|
رسالة إلي غفران أشتاقك بشدة (توجد جرسة )
|
هاهو اليوم الخامس يخرج لسانه هازئاَ بي .. بصمتي بوحدتي .. بخفقان قلبي وأنت تترائين لي في عيني طفل ممتلئ بالصحة يطل من إعلان لنوع ما من شامبوهات الأطفال .. تتقافزين من أسطر صحيفة تتحدث عن الطفل السعيد .. تتطلين من شاشة الحاسوب بابتسامتك التي توخزني الان كوخز الابر.. وخز طفيف .. يدغدغني.. يشمل جسدي برعشة فأقاوم حك أنفي لتطفر دمعة فأمسحها منكراً فتتبعها أختها مصدقة لها ولهول حنيني واشتياقي لك .. فابتسم في حزن الملتاع وأتدثر عراء تثبتي واختنق بالعبرة فأشهق .. تملأ رائحتك الهواء فأتنسمك لتحتويك رئتين بينهما قلب يهفو إليك .
قبلك ما أدركت معني حب الأب للابن وبعدك لولا قوة إيماني لظننته ديناً وظننتك رباً يعبد والعياذ بالله .. تري .. أتفتقديني كما افتقدك ؟؟
هاأنت ذي تناوشين صحيفتي الصباحية .. تصرين علي مشاركتي في كوب الشاي حتى تدلقيه علي ملابسي ثم تطفئين غضبي بابتسامتك البريئة وقبلتك التي تهدهدني فأعود طفلاً صغيراً يتبض بالفرح .. تعزفين عن سريرك الصغير الذي اجتهدت أمك في ترتيبه وتصرين علي النوم متوسدة صدري فتستكينين وأشعر بنبضات قلبك الطفل .. شهيقك .. زفيرك .. فأحاول ضبط إيقاع تنفسي عليهما وماهي إلا برهة قصيرة فأنام لأفاجأ بيديك الصغيرتين تعبثان بوجهي ولثغتك المحببة وأنت تنادينني (بابا .. بابا) فاستيقظ منزعجاً لتستقبلني ذات الابتسامة التي تدك حصوني جميعاً فأستسلم لعبثك باسماً حتي تشفق أمك علي فتأخذك من بين أحضاني مابين صراخك واحتجاجك فأنام وأنا أحلم بك لاستيقظ صباحاً علي ضحكاتك البريئة تملأ فناء الغرفة وأنت تمسكين برضاعتك الصغيرة بيدك اليسرى وتهزينها بفرح من حاز الدنيا .. فما أن أنظر إليك حتي أَمنح قبلة الصباح فيعتدل مزاجي لبقية اليوم ترى هل أدركت لما أنا متعكر المزاج منذ سفرك (السبب لي أذاي) .
بعد أن عدت من المطار دخلت الحمام لاغتسل لعلي أخرج من حالة اللاوزن التي أعيشها وأحاول ترتيب ذاتي بدونك فيفاجئني فستانك الابيض بوروده الحمراء والصفراء الصغيرة المنمنمة ذات السطوع الخافت وكأنها شتلت في عالم الخيال .. كان وحيداً مثل تماماً .. جاثياً علي المشجب مائلاً بفتحة عنقه علي صدره وكأنه ينتحب فخرجت من الحمام أكثر بعثرة وأقل توازناً .
يالذلك الرباط الوثيق المتين غير المرئي الذي يربطني بك فيشدني إليك .. ذلك الذي يحيل حياد كل الأشياء من حولي إلي انحياز واضح إليك وكأنها تنتمي إليك بطريقة ما غير محسوسة أو ملموسة .. صلة لا تسمي هي أسمى من حب الصديق والحبيبة .
