|
مشكلة مياه القضارف تحل من هنا ؟؟ ـ بروفيسور عبدالله الصديق يبدأ كتابة الروشتة !!
|
في ندوة علمية عن مشكلة مياه القضارف نظمها أبناء الولاية بالسعودية: - خبير سوداني في المياه الجوفية وأستاذ وباحث بجامعة الملك فهد يؤكد أن حل المشكلة يأتي عن طريق الخزانات الأفقية بالنيل الأزرق - ويقول أن معدل استهلاك الفرد بالقضارف يساوي ثلث معدل الاستهلاك العالمي الدمام - عبد الرحيم محمد احمد وقيع الله تحت عنوان "مياه القضارف المشاكل والحلول، مطمورة السودان بلا ماء" قدم البروفسير / عبد الله الصديق الحاج الاأمين الخبير السوداني في المياه الجوفية والأستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والباحث المتخصص في نمذجة خزانات المياه الجوفية بمعهد البحوث التابع للجامعة محاضرة علمية قيمة بمدينة الدمام مساء الخميس 23/07/2009م عن مشكلة مياه القضارف وسبل حلها معتبراً ان أهمية مدينة القضارف تتطلب تضافر الجهود لحل هذه الأزمة حلاً جذرياً وعدم الاعتماد على الحلول الإسعافية لمدينة إستراتيجية هامة كمدينة كالقضارف التي وصفها بأنها مطمورة السودان. وقدم الدكتور/ عبد الله الصديق في بداية المحاضرة التي عقدت بفندق زهرة الخليج بالدمام شرحاً وافياً لطبوغرافية المنطقة وطبيعتها الجيولوجية للمناطق المجاورة لها من واقع خبرته العملية في مدينتي القضارف وكسلا بالإضافة إلى دراسات المياه الجوفية التي قام بإعدادها في منطقتي القاش والشواك خلال فترتي الثمانينات والسبعينات من القرن الماضي مشيراً إلى أن متوسط هطول الأمطار بالمنطقة يتراوح ما بين 300-800 ملم في العام وبرغم كثافة الأمطار إلا انه لا يعول عليها لحل مشكلة المدن مشيراً إلى أن معدل استهلاك الفرد العادي من المياه في مدينة القضارف يقدر بحوالى 90 لتر في اليوم مقارنة بمعدل الاستهلاك العالمي للفرد يومياً البالغ قدره 300 لتر من المياه يومياً حسب تقديرات الأمم المتحدة الأمر الذي يوضح مدى النقص الشديد وشح المياه في المنطقة التي تعد سلة غذاء السودان والمنتج الأول لكثير من المحاصيل الإستراتيجية بالسودان مما يستدعى التوقف عند ذلك كثيراً وضرورة البحث عن إيجاد الحلول اللازمة لهذه المشكلة حلاً جذرياً على مدى الخمسين عاماً القادمة على اقل تقدير. وأوضح الدكتور/ عبد الله الصديق أن منطقة القضارف كانت تعتمد سابقا على مياه الأمطار والوديان والحفائر والآبار السطحية لمدها بمياه الشرب ونظراً لزيادة الكثافة السكانية لجأت الحكومات المتعاقبة للبحث عن مصادر ثابتة للمياه نظراً لعدم إمكانية الاعتماد على مياه الأمطار حيث تم إنشاء محطة أبو النجا بطاقة 3000 م مكعب/اليوم في عهد الفريق إبراهيم عبود ثم محطة مياه الشواك على نهر عطبرة بطاقة 8000 م مكعب/اليوم في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميرى وأخيرًا محطة العزازة بطاقة إنتاجية مقدراها 4000 م مكعب/اليوم وأن المحطات الثلاث عبارة عن آبار جوفية يبلغ مجمل إنتاجها حوالى 15 ألف م مكعب/اليوم ألا أن هذه الكمية لا تفي بالاحتياجات الفعلية للمدينة والتي تقدر بحوالي 105.000 متر مكعب/ اليوم الأمر الذي يستدعي البحث عن مصادر أخرى لسد النقص الحاصل في إمدادات المياه للمدينة مع الوضع في الاعتبار زيادة استهلاك الفرد وزيادة عدد السكان بإضطراد مشيراً إلى أن الحلول الاسعافية لا يمكن الاعتماد عليها لعدم ديمومتها كما ان أهمية منطقة القضارف تتطلب عدم الالتفات إلى مثل هذه الحلول. وحول أفضل الحلول لحل المشكلة حلاً جذرياً تحدث الدكتور/ عبد الله الصديق بإسهاب عن جيولوجية المنطقة والمناطق المجاور التي يمكن ان تكون مصدراً للمياه مستبعداً بذلك المناطق المجاورة مثل منطقتي كسلا وخشم القربة مؤكداً أن الحل الوحيد يمكن في تزويد المنطقة من مياه النيل الأزرق عن طريق إنشاء خزانات التجميع الافقية بغض النظر عن التكلفة في الوقت الراهن حيث يمكن تنفيذ المشروع على عدد من المراحل طالما كان ذلك هو الحل الجذري إلا انه أشار ان اعتماد هذا الحل يتطلب يتطلب إجراء دراسة بحثية علمية وافية تهدف تقييم مصادر المياه المتاحة تقييماً علمياً يشارك فيها كل المتخصصين. ودعا الدكتور/عبد الله الصديق إلى ضرورة تكوين لجنة فنية تطوعية تهدف لمتابعة حل المشكل وان تتفرع منها لجان مالية ولجنة تنفيذية من اجل توفير التمويل اللازم لإجراء الدراسة العلمية لإيجاد حل جذري ورأي أن تعتمد الدراسة على ما يلي: 1- تقييم مصادر المياه السطحية والجوفية بالمنقطة والمناطق المجاورة. 2- عمل خزانات تجميع أفقية كل من نهر عطبرة أو ستيت أو النيل الأزرق. 3- استقطاب العلماء والخبراء والفنيين والمتخصصين للمشاركة في هذه الدراسة. وفي الختام شكر الدكتور/ عبد الله الصديق أبناء القضارف بالمملكة العربية السعودية على طريقة سعيهم لمعرفة أسباب المشكلة علمياً مشيراً إلى أن البحث العلمي يعد في الوقت الحاضر اقصر الطرق لحل المشاكل التي يعاني منها البلاد. كما تحدث في الندوة العلمية والتي حظيت بحضور مقدر من السودانيين بالمنطقتين الشرقية والوسطي أستاذ الهندسة الجيولوجية سابقا بجامعة الخرطوم المهندس/ إسماعيل احمد الشريف مساعد مدير قسم الحفر بشركة السحيمي لحفر الآبار مؤمناً على ضرورة انتهاج النهج العلمي لحل المشكلة. هذا وفي ختام الحلقة تعهد أبناء رابطتي القضارف في كل من الرياض والمنطقة الشرقية بإستنفار جهودهما لنقل توصيات الندوة إلى الجهات المسئولة والبحث الجهات الممولة تطوعياً لإعداد الدراسات اللازمة لحل المشكلة
|
|
|
|
|
|