|
بين قمامة بريطانيا والبرازيل وقمامة اليونان والسودان !
|
نشرت صحيفة الاهرام المصرية بتاريخ 21 يوليو 2009 بالصفحة الثانية خبرا بعنوان بريطانيا تسترد قمامتها التي تم تصديرها بشكل غير شرعي الي البرازيل , وحمولة القمامة 1400 طن في تسعين حاوية عملاقة , وكانت القمامة تحتوي علي الدماء الملوثة والحفاضات والحقائب والسرنجات والواقيات الذكرية واجهزة الكمبيوتر القديمة والتلفزيونات وبطاريات السيارات , وعثرت الحكومة البرازيلية علي القمامة في حاوياتها مكتوب عليها باللغة البرتغالية يجب ان تُغسل قبل ان تعطي الي الفقراء البرازيليين . وطلبت ليز باركر من وكالة البيئة البريطانية من الحكومة البرازيلية بعدم التعجل لأن النفايات سترجع وسيتم التحقيق وتغريم المتورطين في الامر , كما قامت البرازيل من جانبها بأدانة خمسة برازيليين متورطين وغرمتهم ما يوازي 150,000 جنيه استرليني. هذا الخبر استدعي الي الذاكرة فضيحة القمامة اليونانية من فضلات المجاري والمستشفيات والمواد المشعة وذلك لدفنها في السودان وكانت الباخرة قد وصلت الي بورتسودان , وعندما اكتشفت هذه الصفقة القذرة واثارت استنكارا وضجة في الصحف الحرة وبين الناس عقدت الشركة المستوردة لهذه القمامة مؤتمرا صحفيا - يا للغرابة والتبجح - بمبني وزارة الزراعة وقالت تبريرا لتلك السقطة المهينة ان المحتويات ستستخدم كسماد لعمل حزام من الاشجار ضد التصحر . ولم ندري مصير تلك القمامة الوسخة وهل اعيدت الي اليونان ام مرت بسلام من باب الفساد وغياب الضمائر المستشري اليوم , ولم يتساءل احد ولم يحاسب احد . وسيظل السؤال قائما , ماذا تم في أمر القمامة اليونانية ؟! وما اسم تلك الشركة ومن هم مالكيها ؟!
|
|
|
|
|
|