هل تصدقين .. بعد سفرك غدوت أكثر رقة وغدا قلبي أكثر رهافة وإحساساً بالآخر .. فأقدم المساعدة لأنك قد تحتاجينها .. وأبسم في وجه الآخر لأني أراك فيه وأهرب من الفراش لأن تثنياته تحكي عنك .. كم هو مر طعم الفراق وحارق .. يالبؤسي في بعدك ويالشدة حوجتي لك الآن
31/7/2009 مكة المكرمة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة إلي غفران أشتاقك بشدة (توجد جرسة ) (Re: SHIBKA)
|
Quote: المتجرس اي شي في بدايتو صعب اتوقع هذه الخمسة ايام اصعب من باقي المدة
يعني كل يوم بمر بصورة اسهل وما اصعب الاشتياق
صراحة جرستني وانا متحملة فراق المحبين لاكتر من شهر الان وانتظر شهر 9 بفارغ الصبر |
شبكة ازيك ياخ
مشتاقين وايتها حاجة زاتو
بالجد يا شبكة فراق الاحباب نار الله الموقدة
انشاء الله مافي حبيب يفارق حبيب كلو كلو
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة إلي غفران أشتاقك بشدة (توجد جرسة ) (Re: محمد الطيب يوسف)
|
هاتفت تهاني اليوم صباحاً .. واستمتعت بصياحك محتجة وأنت تطالبين بحقك الطبيعي في الكلام مع والدك وانتظرت استسلام أمك لصراخك المتواصل في ترقب أب يحرقه الشوق (أبببببببببببببببببببببببببا ,,,,, أدددددددديا) .
أكملت المشهد من ذاكرتي وتخيلتك تمسكين الموبايل بيدك اليسرى فأنت (شولة) مثلي إن لم تكوني تعلمين .. الشول يا حبيبتي يتميزون بنشاط الجانب الأيمن من المخ وهو الجزء المختص بالذكاء والعمليات الرياضية المعقدة واستيعاب الفنون .. أتمني أن تحبي الموسيقي كما أحبها كما أتمني أن تحبي وردي خاصة وهو يصدح ب (من غير ميعاد) فهي تحكي قصتي مع أمك في غابة موسيقية واحتفائية دافئة .
-غفران ياعسل صباح الخير
- (أبببببببببببببببببببببببا,,, أددددددددددددديا)
هل يدك اليمني مشرعة علي امتدادها وأنت تنتظرين قطعة البسكوت الذي تحبينه ؟؟ .. هاهو ملقي علي التسريحة ومازال بجواره كوب الشاي الأخير .. أشياؤك الصغيرة تقيم مأتم غيابك بصورتها الخاصة .. يلفها اليتم ويقتلها الصمت .. باندة صغيرة ملقاة في إهمال .. فنيلتك المخططة .. مشطك الصغير .. وأبوك .. جميعنا نفتقدك يا صغيرتي .
غداً سيأتي جدك الطيب وجدتك آسيا وعمتك غادة .. رجاءاً لا ترهقيهم بشقاوتك التي لا تهدأ كما أريد أن أوصيك بوصية صغيرة أخري .. لا تعبثي بشارب جدك فأنا لا أجرؤ علي فعل ذلك هيبة واحتراماً له .. اتفقنا
لابد أن أخرج الآن فقد حان وقت العمل ولكن بالطبع لن أنسي أن أشكرك علي قبلتك الكبيرة التي بللت موبايل أمك بلا شك .. فقد تحدت قوانين الطبيعة والأثير ووصلتني دافئة ورطبة لازلت أحسها علي خدي .. ليتك أدركت كم كنت في حاجة إليها
1/8/2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة إلي غفران أشتاقك بشدة (توجد جرسة ) (Re: Rashid Elhag)
|
Quote: والله يا محمد الطيب....الله يديك العافية....ويخليك لبنتك ويخليها ليك...طبعآ الأطفال هم ملائكة الرحمة تمشي بيننا...وهم مصدر الخير والبركة والسعادة والرزق الحلال....إستحمل لحدي ما ترجع ....
راشد |
د/ راشد ازيك
آمين آمين يارب ويحفظ ليك البتحبهم كلهم يا زول ياجميل
وهم مصدر الجن برضو يا راشد البت دي قربت تجنني من شدة الشوق تخيل
| |
|
|
|
|
|
|
|