هذا الاميل وصلنا من الاخ على عبد الرحيم على خليل..وفيه التفاصيل...!!
ولعناية االباشمهندس بكرى ابوبكر.. يا باشمهندس بكرى ابوبكر.الاخ على مطالب بكلمة المرور التى فقدها .ويسال منذ عام ونصف.. ارجو الرد عليه لو تكرمتم..
المقال..
ملاح قرع وبامية مفروكة وكسرة وصحن سلطة و(ملاحة) ... ده كان الأكل فى بيوت البكا قبل أن يصبح (البكاء ذاتو) مظهر إجتماعى ونوع من أنواع (الفشخرة) بعد أن اجتاحت البلد أعداد مهولة من (المليارديرات الجدد) أصبحت تؤثر سلوكياً على بقية الطبقات الأخرى حتى صارت (الفاتحة) هى الفرق الوحيد بين الأتراح والأفراح!
عندما توفى رجل الأعمال (حسن يورو) قامت أسرته بفتح أبواب (الفيلا) الفاخرة لأفواج المعزين علاوة على (صيوان) ضخم نصب بطول الشارع العريض مزود بعدد مهول من مكيفات الهواء تغطى أرضيته (السجاد) لزوم (عدم الغبار وكده)!
عند موعد الغداء انتشر أفراد يرتدون زياً موحداً يحملون (صوانى الأكل) النيكل الناصعة التى ترتاح بداخلها أطباق المشويات والمحمرات والمقبلات وقطع الرغيف الفاخر بينما وضعت امام كل صينية عدد من زجاجات المياه المعدنية البااااردة!
فى صالون النساء جلست سوسو (فى الأصل ست البنات قبل أن يصبح حسن يورو رجل أعمال) جلست على سرير خشبى مستورد عليه ملاية قطيفة تتلقى التعازى من جاراتها وصويحباتها اللواتى جئن وهن فى كامل زينتهن (ناقشات) الحنة الما خمج يرتدين ثياب (الشيفون) المطرزة والشباشب ذات الكعب (البلية) تمتلئ أياديهن ورقابهن بآخر صيحات سوق الدهب فى (دبى) وبقية العواصم الخليجية!
- كلمتى (عوضية ردحى)؟
همست (سوسو) لجارتها وصديقتها (نوسة) والتى مالت قريبا منها وهى تجيبها:
- والله (عوضية ردحى) دى قالو عندها مناسبت بكاء فى (مدنى) سافرت مشت ليها، قمت مشيت لى (هاجر حى ووب) قالو ليا عندها إرتباط خارجى فى (دبى) فى واحد من ناس الجالية مات هناك أها فى الأخير مشيت كلمت ليكى (حنان سكليب) لقينا ما عندها ارتباط ووقعت العقد مع مدير أعمالا! وأديتو مليون عربون مقدم.
- وشالت منك البيانات!
- أديتا ليها كووولها.. المرحوم كان شغال شنو؟ وعندو كم عمارة؟ وقاعد يتبرع لى ياتو (نادى) وإشترى ليهم كم (لاعب)؟ وعربيتو الراكبا نوعا شنو؟ وموبايلو الشايلو موديلو كم؟
انتهت مجموعات النساء من تناول طعام الغداء الفندقى (الما خمج) ثم جئن لهن بالتحلية (باسطة وبسبوسة وكنافة وعين جمل وأم على) شئ باللوز وشئ بالجوز وشئ يالما بعرفو شنو داااك وبعد أن (ضربن) بدأن فى زحزحة الكراسى (البامبو) والجلوس كيمان كيمان (للشمارات) وهن يمسكن بثرامس الشاى (المذهبة) المتشابهة (الكبيرة حقت الشاى والصغيرة للجبنة) التى تفوح من (فناجينها) رائحة (المستكا)..
وفجأة دخلت إلى الصالون شابة (آخر شياكة) ذات مظهر يطابق كثيرا مظهر مغنيات هذا الزمان يمشى خلفها ستة (شابات آخريات) من نفس الشاكلة يرتدين زياً موحداً وهن يرفعن أياديهن عاليا فى حركات متتابعة ويصحن بصوت كالجرس يشق عنان السماء:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة