|
بعيدا عن بورداب الرياض ( ما أبعد الليلة عن البارحة )
|
أول رحلة عمل لي في أوربا كانت عام 1978م ، حيث بدأتها من باريس. ثم توالتْ الرحلات لتنهش من روزنامة إغترابي 10 شهور كل عام حيث كانت الرياض مجرد محطة للتزود. ثم تم الركون إلى الدِعة و الإنغماس في روابي نجْد ، لندمن هجيرها الذي يفوق هجير أتبرا ... و ها هي الكتاحة الآن تنذر بمحاكاة أجواء طوكر. ثم ... هاأنذا أعود إلى أحضان الأندلس الوادعة تحتضن الأبيض المتوسط بعد أكثر من 15 سنة.. أعداد المصطافين من كل حدب و صوب ... ليل الصيف في هذه القرية التي حوّلها العربان إلى مدينة سياحية راقية ، هو ليل لا ينكفيء صباحا إلا بعد أن تكون قد تحدثت بالأسبانية و الإنجليزية و الفرنسية ثم تختم ليلك بوجبة من صيد البحر ثم تحْبِس بصيد البر أو ما شاء لك من الصيد. الأسبان شعب ودود ... و هو ديدن كل شعب يعيش في تخوم البحار أو الموا نيء و المرافيء ... يمازجون كل عابر. هذا العام تنتابني عدة مشاعر متباينة فقد جُبْتُ المدينة طولا و عرضا بحثت عن أصدقاء قدامى و صديقات قالت ( روزا ) .. خمسينية كانت عندما رأيتها أول مرة قبل 20 عاماً ، تنضح عبقا كوردة غاردينيا ... قالت بأسى: سنيور .. مات ( كارلوس ) .. و مات .. و ماتت كارلوس هذا لو جاء للسودان لإختار أن يعيش في أحياء الخرطوم الطرفية ... يشرب العرقي و يمز بالترمس ثم يتدثر بسروال و عراقي و حدر طاقية حمراء و خرج يبحث عن حفلة يهز فيها ... جعل اللغة الأسبانية تتسلل إلى قاموسي بطريقة جعلته يبادلها باللهجة السودانية ... كان ينطقها بإحترافية تدهشك .. خاصة إن قال : آآآآزول أصابت نفسي غمة رغم رغد الأيام هنا ... لم تستطع هذه الوجوه المبتسمة أن تعيد لي توازي النفسي ... كما قلتُ أعلاه ... زمان كنتُ كالبدوي يجد نفسه في خضم المدنية الحديثة ، فهرعت أنهل من كل فيض و غيض .. كنت كل عام من الأعوام الخوالي لا أضيع زمنا في التعرف على كل شاردة و واردة و إستغلال كل فرصة مهما كانت ضآلتها... أما هذه السنة .. فمنذ أول وهلة .. فأنا في حالة مقاربة و مقارنة ... أشياء حسية و معنوية و دنيوية ... و هلم مقارنة سآتي على تفصيلها ... لكم محبتي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعيدا عن بورداب الرياض ( ما أبعد الليلة عن البارحة ) (Re: صديق الموج)
|
أبو حيدر
سلام ماكن علك و الأسرة بخير
أولا آسف لعدم الإتصال حيث كنت يوم السفر كله بالمكتب ثم واصلت العمل حتى الذهاب للمطار
أما بعد
نجيب زيادة فاجأني بظائرة الخطوط السويسؤية ... خيث كنت قد غفوت جراء الإرهاق .. فأيقظتني مضيفة شقراء و هي تدفع أمامها عربة مترعة بكل أنواع المنكر و ألوانه ... فنظرت إليها ثم إلى العربة ... و قلت في سري ( فليرحمكم الله يا إدريس و حيمورة ) هناك نجيب زيادة .. أما هنا .. ( هاكم زيادة ) ....
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعيدا عن بورداب الرياض ( ما أبعد الليلة عن البارحة ) (Re: احمد العمار)
|
سلام يا ريس ..
أحكي لينا عن ما لا يدهشك الآن فقد يكون لنا الدهشة بعينها .. كيف لهذه الـ15 سنة أن تتغير ونحن لا نزال محلك سر .. مشاريع 99% منها تدخل البطون ونسائنا يجلدن بلبسٍ فاضح .. أحكي لينا يا ريس كيف يعيش هؤلاء القوم على الشواطي وكيف تسير حياتهم .. حتى نتعلم أننا نحتاج لحياة كريمة وليس لحكام وقوانين .. أحكي لينا عن مشاريعهم وأحلامهم .. أما نحن .. فلنا الدهشة والأحلام المؤجلة ..
رحلة سعيدة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعيدا عن بورداب الرياض ( ما أبعد الليلة عن البارحة ) (Re: ismeil abbas)
|
سلام يا ابوجهينه..
سلام لك ولأسبانيا ولكل دول حوض البحر الابيض المتوسط.. فكلها بلاد تهدي الجمال والحياة في صيفها وشتاءها.. أسبانيا.. من لم يزرها كأنه لم يعرف العالم ولا انسانه.. ....... .......
أحكي لنا عنها.. عن قصورها وبيوتها في الجبال.. عن البحر والصيف واللون المسمر من الشمس.. المقاهي المكتظة زشماسي الشواطيء.. عن السمك وانواعه وطعمه وكيف تختاره..
و.. و..
| |
|
|
|
|
|
|
|