|
جاااااااطت !!!!!!!!!
|
أليست الأمور ... قد جاطت !!! بقلم : صلاح الباشا ( صحيفة الخرطوم ) [email protected] • الإمام الصادق يفجرها بعد التراضي ، ليأتي بدكتور خليل إبراهيم في قلب التحالفات الحديثة ، ويقولون أن هذا من حقه في أن يتحالف مع من يشاء ، لكن هل يكون لحزب أكثر من ثلاث تحالفات ذات برامج متباينة ..؟ وهنا نسأل : أليست الأمور قد جاطت ؟؟ • الإنقاذ تقبض علي زمام الأمور لعقدين من الزمان دون أن تسأل في أحد ، تفصل وتعيد الناس إلي أعمالهم ، تبيع وتشتري وتشارك في المشروعات المختلفة ، تخصخص كل شيء عام ، لكنها تتراجع عن الخصخصة فتعود لتبيع التعليم الباهظ في ( الرباط ) وتبيع العلاج الباهظ في (ساهرون ) للمقتدرين الإرستقراطيين.. أليست الأمور قد جاطت ؟ • الأحزاب تتفق مع الإنقاذ ، والإنقاذ تنفذ ما تشاء من بنود ، وتقلب ظهر المجن لما تشاء من بنود ايضا ، وهي لا تسأل في أحد .. ولايهمها ( تلت التلاتة كام ) ، ثم تأتي الأحزاب الموقعة معها لتشتكي لطوب الأرض ، ونباحها يستمر ، اليست الأمور قد جاطت ؟ • الحركة الشعبية تشد من أزر تحالف المعارضة ، وتعلن عن إستضافتها لها في جوبا ، وتصرخ وتعلن وتشتكي أيضا لطوب الأرض من عدم إتباع المؤتمر الوطني لبنود نايفاشا ، وهنا تشد الأحزاب من أزرها ، ولكن حين تعلن الأحزاب عن إنتهاء شرعية الحكومة ، تتذكر الحركة الشعبية فجأة مصالحها من إتفاقية نايفاشا فتدير ظهرها للمعارضة التي ظلت حتي الأمس تشاورها وتحرضها علي المؤتمر الوطني وعبر الإعلام بكافة أجناسه ، أليست الأمور قد جاطت ؟ • حزب المؤتمر الشعبي يجذب الأحزاب في خطه لمعاداة الحكومة ، حتي وإن قامت الإنتخابات في مواعيدها ، وكان التعداد كاملاً ، فالشعبي تختلف أجندته عن أجندة باقي أحزاب الشعب السوداني ، وهو قد إختار تلك المفاصلة قبل أن يهيء أعوانه القدامي في خطواته حينذاك بالمجلس الوطني في العام 1999م والآن يعود من الباب لذات الأحزاب التي قام بقلب نظام حكمها بالشباك ، وزج بها في السجون .. أليست الأمور قد جاطت ؟ • الحزب الإتحادي اليمقراطي الأصل يقاطع تحالف الأحزاب ، لكن قيادات منه تتحالف وتدلي للصحف والفضائيات بالرأي المعارض ، أليست الأمور قد جاطت ؟ • الرئيس الجنوب أفريقي السابق ( ثامبو أمبيكي ) يرأس لجنة حكماء أفريقيا لمناصرة الرئيس السوداني ضد هجمة الجنائية الدولية المخططة بواسطة مجلس الأمن ، وقد قام بجولات مكوكية ، وقد إقتنع الحكماء بالأمر ، ولكن فجأة يجتمع موريس أوكامبو بالرجل قبل يومين بالعاصمة الأثيوبية اديس ابابا ، فيخرج أمبيكي ولجنته معلنا تأييده لقرارات الجنائية الدولية عن طريق الفجاءة .. أليست الأمور قد جاطت ؟ • وكمان تتواصل ضغوط أوكامبو علي يوغندا ، فتوافق وتتردد في التنفيذ ، وتضع مشاركة الرئيس في قمة كمبالا الأفريقية في القيل والقال ، وكأنها تنصب له شركا بذكاء أو بغبا ( لا فرق ) .. أليست الأمور قد جاطت ؟ • وأخيراً ... الفريق سلفا كير يعلن بجنوب كردفان عن الإدلاء بصوته لصالح الوحدة ، وفي في ذات الوقت نجد أن مجلس نواب الجنوب في جوبا يعلن الإنفصال منذ الآن من جانب واحد.. أليست الأمور قد جاطت ؟ • وبرغم ذلك ... لن ينفصل الجنوب ، وسيحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية السودان الجديد ، فهل من يراهن ، مهما كانت نتيجة التحكيم الدولي في تبعية منطقة أبيي ؟ وأحسبوها صااااااح ... فالقوم متفقون ... مباحثات واشنطن بينهما تقول بذلك .. وهنا لن تجوط الأمور !!!!!
|
|
|
|
|
|