|
|
 الله : مات آخر الإهرامات – مات الحزب
|
مات الجبل الأشم مات الأحنف بن قيس – مات الحاج مضوي ، عاش أزهرياً ومات أزهرياً ، رغم كل الأنواء السياسية التي عصفت بالكثيرين ، لم يتسول ولم يتحول . إذا تحدث أسمع وإذا جادل أقنع ، ساس وهو الذي لم يتلق درساً في العلوم السياسية ولم يجلس في مدرجات الجامعات ولم يتخرج منها ولكن هي الفطرة ، صال وجال في منابر الجامعات وندواتها . وسامته وبسمته المفعمة بالحب للآخرين تجذبك بمجرد رؤيتك له ومن أول وهلة أذكر يوم جئ به إلى محكمة الحصاحيصا من سجن كوبر يتبعه اثنان من العسس غلاظ شداد وعندما نودي على الدعوى أمر القاضي أولئك العسس بالخروج من المحكمة ، وعندما سمع المحامون الموجودون في القاعة باسمه ودون أن يعرفوه وقفوا جميعاً وسجلو أنفسهم مدافعين عنه مع أن الدعوى لا تسوى ، طلبوا مهلة ليحضر المدعى عليه أوراقه ، فقط من أجل رؤيته مرة أخرى ، كان من المنافحين والمجاهدين في الجبهة الوطنية التي حاولت أن تدك عرش النميري في عام 1976م كنا نعرفه بإسمه الحركي (أبو كراع) حاول جهده أن يلملم الأطراف فحرقته نار التشظي التي حاول اشعالها مثقفاتية الحزب ومتنطعيه لا شعبية ولا قاعدية لهم . ولكن روح الأزهري لن تنطفئ وروح الحسين لن تنظفئ ، فسلم عليهما وأنت في ضيافة الرحمن وعلى كل الشرفاء ، يحي والمرضي والمفتي وحماد والمبارك وعبد الماجد ونصر الدين وحسن عوض الله ، ذهبوا من الدنيا لا ثاغبة ولا راغية ، خرجوا من بيوت الأوقاف على نعوشهم إلى طلح منضود وسدر مخضود وماء مسكوب بإذن الله ، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
|
 
|
|
|
|
مدني العرضي الحسين
Abdel Aati
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست