05-2009, 08:53 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة