|
مازدا هل يستطيع إصلاح ما أفسده رادان؟!
|
محطات التقييم الحقيقية التي يواجها المدرب مازدا في دوري المجموعات الإفريقية بعد توليه قيادة فريق المريخ بعد إستقالة الكرواتي رادان، سوف تبدأ من محطة كانو بيلارز النيجيري الذي يقابل فريق المريخ في المباراة الذهاب التي تجمع بينهما في ولاية كانو النيجيرية التي سوف تكون مفترق الطرق لمن يمتدحه وبين من ينتقده فالتنافس الإفريقي شرس وقوي جداً ولن يكون نزهة دائماً ما نجد الاختلاف في طريقة اللعب والتباين في التوضيح من قبل المدربين ولا أحد يتفق مع الآخر ولكل منهم وجهة نظر وفلسفة خاصة يشرح بها أسلوبه وطريقة اللعب وقناعاته في الاختيار والتنفيذ ومن الطبيعي أن تلتبس ولا تتضح هذه الاتجاهات عندما يقوم المدرب بإبعاد أحد النجوم المميزين عن التشكيلة الأساسية نتيجة هذا التوجه والقناعات والخلاصة أننا نستطيع أن نعرف مدى نجاح المدرب الجديد بتوظيف واستغلال العناصر من خلال الشكل العام للفريق الذي يعاني ضعفاً بدنياً ونفسياً من خلال دورة سيكافا بالإضافة إلى صفوف الفريق من الناحية الفنية والتكتيكية ولعل أبرزها التنظيم الدفاعي الجيد وكيفية التعامل مع الكرات العكسية التي يجيدها لاعبو الخصم أهمية اليقظة والتركيز وعدم السماح لهم بالاقتراب لمنطقة الـ18 أضف إلي ذلك تركيز المدرب علي الدور الفعال لظهيري الجنب وأعتقد أن الباشا والزومة أفضل من يقوم بهذه المهمة, لإيقاف خطورة المهاجمين والقدرة علي غلق مفاتيح اللعب لخط الهجوم وتوجيه خط الوسط وكيفية امتلاك الأرض أو انتزاع سيطرتها من لاعبي الخصم, ونقل الكرات السريعة في المساحات الخالية خلف دفاعات الخصم للمهاجمين بالإضافة إلي أهمية التسديد خارج منطقة الجزاء من الكرات الثابتة والمتحركة, والمريخ يملك لاعبين بهذه الميزة، لكنهم سوف سيصطدمون بمبادرة هجومية من أصحاب الأرض بمساندة جماهيرهم تتمثل في اللجوء للهجوم بنسبة 75% والتحفظ الدفاعي بنسبة 25% للخروج بنقاط المباراة التي سوف تكون مفيدة له في موقعة الإياب يجب على الجهاز الفني أن لا يلعب بطريقة شكلها العام هجومي وأن لا يركن إلى الطرق الدفاعية التي لا تخدم أو تساعد الهجوم في تسجيل الأهداف التي يحتاجها الفريق ومن وجهة نظري الخاصة إن المهام الأساسية للاعب المحور الدفاعي وقلبي الدفاع ليست هي التواجد الدائم في المناطق الخلفية ولاشك إن للتعليمات الفنية الصارمة من قبل المدرب السابق رادان لأصحاب هذه الخانات بعدم التقدم والمساندة الهجومية التي يعتقد إنها تربك الخطوط ساهمت بشكل مباشر بترسيخ هذا المفهوم غير الصحيح لدى اللاعبين إذ من الممكن أن يكون لهذه الخانات الدور الرئيس بصنع الألعاب ورسم الهجمات والدعم والمساندة الدائمة في الطلعات الهجومية وكلنا يعرف إن أكثر الأندية قوة وأفضلها مستويات فنية وتكتيكية هي الأندية التي تلعب بشمولية الأداء فالكل يدافع والكل يهاجم ولا توجد ثغرات ولا يوجد هفوات ولا يمكن أن تستمر كل الأساليب وكل الطرق على وتيرة ونهج واحد في كل الحالات وفي جميع اللقاءات وخاصة أن هذا اللقاء لا بديل لفريق المريخ غير الفوز وسيكون شعاره اليوم البحث عن الفوز فقط. ختاماً.. نتمنى لممثلنا الفوز في المباراة عن شاء الله بالبطولة
|
|
|
|
|
|